لو كانت يارا سالم تعرف كل شيء منذ البداية، تعرف أنه لم يقطع علاقته مع رنا أبداً، لما كانت تزوجته أصلاً.ساد الصمت بين الاثنين.ثم فتحت يارا فمها من جديد وقالت: "لقد حصلتُ على دفتر العائلة، لا بد أنك سمعت هذا من سيف."أجاب كريم الرشيدي بهدوء "نعم"، ثم سأل: "كيف حصلتِ عليه؟"قالت: "جدتك اتصلت بي وطلبت مني أن أذهب إليها. تحدثت معي، واتضح أنها كانت تعرف منذ زمن أننا نريد الطلاق. يوم عيد ميلادي، في تلك الليلة حين عدنا للبيت وتحدثنا، سمعت كل شيء. كما أنها تعرف أن رنا قد عادت."قطب كريم حاجبيه: "وما كان رد فعل جدتي؟""لماذا؟ هل تخاف أن تحزن جدتك؟""جدتي مسنّة، وصحتها ليست بخير." قال بجدية.ضحكت يارا بمرارة: "حقاً؟ لا أظنك تفكر هكذا."نظر إليها بغضب: "ماذا تقصدين؟""لا شيء، ربما في قلبك ما زلت تلوم جدتك، لأنها أجبرتك على الزواج بي، ومنعتك من البقاء مع رنا."هي لا تصدق أن قلبه خالٍ من أي ضغينة تجاه جدته.ابتسم كريم ابتسامة ساخرة: "ومهما كان، فهي تبقى جدتي.""صحيح، كريم، هي جدتك. بعد أن أغادر، أرجوك أن تعتني بها جيداً، وأن تزورها باستمرار، وتضحكها، وتقول لها ما تحب سماعه." ارتجف صوت يارا وامتلأت
Read more