قهقهت نورُ بسخريةٍ وقالت: "هل أنت متأكد أنك تمنحني فرصة؟"بردتْ نظراتُ نورٍ في تلك اللحظة.ابتسمَ همام دون أن ينطقَ، ثم سحبَ الكرسيَّ وجلس أمامها وقال: "قلت وقتها إنك ستبحثين عن بعض الأشخاص، عن لاشين وعزة وسمير، وها قد مرّ وقت قصير فقط فإذا بك تتخلّين حتى عن سمير نفسه!"ارتسمتْ ابتسامةٌ ساخرة على شفتيه.قالت: "رغبتي بسمير أو قيامي بالتخلي عنه هو أمرٌ لا يعنيك، يا همام، لقد حققتَ في أمري بدقة، وأنا أخبرتك كل ما أردت معرفته، وقد وعدتني أنت أيضًا أن تتركني أرحل". أطبقت نورُ شفتيها بإحكام، وبدا على ملامحها ثِقَلٌ عميق.أرادتْ نورُ الرحيل، لم تكن تريد البقاء في هذا المكان اللعين.حدّقَ همام في نور طويلًا، لقد تلاشت من ذاكرته ملامح أمه منذ زمن بعيد، ولم يستطع أن يحكم إن كانت نور تشبهها أم لا.كما أنه لم يملك صورًا لأمه، وحتى والده كان يخفي وجهه خلف قناع فلا يرى ملامحه.وأظهرت الفحوصات الوحيدة التي أجريت أنه لا قرابة بينهما. لكن نور تقول إن المسبحة الخضراء الزمردية في معصمها أعطاها إياها حازم.كانتْ آيلين هنا من قبل وقد التقت بحازم، ولم يكن يعلم ما الذي حدث بينهما وقتها. لكن!لماذا أهدى حازم
Read more