عندما خرجت فادية من الغرفة، تركت هاتفها وهو يسجل الفيديو.كان الهاتف مخبأ بين وسائد الأريكة بشكل خفي، لكنه موضوع بزاوية تمكنه من تصوير كل ما يجري بجانب سرير المريض بوضوح.كانت فادية تشك في ليان.لكن شكوكها لا بد لها من أدلة.بعد أن غادرت غرفة المريض، أوصت فادية رائد بالصوت المنخفض: "اذهب وراقب عند باب غرفة الشيخ الهاشمي، وإذا حدث أي تحرك بالداخل، ادخل فورا."فادية أرادت اختبار ليان، لكنها لا تستطيع السماح لها بالنجاح فيما تنوي.لم يمض وقت طويل على مغادرة فادية، حتى دخلت ليان الغرفة.تأكدت بحذر من خلو الممر من الناس، ثم دخلت مطمئنة.ونظرت إلى الشيخ الهاشمي الراقد على السرير.هي تعلم أنه لو أصيب الشيخ بمضاعفات، سيستدعى الأطباء بسرعة.وسيشك بها يوسف وجنى، بل حتى فادية ستواجهها بالاتهام.لكن هذه اللحظة لم تعد تحتمل حسابات أكثر."جدي..."جلست ليان عند حافة السرير وأمسكت بيده، بعينين ممتلئتين بالصدق الظاهري، وكأنها حقا تكن له عاطفة عميقة."ارجع إلينا، جدي... لولو تشتاق إليك كثيرا...""لم نلتق منذ زمن طويل، ولولو لا تريد أن تفقدك يا جدي..."كانت كلماتها تخرج بانفعال متزايد.وكأنها لم تعد قادر
اقرأ المزيد