All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 671 - Chapter 680

684 Chapters

الفصل671

شعر سمير بارتباك واضح في هذه اللحظة، فسأل: "أين هي نور؟"حتى طارق أصابه الذهول، وأجاب: "مستحيل! لقد كانت السيدة هنا منذ لحظة فقط!"كان سمير يخشى أن تكون نور قد تعرّضت للاختطاف، ولم يعد واثقًا من إحكام خطته هذه المرَّة: "هل دخل أي شخص مشبوه إلى هنا!""هذا مستحيل، كل الرجال هنا تابعون لي!" كان طارق متأكدًا من استحالة أن يختطف أحدٌ نور من هنا.لكن سمير لم يعد يملك رفاهية المخاطرة. حتى لو كان الخطر صادرًا من أتباعه، فقد كان قلقًا من أن يستغل أحدهم نور.صرخ بحدة: "ابحثوا عنها بسرعة..." لكن فجأة دوّى في أذنيه طنين حاد. قطّب حاجبيه لا شعوريًّا، وشعر بصداع أشدّ إيلامًا.في تلك الأثناء، كانت نور تتبع إحساسًا داخليًا مألوفًا قادها نحو الجزء الخلفي من المختبر.سارت مسافة طويلة. وبرغم خطورة الطريق، لكنها أرادت أن تعرف لماذا يسيطر عليها هذا الشعور القوي.كانت الأعشاب الطويلة تعيق خطواتها، وكانت تخشى الزواحف والحشرات، فكانت تخطو كل خطوة بحذر شديد.وفجأة سمعت حركة، فظنّت أنّها تعود لأحد رجال المختبر، فاختبأت غريزيًا وسط الأعشاب، لكنها فوجئت برجل يخرج من جحرٍ في الأرض.من يتمكّن من الخروج من نفقٍ ك
Read more

الفصل672

حين سمع إيهاب نور تناديه باسمه، فقد هدوءه وقال بارتباك: "هل أنتِ إنسانة أم شبح؟"هبّت الرياح، فرفرفت خصلات شعر نور، ووجهها الشاحب زاد المشهد رعبًا حتى اقشعر بدنه.عقد إيهاب حاجبيه، مثقلًا بالضغط والخوف.أما نور فلم تعرف للحظة ما تقول. خافت أن تنطق بكلمة خاطئة. لكنها أيقنت أن في قلبه سرًّا مخيفًا يرهبه.وما لبث إيهاب أن هدأ واستجمع نفسه، مدركًا أنّ تلك المرأة ماتت، ولا يُمكن أن تظهر هنا.لكنه اكتشف شيئًا حين دقّق النظر في ملامح نور، وارتسمت في عينيه لمعة خطيرة وقال مغمغمًا: "لا، غير صحيح، لابد أنكِ نور! تجرؤين على المجيء إلي وحدك؟ ألا تخافين أن أقتلك؟"انكشفت هويتها في لحظة.لكنها تماسكت وسخرت: "لقد كشفتني، نحن لم نلتقِ قط، كيف عرفت اسمي إذًا يا إيهاب؟ هذا دليل على أن بيننا علاقة ما".خاف إيهاب أن تستدرجه بالكلام مرَّة أخرى، فرد بحدة: "علاقة؟ أي علاقة؟"قالت نور: "الغرفة السوداء… أنت من حبسني فيها!"قال إيهاب بدهشة: "أتذكرتِ؟"لم تكن نور متأكدة، إنما قالت ذلك بشكلٍ عشوائي، ولم تتوقع أن يكون الأمر حقيقة.ما صلتها بهم حقًا؟سألته بحيرة: "لماذا استطعتَ الاقتراب مني أصلًا!" كانت لا تزال
Read more

الفصل673

"بوم بوم بوم..."تتابعت طلقات نارية من الخلف.لم تُصب نور برصاصات إيهاب.أغمضت عينيها بشدة وقد تملّكها الرعب، قلبها يخفق بجنون. شعرت بشرر الطلق يمرّ بجانب خدّها، وأحسَّت بصوت الشرارة الحاد قبل أن يستقر في الغابة.وحين فتحت عينيها، رأت إيهاب يلقي كل شيء من يده، ويندفع بلا تردد إلى النهر.لم يطلق عليها النار!أو بالأحرى، لم يجرؤ على إطلاق النار عليها في تلك اللحظة!ظلّت نور متسمّرة في مكانها، تلتقط أنفاسها بصعوبة، تحدّق في اتجاهه.كان في نهاية النهر شلال جارف.شلالٌ كبير بمياهٍ جارفة، من يسقط فيها إمّا يهلك أو يخرج مشلولًا.ومع ذلك، لم يجد إيهاب سوى هذا الطريق للهرب."نور!" ظهر سمير مسرعًا، وحين أبصرها واقفة هناك، أمسك بذراعها بقلق، وبدأ يتفحّص جسدها قائلًا: "هل أصبتِ؟"كانت نور متوترة جدًا، لا تستطيع التنفس، وشحب وجهها جدًا.هزّت رأسها قائلة: "أنا بخير".رغم ذلك، ظلّت مرعوبة.لقد راهنت على طلقة إيهاب. وربحت الرهان.فهو لم يجرؤ على قتلها.لم يجرؤ إيهاب على قتلها، فالسبب ليس فقط خوفه من قتلها، بل لأن قتلها سيكون تهديدًا أكبر له.لم تفهم نور، لكن نظراته إليها أوحت بأنها خطر حقيقي عليه.ي
Read more

الفصل674

جعل هذا الكلام نور تشعر بالارتباك.قالت: "لستُ متأكدة تمامًا".بدت لها كل المعلومات التي تعرفها غير قابلة للتصديق.لقد اختفى إيهاب بالفعل داخل الشلال الجارف.ولن يمكن العثور على أثره في وقت قصير.لم يكن أمامهم سوى العودة في الطريق نفسه.كان كل شيء داخل المختبر في فوضى، لكن بشكل عام لم يتغير كثيرًا.تردد سمير وهو يتذكر ما بداخل المكان، ثم قال: "من الأفضل ألا تدخلي".سألت نور: "ما الأمر؟ ألم تكن قبل قليل تسألني إن كنت أعرف شيئًا عن الأفخاخ في الداخل؟ يجب أن أدخل حتى أستطيع أن أعرف".عقد سمير حاجبيه وقال: "الأشياء داخل المختبر ليست جميلة للنظر".فهمت نور مقصده، وقالت: "أوه اتضح أنك قلقٌ بشأن هذا. لا بأس، لقد سمعتُ من قبل الكثير من الأمور التي يصعب تصديقها، لم يعد هناك شيء يمكن أن يخيفني".فأزالت قلقه.ما زال قلب نور قويًّا.ومع ذلك، فقد دُهشت حين دخلت، فقد كان ما في المختبر قاسيًا إلى أبعد حد.رأت أمامها أعضاء بشرية موضوعة، على الأغلب لاستخدامها في نوع ما من التجارب.وحيوانات مشوهة ناتجة عن تجارب فاشلة.وغوريلا محبوسة في قفص، تصرخ بلا توقف، وأصابعها ممزقة من شدة إيذاء نفسها حتى نزفت دمًا.
Read more

الفصل675

رأت نور في الأمام ضوءًا خافتًا.قد يكون هو الدليل الذي يقودها للاتجاه الصحيح. وربما تكون نهايةً قاتلة.كانت يدها تتحسس الجدار، وكما توقعت، لمست بروزًا فيه.ضغطت عليه. فانطلق سهم حاد. استقر بثبات في شق بين الصخور.ثم أضاءت المصابيح.اندهشت نور مما رأت، إذ أن الجداران كانا من حجر عادي تحت الإضاءة الباهتة، يبدوان عاديان جدًا، لكن داخلهما أخفى الكثير من الأسرار.نظر إليها سمير وقال: "أنتِ فعلًا تعرفين الأفخاخ".لم ترد نور، بل سارت وفقًا لشعور غامض يقودها.تجاوزت كثيرًا من الأفخاخ، حتى وصلت إلى قاعة سرية أمامها.قال أحد من الخلف: "لا بد أن هناك شيئًا ثمينًا هنا!""ما المكتوب هناك؟"رأوا على مدخل القاعة كلمات منقوشة.لكن لم يفهمها أحد.فاللغة نادرة، ولا يعرفها أحدٌ منهم.حتى نور لم تفهمها جيدًا.فتحت نور القاعة، فخرج منها هواء بارد، لتظهر أمامهم غرفة مختبر أخرى.بداخلها مجموعة كاملة من الأجهزة. ووُضعت بجانبها أنابيب عقاقير مختلفة.رآها حازم وخمَّن على الفور أن هذا هو المكان الحقيقي لتخزين العقارات.قال حازم بثقة: "هذا هو المكان".سأله سمير: "هل يمكنك العثور عليه؟"أجاب حازم: "لا بد أن أج
Read more

الفصل676

خافت نور ألا يكون حسين مطمئنًا. فأومأ حسين برأسه، وتبعها.رفضت شهد الصعود إلى السيارة بأي حال من الأحوال. كانت تريد فقط رؤية سمير. عيناها تتنقلان باحثتان عن سمير.لكنها لم تتوقّع أن تلمح نور فجأة.صُدمت شهد في تلك اللحظة، كيف لازالت على قيد الحياة!من المفترض أنها ماتت على يد رجل السكين.جعلها هذا تزداد انفعالًا."نور!" "نور!"صاحت بأعلى صوتها، ودفعت كل من أمامها، كأنها لا تبالي بحياتها، واندفعت نحو نور.وقف حسين أمام نور يُحاول إيقاف شهد.لكن نور رفضت. وأمرته بالانتظار بجانبها.جن جنون شهد أكثر، وفتحت عيناها على اتساعهما، وقالت بصوت عالٍ: "كيف لازلتِ هنا؟ كيف لم تموتي! من المفترض أن تكوني ميتة!"ثم اندفعت تجاه نور.ولكن نور كانت باردة، وعيناها مليئتان بالبرودة، وأمسكت بشعر شهد بقوة عندما حاولت إيذائها. ثم وجَّهت لها صفعة قوية على وجهها."آه!"سقطت شهد أرضًا.لطالما أرادت نور أن تصفعها، فقالت ببرود لكل الموجودين حولها: "رأيتم؟ هي من أرادت إيذائي، هذا دفاع عن النفس!"لم يجرؤ أحد على الرد.لم يتوقعوا أن لنور جانب قوي كهذا.استبد الغضب بشهد، فرفعت رأسها نحو نور وقالت: "تجرؤين على ضر
Read more

الفصل677

نظرت نور مرة أخرى إلى شهد.كانت عينا شهد تفيضان بالغرور، وزوايا شفتيها مرتفعة، وكأنها تلعنها بكلماتها: "لن تعيشي، ولن ينقذك أحد، هذا قدرك يا نور، أنا هي المنتصرة، سأعيش متألقة بينما ستصبحين مجرد كومة من الطين، هاهاها..."ثم ضحكت شهد بصوت أعلى.كانت هذه المرة الأولى التي تراها فيها نور تضحك بهذا الجنون.رغم أن كلماتها الشريرة جعلت وجه نور يتغير، وشعرت بالقلق للحظة. إلا أن سمير اقترب بوجهه الجاد ومعه فريقه."سمير." عندما رأت شهد سمير، توقفت عن الضحك، وعادت إلى نظراتها الضعيفة البريئة، وملأت عيناها بالدموع، وحدقت فيه بلهفة: "سمير، هل جئت لتنقذني؟"التفتت نور نحوه.اقترب سمير من نور، ولم يلقِ نظرة على شهد، بل أمسك بيد نور على الفور، وسألها: "ألم أقل لكِ أن تبقي في السيارة؟ لماذا خرجتِ مرة أخرى؟ هل تشعرين بأي تعب أو ألم؟"هزّت نور رأسها قائلة: "خرجت لأتنفس قليلًا".ثم نظرت إلى شهد وسألت: "ماذا تنوي أن تفعل بها؟"حينها التفت سمير إلى شهد.صاحت شهد: "سمير، إنهم لا يحترمونني، رغم أنني أنقذت حياتك، ومع ذلك يعاملونني بهذا الشكل!"نظر سمير إليها ببرود، وقال بهدوء: "اتبعوا الإجراءات".تغيّر وجه ش
Read more

الفصل678

من الواضح أنها خسرت في الحب.خسرت مرة حين وُلدت، عندما تخلى عنها والداها وأعطوها لإيهاب.ومع ذلك، ما زالت تفكر بسخافة في الإيمان بالحب مرة أخرى.ذلك بسبب أن الحلم الجميل الذي منحها إياها سمير كان حلوًا جدًا، ظنت أنها ستُحَب، لكن تبين أنها أخطأت في الظن.سمير لا يحبها.انهمرت دموع شهد بصمت، لكنها لم تستطع إلا أن تسأل: "هل كانت تضحيتك بحياتك من أجلي كذبًا أيضًا! هل نسيت حياتك وأنت تمثِّل هذه المسرحيَّة!"حسب المنطق، لا يمكن أن تُبدَّل الحياة بحياةٍ أخرى.حتى والدها قد خُدع به. ظنت شهد أنه مسموم ولن ينشغل بالتفكير في حياته ومماته، وأنه حتمًا سيكون إلى جانبها.نظر سمير إلى نور، وكأنه لا يريد لها أن تعرف كل شيء، ولم يرد على كلام شهد، بل قال: "خذوها أولًا".ابتسمت شهد مرة أخرى، حتى خرجت دموعها من عينيها.لكن نظرتها إلى سمير لم تحمل أي أثر للكره. لأنها كانت تحبه حقًا!عندما غادرت المنظمة، كان هدفها فعلًا الاستفادة من سمير للتخلص من هويتها.ولكن في ذلك الوقت، كان سمير طيبًا معها حقًا. وبشكل صادق.لم تختبر أبدًا شعورًا بالمعاملة الطيبة من أحد طوال حياتها.لذلك، لم تستطع أن تكرهه، حتى الآن، و
Read more

الفصل679

لم يكن يجرؤ على أن يراهن. حتى لو كان سيُراهن بحياة شهد، كان يخشى أن الطرف الآخر لن يوافق على الرهان!لكن عندما سمعته نور يقول ذلك، شعرت بشيء من الحزن في قلبها. فبعد كل هذه الحرب الباردة الطويلة معه، جعلها تواجه كل شيء بمفردها. عانت كثيرًا. على الرغم من أنها كانت تتظاهر بعدم الاهتمام، إلا أنها كانت ضعيفة في أعماق قلبها، تمامًا مثل أي شخص يقع في الحب.امتلأت عيناها بالدموع مرة أخرى عندما سمعت كلماته. انهمرت دموعها دون إرادة منها. وأخذت الأحزان، والمشاعر المكبوتة، والآلام التي اختزنتها لفترة طويلة تتدفَّق كالشلال.رأى سمير كتفيها يرتعشان، فعلم أنها تتألم، فاقترب منها فورًا واحتضنها بقوة. قال بصوت خافت: "آسف، جعلتك تعانين".كان يعلم تمامًا كم كان الوضع صعبًا عليها. فهي تحمل طفلًا في أحشائها، بينما زوجها ليس بجانبها، بل كان سببًا في الكثير من معاناتها. كان يشعر بالذنب. لم يكن بوسعه سوى أن يفعل ذلك من أجل الحفاظ على حياتها.فالحب يمكن أن يعوّض. أما الحياة فلا تُمنح إلا مرة واحدة.كانت نور ما تزال تبكي في أحضانه، وضربته بيدها مرة أخرى، ثم قالت بصوت خافت: "لماذا لا تواجه الأمر معي؟
Read more

الفصل680

توتَّرت ملامح حازم، وقال: "ما الذي يحدث بالضبط؟"كان يظن أن سمير حصل على الترياق بالفعل. استعادته الوعيَ بعد تعرُّضه للتسمم، تعني أنه من المفترض أن إيهاب قد أعطاه الترياق. كيف يمكن أن تظهر عليه هذه الأعراض مجددًا؟"لست متأكدًا تمامًا." كان يظن أنه بخير، لكن بعد عدة ساعات بدأت تظهر على جسده ردود فعل قوية: "ربما لم يعطني إيهاب الترياق الحقيقي".إيهاب، ذلك الماكر، من الممكن أن يكون قد ترك لنفسه خططًا احتياطية.ساعده حازم على الجلوس بجانبه، وقال بعد أن شعر أن هذا الأمر أضاف للوضع صعوبة أخرى: "أعراض السم الذي أصبت به تختلف عن أعراض نور".الأعراض التي اعتمد عليها حازم لتخمين سم سمير كانت مختلفة تمامًا عن أعراض نور، ومكونات السم مختلفة.لم يستطع سمير أن يصف الألم بدقة، لكنه شعر ببعض الصعوبات الجسدية، ربما لم يمتد تأثير السم في كامل الجسم، وربما لم يكن السم له تأثيرٌ مميت مباشر. كانت الأعراض متقطعة، لكنه شعر أنه قادر على التحمل، ومع ذلك أراد أن يعرف نهايته، فقال: "ماذا سيحدث لي إذا لم يكن هناك ترياق؟"لم يتغير وجه حازم الجاد. لقد رأى الكثير من أنواع السموم؛ بعضها قاتل، وبعضها لا يقتل، لكنه
Read more
PREV
1
...
646566676869
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status