حدّق كريم بصمت في يارا، بنظرة حادة كأنّه يريد أن يقتلع منها سراً.شعرت يارا بانزعاج من تلك النظرة، فتمددت على الأريكة بلا مبالاة، ووضعت الهاتف جانبًا.أغمضت عينيها، لكنها اكتشفت أنّ نظرة حادة لا تزال تطاردها.فتحت عينيها، واكتشفت أن كريم فعلًا يحدّق بها.التفّت بجسدها بعدم ارتياح، وأدارت ظهرها نحوه، لكنها ظلت تشعر بعينيه معلّقتين بها، فجمد ظهرها ببرودة.فتحت يارا عينيها المغمضتين فجأة، وجلست دفعةً واحدة من على الأريكة، التفتت، وحدّقت بعينيها الواسعتين نحو كريم."لماذا تحدّق بي هكذا؟"قال كريم ببرود، بنبرة عميقة: "لمَ لا تواصلين الحديث معه؟"سألت يارا: "ماذا، تريدني أن أستمر في الحديث معه؟"قال: "تتحدثين أو لا تتحدثين معه، هل ما زلتِ تحتاجين سؤالي؟ ألسنا قد تطلّقنا؟"لو أصغت جيدًا، لسمعت بصوته نبرة غَيرة خفيفة.قالت يارا بامتعاض، وهي تمطّ فمها: "ومن طلب رأيك؟ لا تحدّق بي هكذا، ما المشكلة في أن أتحدث معه؟"قال كريم بهدوء: "لا شيء. لم أقل شيئًا."ومع أنّه لم يقل شيئًا، إلا أن يارا شعرت بعدم ارتياح، لا تدري إن كانت تبالغ، أم أنّ نظرات كريم فعلًا غير مريحة.أدركت يارا أنّ هذا الرجل قادر على
Read more