All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 191 - Chapter 200

300 Chapters

الفصل191

سألها رامي: "سوزان، لماذا جئتِ؟""تشاجرتُ مع أبي وأمي، فجئتُ أختبئ عندك، لكن ما زلتَ لم تُخبرني من تكون هذه الآنسة؟" سألت سوزان وهي تحدّق بفضول في يارا."هذه صديقتي." رامي قدّمها، ثم التفت إلى يارا وقال: "هذه أختي، سوزان، أختي الشقيقة من الأب والأم."هو أضاف الجملة الأخيرة خصيصًا، لكي لا يُساء الفهم.تنفّست يارا الصعداء فورًا: "إذن هي أختك."كانت تظنّها حبيبته، وإلّا لكان الموقف مُحرجًا."أخي، قدّمتني بتفصيلٍ بالغ، حتى ذكرتَ أننا من أب وأم معًا، ما رأيتك تُقدّمني للآخرين هكذا من قبل." سوزان تقدّمت بخطواتها على كعبَيها العاليَين، وقالت: "ألستَ تخشى أن تُسيء هذه الأخت الكبيرة الظن؟"عقد رامي حاجبَيه وقال: "لا تتلاعبي بالكلام، لديكِ مسكنك الخاص، فلماذا جئتِ إليّ؟""أنتَ أخي، ألا يحقّ لي أن أجيء إليك؟ أتريد أن تطردني؟""أيتها الأخت." سوزان فورًا شبكت ذراعها بذراع يارا، وقالت: "سكني عند أخي لا بأس به، أليس كذلك؟ ساعديني وأخبريه، فأنا أخته الشقيقة."حرّكت يارا طرف فمها بابتسامةٍ محرجة وقالت: "ما رأيك أن أعود أنا الآن؟"بما أنّ أخته جاءت لتسكن هنا، بدا وجودها هي غير مريح."إلى أين تعودين؟" را
Read more

الفصل192

"لِمَ الاعتذار" رامي قطّب حاجبيه: "ليست غلطتك، هي جاءت دون إذن، وحتى لو لم تكوني هنا، لكنتُ أنا فكرت في طردها."سألته يارا: "هل علاقتك بها جيدة؟"شعرت يارا أنّ رامي يبدو قاسياً بعضُ الشيء تجاه أخته. ابتسم رامي ابتسامةً بلا حيلة، وقال: "تلك الفتاة مشاغبة وعنيدة، كل يوم تتشاجر مع والديها، لا تُشفقي عليها، كلما عرفتِها أكثر ستفهمين طباعها.""حسنًا، فهمت.""سأرافقك إلى غرفتك، اتبعيّني." رامي حمل بعض الأغراض واصطحب يارا إلى الطابق العلوي.دخلا غرفة ضيوف نظيفة ومرتبة للغاية، تحتوي على نافذة كبيرة تطل على منظر خارجي جميل."عطس!" ثم عطست يارا مجددًا، وفركت أنفها.أسرع رامي وأعطاها بعض المناديل، وقال: "سأحضر لكِ دواءً للبرد."وضع الأشياء واستدار ليغادر، ثم تذكّر فجأة شيئًا، وعاد وقال: "أوه، صحيح، أنتِ حامل الآن، فمن الأفضل ألا تتناولي دواءً."ابتسمت يارا بتعب: "لا بأس بي، سأكتفي بشرب الماء الساخن لاحقًا، لا تقلق.""حسنًا، سأذهب لأملأ الماء الساخن لكِ، انتظري قليلًا."بدا رامي متوترًا بشأن حالتها.غادر الغرفة ونزل إلى الطابق السفلي، وأخذ إبريقًا حراريًا وملأه من ماكينة الماء الساخن.سوزان اقترب
Read more

الفصل193

حتى اصطدم بالباب، عاد رامي إلى وعيه، وارتسمت على شفتيه ابتسامة محرجة، ثم استدار وغادر.استحمت يارا بالماء الساخن، وبعد أن جففت شعرها استلقت على السرير، لكنها تقلبت طويلًا بلا نوم.ازدادت حالتها سوءًا، حتى تحوّل الأمر إلى سعال، وفي منتصف الليل ازدادت حدّة السعال أكثر فأكثر.وعلى الرغم من شربها لبعض الماء الساخن، لكنها لم تستطع أن تَشرَبَ كثيرًا، فلم يعد في مقدورها ابتلاعه.ربما بسبب المرض، كانت ملتفةً في البطانية، تشعر بالحزن الشديد.وفي حالة من الوهْم، لم تستطع كبت ذكريات مشاهد كريم ورنا."كريم، أيها الوغد! أكرهك! أكرهك!"فتحت يارا عينيها، وفوجئت بوجود رجل بجانب السرير، فانفجرت مشاعرها، أزاحت البطانية وقامت من السرير، واندفعت إلى حضنه، محتضنةً إياه بقوة."أووو، كريم، لماذا لا تحبني؟ لماذا؟""ما خطئي؟ هل لأنني لا أستحقك؟ أم بسبب ولادتي؟ أم لأنك تظن أن شكلي قبيح؟ أم… أم أن طباعي سيئة جدًا؟""هل تقول هذا؟ أستطيع أن أتغير!""لكن… لماذا لا تمنحني حتى فرصة للتغيير؟ هل تحب رنا لهذه الدرجة؟ وما الذي يجعلها مميزة؟ أخبرني!"تمسّكت يارا بملابس الرجل، ودموعها وأنفها أبلّتْه بالكامل.بعد أن بكت بشد
Read more

الفصل194

تنهد رامي بعمق، ووضع يارا بحذر على السرير، ثم غطّاها بالبطانية.ولمّا همَّ بالاستدارة ليجلب مقياس الحرارة، أمسكت يارا بمعصمه: "لا تذهب، لا تذهب، أرجوك!"قال: "لن أذهب، فقط سأحضر مقياس الحرارة لأقيس حرارتك."نظرت يارا إليه بعينين دامعتين، وقالت: "وهل ستعود بعد ذلك؟"أجابها: "سأعود فورًا."هزّت رأسها بمرارة: "أنت تكذب عليّ، لن تعود، ستذهب لترافق رنا. في كل مرة تتصل بك، تذهب إليها، تقول إنها تحتاج إليك، لكنني أيضًا أحتاج إليك، أنا والطفل نحتاج إليك!"وانفجرت باكية: "كريم، لقد حملتُ بطفل، أنت صرتَ أبًا، أوه!" كان ينبغي أن يكون هذا خبرًا سعيدًا، لكنها حين نطقت به، بدا حزينًا، وبكت أكثر فأكثر. ابتسم رامي لها بلطف، مجاريًا وهمها: "رائع، سأصبح أبًا."نظرت يارا إليه بدهشة: "أأنت سعيد حقًا؟ أأنت تريد هذا الطفل؟"قال بحزم: "طبعًا أريده، هذا طفلنا، كيف لا أريده؟"كانت في حالة من التشوش، فحاول هو مجاراتها كي لا تغرق في اليأس، لعلها حين تستعيد وعيها، تنسى هذه اللحظة.على الأقل، هذا التوافق المؤقت قد يُسعدها.تمسكت يارا بيده وقالت: "كريم… كنتُ أظن أنك لا تريد هذا الطفل، لم أجرؤ أن أخبرك، كنتُ خائفة
Read more

الفصل195

تشبّثت يارا بيده، وضغطتها على بطنها، ومن فوق الثياب كان جسدها يشتعل بالحرارة من شدّة الحمى. قالت بصوت متهدّج:"الطفل بحاجة إلى والده، لا تتركني أنا والطفل مجددًا. حتى لو لم تعد تريدني، لا يمكنك أن ترفض طفلك!"وبينما كانت تتحدّث، بدت يارا تفقد وعيها، فسقطت في حضنه شبه نائمة، لكنها كانت تخاف أنه عندما تغفو، "كريم" سيغادر، فتمسكت بملابسه بإحكام.قال رامي بصوت دافئ: "حسنًا، لنقِس حرارتك الآن، كوني هادئةً."فأجابته بصلابة طفولية: "أولًا، تعِدني أنك لن تتركني مجددًا، وألّا تلتقي برنا بعد الآن."قال بلا تردد: "أعدك."بالطبع يستطيع أن يعدها بكل شيء، فهو ليس كريم، يا ليت ذلك الرجل يدرك كم هو محظوظ بامتلاك امرأة مثل يارا، لكنه لا يعرف قيمة ما بين يديه، ويظن أن الآخرين مدينون له.أما أولئك الذين بذلوا كل ما في وسعهم ليقدّروا، فمهما حاولوا، لا يحصلون على شيء، يظلّون يتطلعون بعيون مليئة بالشوق، وهذا أمر مثير للغضب.أترى كريم مميزًا؟ كلا، ليس رجلاً جيدًا. كل ما في الأمر أنه كان محظوظًا، والحظ أحيانًا أقوى من بذل الجهد.رفعت يارا خنصرها الصغير وقالت: "إذن لنُعقد وعدًا بخنصرينا."كان وجهها كوجه طفلة ح
Read more

الفصل196

كان رامي يعتني بيارا بحذر بالغ، يتحسّس حرارتها بين الحين والآخر، مقربًا وجهه منها، يضع أذنه قرب فمها ليستمع لما تقول، بكل رقة وصبر.وحين تحرّكت يارا فجأة وبكت من جديد، أسرع إلى احتضانها ليهدئها.وبينما كان يواسيها، اقتربت شفاه رامي من شفتيها بضع سنتيمترات فقط، لم يتبقَ سوى خطوة صغيرة ليلمسها.حدّق رامي في المرأة أمامه بدهشة، وعيناه بدأت تفقد تركيزها، كأنها فقدت التفكير، رموشه خفّت حركتها، وانعكس في بؤبؤَيْ عَيْنَيْه ألمُها ووجعها.عضّت يارا شفتها، ومدت لسانها لتمسح الشفاه الحمراء برقة، وجسدها يتلوى باستمرار، وأصواتها تعبر عن الانزعاج.عندما رأى المرأة مغلقة العينين، في حالة من الاضطراب العقلي، خطرت له فكرة: مهما فعل، فلن تعرف، فقط لحظة واحدة.مسك رامي وجهها بلطف، واقترب شيئًا فشيئًا.ولكن حين كانت شفاهه على بعد نصف سنتيمتر منها، همست يارا بصوت خافت:"كريم... أحبك.""..."بدت اللحظة وكأن الزمن قد توقف، وكل ما حولهما تجمد.حدّق رامي فيها مذهولًا، ورأى على شفتي يارا ابتسامة حلوة، استلقت على جانبها، محتضنة الوسادة كما لو كانت تحضن شخصًا، وهمست: "زوجي، أريد حضنك.""..."شعر رامي وكأن قلبه ي
Read more

الفصل197

"لم أفعل شيئًا، لقد رأيتِ خطأ. كنت فقط أستمع لِما تقولين."سرعان ما شرح، لكنه كان مرتبكًا جدًا، وعيناه تتجنبان النظر، وكأنهما تبحثان عن مكان للاختباء.قالت سوزان بدهشة: "أوه، إذاً لماذا كل هذا التوتر؟ بعد أن تعطيها الدواء، أليس من الأفضل أن تنام قليلًا؟"رد رامي بصوت جدي: "لا يمكنها تناول الدواء، إنها حامل."صرخت سوزان بدهشة: "ماذا تقول؟ حامل؟ يا إلهي، أنت..."أشارت إليه: "لقد جعلتها تحمل! سأخبر والديّ!"قال رامي ببرود: "عن أي كلام فارغ تتحدثين؟ يارا متزوجة بالفعل، وهذا طفل زوجها."لم يقل ذلك ليهرب من الموقف، بل لأنه كان حريصًا على سمعة يارا.اتسعت عينا سوزان بدهشة: "هي متزوجة، إذًا ما الذي تفعله؟ أحضرت امرأة متزوجة إلى المنزل، وتتقرب منها بهذا الشكل؟ هل أنت مهتم بالنساء المتزوجات؟ أليس لدى زوجها مانع؟""لا أرغب في الكلام معكِ كثيرًا."كانت المسألة معقدة، تتعلق بخصوصية يارا، لا يمكنه أن يفشي أمورها الشخصية مع كريم في كل مكان.نظرت سوزان إلى عينيه الباردتين، وكأنهما تنذرانها، فقال رامي: "عودي إلى غرفتك ونامي، وغدًا لا تتفوهي بكلام غير لائق، وإلا لن أكون لطيفًا معكِ."كانت عيناه الباردتا
Read more

الفصل198

كانت يارا لا تزال تشعر بالدوار، وعيناها مثقلتان بالنعاس، وصوتها أجشّ جدًا، وحلقها جاف بعض الشيء.كان رامي شديد العناية، فصبَّ لها كوبًا من الماء الساخن من الإبريق.أمسكت يارا بالكوب، وشربت الماء بسرعة، فشعرت بتحسن كبير، وعاد ذهنها أكثر وضوحًا، كأنها بدأت تتذكر أحداث الليلة الماضية.على الرغم من أنها لم تتذكر كل التفاصيل، إلا أنها كانت تعرف تقريبًا ما حدث.قالت فجأة ببرود، ونظرت إليه بجدية: "لقد كذبت عليّ."شعر رامي بصدمة، حين نظرتْ إليه بعينين صارمتين، هل تذكرت ما حدث الليلة الماضية واعتقدت أنه استغلها؟ارتبك قليلًا، وحاول التوضيح: "يارا، أنا...""لقد اعتنيت بي طوال الليل البارحة، والآن تكذب عليَّ." قاطعته يارا قبل أن يكمل كلامه، "كلما كذبت، شعرت بمزيد من الضيق، أفضل أن تخبرني الحقيقة."حدّق رامي في عينيها، وأدرك أنها لا تلومه حقًا، فتنفس الصعداء، وابتسم بخفّة وكانت عيناه تُعكسان رقة واعتذارًا خفيفًا: "لقد كنتِ مُصابةً بحُمّى الليلة الماضية، ولم تستطيعي تناول الدواء، فقلقت عليكِ، فجلست معكِ هنا."تذكر في تلك اللحظة أنه من حسن حظه أنه أصر ألا تبقى في الفندق الليلة الماضية، فكيف كانت ستت
Read more

الفصل199

لم تستطع يارا أن تتخيّل، كيف لرجل بهذه الروعة أن يبقى بلا حبيبة؟ لا بد أن كثيرات يُعجبن به، لكنها لم تكن تعرف أي نوع من النساء قد يجذب رامي.أي نوعٍ من النساء يمكن أن يليق برقة قلبه ودفء طباعه؟احمرّت أطراف أنف يارا قليلًا، ففركت أنفها وابتسمت ابتسامة خافتة:"لقد فهمت، سأضعه في صندوق وأغلقه، وأخبئه في زاوية."الحب الذي تحمله في قلبها، ما دام بلا نتيجة، فلا جدوى من أن تعيش العمر كله في ألم من أجله. تمامًا كما قال رامي، الأفضل أن تُخفيه في أعماقها، مع مرور الوقت سيصبح ذكرى غابرة، مطوية في زاوية بعيدة من القلب، لا تعيق حياتها.دقّت طرقات متتالية على باب الغرفة.صوت سوزان من الخارج: "أخي، هل ستتناول الغداء؟"نظر رامي إلى الساعة، لقد صار وقت الظهر بالفعل.سأل يارا بهدوء: "هل تشعرين بأي تعب؟ هل تستطيعين تناول الغداء؟"ابتسمت يارا ابتسامة خفيفة: "أنا بخير.""حسنًا، أتريدين أن أحضر لك الغداء إلى الغرفة؟ يمكنكِ أن تواصلي الاستلقاء على السرير."قالت يارا: "لا حاجة." ثم رفعت الغطاء ونهضت عن السرير، "سأغسل وجهي قليلًا، وأذهب إلى قاعة الطعام."أجاب رامي: "جيد." فهو دائمًا يحترم كلامها.وحين رأت الإ
Read more

الفصل200

"أنتِ…" كان رامي يودّ أن يقول شيئًا آخر، لكن يارا سارعت قائلةً: "نتحدث قليلًا فحسب، لا بأس في ذلك، بل هو أمر طيب."قالت سوزان باستياء:"ألم تسمع؟ الضيفة نفسها تقول ذلك، ومع ذلك توبّخني!"انطوت نظرات رامي على مسحة من العجز، فهذا حاله مع شقيقته دائمًا؛ لا يعرف كيف يتصرّف معها.أما يارا، فقد خامرها شيء من الغبطة تجاه علاقتهما كأخ وأخت، لو أنّ لها أخًا لكان الأمر جميلًا، لكنها لم تُرزق بأخ.لقد حاولت أن تعتبر كريم أخًا لها، غير أنّ كريم لم يكن أخاها، بل كان حبيبها، كان زوجها، وهذا مختلف تمامًا.كيف يمكن لإنسانة أن تعتبر أحبّ الناس إلى قلبها أخًا؟ إنّها لم تكن لتستطيع.بعد أن انتهوا من الغداء، رأت يارا التعب بادٍ على ملامح رامي، فنصحته قائلة: "رامي، عد إلى غرفتك ونَم قليلًا، لقد سهرتَ الليل بطوله، لا بدّ أنك مرهق الآن."هزّ رأسه وقال:"لا بأس، أنا بخير."فهي ضيفته التي أحضرها بنفسه، ولو ذهب لينام، لتركها وحدها.لكن سوزان اندفعت تقول: "أنظر إليك، عيناك قد احمرّتا، وما زلتَ تقول إنك بخير! اذهب ونَم قليلًا، ويارا سأبقى معها أنا. نحن فتاتان معًا، أهون بكثير من وجود رجل."قطّب رامي جبينه محذرًا:
Read more
PREV
1
...
1819202122
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status