لم يكن هيثم قد نطق بعد، حين سمعت ياسمين صوت أحدهم يحييه، فمالت بجسدها قليلًا نحو المصدر، فتلاقت نظراتها مباشرة بنظرات ريم.كانت ريم تبتسم ابتسامة خفيفة تحمل طابع المجاملة، غير أن تلك الابتسامة تلاشت تمامًا حين وقعت عيناها على ياسمين، وانطفأ دفء نظراتها.نظرت إليها نظرة واحدة فحسب، ثم صرفت بصرها، وابتسمت مجدداً إلى هيثم وتوجهت إليه بالحديث متجاهلة وجود ياسمين، كانت على وشك أن تتحدث معه، إلا أن هيثم التفت نحو ياسمين مبتسما وبادر بالحديث قائلا،"هذه الآنسة ريم، ياسمين، هل ترغبين بالتعرّف عليها؟"كان في كلماته ثلاث رسائل ضمنية،أولًا، إنه على علاقة وثيقة بياسمين.ثانيًا، إنه مطّلع على الخلاف القائم بينهما.ثالثًا، إنه يعلن انحيازه بصراحة؛ ففي هذا الموقف، هو في صف ياسمين.لم تكن ريم تعلم مسبقًا أن هناك معرفة تجمع بين هيثم وياسمين، فضلاً عن أن العلاقة بينهما تبدو وثيقة بهذا القدر.ولم تكن تدري بطبيعة هذه العلاقة.لكن بعد أن سمعته، لم يعد هناك مجال للشك في مقصده.قالت ببرود،"إذن، هل يقصد كلامك، سيد هيثم، أنني لن أبدأ عملي في مؤسسة النخبة غدًا؟"ابتسم هيثم بإعجاب، ووضع كأسه جانبًا، ثم صفق بخف
Read more