All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 731 - Chapter 740

911 Chapters

الفصل731

احمرَّت عينا سمير بينما كان يقول ذلك.لم يقدم أي وعد لنور بخصوص الطفل. فالشيء الوحيد المهم هو أن تبقى هي على قيد الحياة.كان سمير يعرف نفسه جيدًا، سواء بسبب جسده أو بسبب نور، إن لم يكن لهذا الطفل أم، فلن يستطيع مواجهته أو التعامل معه.وبذلك الكلام، كان هدفه أن تكرهه نور. وأن يوقظ ذلك روح الأمومة فيها.نور امرأة القوية، قادرة على مواجهة الشدائد والنمو وسط المحن.وبالفعل، عندما سمعت نور هذه الكلمات، تغيرت، ولم تستسلم لليأس، فجمعت آخر أنفاسها، رفعت رأسها، وصرخت بمرارة: "سمير، أيها الوغد!"مع استخدامها لكل قوتها، شعرت بشيء يخرج من جسدها. وكان ذلك آخر ما تبقى لديها من قوة، فاسترخى جسدها بعدها، ثم انهار رأسها فجأة."واااء!!"سمعوا صوت بكاء.رفعت الطبيبة الطفل حديث الولادة عاليًا.تجمد سمير في مكانه، بالرغم م أنه مر بكل شيء، ولكن لم يكن هناك ما قد يذهله أكثر من هذه اللحظة.قالت الطبيبة بسعادة: "لقد وُلد الطفل، إنه صبي."اقتربت الطبيبة من سمير حاملة الطفل. لكن رائحة الدم باغتته قبل أن يتحكَّم بنفسه، وأثار جسم الطفل الصغير الضعيف الذي يبكي بلا حماية صدمة هائلة فيه.حتى شعر برغبة في إيذائه.
Read more

الفصل732

خرج سمير على عجل بخطوات سريعة وواثقة....مر وقت طويل.شعرت نور وكأنها ماتت.كانت محاطة بالظلام الدامس. لا تعرف أين هي، وكل ما شعرت به هو الخوف الشديد.لم تكن ترغب بالموت. فهي لم تسمع بعد بكاء طفلها. ولم ترَ وجهه، لا تعرف إن كان ولدًا أم بنتًا، حيًا أم ميتًا.كانت لديها رغبة قوية في البقاء على قيد الحياة، رغم أن جسدها قد استُنزف تمامًا.لم تعرف كم من الوقت قضت وهي تطفو في الظلام.رأت فجأة ظلًا أسود، طويل القامة، لم تستطع تمييز وجهه، واقفًا أمامها ينتظرها.شعرت نور ببعض الرهبة، وسألت: "من أنت؟"لم يرد عليها.شعرت أنه مجرد تمثال.حتى تحرك جسده قليلًا.ارتجف قلب نور، لكنها شعرت بالسخرية من نفسها، فقد أصبحت هي شبحًا، فلماذا تخاف من شبح آخر؟اقتربت منه. فالتفت معها، ورفع رأسه ببطء. لتكتشف وجهًا بلا ملامح، فصرخت نور بصوت عالٍ."آه!!!"جلست على السرير، تتصبب عرقًا باردًا، وعندما فتحت عينيها اكتشفت، بعد الخوف، أنها لا تزال حية.تداخل الواقع مع الحلم، كأنه حدث بالفعل، وفي الوقت نفسه بدا كمجرد حلم.كانت في غرفة مستشفى.قالت الممرضة عند سماع صراخها وهي تدخل وتنظر إليها بقلق: "آنسة نور، ما ال
Read more

الفصل733

شعرت نور وكأنها اقتربت من باب الموت، لكن خوفها جعلها تستفيق.كان الأمر لا يُصدق. كأنه حلمٌ حقًا.انفتح الباب بينما كانت غارقة في حيرتها، ورأت سمير يدخل.كان يرتدي بدلة رسمية، طويل القامة، ذو ملامح حادة، يحدِّق فيها بعينيه العميقتين.لا يزال ذلك الرجل المتألق والمتفوق كما عرفته.سألها بهدوء: "هل شعرتِ بأي تعب أو ألم في جسدك؟"انطلقت نور متحمسة ونزلت من السرير: "أنا بخير، هل رأيت طفلنا؟ قالت الممرضة إنه في الحاضنة، لكن لا يسمح لي برؤيته بعد".لاحظ سمير أنها نزلت من السرير حافية القدمين، فتقدم بصمت وأحضر لها شبشبًا ووضعه أمامها: "رأيته بالفعل، إنه ظريفٌ جدًا، عيونه تشبه عيونك، وأنفه يشبه أنفي، يبكي ويصرخ كثيرًا، مليء بالحيوية، يبدو أنه سيكون فتى مشاغب".استطاعت نور أن تتخيَّل الأمر وهي تستمع لسمير.ابتسمت بخفة وهي ترتدي الشبشب: "حقًا؟ من الجيد أنه سيكون مشاغب، حتى لا يظلمه أحد، لكن يجب تربيته جيدًا حتى لا ينحرف"."حسنًا، فهمت." أخذ سمير البطانية ولفّها حولها قائلًا: "لقد أنجبتِه للتو، وما زلت في فترة النفاس، لذا من الأفضل ألا تخرجي الآن، الهواء الخارجي قد يضر بك، سمعت أن الهواء الكثير قد
Read more

الفصل734

حدق سمير في نور بعمق، ورفع يده ليزيح خصلات شعرها المتساقطة على جبينها إلى خلف أذنها، وقال: "نور، أنا سعيد جدًا، كل ما قدمته لي كان دائمًا مفاجئًا وسعيدًا".سمعت نور هذه الكلمات فاطمأنت، أمسكت بيد سمير، واغرورقت عينها بالدموع: "لا تخذلني مرة أخرى، اتفقنا؟ أنا وطفلنا نريد أن نعيش في أسرة صحية، هذا أملي. هذا ليس بالأمر الصعب بالنسبة لك، أليس كذلك؟"أجابها سمير: "لن تسامحيني".عبست نور قليلًا: "كيف لا أسامحك؟ أعلم أنك بذلت الكثير من الجهد من أجلي، وحتى لو كانت هناك مبررات، سأثق بك ضمن حدود فهمي"."فهمت." تغيرت لهجته وأصبحت أكثر رقة: "سأعطيك الإجابة إذًا، ما قلته صحيح، أنا احتجزت شهد عندي من قبل، لكنها لم تعد عندي الآن، لا داعي للقلق بشأن تعرضي للعقاب، ولقد جعلتها تدفع ثمنه كل ما قامت به في حقك".ابتسم سمير وهو يقول ذلك، كما لو أنه كان سعيدًا لأنه أخذ بثأرها. مما جعل نور مرتبكةً قليلًا."ماذا فعلت؟"لمس سمير رأسها قائلًا: "لا شيء، إنها على قيد الحياة، لا تقلقي".شعرت نور بعدم الطمأنينة، لكنها كانت تعرف أن سمير ليس بشخصٍ قاسٍ لتلك الدرجة.وبينما كانت نور تفكِّر، قال سمير مجددًا: "قد يكون ال
Read more

الفصل735

تأثرت نور بعمق، وقالت: "كنت محظوظةً بلقائك أنا أيضًا، نحن نكمل بعضنا البعض!"رأى سمير أن لديهما الكثير من الكلام ليقولاه، فقال: "عزة الآن تحت إشرافي، ألم تقولي من قبل إنك تريدين تعلم فنون الدفاع عن النفس؟ يمكن لعزة تعليمك"."حقًا؟" لمعت عينا نور: "هذا رائع! سأتعلم بالتأكيد بعد انتهاء فترة النفاس.ارتسمت ابتسامة على شفتي سمير، رؤية نور سعيدة جعلته يشعر بالفرح الصادق من قلبه. وبالطبع، كان يأمل أيضًا أن تستطيع حماية نفسها.قال سمير: "تحدثن براحتكن، هناك وقت كافٍ".نظرت نور إليه قائلة: "هل ستذهب الآن؟"أجاب سمير: "لدي الكثير من الأمور لأتعامل معها، سأعود لأراكِ بعد أن أنتهي منها"."حسنًا." لم ترغب نور بإزعاجه. فراقبته وهو يغادر، يدفع الباب بهدوء.كان هناك أشخاصٌ ينتظرون في الخارج بالفعل. رجل في الخمسينيات، شعره مرتب بعناية، يرتدي بدلة رسمية، بدا كأنه مدير منزلي. ومعه أربعة أو خمسة حراس ذوي أجسام قوية.انحنى باحترام أمام سمير. "مهلتك هي ثلاثة أشهر، نتمنى أن تلتزم بالاتفاق!"أجاب سمير ببرود وهدوء: "مفهوم".بعد سماع الرد الدقيق، انحنى المدير مجددًا وقال: "سنغادر الآن". ثم غادر مع رجاله
Read more

الفصل736

شعرت نور بالحيرة: "لماذا؟"فكرت عزة قليلًا ثم وجدت سببًا لتفسير الأمر: "هو مشغول طوال اليوم في المختبر، لا يستطيع الرد على المكالمات، فلا تتصلي به. سيأتي لزيارتك بالتأكيد بعد أن ينتهي من عمله، بهذه الطريقة لن يتشتت ذهنه، وسيهتم أيضًا بنتائج أبحاثه".استمعت نور لكلام عزة ووجدته منطقيًا جدًا. هي أيضًا لم ترغب في تشتيت حازم، فهو ليس شخصًا عاديًا، ولديه مسؤوليات أهم تقع على عاتقه."حسنًا، لننتظر حتى ينتهي من عمله." لم تفكِّر نور كثيرًا في هذا الأمر.لكن عزة لاحظت أنه بالرغم من أن وجه نور مليء بالفرح، إلا أنها شعرت أن لونه غير طبيعي. كانت قلقة من أن تفكر نور كثيرًا في الأمر، لكن لم يكن من المناسب لها الاستفاضة في الحديث. ومع ذلك، قالت عزة ممتنة: "سمير لطيف جدًا، لقد منحني هوية جديدة مراعاةً لكِ، وأصبح بإمكاني أن أبدأ حياتي من جديد، وكل هذا بفضلكما، أشكركِ حقًا، وأشكر القائد سمير، وسأبذل كل دقيقة من الآن فصاعدًا لكي لا أخذل ثقتكما بي".بدا كلامها كالقسم، فابتسمت نور وقالت: "كلامك رسمي جدًا، نحن أخوات، كنتِ تحمينني في الماضي، الآن سأحميك أنا، صحيح أننا نستفيد من وجود سمير، لكن طالما أنا هن
Read more

الفصل737

"أنا وصلت إلى ما أنا عليه اليوم..." اندفعت فجأة دموع حسيبة، وبكت على المسرح بلا توقف: "أنا ممتنة جدًا لشخص واحد، لم تتمكن من الحضور اليوم، لكن هذا الشرف يعود لها أيضًا، وهي نور، فهي لم تنقذني فحسب، بل أنقذت كل فريق العمل، وبدونها، لما كنت لأكون على ما أنا عليه اليوم، تذكروا أنها أيضًا مخرجة المجد، نور!"بعد كلامها، عم التصفيق من الحضور.كانت نور تعرف أن الطريق لم يكن سهلًا أبدًا، فتأثرت بالمشهد بسرعة، وامتلأت عيناها بالدموع.بعد أن أنهت حسيبة شكرها، صعدت سيرينا وقالت الكثير من الكلام أيضًا.كانت الآن أكثر ثقة بنفسها من أي وقت مضى.ربما لأنها اكتسبت الكثير من الشجاعة.قالت: "قبل عشر سنوات، كنت ممثلة صغيرة، عشر سنوات من النضال والتحديات، وقفت فيهم على القمم وسقطت أيضًا، وفي النهاية، تمكنت من النهوض مرة أخرى!"كلماتها كانت ملهمة وحمَّست الناس، فجاء التصفيق مرة أخرى.ابتسمت للكاميرا وقالت: "أنا أيضًا مثل مخرجتنا، أكثر شخص أرغب في شكره هو مخرجة أخرى لم تتمكن من الحضور، وهي نور، ففي أصعب أوقاتي، مدت لي يد المساعدة، وجعلتني أقف على هذا المسرح لأحصل على هذه الجائزة، لن أنسى هذا الفضل أبدًا، وأ
Read more

الفصل738

سمعت نور أنفاسًا مُجهدةً جدًا، تلاها بعد ذلك صوت لاشين: "يجب أن أكون قد اقتربت من الوصول إليه، لكنني لست متأكدًا تمامًا، ولا أعلم ما سيحصل لي بعد ذلك، لكن لا أستطيع أخذ الهاتف معي، لا يُسمح لأي شخص يدخل بأخذ الهاتف، وإذا تم اكتشافه فسيكون الأمر سيئًا. لذلك آمل ممن يجد الهاتف أن يتصل بأي رقم في دفتر العناوين ليطمئنه، أنا ما زلت على قيد الحياة، ليس فقط من أجلها، بل أيضًا من أجل أولئك الذين تضرروا. شكرًا لك!"ثم توقَّف التسجيل بعد هذه الفقرة.سيكون بخير!أمسكت نور الهاتف بإحكام وراحت تردد في قلبها أن الأمور ليست بهذا السوء، وكل شيء سيكون على ما يرام.شكرت الطرف الآخر، ثم أغلقت المكالمة.لكن قلبها ما زال قلقًا.ما هذا التنظيم؟ لا تعرف عنه شيئًا، وإذا كان لاشين قد دخله حقًا، فهل سيتمكن من الخروج؟وكيف ستخبر والديه؟كانت نور تود لو تستطيع الذهاب فورًا، لكنها في فترة النفاس، ولم تتعلم بعد فنون الدفاع عن النفس، وذهابها سيكون بلا جدوى، وربما يضر أكثر مما ينفع.في وقت متأخر من الليل. جاء سمير لرؤية نور.اختار الوقت الذي كانت فيه نائمة بعمق.تحرك بخفة، فقط ليُلقي نظرة على وجهها.دخل، والستائر لم
Read more

الفصل739

استرخت نور قليلًا، وقالت: "بالطبع هو شخص جيد".قال سمير بصوت منخفض: "وأنا أيضًا أتمنى أن يكون هناك من يرافقك".تجمدت نور قليلًا، ورفعت نظرها نحوه قائلة: "ما هذا الذي تقوله ؟"ربت سمير بلطف على ظهرها: "أهدئك لتنامي."قالت نور: "هل هناك من يهدئ الناس بهذه الطريقة؟ لم تكن هكذا من قبل، تغيرت حقًا مؤخرًا، حتى أنك ابتعدت عني بعض الشيء".كانت كلماتها كالسهم الذي أصاب قلبه، جعلته مرتبكًا، لا يدري أيبتعد قليلًا أم يقترب أكثر.فاحتضن جسدها بقوة: "خفت ألا تكوني سعيدة، وخفت أن تكرهيني".شعرت نور وكأنها فقدت الكثير من الناس، رغم أنهم ما زالوا موجودين، لكن شعرت أن لا أحد حولها.تجاهلت كل الأمور المحزنة، لكنها لم ترغب حقًا في فقد أي شخص آخر.عانقت نور خصره: "ماذا علي أن أفعل؟ هل أنا مريضة مرة أخرى؟ لماذا أشعر أن شيئًا ما ليس على ما يرام، وكأن كل شيء قد اختفى، لا أحد بجانبي".الطفل ليس معها، لاشين ليس موجودًا، حتى حازم غير موجود، وتشعر أن سمير أيضًا قد يغيب عنها.كانت قلقة جدًا.قبض سمير قبضته، واستدار نحوها، وعانقها من جديد، واضعًا ذقنه على رأسها: "أنا مازلت هنا، وسأكون دائمًا هنا، بغض النظر عن المكا
Read more

الفصل740

صدمت نور صدمة كاملة.ظنت أن الممرضة تمزح معها.كيف يمكن أن لا يكون طفلها هنا!تمسكت بابتسامة مجهدة من الصدمة: "لا... يا ممرضة، لابد أنكِ مخطئة، أنا وضعت طفلي للتو، إذا لم يكن هنا، فأين يكون؟"بدأت نور تفكر في الاحتمالات الأخرى: "إذا لم يُسجَّل اسمي، فلا بد أن يكون اسم والد الطفل مسجلًا، سمير القزعلي، افحصي مرة أخرى".رغم محاولتها أن تبقى عقلانية، أدركت أنه ربما حدث خطأ ما في أي مرحلة. لكنها بدأت تشعر بالذعر بالفعل.تحققّت الممرضة مرة أخرى فورًا."لا يوجد تسجيل أيضًا." أخبرتها الممرضة مرّّة أخرى."كيف يمكن!" قالت نور بعدم تصديق: "سأبحث بنفسي، سأرى!"أصبحت في حالة من الفوضى الكاملة.شكّت أن الممرضة قد أغفلت اسمًا ما، وأمسكت بالملفات لتفحصها بنفسها، لتطمئن قلبها.لكن بعد أن تأكدت حقًا من عدم وجود أي اسم، شعرت بقلبها ينهار.حاولت نور أن تطمئن نفسها: "ربما أغفلوا الاسم، ربما فعلًا نسوه، سأذهب لأرى!"لم تكن تعرف ماذا تفعل، فقررت البحث شخصيًا وهي تتظاهر بالهدوء.قالت لها الممرضة تمنعها: "آنسة، لا يمكنك الدخول، على أولياء الأمور التوقف هنا".بدأت نور تنفعل: "أنا أم، وضعت طفلي للتو، قالوا إن ا
Read more
PREV
1
...
7273747576
...
92
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status