لم يقل همام شيئًا، وبعد ثوانٍ، مدّ هاتفًا إلى نور."لا يوجد كلمة سر."قال همام ذلك، ونهض وغادر.الهاتف في يد نور كان ثقيلًا كأنه يزن ألف طن.لم تعرف نور كيف تصف شعورها في تلك اللحظة، لكن مع وجود فرصة للتواصل مع سمير، قررت أن تستغلها جيدًا.كان رقم سمير محفورًا في ذهنها.سرعان ما صدر صوت سمير من الهاتف: "هل وجدت حازم؟"كان سمير يظن أن المتحدث هو همام.لكن الهاتف أجاب بصوت نور: "هل تواصلت مع حازم؟""نعم."كان سمير متفاجئًا بعض الشيء، لكنه شعر بالفرح لسماع صوت نور، خاصة وأنها كانت تتحدث بقوة، وليس كمن تتألم.لكن سمير لم يطمئن قلبه بعد.بدأت نور تتحدث بهدوء: "لدي بعض الأفكار، بعض الأمور، من الداخل إلى الخارج".كانت تراقب الخارج بعينها وهي تتحدث. لم يكن همام في مجال رؤيتها، ووصل صوت سمير إلى أذنها: "نور، لا تتسرعي، هذه الأمور ليست من شؤونك، فيما يخص قبيلة العزبي... لقد تقدمت بطلب إلى الجهات العليا".تفهمت نور موقف سمير، فجيش دولة العرب يختلف عن قوات قبيلة العزبي، وحتى عن باقي الدول الأخرى، لديهم تنظيم وانضباط، وكل عمل يجب أن يُبلغ عنه."سمير، أنا أعلم وضعك، ولا ألومك على عدم قدرتك على إنقا
Read more