وقعت أنظارُ كريم على رامي ويارا، فرآهما، لكنّه سرعان ما سحب بصره، وأدار وجهه نحو رنا الجالسة مقابله، يبادلها الضحكات والأحاديث.شعرت يارا أنّ كريم تعمّد ذلك، كم من مطعم في المدينة، فلماذا أتى إلى هذا بالذات؟اليوم حدثت تلك الأمور، لا طلاق تمَّ، ولا حتى وجبة عشاء لا تستطيع أن تأكلها بهدوء.رفعت يارا الكأس من على الطاولة وهي غاضبة، وشربت العصير بانزعاج.ولشدّة استعجالها، انسكب الشراب على ثوبها، فصبغ السائل الأحمر جزءًا من قميصها الأبيض.سارع رامي بإخراج منديلٍ وناولها إيّاه.أخذت يارا المنديل، ومسحت آثار العصير عن ثوبها، وقالت:"عذرًا، سأذهب إلى الحمام، وحين أعود نرحل، لا أريد البقاء هنا.""حسنًا." أومأ رامي برأسه.أكلت يارا لُقيماتٍ قليلة أخرى، وبعد أن أنهت ما في صحنها تقريبًا، ومسحت فمها بمنديل، ثم نهضت متّجهةً نحو الحمّام.…غسلت يارا وجهها، لم تكن قد وضعت مساحيق تجميل، ولم تكترث لأمرها كثيرًا، وبعد أن غسلت وجهها صارت أكثر صفاءً.تأمّلت وجهها في المرآة وقالت لنفسها:"يارا، لا تحزني بعد الآن لأجل كريم، ألا تستطيعين أن تشدّي من عزيمتك قليلًا؟"ثم أعادت غسل وجهها بالماء البارد.وفي تلك ا
Baca selengkapnya