لم تكن سهير متأكدة تماماً من الأمر، لكنها شعرت أن كريم يحب يارا، بل ويحبها كثيراً.لكن أفعال كريم كانت دوماً محيّرة، يصعب فهمها.هي لا تريد أن تمنح يارا آمالاً فارغة، فإن كانت مخطئة، فسيتسبب ذلك في حزنها.على أي حال، هما قد انفصلا بالفعل، وما يفكر به كريم لم يعد مهماً الآن.قالت سهير: "نعم. لا أعرف حقاً ما الذي أعماه، رنا تلك، حقا لا أرى فيها أي ميزة. في الماضي، تلك المرأة التي أحبها وائل، كانت على الأقل امرأة مثقفة." ابتسمت يارا ابتسامة خفيفة وقالت: "ربما يكون كريم قد التقى بالشخص المناسب، فبغض النظر عما تكون عليه، فإنها قادرة علي أن تحرك قلبه."إن حب شخص ما، أحياناً يكون بلا أي منطق، بلا أي عقلانية، مجرد حب، حتى لو بدا أمراً سخيفاً. سألتها سهير فجأة: "وأنتِ؟ هل تحبين كريم؟"قفز قلب يارا بجنون.حدّقت فيها سهير: "ما الأمر؟"قالت يارا بصوت مبحوح كأنه مثقل بالرصاص: "أمي، أنا وهو قد انفصلنا بالفعل، لم يعد هناك أي أهمية لهذه الأمور." ثم تابعت بصوت متألم: "دعينا نأكل، سيبرد الطعام."رأت سهير حالها، فلم تُلح أكثر، واكتفت بهز رأسها: "حسناً."بعدها تناولت الحماة وكنّتها عشاءهما بهدوء.وبعد
اقرأ المزيد