أسند يده على الحائط، وكانت كل عضلة من عضلاته مشدودة، اقتربت منه يارا كثيرًا، حتى استطاعت أن تشعر بقوة كل جزء في جسده، هو لم يكن يبدو أبدًا ضعيفًا أو واهِنًا، لكن يارا لم تعرف كيف، غير أنّها صدّقت كلامه.حدّق كريم في المرأة التي احمرّ وجهها، وطبقة رقيقة من العرق غطّت ملامحها البيضاء، فبدت هذه اللحظة أكثر دلالًا من أي وقت مضى، تُثير الحب وتستجلب العاطفة.كانت يارا تبدو هشة وضعيفة، لكنّه كان يعرف، أنّها أيضًا تحتاج إلى اهتمام، وأنّ قلبها رقيق، ولولا ذلك لما سامحته مرارًا على قسوته.هي ما زالت في الحادية والعشرين من عمرها، في عمر الزهور، في أجمل مراحل العمر، ومع ذلك دائمًا تحزن من أجله.هو أحيانًا كان يشعر حقًّا أنّه وغدٌ.بعد أن أنهت يارا استحمام كريم، صار وجهها أحمر كأن الدم يكاد يقطر منه، جفّفت جسده، ثم نشّفت شعره، وألبسته ثياب النوم، وأعانته حتى استلقى على السرير.كان الأمر كلّه يشبه رعاية طفل.تمدّد كريم على السرير، وصمت وهو يراقبها تتنقّل حوله وتخدمه.وضعت يارا كوب ماء بجانب سريره، "نم أولًا."" وأنتِ؟" هو أمسك يدها، مثل طفل مريض، لا يرضى أن تبتعد عنه أمّه.ابتسمت يارا برفق، ابتسامة 
Read more