احمرَّت عينا سمير بينما كان يقول ذلك.لم يقدم أي وعد لنور بخصوص الطفل. فالشيء الوحيد المهم هو أن تبقى هي على قيد الحياة.كان سمير يعرف نفسه جيدًا، سواء بسبب جسده أو بسبب نور، إن لم يكن لهذا الطفل أم، فلن يستطيع مواجهته أو التعامل معه.وبذلك الكلام، كان هدفه أن تكرهه نور. وأن يوقظ ذلك روح الأمومة فيها.نور امرأة القوية، قادرة على مواجهة الشدائد والنمو وسط المحن.وبالفعل، عندما سمعت نور هذه الكلمات، تغيرت، ولم تستسلم لليأس، فجمعت آخر أنفاسها، رفعت رأسها، وصرخت بمرارة: "سمير، أيها الوغد!"مع استخدامها لكل قوتها، شعرت بشيء يخرج من جسدها. وكان ذلك آخر ما تبقى لديها من قوة، فاسترخى جسدها بعدها، ثم انهار رأسها فجأة."واااء!!"سمعوا صوت بكاء.رفعت الطبيبة الطفل حديث الولادة عاليًا.تجمد سمير في مكانه، بالرغم م أنه مر بكل شيء، ولكن لم يكن هناك ما قد يذهله أكثر من هذه اللحظة.قالت الطبيبة بسعادة: "لقد وُلد الطفل، إنه صبي."اقتربت الطبيبة من سمير حاملة الطفل. لكن رائحة الدم باغتته قبل أن يتحكَّم بنفسه، وأثار جسم الطفل الصغير الضعيف الذي يبكي بلا حماية صدمة هائلة فيه.حتى شعر برغبة في إيذائه.
Read more