شعر سمير بارتباك واضح في هذه اللحظة، فسأل: "أين هي نور؟"حتى طارق أصابه الذهول، وأجاب: "مستحيل! لقد كانت السيدة هنا منذ لحظة فقط!"كان سمير يخشى أن تكون نور قد تعرّضت للاختطاف، ولم يعد واثقًا من إحكام خطته هذه المرَّة: "هل دخل أي شخص مشبوه إلى هنا!""هذا مستحيل، كل الرجال هنا تابعون لي!" كان طارق متأكدًا من استحالة أن يختطف أحدٌ نور من هنا.لكن سمير لم يعد يملك رفاهية المخاطرة. حتى لو كان الخطر صادرًا من أتباعه، فقد كان قلقًا من أن يستغل أحدهم نور.صرخ بحدة: "ابحثوا عنها بسرعة..." لكن فجأة دوّى في أذنيه طنين حاد. قطّب حاجبيه لا شعوريًّا، وشعر بصداع أشدّ إيلامًا.في تلك الأثناء، كانت نور تتبع إحساسًا داخليًا مألوفًا قادها نحو الجزء الخلفي من المختبر.سارت مسافة طويلة. وبرغم خطورة الطريق، لكنها أرادت أن تعرف لماذا يسيطر عليها هذا الشعور القوي.كانت الأعشاب الطويلة تعيق خطواتها، وكانت تخشى الزواحف والحشرات، فكانت تخطو كل خطوة بحذر شديد.وفجأة سمعت حركة، فظنّت أنّها تعود لأحد رجال المختبر، فاختبأت غريزيًا وسط الأعشاب، لكنها فوجئت برجل يخرج من جحرٍ في الأرض.من يتمكّن من الخروج من نفقٍ ك
Read more