All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 821 - Chapter 830

911 Chapters

الفصل821

تغيّر وجه أحمد فجأة، وقال: "كيف عرفتِ؟ من أخبركِ؟"رمشت نور بعينيها، متظاهرة بالغموض: "أعرف الكثير، وإلا لماذا تعتقد أن من يقف خلفك أراد قتلي".لم يهتم أحمد في البداية، ثم تذكّر فجأة، وقال: "الأستاذ همام أخبركِ! أنتِ امرأة ماكرة حقًا، حتى أنكِ تخدعين السيد الشاب".زاد عداء أحمد لنور.لكن نور قالت ببرود: "ولماذا لا تقول إن آنستك قاسية؟""لا تجرؤي على الحديث عن الآنسة!" صرخ أحمد، واضعًا سكينة على رقبة نور: "أنتِ على حافة الموت وما زال كلامك كثيرًا بهذ الشكل، صدقي أم لم تصدقي، لكنني سأقتلك!"شدّت نور أنفاسها، ولم تجرؤ على الحركة.سارت خلف أحمد، تراقبه وهو يخرج من الغابة خطوة خطوة.كان يعرف التضاريس جيدًا.دردشت نور معه: "لقد خرجت بسرعة، يبدو أنك تجولت كثيرًا هنا".رد أحمد بازدراء: "هذه الغابة لا شيء بالنسبة لشخصٍ نشأ في الجبال مثلي، أعرف كل زاوية فيها"."وكم بقي لنصل؟" سألت نور.نظر إليها ببرود، وقال: "هل هذا أمرٌ عليك أن تسأليه؟ اخرسي!"لم يقل شيئًا آخر، ولم تسأل هي أيضًا.الغابة صعبة، لا توجد وسائل للتنقل، فلابد من السير على الأقدام.بدأت نور تتصبب عرقًا.كانت تفكر في آيلين، لماذا لا تط
Read more

الفصل822

ابتسمت آيلين بسخرية، ثم تغيّر وجهها فجأة: "ما هذا الهراء الذي تتفوهين به؟"شعرت آيلين بقلبها يشتد خفقانه، أطلقت نظرة على مرافقيها حولها، ثم اندفعت بالكلام وهي غاضبة: "تعالوا، لتسدوا فمها، اجعلوها تصمت!"ثم فجأة فكّرت في طريقةٍ أفضل، وقالت: "بل اقتلعوا لسانها، أريدها ألَّا تنطق أبدًا".تكلمت آيلين كثيرًا عن كيف ستعاقب نور.وكان ذلك يكشف لِنور بعض الثغرات.فكلما ازداد الشعور بالقلق، لجأ الإنسان إلى طرق أخرى ليُخفي نفسه.لولا كلام همام الكثير معها، لما جربت نور أن تجس نبضها بهذه الأسئلة."هه." ضحكت نور بسخرية باردة.نظرت آيلين إليها بانتشاء: "ماذا؟ هل خفتِ؟ إن توسّلتِ إلي الآن فقد أُفكّر أترك جثتك سليمة!"سخرت نور قائلة: "لم تُجبيني إجابة مباشرة، وتريدين أن تُسكتيني؟ ألا تخجلين؟ حتى لو قتلتِني، فذلك لن يجعِل المزيف حقيقيًا!""اخرسي، اخرسي الآن!" كانت آيلين تودّ أن ترى نور تتوسّل أمامها.الجميع يشعر بالخوف عند مواجهة الموت.الكثيرون يخشونها ويرتعبون تحت سلطتها.فكيف لا تخشاها هي!هذا تحدٍّ واضحٍ وصريح لهيبتها."يمكنني أن أسكت إن أردتِ ذلك، لكن يجب أن تقتليني!" استفزّتها نور.تشنّج وجه آيلي
Read more

الفصل823

قال أحمد بصوت بارد: "هذا مرهون بتعليمات الآنسة، هي وحدها من تقرِّر متى تمنحك بضعة أيامِ إضافية"."فلتبذلي قصارى جهدك لتحصلي على رِضاها!"ثم رحلوا.لم يحتجزوا نور، فبقيت قادرة على التجوّل داخل المكان بحريةٍ نسبية.مرت بعض النساء من قبيلة العزبي من أمامها. سلّمت عليهن. لكنهن كن وكأنهن لم يسمعن، قليلات الكلام. منكسات الرؤوس وماضيات إلى الداخل.لو كان هذا في زمن قديم، لكن كوصيفات في البلاط الإمبراطوري.لم تُفهم نور بعدُ ما طبيعة هذا المكان. ذهبت لترى المكان الذي رحلوا منه؛ لكن كانت كل الحديقة مقفلة، وفوق السور كابلات جهدٍ عالٍ.لا سبيل لها للخروج.لم يتبقّ لها إلا التجول داخل الحديقة. كانت الحديقة كبيرة جدًا، فدارَت حول الجدار دائرة واحدة، ومضى من الوقت حوالي عشرين دقيقة. لكنها لم تستطع أن تتسلَّقه وتخرج منه على الإطلاق.بوم!سمعت نور فجأة صوت تحطم.متبوعًا بصوت جلدٍ."آه! لا تضربيني، لقد أخطأت، لم يكن علي أن اكسر الطبق، يا سيدة فتحية، ارحميني!""أرحمك؟ كم مرة هذه؟ كل من ياتي إلى هنا يُؤدّبون تحت إمرتي، وإذا لم تعرفي الأدب فسأضربك حتى الموت!" كان هذا الصوت خشنًا.كانت المحادثة بلهجة
Read more

الفصل824

ركضت أبيبا عائدةً.تنفّس الناس الصعداء لرؤيتها، وقالوا: "إلى أين ذهبتِ يا أبيبا؟ لقد أوشكنا أن نموت من القلق عليكِ!"سألت أبيبا بقلق وعيونها حمراء: "أين سمير؟ إلى أين ذهب؟ علي أن أجده!""لم يعد القائد سمير بعد، ماذا عن نور؟ لقد ذهبت لتبحث عنكِ، فكيف عدتِ وحدك؟""لقد اختُطِفت نور! يجب أن نجد القائد سمير فورًا، هو وحده من يستطيع إنقاذها!" قالت أبيبا وهي تدور حول نفسها في ذعر: "أين هو القائد سمير؟علي أن أبلغه بسرعة.""عندما اختفيتِ، أرسلت نور من يبلّغه بالخبر... يفترض أن يعود قريبًا."كانت أبيبا تنتظر بقلق، وما إن سمعت صوت السيارة حتى أدركت أن سمير قد عاد.أسرعت إلى الخارج، فرأته يهبط من السيارة بوجه متجهم وخطى سريعة."أيها القائد سمير، لقد اختُطفت نور! عليك أن تنقذها فورًا!"نظر إليها بجمود، وقال: "من الذي اختطفها؟"كادت تبكي وهي تجيب: "لا أعرف... لم أسأل... لقد أتوا من اجلها، إنها في خطر، يجب إنقاذها!"رغم قلة المعلومات التي زوّدته بها أبيبا، إلا أن سمير كان قد بدأ يرسم صورة واضحة في ذهنه.من يمكن أن يكنّ العداء لنور في هذا المكان؟لا بد أن العداوة قديمة. ولا يمكن أن يكونوا سوى أولئك ا
Read more

الفصل825

قالت فتحية: "يبدو انك لست من أهل هذه الارض يا صغيرة. هنا تتواجد مختلف القوى، فما قيمة العبيد؟ حريٌ بكِ أن تفكري كيف ستعيشين".أدركت نور أنها مُحتجزة هنا كعبدة. لم يكن غريبًا أن الحديقة بهذا الاتساع، وأن الناس فيها جبناء لا يتكلمون، لقد ضُربوا حتى سكتوا، ومن أٌتي به إلى هنا لم يخرج. والأمر منطقي، فهؤلاء يرتكبون الجرائم، فكيف سيسمحون لأحدٍ بالخروج.رفعت نور نظرها الى فتحية، وسألتها: "هل هذا مكان فرعون؟"وما إن سمعتها فتحية، حتى تبدل وجهها: "من أنت، وكيف تجرؤين على ذكر فرعون؟ اخرسي حالًا".وهكذا تأكدت نور أن فرعون هو الرجل الذي يرعب الجميع.سألتها: "هل قابلتِ فرعون؟" شحب وجه فتحية وبدت متهيبة: "لم تسنح الفرصة لمن في هذه الحديقة أن يروا فرعون. أنصحك الا تسأل عنه يا صغيرة، لئلا تجلبي الموت على نفسك".هكذا تأكدت نور أنها فعلًا في ارض فرعون. لقد فازت في الرهان.لكنها كانت تعرف أيضًا أن هذه مخاطرة كبيرة. وهي تعرف أن حياتها هنا ستكون على المحك.ولا تعلم إن كانت ستخرج حية أم لا.رغم أنها أسرت فتحية، فلن تظل تحرسها إلى الأبد، ولا تدري كيف تواجه البقية."أم فتحية، هذه الأخت ساعدتني، إن كنت ست
Read more

الفصل826

تغير وجه فتحية فجأة وهي تنظر إلى الرصاصة على الجدار وإلى السوط المكسور."أسرعوا، أسرعوا إلى الحراسة..."أمسكت فتحية رأسها، ظنت أن هناك خطرًا، فلم تهتم لنور، وحاولت الاختباء غريزيًا.كان البقية أكثر هلعًا. لكن... لم يحدث شيء بعد ذلك.الأشخاص المعتادون على الحروب، بمجرد رؤية رصاصة أو سلاح ناري، يعتقدون أن المعركة قد بدأت، حتى لو كان الصوت مجرد فرقعة.كانت هناك طلقة واحدة فقط.رفعت فتحية رأسها لترى ما حدث.رأت نور من خلال النافذة رجلًا طويل القامة يدخل الغرفة.كان وجهه جادًا بلا تعبير، يمشي بخطوات ثابتة، ثم فتح الباب.فجأة، كأن كل أنظار الغرفة قد توقفت عنده.صُدمت فتحية تمامًا، وقاتل: "سيـ....سيدي المهرج... أنت، كيف جئت هنا؟"السيد المهرج هو أحد المقربين من السيد الشاب.والآن جاء شخصيًا.كانت فتحية تتساءل كيف يمكن لأحد أن يجرؤ على إطلاق النار هنا!اقترب السيد المهرج من نور وتوقف أمامها، وقال ببرود: "لا يجب أن يحدث لهذه المراة أي مكروه."صُدمت فتحية تمامًا.هل كان كلام نور صحيحًا حقًا؟عندما لم تقل شيئًا، نظر سيد المهرج بعين حادة وقال: "هل سمعتِ كلامي؟""سمعت، سمعت." ردت فتحية بسرعة، لا
Read more

الفصل827

كان المكان يتغاضى عن الضرب المتبادل.والتجارب الدوائية.وحتى أنه يًسمح بتنفيذ تجارب أخرى بأنواعها وأشكالها.تلك التجارب التي لا تحفظ أي حياة.شعرت نور بالرهبة من سماع ذلك.ضحكت الفتاة مرارا وقالت: "من يدخل هنا، حتى جثته تُستغل".روت الفتاة لنور كيف تُستغل الجثث بعد الموت، فقشعر بدن نور من سماع التفاصيل، وصار في ذهنها أن تسمية هذا المكان معسكر عبيد جملة تسخفه، أدركت أن الاسم الحق يجب أن يكون معسكر الشياطين!...وفي الجناح الآخر من نفس المكان. تزينت غرفة فاخرة بسرير ضخم وديكورات فخمة أجنبية.جلست آيلين في غرفتها وعند مكتبها، وسط مجوهرات فاخرة وحلوى ومشروبات متنوعة.كانت آيلين مستمتعة بكل ذلك.وفجأة، اقتحم أحدهم باب غرفتها بقوة.انتبهت لوجود رجلين طويلين واقفين على جانبي الباب.عرفت آيلين هويتهما من ملابسهما فور أن رأتهما.دخل بعدهما رجل مغطى بصرامة برداء اسود، انتبهت له آيلين فورًا.كانت يرتدي على وجهه قناعًا ذو أنيابٍ بارزة شرسة.لم تكن ملامح وجه الرجل ولا عينيه تُرى بوضوح.وقفت آيلين فورًا، وتقدَّمت باحترامٍ وقالت: "والدي".وقف الرجل على مقربة منها، ولم يتحرك، لكن صوته الأجش الذي كشف
Read more

الفصل828

مرّ في عيني آيلين بريقُ شرٍّ حاد.قررت أنّها وقد جلبت نور إلى هذا الجحيم، فلن تدعها تخرج حيّة!غير أنّه بعد رحيل الرجل بنصف ساعة فقط، طرق أحدهم باب غرفتها."ادخل."بعد ان نطقت بهذه الكلمة بهدوء، دخل رجل طويل القامة يحمل بيده حساء جذر الجنسنغ.وقف أمام آيلين وقفة احترام وقال: "آنسة آيلين، هذا الحساء أمر به فرعون خصيصًا ليقوّي جسدك".ألقت عليه نظرة، وقالت من غير التفات: "ضعه هناك، سأبدّل ثيابي وآكله لاحقًا".منذ جاءت إلى هذا المكان والحساء نفسه يُقدَّم لها مرارًا حتى ضاق صدرها به.وضع الرجل الحساء على المكتب كما قالت، وقال: "آنسة آيلين، أمر فرعون أن أشرف بنفسي على أن تشربيه كله".لم ترد آيلين. لكن بعدما بدّلت ثيابها مشت إلى المكتب وأخذت الوعاء، كانت رائحة لحم الدجاج والأعشاب الطبية مركَّزة.حبست أنفاسها وشربته دفعة واحدة.قالت للرجل: "أما كنت تستطيع أن تتصرّف بمرونة أكثر؟ لماذا عليك أن تراني أشربه؟ أليس واضحًا أنني بخير؟"أجابها بصوت بارد: "آنسة آيلين، أنا أنفّذ أوامر فرعون فحسب".سكتت آيلين على مضض.ثم أشارت له في اللحظة التالية بيدها، وقالت: "حسنٌ، اخرج".فكّرت أنّها اجتازت أيامًا أقس
Read more

الفصل829

لم ترَ نور أي رجل منذ دخولها إلى هذا المكان.حين كانت الفتاة على وشك الكلام، فُتح باب الغرفة فجأة، وظهرت فتحية عند المدخل، نظرت إلى نور وقالت: "اخرجي".قامت نور وهي عابسة الجبين.لم تستطع الفتاة إخفاء توترها وهي ترى نور تبتعد.كانت تفكر للتو أن هوية نور ليست عادية، وها هي فتحية تأتي شخصيًا لأخذها.هل هذا يعني أن نور ستتعرض للعقاب؟بدا على الفتاة الهدوء الكامل، وعينيها كانت باردة كالجليد.قبضت على كفّيها بإحكام، إذا كان عليها الموت، فستأخذ معها فتحية، وإلا كل فستكون المعاناة التي تحملتها بلا جدوى.بالنسبة لنور، فقد تبعت فتحية، وظلت متيقظة طوال الوقت.لم تفعل فتحية أي شيء سوى قيادة نور لمسافة قصيرة، ثم أوصلتها إلى رجل.عرفت نور الرجل فورًا، إنه السيد المهرج الذي أنقذها قبل قليل من يد فتحية.قالت فتحية بسرعة: "السيد المهرج، لقد أحضرتها لك، سأذهب الآن". ثم استدارت بسرعة.الركلة التي وجهها لها المهرج ما زالت تؤلمها، وعظامها المتهالكة كادت أن تنهار.لم يكن بإمكانها الوقوف هناك لحظة أطول.بعد رحيل فتحية، أصبحت نور والسيد المهرج لوحدهما في المكان.ناولها المهرج بطاقة سوداء مربوطة بحبل أسود.قا
Read more

الفصل830

لم يتحرك الرجل على الأرض.سمع صوتًا قاسيًا يقترب من بعيد: "جرُّوه، وألقوه للكلاب!"في تلك اللحظة، فهمت نور لماذا كانت الفتاة تفضل الموت على الحياة هنا.جاء إلى أذنها صوت منخفض وحازم: "توقفوا".نظر الرجلان على الفور باتجاه الصوت. وعندما رأيا السيد المهرج، تغيرت ملامحهما تمامًا، فانحنى كلاهما احترامًا وقالا: "السيد المهرج".تقدم السيد المهرج بخطوات واسعة، ثم انحنى أمام الرجل الذي كان فاقدًا للوعي على الأرض.تفقد تنفس الرجل، وقال: "لا يزال يتنفس، حتى الموتى لا يجب إلقاؤهم لإطعام الكلاب. العثور على العبيد صعب الآن، وتجارب الموت الخاصة بالفرعون لم تنجح بعد، لذلك علينا تقليل الخسائر البشرية"."حاضر، أيها السيد المهرج".تكلّم الرجلان بصوتٍ واحد، وهما يقفان أمام السيّد المهرج، وقد تلاشت تمامًا تلك الغطرسة ونزعة الدم التي ملأتهما قبل قليل.أدركت نور فورًا أن معسكر العبيد هذا مُنظم بطريقة تفصل بين الرجال والنساء.وأن فتحية تدير جانب النساء، والسيد المهرج يدير جانب الرجال.السيد المهرج ينادي همام بسيده، كما أنه ذكر الفرعون أيضًا، مما يعني أن همام وآيلين هما أبناء فرعون.فرعون هو الوحش القاسي الح
Read more
PREV
1
...
8182838485
...
92
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status