Semua Bab هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Bab 151 - Bab 160

300 Bab

الفصل151

وقعت أنظارُ كريم على رامي ويارا، فرآهما، لكنّه سرعان ما سحب بصره، وأدار وجهه نحو رنا الجالسة مقابله، يبادلها الضحكات والأحاديث.شعرت يارا أنّ كريم تعمّد ذلك، كم من مطعم في المدينة، فلماذا أتى إلى هذا بالذات؟اليوم حدثت تلك الأمور، لا طلاق تمَّ، ولا حتى وجبة عشاء لا تستطيع أن تأكلها بهدوء.رفعت يارا الكأس من على الطاولة وهي غاضبة، وشربت العصير بانزعاج.ولشدّة استعجالها، انسكب الشراب على ثوبها، فصبغ السائل الأحمر جزءًا من قميصها الأبيض.سارع رامي بإخراج منديلٍ وناولها إيّاه.أخذت يارا المنديل، ومسحت آثار العصير عن ثوبها، وقالت:"عذرًا، سأذهب إلى الحمام، وحين أعود نرحل، لا أريد البقاء هنا.""حسنًا." أومأ رامي برأسه.أكلت يارا لُقيماتٍ قليلة أخرى، وبعد أن أنهت ما في صحنها تقريبًا، ومسحت فمها بمنديل، ثم نهضت متّجهةً نحو الحمّام.…غسلت يارا وجهها، لم تكن قد وضعت مساحيق تجميل، ولم تكترث لأمرها كثيرًا، وبعد أن غسلت وجهها صارت أكثر صفاءً.تأمّلت وجهها في المرآة وقالت لنفسها:"يارا، لا تحزني بعد الآن لأجل كريم، ألا تستطيعين أن تشدّي من عزيمتك قليلًا؟"ثم أعادت غسل وجهها بالماء البارد.وفي تلك ا
Baca selengkapnya

الفصل152

"أنتِ…" غضبت رنا بشدة، "إذا لم تهتمي به، فيجب عليكِ الطلاق منه، فما الفائدة من المماطلة؟"أجابت يارا، وهي تعقد ذراعيها، تنظر إليها ببطء: "أنا من أقرر، ما إذا كان له فائدة أم لا." فهي لم تصدق أبدًا أن رنا ستظل واقفة هناك تعترض طريقها.لمحت رنا نظرة انتصار في عيني يارا، فابتسمت وقالت: "يارا، أنتِ حقًا مسكينة، زوجك لا يحبك، ولا يبقى لك إلا هذا الأسلوب الحاد لتدافعي عن نفسك، ولكن ما جدوى ذلك؟ أقصى ما تحصلين عليه هو انتصار معنوي، في الواقع، أكثر من يحب كريم هو أنا، هل تعرفين مقطوعة البيانو التي عزفها؟ لقد كتبها لي شخصيًا."تجمدت ملامح يارا، وتحولت عيناها كأنهما بركة راكدة.تابعت رنا كلامها: "قال إنه عندما يحين حفل زفافنا، سيعزف لي تلك المقطوعة، لكن للأسف لم يتزوجني، ومع ذلك قال إنه سيستمر في تأليف مقطوعات جديدة لي."شعرت يارا وكأن قلبها سقط من فوق منحدر.تذكرت حين كان كريم يمسك يدها، ويجلس أمام البيانو قائلاً: "يارا، هذه المقطوعة أهديها لكِ."كانت أصابعه الطويلة تضغط على مفاتيح البيانو السوداء والبيضاء فتخرج منها موسيقى ساحرة، ظنت أن المقطوعة لهما وحدهما، وأنها هدية من كريم لها، لكنها لم تت
Baca selengkapnya

الفصل153

"آنسة رنا، من الأفضل ألّا تلمسيني، فلو كنتُ فعلًا حاملاً، ثم تعثّرتُ فجأة وسقطتُ وأصابني مكروه، فسأُحمِّلكِ المسؤولية، على أيّ حال، لا يوجد هنا سوى نحن الاثنتين، ولو أصررتُ أن أُلقي اللوم عليكِ، حتى لو حماكِ كريم، فذلك يعني أنّ عائلة كريم بأكملها..."حين قالت ذلك، توقّفت يارا، ورفعت عينيها البريئتين نحوها.أسرعت رنا لتفلت يدها.هذه المرأة لا تظنّ أنّها ستستطيع إلصاق الأمر بها، لكن هل هي حامل فعلًا؟لا، يارا بالتأكيد ليست حاملاً، فلو كانت حامل لكانت تفاخرت بذلك، ولأعلنت الأمر علنًا، ولترجّت كريم ألّا يتركها، فكيف تُخفي الأمر على هذا النحو؟لا بدّ أنّها تعاني ألمًا في معدتها، أو أنّها أكلت شيئًا فاسدًا فقط.رمقتها يارا بنظرة باردة، وفتحت باب الحمّام وغادرت.كانت ترتدي يارا حذاءً مسطّحًا، فسارت بخطواتٍ سريعة، ثمّ ألقت نظرة في اتجاه رامي، ومضت نحوه راغبةً في مغادرة المطعم.لكن فجأةً، داهمها دوار في رأسها، وأصبحت الرؤية أمامها ضبابية أكثر فأكثر، ارتخت ساقاها، فتراجعت بضع خطوات إلى الخلف، وكادت تسقط جانبًا.لكن الألم المتوقّع لم يأتِ.بل وجدت نفسها بين أحضان دافئة، وحين فتحت عينيها، تلاشت ال
Baca selengkapnya

الفصل154

في وقتٍ متأخرٍ من الليل.بعد أن غسل سيف وجهه في الحمّام، خرج يسير متعثرًا نحو الصالة، ثمّ جلس على الأرض، محدّقًا في الرجل الثمل المتكئ أمام النافذة الكبيرة."هيه، مرّت ساعات طويلة، ماذا حدث بالضبط؟ على الأقل قل شيئًا."كان كريم قد وصل إلى هنا منذ ساعات، ولم يتفوه بكلمة واحدة، فتح خزانة الخمور مباشرة، وأخرج مشروباته كلّها، وفتح الزجاجات واحدةً تِلوَ الأُخرى، وشرب حتى أصبح في غاية السُكر، بينما لم يكن أمام سيف سوى أن يصاحبه في الشراب.كاد سيف أن يفقد وعيه، لكن كريم بدا وكأنه قادر على جولة جديدة من الشرب."آه." تنهد سيف بلا قوة، مستلقيًا على الأرض، وقال: "يا أخي، إن لم تخبرني سأغفو هنا."ولم يكن يمانع أن ينام على الأرض مباشرة.جلس رجلان كبيران على السجادة، متلاصقين بشكل عشوائي، لا أثر لأيّ أناقة أو هيئة مرتبة كما هي عادتهما.فالظاهر كلّما بدا الإنسان أكثر أناقة، ربما يكون في الخفاء أكثر رغبةً في الاسترخاء، وربما أفعاله الخاصة أبسط وأكثر فوضوية من الناس العاديين.قال كريم: "رأتني يارا أنا ورنا مستلقين على السرير."فتح سيف عينيه فجأة، بعد أن كان قد أغلقهما، وانقلب على الأرض سريعًا ليجلس، وق
Baca selengkapnya

الفصل155

كانت يارا مع رامي في الفيديو يتناولان الطعام معًا، وكان كلاهما يرتديان ملابس أنيقة للغاية، حتى أن مظهرهما كان يشبه ملابس الأزواج، وكان ذلك اليوم يصادف عيد ميلاد يارا.تذكّر كريم أن يارا قد أخبرته سابقًا بأن لقاءها الأول مع رامي كان في الجامعة عند استلام شهادة البكالوريوس.لكن الفيديو الذي أرسله له سيف، كان واضحًا أنّه قبل أن تحصل يارا على شهادتها.اتضح أن يارا كانت تكذب عليه طوال الوقت، فهي كانت تعرف رامي منذ فترة طويلة، لكنها تظاهرت بأنهما تعرفا لاحقًا.لقد ارتبطت يارا برامي، لذا خدعته عمدًا بأنها لم تكن تعرفه من قبل!يا لها من يارا!لم يستطع إلا أن يفكر مجددًا في قول يارا السابق أنها قد سئمت من هذا الزواج.وكلما تذكر ذلك، شعر وكأن قلبه يُقبض عليه بشدة، ويكاد لا ينبض.لا عجب أن يارا قالت إنها سئمت، وأنها غير سعيدة مع زوجها، فالحقيقة أنها كانت تحب شخصًا آخر منذ البداية، وهذا الشخص هو رامي.يارا، إذا كنتِ تحبين رامي حقًا، لماذا لم تقولي منذ البداية وتخبريني؟ لم أتوقع أنكِ ماهرة في التمثيل إلى هذا الحد!في صباح اليوم التالي، تلقت يارا اتصالًا من الجدة.كان صوت الجدة أمينة يحمل شيئًا من ا
Baca selengkapnya

الفصل156

"جدتي، أريد أن أسألك سؤالًا، هل يمكنكِ إخباري بالحقيقة؟""ما هو السؤال؟""حين أجرت رنا عملية زراعة الرئتين، ألم تمنعيها حينها؟""زراعة الرئتين؟" تذكرت الجدة أمينة ذلك الحدث، وارتسمت لمحة من الدهشة في عينيها، "آه، لقد تذكرت، وقد اتصلت حقًا واستفسرت.""إذن هل كنتِ قد منعتها بالفعل؟"أجابت الجدة أمينة: "حين سمعت أن تلك المرأة مريضة وتحتاج لإجراء العملية، لم أصدّق، ظننت أنها تتظاهر، فتابعت الأمر قليلًا وأجريت بعض المكالمات الإضافية، أما ما حدث بعد ذلك فلا أعلم، لماذا تسألين؟"قالت يارا: "لكن رنا قالت لي إنكِ حينها، لكي تضغطي على كريم للزواج مني، منعتِ عملية زراعة رئتها، مما أدى لتأخير الوقت، وإحدى الرئتين المزروعتين فيها تعرّضت لمشكلة، لذلك أصبحت الآن تملك رئة واحدة فقط، فأصبحت صحتها سيئة، وحتى قلبها أصبح متأثرًا.""آه." استمعت الجدة أمينة لما قالته، وربتت على مسند الأريكة بهدوء، وقالت بتؤدة: "فهمت، تلك المرأة حقًا ماكرة، تُلقي اللوم عليّ، لا عجب أن كريم لا يحب زيارتي كثيرًا، بالتأكيد قد صدّق كلام تلك المرأة المخادعة."قالت يارا متحمسة: "أنتِ تقولين إن هذه الأمور لم تفعليها حقًا؟"أجابت ال
Baca selengkapnya

الفصل157

"جدتي، عندما يحب الإنسان شخصًا ما، يكون مثل الحشرة التي تطير نحو النار، حتى لو علم أنها طريق لا عودة منه، فإنه لا يبالي، ولا يشعر بالخطر. ربما كريم هكذا بالضبط، يحب رنا، لذلك لا يهتم بالعواقب."في هذا العالم، هناك من يحبون بجنون، حبّ لا يهتم بالعواقب."إذن سأطرح عليك سؤالًا آخر، هل تريدين الطلاق منه حقًا؟ أم أنّ وجود رنا أجبرك على الموافقة على طلب كريم؟"قالت يارا: "جدتي، أنا حقًا أرغب في الطلاق منه، حتى لو رحلت رنا فجأة الآن، سأظل مصممة على الطلاق. الأمر لم يعد مرتبطًا بها، بل بأن علاقتي مع كريم لم تعد سعيدة."خافت أن تفهم جدتها خطأ، فأضافت: "ليس أن كريم أساء إليّ، لكني... أشعر بتعب شديد، جدتي، أريد أن أكون حرة، لا أريد أن أكون مقيدة برجل بعد الآن، مشاعري من فرح وغضب وحزن يجب أن أتحكم فيها بنفسي من الآن فصاعدًا."بعد كل ما مرّت به، شعرت بالتعب حقًا.مرّة تلو الأخرى حاولت الطلاق، ومرّة تلو الأخرى ظهرت مشاكل غير متوقعة، كانت تحتفظ ببصيص أمل صغير، ربما القدر لا يريد أن تفترق عن كريم، فيمكن أن تصبر قليلاً، لكنها لم تعد قادرة على الصبر.حتى لو رحلت رنا فجأة الآن، أو عاد كريم عن قراره، فهي
Baca selengkapnya

الفصل158

في طريقها للعودة، جلست يارا في السيارة تحتضن دفتر العائلة، ودموعها لا تتوقف عن النزول.السائق ظل يسمع صوت بكائها، لكنه لم يعرف ما الذي يمكن أن يفعله.حين وصلت إلى البيت، التقطت الهاتف واتصلت بكريم، لكن الذي أجاب لم يكن هو، بل سيف.قالت بدهشة: "سيف؟ كيف تكون أنت؟"ارتبك سيف وهو يرد عليها بصوت متكلف:"يارا... آه يارا! هل كنتِ تريدين شيئًا مني؟"قالت ببرود:"هذا هاتف كريم، لماذا تظن أنني أتصل بك أنت؟"فهي لم يسبق لها يومًا أن تواصلت معه على انفراد.قال سيف وهو يضحك بخفّةٍ وهو مخمور:"آه، هذا هاتف كريم؟"كان صوته مترنحًا، فقد شرب كثيرًا حتى إنه خلط هاتف كريم بهاتفه.وبعد لحظة سمعته يصرخ: "كريم! زوجتك تتصل بك."دق دق دق!ثم أخذ يطرق على الباب بقوة: "افتح الباب، هل تسمعني؟ زوجتك على الخط، افتح الباب!" "كريم، هل تنوي احتلال غرفتي وكأنك متَّ فيه؟ افتح الباب فورًا!"عقدت يارا حاجبيها، وهي تسمع الأصوات القادمة من الهاتف، وشعرت ببعض العجز.علاقات الرجال فيما بينهم، بسيطة وصريحة لدرجة تدعو للضحك.بعد قليل قال سيف وهو يلهث:"هو الآن في غرفتي، شرب كثيرًا البارحة، لا يريد أن يفتح."ردت يارا بلهجة ح
Baca selengkapnya

الفصل159

انتظرت يارا حتى الظهر، في أعماقها كانت تتمنى إنهاء الطلاق في أسرع وقت ممكن، في ذلك الوقت توقعت أن كريم قد أفاق من أثر الخمر. لكن حين اتصلت به مجددًا، جاءها الرد بأن الهاتف مغلق.شعرت يارا ببعض الغضب."أيعقل أنّ سيف لم يُخبر كريم بأنّهما سيُطلقان؟ كيف يُغلق هاتفه في مثل هذه اللحظة الحرجة؟"ذهبت إلى الخادم، طلبت منه دفتر الأرقام، وبحثت عن رقم سيف ثم اتصلت."مرحبا.""أنا يارا.""آه، يارا... هل حصل شيء؟""كريم أما زال عندك؟""هو... لم يعد هنا.""هاتفه مغلق ولا أستطيع الوصول إليه، طالما أنه ليس عندك، هل تعرف أين ذهب؟""ذهب ..."قاطعتْه يارا بلهجة جادّة: "سيف، أرجوك قُل لي الحقيقة.""هو…"حين سمعت تردّده في الكلام، دبّ القلق في قلب يارا: "ما به؟ قل بسرعة!" قال سيف: "هو في المستشفى."صاحت يارا بدهشة: "ماذا حدث؟ هل تعرّض لحادث سير مرة أخرى؟"ذلك الرجل، أيمكن أن يكون قد قاد السيارة وهو ثمل مرة أخرى؟أجاب سيف بسرعة:"لا، لا. ليس حادثًا. لقد ظللت أطرق باب غرفته طويلًا ولم يفتح، فاضطررت أن أكسر القفل، وجدته مغمى عليه. أسرعت به إلى المستشفى، وقال الطبيب إنه نزيف في المعدة.""أي مستشفى؟ أخبرني بسر
Baca selengkapnya

الفصل160

عندما استيقظ كريم، لمح يارا جالسة إلى جوار سريره.للحظةٍ ظنّ أنه يحلم، غير أن الألم الحاد الذي ينهش جسده كان يؤكد له أن ما يعيشه واقع لا خيال.قالت بصوت حاولت أن تكبح فيه قلقها:"أفقتَ... كيف تشعر الآن؟"بصوت مبحوح وشفاه متشققة، تمتم:"ما الذي جاء بكِ إلى هنا؟"أجابت بهدوء فيه مرارة:"ألستُ هنا في مكاني الطبيعي؟ أم أنك أوصيت الجميع ألا يبوحوا بوجودك، تمامًا كما فعلت في المنتجع المرة الماضية؟"قطّب كريم جبينه."أتيتِ... لتتحدثي عن الطلاق؟"نظرت يارا إلى هاتفها، وقالت ببرود:"اليوم لم يعد ممكنًا، حتى لو ذهبنا فلن يأتي دورنا. فالطوابير طويلة، وطالبي الطلاق يزدادون يومًا بعد يوم."كم من الزيجات في هذا الزمن سعداء.حاول كريم أن يتحرك من ضجر الاستلقاء، لكن يارا وضعت يدها على كتفه:"لا تتحرك."ضغطت على زر بجانب السرير، فارتفع مسند الرأس حتى استوى جالسًا من دون عناء."هكذا أفضل؟" سألت بوجه بارد، رغم أنها تهتم به.أومأ برأسه.نهضت إلى مبرد الماء، ملأت كوبًا بماءٍ دافئ وقدّمته له:"اشرب قليلاً."أخذ الكوب وشربه حتى آخر قطرة، فخفّ جفاف شفتيه."هل تريد المزيد؟"هز رأسه: "لا حاجة."وضعت الكوب جانبً
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
1415161718
...
30
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status