عقدَ سمير حاجبيه قليلًا، ولم يعد يحتمل سماع كلامها، فقال: "هذا هو الأمر المهم الذي قلت إنك ستخبرينني به؟"قالت شهد بهدوءٍ ورقة: "لا، بل هذا هو أهم أمرٍ عندي، وعندما أنتهي من كلامي، سيكون أيضًا أهم أمرٍ عندك."لم يتكلم سمير، لكن نظراته كانت تخبر شهد إن كان انتظاره يستحق أم لا.قالت شهد مبتسمة، وامتلأ كلامها بمرارة ألم: "متى كذبت عليك؟ استمع لي حتى أنهي كلامي، ثم ستفهم".كانت صادقة معه حقًا.قد تكون خدعت كثيرين، وفعلت أمورًا لا تبررها الظروف، لكنها لم تعامل أحدًا بصدقٍ مثلما عاملت سمير.وقالت شهد ببطء: "أنت تظن أني أنقذتك من المنظمة، لكنك أنت من أنقذني، لقد استغليت طيبتك، وأنت كرجل جيش حملت رسالة لتطهيري من ماضٍ لا يُطاق. لكن لم يعاملني رجل هكذا من قبل، استيقظت، فأول ما فعلت بحثت عني، وقلت: أين هي شهد! وعندما مشيتُ أمامك، ونظرتَ إليّ بعينك الحنونة، علمت أني سأسقط في حبك"."لم تخذلني كما توقعت، فكنت تزورني كثيرًا، وكنت تصدق كل كلامي، وإن جُرحتُ، مسحت دموعي أنت. وهبتني حياة جديدة، لدرجة أنني أصبحت أظن أن علي أن أكون إنسانة جيدة، كنت مميزًا معي على مر السنين، وكنت تٌعطيني كل ما أريد، وكنت أ
Baca selengkapnya