All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 861 - Chapter 870

905 Chapters

الفصل861

قهقهت نورُ بسخريةٍ وقالت: "هل أنت متأكد أنك تمنحني فرصة؟"بردتْ نظراتُ نورٍ في تلك اللحظة.ابتسمَ همام دون أن ينطقَ، ثم سحبَ الكرسيَّ وجلس أمامها وقال: "قلت وقتها إنك ستبحثين عن بعض الأشخاص، عن لاشين وعزة وسمير، وها قد مرّ وقت قصير فقط فإذا بك تتخلّين حتى عن سمير نفسه!"ارتسمتْ ابتسامةٌ ساخرة على شفتيه.قالت: "رغبتي بسمير أو قيامي بالتخلي عنه هو أمرٌ لا يعنيك، يا همام، لقد حققتَ في أمري بدقة، وأنا أخبرتك كل ما أردت معرفته، وقد وعدتني أنت أيضًا أن تتركني أرحل". أطبقت نورُ شفتيها بإحكام، وبدا على ملامحها ثِقَلٌ عميق.أرادتْ نورُ الرحيل، لم تكن تريد البقاء في هذا المكان اللعين.حدّقَ همام في نور طويلًا، لقد تلاشت من ذاكرته ملامح أمه منذ زمن بعيد، ولم يستطع أن يحكم إن كانت نور تشبهها أم لا.كما أنه لم يملك صورًا لأمه، وحتى والده كان يخفي وجهه خلف قناع فلا يرى ملامحه.وأظهرت الفحوصات الوحيدة التي أجريت أنه لا قرابة بينهما. لكن نور تقول إن المسبحة الخضراء الزمردية في معصمها أعطاها إياها حازم.كانتْ آيلين هنا من قبل وقد التقت بحازم، ولم يكن يعلم ما الذي حدث بينهما وقتها. لكن!لماذا أهدى حازم
Read more

الفصل862

ابتسم همام دون أن يتكلم.كانت نور تدرك أنّ هذا لم يكن تناقضًا، بل اختبارٌ لها.ظلّ همام يراقبها في تلك اللحظة.تماسكت ولم ترتبك.قال همام وهو يخفي ابتسامته: "نور، أنت ذكية وتفهمين بعض الأمور، أنا فقط أريد أن أعرف إن كنت أنتِ آيلين أم لا".في هذه اللحظة لم يعد يرغب في المراوغة ولا في التلميح، إنما أراد التأكد من أمر واحد فقط. أما سواه فلا يعنيه.هبط قلب نور فجأة.كانت واعية بما يحدث، لكن لا يوجد دليل، ولم تجرؤ هي أيضًا على التأكيد، فتهرَّبت. لكن الآن، ومع أن نتيجة الفحص بين يدي همام، بقي يصرّ.كان الأمر مضحكًا من وجهة نظر نور، فقالت: "أتريد أن تتعرف على أختك من خلال مسبحةٍ من الخرز؟ هذه المسبحة كانت في يد حازم، فهل حازم هو أختك؟"وأضافت: "إن كنت ما تزال فضوليًّا، فاذهب واسأل آيلين بنفسك".كانت نور ماهرةً في السخرية من الآخرين.قال همام بصراحة: "أنا لا أحبها".غابت آيلين سنوات طويلة، وبحثوا عنها كثيرًا، لكن عندما أعادها إيهاب، لم يشعر حين رآها بأي فرح.شعر بأن التعامل معها مختلفٌ عن التعامل مع آيلين سابقًا.وثق همام بحدسه، أنّ آيلين الحالية ليست آيلين أخته، بل شخص آخر.كان إيهاب هو من ا
Read more

الفصل863

آمن همام بحدسه، لكن نور لم تؤمن، شعرت فقط بوخزٍ في فروة رأسها. لم يكن من السهل عليها أن تهدأ وتفرّغ قلبها من الضيق لتتيقن أنها لا صلة لها بفرعون.والآن، عاد همام ليطلق تلك الكلمات.رفضت نور الخضوع للفحص!"لن أقوم به!"قاومت نور بشدة.لكن كيف لها أن تكون خصمًا للسيد المهرج؟أمسك السيد المهرج نور بيد واحدة، استخدم حقنة بيده الأخرى بسرعة، فاستخلص أنبوب دم من رقبتها.ضغطت نور على عنقها، ونظرت إلى همام ببرود أكثر، وقالت: "لا عجب أنك ابن فرعون!"قاسٍ مثل فرعون، لا يهتم برأي الآخرين، يجبر الناس على ما لا يريدون.حرك همام شفتيه ببطء وقال: "لو تعاونتِ، لما حدث كل هذا. نور، النتائج الجديدة ستفيدنا جميعًا".ثم قام همام وأشار بعينيه إلى السيد المهرج.فهم السيد المهرج على الفور ما أراده.لضمان صحة النتائج، سيُجرى الفحص على ثلاث دفعات، وسيجري أيضًا فحصًا بين همام وآيلين.ذهب السيد المهرج لإنجاز المهمة، وغادر همام.ظلّت نور وحدها في الغرفة، شعرت بالاختناق.لم تعد تريد البقاء في هذا المكان، يجب أن تجد طريقة للهرب من هنا!!وصلت آيلين.هذه المرة، سمح همام لآيلين بلقاء نور.التقت عيونهما، ونظرت آيلين إلى
Read more

الفصل864

شعرت آيلين بالفخر.رأت في تلك اللحظة تراجع نور، وأحست بالخوف في أعماقها.لكن لم يدم شعورها بالفخر طويلًا، إذ ظهرت يد أمامها، وعندما أمسكت بمعصمها، ضغطت بقوة.وفي اللحظة التالية، طُرحت بعيدًا.خطا همام بخطوات واسعة نحوها، ووقف أمام نور، حدّق ببرود نحو آيلين وقال: "ماذا تفعلين؟"بكت آيلين بصوتٍ أنفي قوي، وقالت: "أخي، إنها تتنمر عليّ، ولا تضعني في الحسبان.كانت حقًا بارعة في التصنع، وامتلأت عيناها بالدموع في لحظة.ارتسمت على شفتي همام ابتسامة ساخرة وقال: "حقًا؟"أومأت آيلين برأسها: "بالطبع".لكن عند رؤية همام يبتسم هكذا، فقدت آيلين بعضًا من جرأتها، وقالت: "أخي، ألا تصدقني؟"رد همام بوضوح: "أعرف شخصية نور، وأفهم لماذا تستهدفينها، لكن هذه آخر مرة، لا تعودي إلى هنا مستقبلًا".تحدث همام ببرود، كل كلمة موزونة وواضحة للغاية.ظلّت نور بلا تعبير.لكن في نظر آيلين، اعتقدت أن نور فخورة بنصرها.قبضت آيلين على يديها بشدة، وقالت متسائلة: "أخي، لماذا تدافع عنها؟ أنا أختك الحقيقية".تكسَّرت نبرة صوت آيلين شيئًا فشيئًا.أجاب همام دون أن ينظر لها: "لكل شيء سبب. والآن، ابتعدي عن هنا، لا أريد أن أكرر هذا ال
Read more

الفصل865

ابتسمت نور ابتسامة خفيفة وقالت: "أنا طبعًا أعرف، أنت لك أهدافك ولا أستطيع أن أوقفك، لكن لا تجعل أختك تؤثر عليّ مرة أخرى"."حسنًا."كان يستطيع أن يتجاهلها، لكنه ردّ على نور على كل حال.كان من المنطقي ألا تعود نور إلى معسكر العبيد بعد أن وجدت عزة ولاشين، لكنها هذه المرة تقدمت وقالت: "حركتي غير مقيدة، صحيح؟ أريد أن أذهب إلى معسكر العبيد لأبحث عن أحد".نظر همام إلى نور وقال: "أليست البطاقة السوداء معكِ؟"منذ أن أعطاها إياها لم يسحبها منها، ويمكنها الخروج متى أرادت، فحركتها أصلًا غير مقيدة.عضّت نور على شفتيها، وهمست: "إذن اجعل السيد المهرج يرافقني."من يدري، قد تظهر تلك المجنونة آيلين فجأة، وفي هذه المرحلة لم تكن نور تريد أن تموت، كان عليها أن تحافظ على حياتها.أجاب همام ببساطة: "حسنًا". ولبَّى فعلًا كل طلباتها.دخلت نور إلى معسكر العبيد، وعثرت على تلك الفتاة التي كانت معها سابقًا.التفتت نور نحو السيد المهرج وقالت: "هل يمكن أن آخذها إلى غرفتي القديمة؟"في نظر السيد المهرج، لم تكن نور تصحب معها إلا فتاة في الخامسة عشرة، وهذه الفتاة محتجزة في المعسكر منذ وقت طويل، لا تستطيع إثارة أي فوضى.و
Read more

الفصل866

نادَت نور الفتاة.توقفت الفتاة، صمتت لثوانٍ، ثم عادت لتخطو خطواتها.انطلقت نور بسرعة أمامها، وقالت: "لقد تعذَّبت هنا كل هذا الوقت، هل يعقل أنك لا تملكين أي فكرة للهرب؟"أمسكت نور معصمها بقوة.فكرة؟ كيف يمكن ألا تملك أي فكرة؟هي عبدة، ورجال فرعون كلهم محاربون شجعان، ومعهم أسلحة، حتى لو كانت لديها فكرة، فهي بلا قوة، والأهم أن الآخرين قد لا يتحدون مع بعضهم البعض.ففي النهاية، التعذيب هنا لا ينتهي، وبعض الناس قد أصبحوا متخدِّرين من شدة التعذيب.قالت الفتاة بمرارة: "أنا فقط أريد أن أبقى على قيد الحياة، وإذا كان الموت محتومًا، فأريد أن أموت بشكل مريح".صمتت نور.كانت الفتاة في الخامسة عشر فقط، ومع ذلك، تلك الابتسامة المرة في وجهها، والنظرة الباردة في عينيها، بدت وكأنها شهدت ثمانين سنة من قسوة الحياة.ربّتت نور على كتفها وقالت: "سواءً متنا أو نجونا، فلنحاول بكل ما لدينا، إن متنا، يصبح لحياتنا معنى، فلن يضيع مجهودنا في هذه الدنيا".قالت الفتاة: "لدي خطة".لاحظت الفتاة التصميم في عيني نور، فتحرَّك شيءٌ ما داخلها في النهاية....عادت آيلين غاضبة إلى مسكنها.لم تكن في رأسها إلا فكرة واحدة: أن تق
Read more

الفصل867

أشار إيهاب بيده فأمسك رجلٌ أفعى كوبرا وألقاها في الوعاء، تلفّتت الأفعى حول عنق حازم وعضّت عنقه مباشرةً.عبس حازم، لكنه لم يصرخ.عانى حازم أمورًا أشدَّ من هذا بكثيرٍ، كما أن إيهاب احتجزه، لأنّه يراه ذا منفعةٍ.بالتأكيد لن يتركه يموت.سخرَ حازم قائلًا: "إنْ أردتَ فاقتَلْني، أو اجعلني شبه ميتٍ".وإلا فإن حازم سيقوم بهجومٍ مضادٍ إنْ لم يمت.ابتسمَ إيهاب ابتسامةَ أعمقَ، وقال: "حازم، هل تعتقد أنني سأمنحك هذه الفرصة؟ ماذا لو رأى فرعون عمله الذي كان يفخر به يعود مرة أخرى، كيف سيكون تصرفه؟"عندما يرى الإنسان عمله، فإنه لا يشعر إلا بالفرح، وقد يصبح أكثر جنونًا.لم تُثِر هذه الأمورُ حازم، فقد عادَ وهو يتوقّع الأسوأ، ومع ذلك تمسّك بالأمل.لكنه لم يتوقّع أن يَخطفَه إيهاب قبل أن يبلغ مقصده."إذًا لماذا لا أراك تُرسلني إلى فرعون؟ يا إيهاب، أنت تعرف أكثر من غيرك الدوافع الأنانية الموجودة في قلبك!"شحُبَ وجهُ حازم وبرز السوادُ على شفتِه بوضوح.وفي النهاية، أغميَ على حازم.ابتسمَ إيهاب ابتسامةَ نصر أكثرَ من قبل.لم يُطل إيهاب البقاء في الغرفة، وخرج منها، ولم تمضِ لحظاتٌ حتى وجدَ آيلين واقفةً عند الباب،
Read more

الفصل868

"نُور موجودة هنا بالفعل."قبضت آيلين على كفِّها سرًّا، واضطرت إلى مواجهة الأمر بصلابة.إن لم تمت نُور، فبقاؤها هنا كارثة.ألقى إيهاب نظرةً باردة على آيلين، وقال: "أعرف حدِّي في هذا الأمر، لا داعي لأن تذكّريني مرة بعد مرة. عودي وافعلي ما يجب عليك فعله"."حاضر."خفضت آيلين رأسها، واضطرت للقيام بما قاله إيهاب....وعند سمير.بدأ بوضع خطة مفصلة.لن يستطيع شنّ هجوم باسمه، رغم أنه تسلل مرة واحدة، لكنه لم يستطع ترك نُور وحدها داخل قبيلة العزبي.تواصل أيضًا مع حازم، لكن حازم لم يردّ عليه حتى الآن.اتصل على حازم بالهاتف، لكن جاء صوتٌ نسائي آلي: "مرحبًا، الرقم الذي تحاول الاتصال به مغلق، يرجى المحاولة لاحقًا..."عدم قدرة سمير على التواصل مع حازم في تلك اللحظة الحاسمة كان أمرًا غير واقعي.فأمر سمير حسين فورًا: "تحقق من موقع هذا الرقم".من المستحيل ألا يظهر حازم أي رد فعل بعد أن علم بأن نور داخل قبيلة العزبي.كان سمير يغلي من القلق.لم تمضِ لحظات حتى وجد حسين عنوان حازم: "أيها القائد سمير، حازم الآن داخل قبيلة العزبي".تمكن من تحديد الموقع، لأن حازم قد فعّل نظام تحديد المواقع.تنفّس سمير الصعداء.
Read more

الفصل869

قالَ فرعونُ ببرودٍ: "هل ستثور هنا وتتصادَم معي من أجلِ نورٍ؟""شؤونَك لا أتدخَّل فيها، وأنت لا تتدخَّل أكثر في أمور الناس التابعين لي، إنْ كان لديك وقتٌ لتأديبي فاذهب لأوفى رجالك".كان همام يشير إلى إيهاب وإلى الشيخِ هيثم كذلك.لمّا أوشكَ همام على أن يرحَلَ، قاطعهُ فرعون موبِّخًا: "أتعلمُ أن سميرَ يفتِّش عنك باسم دولة العرب؟"توقفَ همام عن المضيِّ للحظة.كان يعلم أن سمير يبحثُ عنه، لكنه لم يتوقعْ أن يتحرَّكَ سمير إلى هذا الحدِّ من أجل نور.ولما لم يسمع فرعون همام يتكلَّم، أدرك الأمر على الفور، وقال: "لا أريد أن أدخل في حربٍ مع دولةِ العرب".فالدخول في حربٍ مع دولة العرب يعني الموت.إنّ دولة العرب اليوم ليست كما كانت قبل مئة عام، ولهذا السبب بالذات يشارك جنودها في مهامّ حفظ السلام هنا دون أن يُصابوا بأذى يذكر.وفوق ذلك، فإنّ كثيرًا من الدول في هذه المنطقة تُكنّ احترامًا كبيرًا للعرب.ابتسمَ همام بسخريةٍ، وقال: "أنت لا تحبُّ الحرب، لكن ألا تحب السلطة؟"أمام هذا السخرية، أجابه فرعونُ بصوتٍ قاسٍ: "حتى لو كنت كذلك، فأنا لا أريدُ أن أُجرَّ إلى صراعِ القوىِ العظمى".قوةُ الدولة هي ما يمنحها ا
Read more

الفصل870

إذن، كان عليها أن تقرّب علاقتها بهمام.لكنها لم تر همام منذ أن رأت آيلين، ولم ترَ حتى السيد المهرج.وبينما كانت تتردد في ما إذا كانت ستتواصل مع همام عبر شخص آخر، ظهر همام أمامها فجأة.كان همام يبدو وكأنه يمتلك قدرة قراءة الأفكار.عندما وقعت عينيه عليها، ابتسم وسألها: "يبدو أنك تبحثين عني؟"ردّت نور: "نعم".لم تنكر ذلك. بل في اللحظة التالية تقدمت خطوتين نحو همام وقالت بصراحة: "لأنني قررت، أريد التواصل مع سمير".كانت عيناها تحملان يقينًا ثابتًا، ولم تهتز تحت نظراته حتى لمحة واحدة.قال همام: "اتصل بي سمير، وأخبرني أن حازم موجود الآن في قبيلة العزبي".صُدمت نور من كلماته.وجود حازم في القبيلة، يعني أن سمير كان على اتصالٍ به، هل فعل حازم ذلك بسببها؟ شعرت نور بخنقة في قلبها.لو كان الأمر كذلك، فما مقدار الأهمية التي تحتلها في قلب حازم؟هل كان اهتمامه بها حقًا بسبب أنها آيلين؟أخذت نور تتنفس بسرعة، وزاد نبض قلبها.حازم يهتم بها، يقدم لها الأشياء، لكن تلك الذكريات لم تتضح لها الآن.إن كانت هي آيلين، فمن هي آيلين الحالية؟فجأة أدركت نور شيئًا، رفعت عينيها ونظرت إلى همام قائلة: "همام، من أعاد آ
Read more
PREV
1
...
8586878889
...
91
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status