All Chapters of بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير: Chapter 451 - Chapter 460

492 Chapters

الفصل 451

فادية حاولت مرارا أن تشرح علاقتها بيوسف، لكن في نظر الشيخ الهاشمي ظل متمسكا بما "يراه" بعينيه.شعرت فادية بصداع لا يحتمل.فقررت أن تكف عن التفسير.كانت واثقة أن الشيخ الهاشمي حالما يستعيد ذاكرته ويعرف يوسف تمام المعرفة، سيدرك أن اهتمام يوسف به ورعايته ليست بدافع أي عاطفة أخرى،بل لأنه أعز أقاربه وأهم من تبقى من شيوخ العائلة بالنسبة له.يوسف نادرا ما يذهب إلى الشركة، ومعظم وقته يقضيه في المستشفى. وحتى إن لم يكن في غرفة العلاج، فدائما كان يتابع أحوال الشيخ في أماكن أخرى.أما جنى فلم تظهر لعدة أيام.في تلك الأيام، تمضى لياليها كلها فى البار، تسكر حتى الفجر.وفي وقت متأخر من الليل، داخل الحانة.عادت هناء إلى مدينة الياقوت، وهي في قمة الزهو بعدما شعرت أنها أمسكت بيد الورقة الرابحة، كونها تقربت من الحفيدة الحقيقية لعائلة الهاشمي، إضافة إلى أن ليان أرسلت إلى حسابها مبلغا كبيرا.كل ما كان يختنق في صدرها من شعور بالمهانة، تبدل في تلك اللحظة إلى كبرياء واستعلاء.وأول ما فعلته بعد عودتها إلى مدينة الياقوت، أنها جمعت رفيقاتها القدامى لتشرب معهن، بل حتى استقدمت عارضي رقص للترفيه.وقالت وهى شبه سكرا
Read more

الفصل 452

ليان عقدت حاجبيها.لم تفهم لماذا جاء الشيخ الهاشمي إلى مدينة الياقوت ولم يبد أي نية للعودة إلى عاصمة الدولة.إن لم يرجع الشيخ الهاشمي إلى عاصمة الدولة، فكيف ستتمكن هي من التواصل مع العائلات الكبرى هناك؟باستثناء السيد الثالث…لمعت عيناها بشيء غامض، ثم قالت ليان بنبرة هادئة: "أنا من عائلة الهاشمي، وبما أن للعائلة مكانتها المرموقة في عاصمة الدولة، فمن الطبيعي أن أستطيع الاقتراب من بقية العائلات الكبرى. لماذا؟ هل تفكرين… بدخول إحدى العائلات الثرية في العاصمة؟"ليان رأت بوضوح ما يدور في ذهن هناء.هناء لم تحاول الإخفاء:"هه، أختي لولو، أنا أختك، ومن حقي أن يكون لي تلك المكانة، صحيح؟ لا تقلقي، أنا مستعدة أن أفعل أي شيء من أجلك، ما تطلبينه مني أنجزه دون تردد."تبادلت الاثنتان النظرات وفهمت كل منهما الأخرى.ليان لم تطلب عودتها بلا سبب بالتأكيد.إن ساعدت هناء ليان في ما تريد، فإن ليان ستمنحها ما تطمح به، وهذا تبادل منصف للمصالح.ومبادرة هناء بإبداء رغبتها في الخدمة جاءت على هوى ليان تماما.فتحدثت ليان ببطء وروية:"عائلة الهاشمي جذورها في عاصمة الدولة، حتى لو جاء أخي يوسف إلى مدينة الياقوت، فذلك
Read more

الفصل 453

لكن مجموعة الراسني في عاصمة الدولة، ومجموعة الهاشمي كذلك في عاصمة الدولة.وبحكم علاقة فادية مع الراسني الثالث، والآن بعد أن أصبح الجد يعامل فادية وكأنها ربى،فإن استمر الحال على هذا النحو، فلن يكون أمام فادية إلا الذهاب إلى عاصمة الدولة، بل ربما تحصل على دعم كامل من عائلة الهاشمي، فإذا امتلكت دعم الهاشمي والراسني معا، ستكون هي الرابحة الأكبر.جنى شعرت بغصة في نفسها.ليس فقط بسبب الراسني الثالث، بل لأنها كانت هذه السنوات الطويلة مجرد بديلة عن ربى، وفي النهاية لم يعد الجد يذكرها، بل خلط بينها وبين فادية وظنها ربى!كانت كلمات تتردد في ذهن جنى بلا انقطاع، وكأنها أصابتها هواجس:"لو أنها فقدت حريتها، لو أنها لم تعد ابنة متبناة عند عائلة الهاشمي…"وفيما كانت هناء قد استقلت سيارة ورحلت منذ وقت، واصلت جنى السير شاردة الذهن، وفجأة توقفت وكأنها توصلت إلى قرار مصيري.ثم اتصلت برقم ما.وسرعان ما جاءها الرد.صوت امرأة في منتصف العمر وصل إلى أذنها: "جنى، منذ زمن طويل لم نتحدث! ما الذي جعلك تتصلين بي الآن؟"ما إن أنهت سلمى حديثها، حتى نادت جنى بصوت مؤثر:"عمة."هذا النداء جعل الطرف الآخر يتجمد للحظة.
Read more

الفصل 454

شعرت سلمى بانقباض مفاجئ في قلبها، وارتبكت نظرات عينيها، والذعر بدأ يتسرب إليها.فخلال هذه السنوات، كان الشيخ الهاشمي يتجاهلها تماما، تاركا لها مكانا محدودا في مجموعة الهاشمي.لكن الحقد القديم الذي ولد في قلبه لم يزل قط.ولو أعاد فتح الجرح يوما ما، فوجودها في مجموعة الهاشمي لسنوات لن يصمد أمام كلمة واحدة من الشيخ الهاشمي.استنشقت بعمق لتستعيد هدوءها وقالت بثبات: "هي… اسمها فادية، صحيح؟ ما قصتها؟"."ما قصتها؟ يا عمة، ابحثي عنها بنفسك وستعرفين."قالت جنى ذلك ثم أنهت المكالمة.لكن قلب سلمى ظل مضطربا لا يهدأ."أمي، ما بالك؟"كان علاء قد عاد للتو بعد سهرة مع مجموعة من أثرياء عاصمة الدولة، فوجد أمه ما زالت مستيقظة في منتصف الليل، وملامح الفزع على وجهها، فسارع بالاقتراب قائلا باهتمام.انتفضت سلمى فجأة وكأنها عادت من شرودها، وحاولت تغطية ارتباكها بعينيها: "لا شيء."لكنها لم تستطع إخفاء ضيقها من مظهر علاء، فعبست قائلة: "علاء، أنت تعديت منتصف العشرينات، ألا يجدر بك أن تكون أكثر جدية؟ تعلم من يوسف..."لكن لمجرد أن ذكرت اسم يوسف، بدا الاستياء على وجه علاء.فمنذ صغره، كان يوسف هو المثل الأعلى الذي ي
Read more

الفصل 455

ليان كانت قد أنهت للتو مكالمتها مع هناء، فتفاجأت وهي تنظر إلى الرقم الظاهر على شاشة الهاتف."جنى؟ هه..."منذ ذلك اليوم الذي طردها فيه رجال الراسني الثالث من المستشفى، لم تذهب ليان إلى هناك أبدا، ولم تر في الأخبار أي خبر عن وفاة الشيخ الهاشمي، ولا تدري إن كان قد استيقظ أم لا.اتصال جنى بها بشكل مباشر لا بد أن وراءه أمرا يتعلق بالمستشفى.أجابت ليان على الفور: "أختي جنى، هل تبحثين عني؟ هل حدث شيء لجدي؟ والله لم أكن أتجاهل زيارته، لكن الأخ يوسف والأخت فوفو..."كان في صوتها غصة وظلم شديد.لكن جنى قطعت عليها كلماتها المصطنعة قائلة: "الجد قد استيقظ.""حقا؟"شهقت ليان بدهشة، وكأنها لا تستطيع إخفاء فرحتها.غير أن جنى لم تبال بانفعالها قيد أنملة، فكل ما أرادته هو دفع ليان إلى المستشفى لترى بنفسها كيف صار وضع عائلة الهاشمي."لولو، لو كنت مكانك، لذهبت فورا لرؤية الجد مهما كانت العوائق."وما إن أنهت كلماتها حتى أغلقت جنى الخط.بقيت ليان تحدق في الهاتف بعد انقطاع المكالمة، ووجهها قد غشاه الغضب."ماذا تقصد بكلامها؟"عقدت حاجبيها وعضت على شفتيها.فكرت قليلا، ثم أيقنت: لا يهم ما الذي تخفيه جنى بكلماتها
Read more

الفصل 456

ليان شعرت أن قلبها يهبط إلى القاع.فجأة خيل إليها أن هذا الرجل يملؤه الحقد تجاهها، ويتعمد عذابها بهذه الطريقة."الفندق في الشارع الأمامي، الغرفة ٤٠٣، سأكون في انتظارك، إن لم تأت، فأنا حتما سوف...""سآتي!"لم تنتظر حتى يكمل كلامه، بل بادرت بالجواب.إن لم تذهب، سيكشف ذلك المقطع.وحينها ستفقد كل سبيل للنجاة، ولن تجد مخرجا أبدا."جيد، كوني مطيعة، فهذه الفستان البيضاء التي ارتديتها اليوم، تجعلك أصلا تبدين كطفلة مطيعة."حتى بعد أن أنهى المكالمة، ظلت هذه الكلمات تتردد في رأس ليان.كانت تشعر أنه يراقبها.هل لفت نظره هذا الفستان الأبيض؟أم كان ينتظرها منذ البداية، وما إن ظهرت حتى هاتفها؟ماذا يريد بالضبط؟كلما فكرت، ازداد خوفها.وفي تلك اللحظة، كان كريم متخفيا في الظل، يتأمل هيئة ليان المتهالكة، وشيء من الانتشاء يملأ قلبه.تخيل الليلة وما سيجري فيها، فأدار بصره مبتسما، وتوجه إلى الفندق قبلها.وبعد قليل، كانت ليان تطرق على باب الغرفة.انفتح الباب، ليبتلعها سواد الغرفة الداكن.لم تتح لها فرصة للشعور بالخوف، إذ باغتها يد قوية شدتها إلى الداخل، ومعها اجتاحها طوفان عارم من الرغبة الجارفة.وكما في ال
Read more

الفصل 457

ماذا لو أساءت روبو الفهم، كيف سيكون الأمر إذن؟نظر الشيخ الهاشمي إلى ابنته فادية بجانبه، وبملامح جادة قال مفسرا:"لا تفهميني خطأ، أنت ابنتي الوحيدة، عداك لا يوجد لدي أي قريب تربطني به رابطة الدم!"كان يخشى أن تظن ابنته أنه وهب مشاعره الأبوية لشخص آخر.هذا الموقف أذهل فادية، لكن خلف الدهشة اجتاحها شعور مرير.فهذه السنوات الثقيلة لا بد أنها حملت على قلب الشيخ الهاشمي أعباء ندم لا تنتهي، حتى صارت واقعة عودة ابنته وخروجها من البيت فيما مضى عقدة تؤرقه.وحين رآها لا تتكلم، قطب الشيخ الهاشمي حاجبيه، ثم وجه نظره نحو ليان وقد امتلأت عيناه باللوم: "أنت يا صغيرة، كيف لك أن تقولي كلاما عشوائيا يثير شكوك ابنتي؟ فسري لها بنفسك وأزيلي هذا الوهم!"ليان: "…"ما الذي يجري؟كل كلمة قالها الشيخ سمعتها بوضوح، لكن حين تجتمع معا لا تفهم معناها.ابنته؟!كيف يمكن أن تكون فادية هي ابنته؟!حاولت ليان أن تهضم الموقف أمامها، وسرعان ما أيقنت: لا شك أن فادية قد سحرت عقل الشيخ الهاشمي بخدعة ما!لكنها لن تسمح لها بالانتصار.رفعت ليان بصرها بثبات، والتفتت إليه بحرارة صادقة: "جدي، أنظر إلي جيدا، أنا لولو، أنا حفيدتك الح
Read more

الفصل 458

فادية عقدت حاجبيها.وبلا وعي شدت ذراعها أكثر وهي تسند الشيخ الهاشمي.ليان بدت وكأنها رأت فرصة، فسارعت بخطوات واسعة إلى أمام الشيخ، وعيناها متقدتان بانفعال وهي تقول: "جدي، هي ليست ابنتك، أمي قد توفيت منذ زمن، لا تدع أحدا يخدعك."تجاعيد الشيخ الهاشمي ازدادت عمقا.محيا فادية ظل هادئا، وكل ما يشغلها الآن هو صحة الشيخ.أما عن الخديعة التي تتحدث عنها ليان...فادية واثقة، وقفت منتصبة الظهر، لا تخشى الاستهداف.لكن ليان، كأنها لا تأبه أن تصدم العجوز، وكأنها لا تبالي بالعواقب!"جدي، دعني أساعدك لتجلس ونكمل الحديث." قالت فادية بقلق، فهي تخشى أن يقف الشيخ طويلا فيتأذى.سندته بخطوات هادئة محاولة التوجه نحو الغرفة، لكنه بقي واقفا يرفض التحرك."جدي؟"نادت فادية بتردد.لكن الشيخ ابتسم فجأة وهو ينظر إليها: "ابنتي أمام عيني، كل شيء بخير، من قال إنها ماتت؟"تحول وجهه إلى الجدية، وألقى نظرة صارمة نحو ليان، ثم قال محذرا: "فتاة صغيرة وفي قلبك كل هذا الحسد والشر حتى تدعين على الناس بالموت! لن أحاسبك هذه المرة، لكن إن سمعت ذلك مجددا..."عيناه انعكس فيهما جمود وصرامة كالجليد،حتى فادية نفسها ارتعش قلبها.أما ل
Read more

الفصل 459

في طريق العودة كانت قد هيأت نفسها نفسيا، لكن حين سمعت هذه الكلمات، توقفت خطواتها لوهلة.أميرة مجموعة الهاشمي الأثمن؟أليست هي ليان؟كيف أصبحت فادية!شدت ليان على غيرتها وحرقتها في قلبها، ثم لمحت بنظرة خفية نحو فادية، وما لبثت أن خفضت عينيها مطيعة، كأن شيئا لم يكن.عليها أن تبقى في منتجع عائلة الهاشمي، فهي فرصتها الوحيدة!"جدي…"ارتسمت ابتسامة على وجه ليان، ونادت بصوت حنون.لكن الشيخ الهاشمي رمقها بنظرة باردة، كأنه تذكر أنها من لعن ابنته في المستشفى، فذلك الوجه الذي كان قبل قليل مليئا بالمحبة والحنان مع فادية، تغير في لحظة ليصبح غائما قاسيا.تكلم بجفاء:"ماذا جئت إلى هنا؟"ساد جو من التوتر.كانت ليان قد رتبت كلماتها من قبل، فركعت فجأة على الأرض، مظهرة ملامح عجز واعتراف بالذنب: "لقد أخطأت بالكلام، كنت فقط منفعلة، أرجو من جدي أن يسامح لولو على لسانها الطائش.""لست جدك."رفض الشيخ الهاشمي كلامها بجفاء.عضت ليان شفتيها بصمت، وخفضت أكثر من مكانتها: "جدي، أخطأت حقا، من فضلك لا تطردني."نظر إليها الشيخ الهاشمي وفي قلبه نفور غريب.أي جد؟صبية صغيرة، تناديه عبثا محاولة التقرب.هو بالكاد شرح لروب
Read more

الفصل 460

شعرت ليان ببعض الإحراج، لكنها سرعان ما أخفت ما ارتسم على وجهها منذ لحظات، وحين التقت عيناها بنظرة جنى، أشرقت ملامحها بابتسامة تكاد تكون نسخة عن ابتسامة جنى."هل أختي جنى سعيدة حقا؟"الجد لم يعد يرى في الدنيا سوى فادية، فمن منا يمكنها أن تكون سعيدة؟ولما لاحظت ليان أن ابتسامة جنى تجمدت قليلا، بدت وكأنها استعادت موقفا لها، وقالت:"أختي جنى، نحن الآن في الوضع نفسه. الجد نسي أمرنا كلينا، نسي أنني حفيدته من ابنته، ونسي أنك陪يته معه كل هذه السنوات. أنا حزينة من أجل أمي، فكيف يعتبر شخصا غريبا أنها هي؟ وأنت... ألم يختلجك الغصة؟"ولو لم يكن في صدرها تلك الغصة، فلماذا اتصلت بها بتلك الليلة؟كلام ليان أصاب جنى في جرحها العميق.سنوات طويلة، كانت هي التي ترافق الجد.هي تعرف أن عينيها تشبهان عيني ربى.وربما لهذا السبب بالذات، اختارها الجد لتبقى بقربه.قبلت أن يكون وجودها بمثابة تذكار يذكره بابنته المفقودة، لكنها لم تستطع أن تقبل أن الجد يتجاهل وجودها بالكلية.ولماذا رغم أن عينيها هما نفس عيني ربى، إلا أن الجد لم يخطئ إلا في فادية ويحسبها ابنته؟في غرفة الطعام، كان الشيخ الهاشمي يكرر "روبو" بضحكاته الع
Read more
PREV
1
...
4445464748
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status