شدّت يارا قبضتها وقالت: "أنا لم أحاول يوماً أن أفسد علاقتك بابنك، ولماذا سأفعل ذلك؟ لا أعلم ما الذي أصابك اليوم، حالتك النفسية ليست جيدة، أم أنّ أحداً أساء إليك، لكنني لم أرتكب أي خطأ، وأرى أنّه لا يجب أن تعامليني بهذه الطريقة."نهضت سهير من مقعدها، تخطو بحذائها ذي الكعب العالي حتى وقفت أمام يارا وقالت ببرود: "إذن، في النهاية أنا المخطئة، أليس كذلك؟"كانت سهير بطبيعتها أطول من يارا، والآن بعد أن انتعلت كعبٍ عالٍ بطول عشرة سنتيمترات بدا الفرق واضحاً، إذ راحت تنظر إليها من علٍ بحدة وقالت: "بعد الطلاق، أصبح بوسعك ألا تضعي حماتك في اعتبارك، أليس كذلك؟"عضّت يارا على شفتيها، رفعت رأسها لتقابل نظراتها بثبات وقالت: "لم يخطر لي ذلك التفكير من قبل، أرجوكِ أن تتحدثي معي بشكل أفضل."ضحكت سهير باستهزاء وقالت: "بشكل أفضل؟ أأنتِ الآن تعلّميني كيف أتحدث؟"ثم تابعت بسخرية غاضبة: "يارا، يبدو أنّ الجدة أمينة دلّلتك أكثر مما ينبغي، لقد نسيتِ حدودك بالفعل. يجب أن ألقّنك درساً اليوم!"وما إن رفعت يدها، حتى ارتجف قلب يارا دهشةً ورعباً، لم يكن يخطر ببالها أبداً أن ترى من حماتها هذه الصورة المتعسّفة.في تلك ا
اقرأ المزيد