All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 301 - Chapter 310

"أمك تخطط أن تأخذك لنبتعد لفترة مؤقتًا، إلى أين تريدين الذهاب؟"يجب أن تجد مكانًا لا يعرفها فيه أحد، قبل أن يصبح بطنها واضحاً، لتلد الطفل هناك.وبينما كانت غارقة في التفكير، رنّ هاتفها فجأة.لم تعرف يارا من الذي يتصل، فأخذت الهاتف، لتجد رقمًا غريبًا.مرّرت إصبعها على الشاشة وأجابت: "مرحبًا."لم يكن هناك أي صوت من الطرف الآخر."مرحبًا.""من أنت؟"لكن الطرف الآخر ظل بلا رد."تو" ثم أغلق الخط فجأة.بدت يارا في حيرة.هل كان اتصالًا خاطئًا؟لكن قبل أن تضع الهاتف جانبًا، رنّ مرة أخرى.كان هو نفس الرقم.أجابت يارا مرة أخرى: "ألو، مرحبًا."بقي الطرف الآخر صامتًا تمامًا."إذا لم تتكلم فسوف أغلق الاتصال وأضع رقمك في الحظر."استمر الطرف الآخر في صمته.فجأة شعرت يارا بقشعريرة تسري في فروة رأسها.لأنها سمعت صوت تنفس، كان تنفسًا طبيعيًا لبشر.استطاعت سماع أنفاسه، ما يعني أن هاتفه لا توجد به مشكلة، بل هو يتعمد أن لا يتكلم.وفي شاشة الهاتف لم يظهر أي موقع، فقط كلمتا غير معروف.ارتجف قلب يارا، وأغلقت الخط على الفور، ثم أدرجت الرقم في قائمة الحظر.لا بد أنها مجرد مزحة من أحدهم، أو مكالمة احتيال، فالاحتي

سرد الرجل ببرود: "في هذا البلد هناك عشرة ملايين مريض ينتظرون عملية زراعة قلب، لكن عدد الحالات التي تُجرى لها عملية الزراعة بنجاح كل عام لا يتجاوزون خمسمائة شخص، بنسبة احتمال أقل من 0.00005٪. أما الباقون الذين لم يحالفهم الحظ بالحصول على قلب، فإما يعيشون بالاعتماد على كمية هائلة من الأدوية والعلاجات مؤقتًا، وإما أن يفارقوا الحياة وهم ينتظرون، آنسة رنا في رأيك أنتِ أي واحدة منهم؟"رنا"…""لكن ما يمكن تأكيده هو، وأيًا من الاحتمالات، فالنتيجة بالنسبة لك ستكون سيئة. حتى لو أردتِ جر يارا معك إلى الجحيم، هل لديكِ هذه القدرة حقًا؟"كلمات الرجل القاسية وضعتها أمام واقعًا داميًا لا مفر منه.لم تستطع رنا إلا أن تعترف بذلك.قالت بصوت مبحوح: "كريم بالتأكيد سيساعدني، هو بالتأكيد سوف...""هو يساعدك ثم ماذا؟" قاطعها الرجل، "في هذا العالم، حتى من يملك المال والسلطة، لا يستطيع الهروب من مسألة الولادة والشيخوخة والمرض والموت. حين يصل المرض إلى مرحلة ميؤوس منها، فحتى لو يمتلك المال، فلن تحصلي سوى موت أكثر راحة قليلًا فقط. لا أحد يستطيع إيقاف الموت، من يملك المال يستطيع فقط أن يخفف الأعراض فترة قليلة، ومهم

سأل كريم: "إلا إذا ماذا؟""كريم، أخبرني أولًا بصدق، هل تريد إنقاذي أم لا؟""بالطبع أريد. رنا، كل ما أتمناه هو أن تكوني بخير، سأبذل كل ما في وسعي لمساعدتك." كان صادقًا في رغبته بإنقاذها."فكيف لا تستطيع أن تجد لي قلبًا إذن؟" تذكرت رنا كلمات ذلك الرجل اليوم، الاحتمالات ضعيفة جدًا، وهي تخشى أن تموت.هي لا تريد أن تهلك مع يارا، بل تريد أن تعيش حياة جيدة، ثم ترسل يارا إلى الجحيم، بينما تعيش هي مع كريم في الدنيا بسعادة، لتجعل أولئك الحقيرون يموتون وفي قلوبهم حسرة."القلب هو أندر الموارد في بنك مطابقة الأعضاء، وأصعبها توافقًا، لماذا يجب أن ننتظر بشكل سلبي؟" قالت رنا بقلق: "يمكنك أن تبحث في أماكن أخرى!"عقد كريم حاجبيه: "ماذا تقصدين؟""كريم، أليست هناك بعض الأعمال في السوق السوداء؟" نظرات رنا كانت مليئة بالتوتر والرجاء، "بما أن بعض الأشياء يمكن أن تُباع في السوق السوداء، فالقلب أيضًا يمكن، أن تجد لي قلبًا مناسبًا ليس أمرًا مستحيلًا."إن كان هذا الرجل يحبها فعلًا، فسيجازف بكل شيء من أجل مساعدتها.هو لديه المال، وأن يستعين ببعض "المتخصصين" ليحصلوا لها على قلب، ألن يكون الأمر سهلًا؟حدّق كريم في

بكت رنا بكاءً يمزق القلب، حتى إنه يمكن وصفه بالمأساوي.شدّت ذراعي كريم بكل قوتها، ولفّتهما بإحكام، حتى ضغطت على جرح ظهره.عقد كريم حاجبيه وأصدر أنينًا مكتومًا.بكت رنا بمرارة، ولم تسمع صوت كريم المتألم."كريم، سامحني، أنا حقًا عرفت خطئي، لن أكرر مثل هذا الكلام بعد الآن، سأنتظر بهدوء، وحتى لو لم أحصل على قلب، لا بأس، فقط سامحني هذه المرة، أرجوك."فجأة أمسكت رنا صدرها ولم تستطع التنفس، ثم انقلبت عيناها وسقطت في حضن كريم."رنا." أمسك كريم بذقنها وهزّ وجهها بقوة، ثم التفت وصاح: "دكتور."…… أجرى الطبيب محاولات إنعاش لرنا.بعد ذلك، لم يعد لدى رنا حتى قوة للبكاء، فاستلقت بهدوء على السرير.كان جهاز المراقبة الطبية يصدر أصواتًا متتابعة، وكريم يقف بجانب السرير، يتنهد بضعف.لقد قالت كلامًا قاسيًا بالفعل، لكن عندما فكر في وضعها الآن، هي ما زالت شابة وتواجه الموت، لذلك هي خائفة وتطلق كلامًا بلا تفكير.فتحت رنا عينيها ببطء. "كريم."اقترب كريم وانحنى قليلًا. "ارتاحي ولا تفكري كثيرًا، هدّئي من روعك فحسب.""هل ما زلت غاضبًا مني؟ إذا… إذا كنت غاضبًا، ففي المرة القادمة لا تحاول إنقاذي، دعني أرحل، لا أري

لكن، إن فعلت ذلك حقًا، فالأمور حينها لن تزداد إلا تعقيدًا. لقد انفصلت عن كريم بالفعل، فكيف يعقل أن تظل في بيت عائلة الرشيدي لتلد طفلًا، بينما رنا على وشك أن تصبح سيدة هذا البيت؟ إن المشهد عبثي لدرجة لا يجرؤ العقل على تخيله. والطريقة الوحيدة لجعل الأمور أبسط، هي أن تنجب طفلها بصمت، فتجعل الكبير صغيرًا، والصغير يختفي أثره."يارا، أتكرهين كريم؟" سألتها الجدة أمينة فجأة.ارتبكت يارا قليلًا، ثم جلست مستقيمة قائلة: "جدتي، لماذا تسألينني هذا فجأة؟""أجيبي جدتك أولًا، هل تكرهينه أم لا؟"ابتسمت يارا ابتسامة باهتة، وعيناها هادئتان: "جدتي، لا، أنا لا أكرهه.""حقًا لا تكرهينه؟ لقد ارتكب أخطاء كثيرة وأحزنك كثيرًا.""نعم، لقد آلمني، لكنه فقط... لم يحبني. وإن كان عدم حب شخص ما خطأً، فكلنا مذنبون، فنحن لا نستطيع أن نحب أي إنسان في هذا العالم.""يا ابنتي، تدافعين عنه دائماً ولا تفكرين بنفسك، إنك طيبة أكثر مما ينبغي."ومع أن الجدة أمينة تحب يارا من قلبها لأنها بهذه الطيبة، إلا أن طيبة يارا المفرطة كانت أحيانًا تجعل الجدة أمينة تشعر بالأسى عليها. لأن الطيبين غالبًا ما يعطون السعادة للآخرين، ويحتفظون ب