قبضت يارا سالم على هاتفها بقوة، وقلبها يعتصر ألماً، إذ تخيلت الجدة أمينة ودموعها تنهمر بغزارة، فشعرت بوجع شديد.كانت ترافق الجدة طوال الوقت، لكنها لم تلحظ حزنها، بينما كريم الرشيدي لاحظه. ربما ظلمته بعض الشيء، فهو ليس عديم الاهتمام بجدته، لكنه فقط لا يُظهر مشاعره كما تفعل هي.كريم لم يكن يوماً من أولئك الذين يجيدون إظهار عاطفتهم.قالت يارا، ويدها تتعرق من التوتر: "هل سنبقى نُماطل هكذا إلى الأبد؟"فأجابها: "أعدك أن أبقى بعيداً عن رنا."ضحكت يارا بسخرية: "بعيداً عنها؟! وما الذي حدث بينكما من قبل، هل تريدني أن أتعامى عنه وكأنني لم أرَ شيئاً؟ لن أستطيع."قال بسرعة: "لم يحدث بيني وبين رنا ما تظنينه!"قاطعتْه ببرود: "لا تُبرر! لقد رأيت بعيني." وتذكرت المشهد في المنتجع، فاشتد ألم قلبها.قال بجمود: "ما ترينه ليس بالضرورة الحقيقة."رفعت حاجبيها وقالت بحدة: "إذن وما هي الحقيقة؟ أنك تعانق رنا ليس حقيقة؟ أنكما كنتم على نفس السرير ليس حقيقة؟ كريم الرشيدي، هل تظنني طفلة صغيرة؟"سادت لحظة صمت ثقيل.وعندما وصل إلى تقاطع طرق، بدل أن يتجه مباشرة إلى البيت، انحرف يميناً!سألتْه بدهشة: "إلى أين تأخذني؟"ل
Read more