لم تكن تلك الكلمات التي تودّ نور سماعها، فشعرت باضطراب في صدرها، ومع ذلك قالت: "هل سأموت إن غبت عنك؟ لم أمت في المدة التي قضيتَها مع شهد، أليس كذلك؟ وإن كان الخوف من أمر ولادة الطفل هو ما يقلقك، فأنا لديُّ أصدقاء ووالدان سيهتّمون به. سيولد سليمًا معافى، لا حاجة لك أن تقلق على أمره".كانت كلماتها حازمة.كان سمير قلقًا فعلًا، وأكثر من ذلك قَلِقٌ على سلامتها ومستقبلها. الارتباط به الآن يمنحها سعادة، لكن لو تحوَّل يومًا، وصار وحشًا يجرح، فذلك بالنسبة لها سيكون الجحيم بعينه. آلمه ذاك الاحتمال، لكن كان عليه أن يفكِّر في الواقع.نظر إلى وجه نور البارد، وخاف أن تكون قراراته خاطئة. خاف أن يجرّحها.سألها بصوتٍ خافتٍ: "هل أنتِ تريدين الذهاب إلى والديكِ؟"أجابت نور: "نعم".رمق بطنها، وقال: "إن أردتِ أن تذهبي فاذهبي، لكن اعتنِ بنفسك، لا تتعرّضي للأذى. لا تركضي هنا وهناك في هذه الفترة، لتفادي أي خطر، لا أعلم إن كنت أستطيع التواجد وقت الوضع، لكنّي سأوفّر لكِ وللطفل ما هو الأفضل".ظنّت نور أنّه سيقول لها كلامًا لطيفًا ليليِّن قلبها، لكن ما خرج من فمه بدا ككلمة وداعٍ، مما أربكها، فقالت عابسة الحاجبي
Magbasa pa