All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 261 - Chapter 270

300 Chapters

الفصل261

لم يدرِ كريم كيف أصبح هادئًا بهذا الشكل، ألم يكن من المفترض أن يعيش بحرية أكبر بعد الطلاق؟يبدو أنّه يحتاج إلى تعلم المزيد.تثاءب كريم، فقدت كانت ليلته الماضية مضطربة.لاحظت يارا علامات الإرهاق على وجهه.قالت: "استرح قليلًا."قال كريم: "أريد أن أستحم."قالت يارا: "سأبحث عن خادمًا ليساعدك، فجروحك لا يجيب أن تبتل."قال كريم ممتعضًا: "أتريدين أن يرى رجل غريب جسدي؟"بدا الأمر كما لو أنّها تدفعه إلى رجال آخرين.قالت يارا: "ما الأمر؟ أليس من الطبيعي أن يكون رجلاً؟ لا يمكنني إحضار امرأة.""…"لم يقل كريم شيئًا، واكتفى بالتحديق بها.فهمت أخيرًا: "لا تقل لي… أنك تريدني أن أساعدك أنا بالاستحمام؟"قال: "وهل في ذلك خطأ؟ لقد ساعدتني من قبل."قالت: "لكننا الآن مطلّقان."أجاب: "وما المشكلة؟ على أي حال، كلانا رأى الآخر من قبل."تنهدت يارا قائلة: "لا تنسَ، أن رنا ما زالت في المستشفى."تحولت نظرات كريم فجأة إلى البرود: "لا تذكري اسمها الليلة. أرجوك، لا تذكريها على الإطلاق؟"أراد أن يقضي هذه الليلة مع يارا وحدها.نهضت يارا وقالت: "سأذهب لأجهز لك ماءً ساخنًا، انتظر قليلًا."وسارت نحو الحمّام.رأت إصاباته
Read more

الفصل262

كان هذا جلياً، صوت يارا.كيف يمكن أن يحدث هذا؟في هذا الوقت المتأخر، كيف تكون يارا مع كريم؟ وما زالت تساعده في تحضيرماء الاستحمام؟هل يعقل أن يكونا معًا…؟ارتجفت شفتا رنا، لقد طلّقا بالفعل، فلماذا يجتمعان الآن؟وجودهما معًا في هذا الوقت المتأخر، من الواضح أنه أمر مريب!لا عجب أن كريم لم يأت لرؤيتها هذه الأيام، فقد كان مع يارا.كيف يجرؤ على خداعها؟ ويدعي أنّه مشغول بالعمل!تمامًا كما كان يفعل عندما كان يقضي الوقت معها، كان يتظاهر أمام يارا أيضًا ويقول إنه منشغل بالعمل.في السابق، كانت رنا تشعر بالزهو، لكنها لم تتخيل قط أن تمر بما مرت به يارا!تنفست رنا بعمق، متظاهرة بعدم سماع الصوت، لم يكن عليها أن تفقد أعصابها.سمع كريم الصوت من الحمام، وظن أن رنا سمعته.لم يتجنب الأمر، وقال مباشرة: "رنا، أنا الآن مع..."قالت رنا: "كريم، أنا فقط قلقة عليك، إذا كنت مشغولاً، فاستمر في عملك، أشعر بالدوار وأريد النوم."جعلته كلماتها يعبس قليلاً.هل سمعت رنا صوت يارا حقًا أم لا؟سواء سمعت أم لا، بما أن رنا لم ترغب في الحديث عن الأمر، لم يكمل كريم حديثه، واكتفى بالقول: "حسنًا، استرحي."بعد أن أغلقت المكالمة،
Read more

الفصل263

حتى لو كانت مجرد أحلام يقظة عابرة.لم يعرفرِ كريم ما الذي دهاه.ربما بسبب نزوات الرجال، أو ربما بسبب تلك التغيرات الطفيفة في أعماق قلبه.أو لعله ببساطة شخص تافه.في الماضي عندما كانت يارا تمنعه من الرحيل، وتتشبث به بعناد، كان يراها مبالغة بلا داعي.الآن، بعد أن افلتت يده، شعر كريم بفراغ يعتصر قلبه.فكر كريم: "أليس هذا تافهاً بحق؟"لاحظت يارا شروده، فسألت: "ما الأمر؟ هل هناك ما يقلقك؟"هز كريم رأسه: "لا شيء، سأذهب للاستحمام."أمسك هاتفه، وأغلقه أمامها مباشرة.لم تفهم يارا لمَ يفعل ذلك، هما مطلقان الآن، ولو اتصلت به رنا، فذهابه إليها أمر عادي تماماً.فكرت: "لا بأس، العالم مليئ بالأمور الغريبة، بعضها لا يحمل أي معنى."وقف كريم بجانب السرير.سألته يارا: "هل تقدر على الحركة؟ أتحتاج مساعدتي؟"أجاب: "نعم." ومد يده دون تردد.ابتسمت يارا بخفة، اقتربت، أمسكت ذراعه، وقادته إلى الحمام.…بعد نصف ساعة، ساعدته يارا على الخروج، وقد ارتدى ملابس النوم.لم يتمكن من الاستلقاء على ظهره، فستلقى على بطنه فوق السرير.غطته يارا بالبطانية، بينما كان كريم كالطفل، يضع يديه على الوسادة وذقنه عليها، محدقاً بها ببع
Read more

الفصل264

"يارا!" نهض كريم فجأة من السرير، وصاح: "ما هذا الكلام؟ تأخذين أموالي لتنفقيها على رجلًا آخر؟ وتجرئين على قول ذلك أمامي!"حدق بها بعينين غاضبتين، وانهال عليها باللوم.غطّت يارا فمها، متظاهرة: "أنت… مالك؟"أنزلت يدها، وقالت بنبرة ساخرة: "كريم، إذن في قلبك كل تلك الأموال تخصك، وإذا أردت إنفاقها، يجب أن أستأذنك؟ يبدو أنك كنت طالما رأيتني غريبة، وتتحدث عن كونس أختك، يا لك من مخادع!"أدارت رأسها بعيدًا متظاهرة بالحزن، ورسمت على شفتيها تعبيراً متألماً.رأى كريم ملامحها المتأثرة، فانتابه الذعر: "لم أقصد هذا."قالت يارا: "إذن ما الذي تعنيه؟ ألم تقل إنني أنفق أموالك على رجلً آخر؟ إذا كنت ترى أن كل ما في حسابي ملكك، فخذه كله الآن، حتى لا أشعر أنني أعيش على صدقاتك."لو أراد كريم استعادة كل شيء، لأعادته له دون تردد، فهي لم تفكر يومًا بأخذ أمواله، هو من أصر على اعطائها.و إذا كان يعتقد أنها لا تزال أمواله وله الحق في التدخل، فلماذا تحتفظ بها؟قال كريم: "ليس هذا ما عنيته، الأموال كلها لك، فقط أعتقدت أنه لا يجب أن تصرفيها بتهور."على الرغم من هدوئه الظاهري، إلا أن قلبه كان مضطربًا جدًا.الكلام العفوي
Read more

الفصل265

كانت يارا أن تقول: "ينبغي عليك الآن أن تهتم برنا"، لكن الكلمات توقفت عند شفتيها، تذكرت ما قاله كريم: "هذا المساء لا تذكريها."كلما ذُكرت رنا، يكون الجو متوتراً.فكبحت كلماتها، وقالت بدلاً من ذلك: "ينبغي عليك الآن أن تهتم بنفسك أكثر."بدا أن كريم أدرك ما كادت تقوله، لكنه تجاهل ذلك فحسب، متجنباً ذك رنا.قال كريم: "يارا، سواء صدقتِ أم لا، أنا لا أريد لك إلا كل خير، أخشى فقط أن تتأذَّي، الرجال في الخارج ليسوا طيبين، أنا فقط أحاول مساعدتك على التفريق بينهم."كان صادقًا، رغم أن صدقه تخللته القليل من الغيرة.ردّت يارا مستاءة: "أنت زوجي السابق، إذا وجدت رجلاً جديدًا، تريد أن تتحقق منه، ويجب أن أحصل على موافقتك؟ ماذا لو لم يوافق شريكي المستقبلي؟"عبس كريم: "ألم أقل أنني أخوك، وأنتِ أختي، أريد فقط أن أرى من سيكون زوج أختي المستقبلي، ما المشكلة في ذلك؟"لكن نبرة صوته المليئة بالغيرة، لم تبدُ كما لو أنه يريد رؤية شريكها المستقبلي فقط.بدا وكأنه لا يريد لها أن تجد أي رجل.كان لديه طرق كثيرة لإثنائهم عن الاقتراب.قالت يارا متحدية: "أيّ أخ يكون زوجًا سابقًا؟ هذه سخافة. باختصار، أنت لا تريد أن أبحث عن
Read more

الفصل266

قالت يارا بابتسامة وعينيها تلمعان كأنهما تحملان بريق النجوم: "أليس أفضل؟ الهدوء والرصانة السابقة كانا مرهقَين، لذلك الآن لا أريد أن أرهق نفسي."العيش بسعادة أمر جميل، غير أن هذا العالم مليء بمن يغرقون في المشاعر السلبية.الجميع يعلم أن يوماً سعيداً أوحزيناً يوم، لكن المعرفة شيئًا، والقدرة على تحقيقها شيء آخر تمامًا.التقط كريم من بريق عيني يارا رغبتها في ترك الماضي خلفها، فشعر بقلبه ينقبض ألمًا.واكتشف أنه حقًا رجل حقير.فالطلاق في الأصل، كان من أجل أن تحرير يارا.والآن، بعدما انفصلا، صارت قادرة على أن تعيش سعيدة، ولم تعد مضطرة لتحمّل ثقل تلك الزيجة.لكن عندما رآها تتخطى الماضي، شعر عدم الرضا يتسلل إلى داخله. ليس قليلًا، بل ربما أكثر مما ينبغي.لكنه لم يجرؤ على التفكير أكثر، خشية أن يواجه مشاعر لم يستطع تقبّلها.وبعد صمت طويل، روّض كريم مشاعره، وابتسم ابتسامة خفيفة: "صحيح، أنتِ تستحقين أن تقضي كل يوم بسعادة."اكتفت يارا بابتسامة هادئة.قال كريم: "يارا، اذهبي واغسلي وجهك ثم ارتاحي قليلًا."سألت يارا بقلق: "وهل ستكون بخير وحدك؟" كانت تخشى أن يتحرك كثيرًا أثناء نومه.قد حدث الأمر من قبل،
Read more

الفصل267

رغم الطلاق، فإن النوم في غرفة واحدة لم يُشكِّل أي مشكلة لكريم.قالت يارا بهدوء وهي تسحب يدها من قبضته: "لا داعي، أنت نام على السرير، وأنا على الأريكة. سأذهب لأستحم أولًا، ارتح أنت."ولم تنتظر جوابه، بل استدارت وغادرت الغرفة.أنزل كريم يده الفارغة، وتنهيد طويلاً، محدِّقًا في ظهرها وهي تغادر.وبعد أن اختفت عن نظره، وضع يده على صدره، شعر هناك بألم خفي يعتصر قلبه.…حين رحلت يارا من المنزل من قبل، لم تحمل كل أغراضها معها، فبقي الكثير منها هنا، مما جعل بقاءها هذه الليلة أمر يسير.دخلت الغرفة المجاورة، استحمت واستبدّلت ثيابها، ثم عادت لتجد أن الأريكة قد فُرشت بالغطاء والوسادة.سألت بدهشة: "هل رتبها الخادم؟"أجاب كريم وهو مستلقٍ على بطنه فوق السرير، وقد أدار رأسه نحوها وأومأ بخفة: "نعم."في الحقيقة، هو من حضّرها بيديه، وليس الخادم، لكن حتى لو كشف ذلك، فلن يغيّر شيئًا في واقع علاقتهما الآن.أومأت يارا ولم تُبدِ أي شكّ، ولم تُلحّ بالسؤال.جلست على الأريكة، وحلّت شعرها الطويل الأسود الذي انساب على كتفيها، ناشرًا عطرًا ناعمًا كعبق زهر الغاردينيا.تمدّدت ثم قالت: "هل ستنام الآن؟ سأطفئ النور."أجاب
Read more

الفصل268

همست في نفسها بهدوء:يارا، لا بأس، لقد أحببت رجلاً هذا كل شيء.أن تحب شخصًا لا يعني بالضرورة أن تملكه، المهم أن يكون سعيدًا، أليس كذلك؟هذا جيد بما فيه الكفاية، رغم أن الطريق مليء باللحظات المؤلمة، لكن حتى الآن، لم يتقاتل أي منكما حتى الموت.حتى لو كان كريم قد تصرف بشكل سيئ سابقًا، فقد تلقّى أيضًا درساً قاسياً من الجدة أمينة.الحب مرهق، لكن الكراهية أشد إرهاقاً.هي لا تريد أن تحب، ولا تريد أن تكره.رنّ هاتف يارا فجأة.مدّت يدها وأخذت الهاتف، وأسرعت بتشغيل وضع الصامت.كانت رسالة من رامي.(هل نمتِ؟)أجابت يارا: (لم أنم بعد، استلقيت للتو، ما الأمر؟)فتح كريم عينيه، ولاحظ يارا تمسك الهاتف وكأنها تدردش مع أحدهم، فامتلأ وجهه بالتوتر.في هذا الوقت المتأخر، من الذي سيرسل لها رسالة؟رامي: (سوزان تريد إضافتك على ويشات، لقد سألتني كثيرًا.)يارا: (لماذا؟ هل لديها أمر ما؟)رامي: (لا، ليس هناك أمر، هي فقط تريد إضافتك، ولكني لم أعطيها، أردت أن أسألك أولًا.)فكّرت يارا قليلًا، ثم ردّت:(لا بأس، إن أرادت الإضافة فلتفعل.)رامي يحترم رأيها حقًا، قبل أن يُضيف أي شخص على ويشات يارا، يحرص على سؤالها أولًا.ل
Read more

الفصل269

رامي: (الحب هو الحب، الحب الرومانسي والعاطفي مختلف عن المحبة الأخوية، ربما يتحوّل الحب في النهاية إلى علاقة شبيهة بالمحبة الأخوية، لكن الحب الرومانسي سيظل هو المسيطر، إذا تحوّل الحب بالكامل إلى ما يُسمى بالمحبة الأخوية، فهذا يعني أن هذا الحب لم يكن نقيًا من البداية.)نظرت يارا إلى تلك الكلمات، وشعرت بقشعريرة في قلبها.لطالما اعتبرها كريم أختًا له، لم يكن يحبها حبًا رومانسيًا، حتى عملية التحول لم تحدث أبدًا.تنهدت يارا بلا حول ولا قوة، وردّت: (ربما يتحول الحب الرومانسي في النهاية إلى محبة أخوية. سواء كان الحب نقيًا أم لا، للحب فترة صلاحية، إنه شعور عابر، وسينتهي يرماً ما.)رامي: (ألم تعودي تؤمنين بالحب؟)يارا: (لا أعلم، سواء آمنت أم لا، في هذا العالم دومًا هناك الكثير من الندم، والكثير من الندم يأتي من الحب، ربما لو لم نحب، لكانت حياتنا أنقى وأقل تعقيدًا.)رامي: (ولكن مع ذلك هناك من يظل مخلصًا مدى الحياة، الحب ليس مجرد شعور عابر. المشاعر تأتي وتذهب، لكن الحب محفور في العمق، وإذا اختفى يومًا، فهو لم يكن حبًا حقيقيًا. الحب الحقيقي لا يتلاشى، يتجاوز الزمن ويتجاوز كل شيء.)يارا: (أتقصد الحب
Read more

الفصل270

أرسل رامي رسمة على شكل وردة، مرفقة بالنص: (أعتقد أنك فتاة لطيفة هكذا)شدّت يارا زاوية فمها بتوتر، وحدّقت في كلماته، وغاصت في صمتٍ متصلّب.عقدت حاجبيها قليلاً، وظهرت في قلبها فجأة شعورٌ من القلق وعدم الاطمئنان.أعادت قراءة سجلّ المحادثة من البداية إلى النهاية، ووقعت مرة أخرى على آخر جملة أرسلها رامي" أنتِ هكذا فتاة لطيفة."عضت يارا على شفتيها، وومضت لمحة من الخوف في عينيها.كتبت متوتّرةً في صندوق المحادثة: (أنت مخطئ، أنا لست هذه الفتاة)لكنها حذفتها، وأعادت الكتابة: (ربما اسأت الفهم)ثم حذفتها ثانيةً، وكتبت: (أعتقد أنني لا أملك قلب طفل بريء، أنا شخص ممل إلى حدٍ ما)حذفتها مرة أخرى، ولم ترسلها.لا، ماذا لو فسّرت الأمر خطأ؟ ألا يكون هذا مجرد وهم من عندها؟ربما، قالها رامي بشكل عابر، ولم يكن يقصد شيئًا آخر، وهي حساسة جدًا فتخيّلّت الأمر بشكل معقّد.أخبرت نفسها: لا تفكري كثيرًا.هل لديها الكثير من الأوهام؟عندما يبدأ الإنسان بالذعر، من الأفضل ألا يفعل شيئًا، لأن كل فعل يزيد الأمور سوءًا.أرسلت بعد ذلك وجهًا مبتسمًا، (أنا أشعر ببعض النعاس، سأنام الآن، وداعًا)رامي رد: (تصبحين على خير)أرسل ر
Read more
PREV
1
...
252627282930
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status