حدقت نور بشدة بعينيها الحمراوين في سمير، وأخرجت كلماتها بين أنين وصرير: "سمير، متى ستتوقف عن خداعي؟ لماذا تكذب عليّ حتى في أمر طفلي!""آسف."صاحت نور بشكل هستيري: "ما قيمة اعتذارك؟ هل سيُعيد لي طفلي؟ ماذا فعلت بالطفل؟ كيف يموت طفلي؟ ماذا فعلت بطفلي!"كانت عينا سمير محمرّتين، شفتاه مضغوطتان بشدة، بدا قاسيًا وجافًا في آن واحد."لقد ولد ميتًا!"في هذه اللحظة، سقطت معنويات نور وتساقطت آمالها، وامتلأت نظراتها تجاهه بالكراهية ببطء.التقطت ذراعَه بقوة وعضَّته بشراسة.لم يتحرك سمير، تركها تعضه، متحمِّلًا الألم.ما زالت نور تحدق فيه بعينين متهللتين، كانت العضّة عنيفة حتى كادت تقتلع لحمه.انسكب الدم من فمها على الشفاه وتقطَّر على الأرض.لم يحاول سمير الإفلات، بل ظل صامتًا بينما كانت تنفجر بغضبها وكراهيتها.عندما رأت أنه لم يظهر أي انفعال، رأت أن هذا غير كافٍ، لم يكفِ ذلك لتفريغ حنقها.فأطلقت فمها، وابتسمت بمرارة وشفاهها ملطخة بالدم، قائلة ببرودة: "سمير، لماذا كلما ظهرت تأتي معك المصائب؟ لماذا أنا على قيد الحياة وطفلي مات؟ لماذا تُخفِي عني كل شيء؟ قل لي أين هو، إن كان حيًا فدعني أراه، وإن مات فدع
Read more