استدار يوسف نحو كمال وقال: "سيدي، هل تريد شيئا آخر؟"ظل كمال يشعر بالاضطراب، كأن شيئا سيئا قد وقع، عض شفته وقال: "اذهب لتطمئن على ليلى…"ولم يكمل كلامه حتى أطلقت جميلة صرخة: "آه!"نهض كمال بسرعة: "جميلة، ما بك؟""كمال، قلبي يؤلمني."ارتخى جسدها وسقطت بين ذراعيه.تقدم يوسف قائلا: "سيدي…"رفعت جميلة عينيها نحو يوسف، ولما رأت أنه سيكمل الكلام، أسرعت فتشبثت بعنق كمال: "كمال، قلبي يؤلمني فعلا… خذني إلى المستشفى بسرعة."وضعت يدها على صدرها وقالت: "هنا… الألم يزداد، لا أستطيع أن أتنفس."حملها كمال بين ذراعيه فورا: "جميلة، سأوصلك إلى المستشفى الآن."وغادر وهو يحملها....كانت روان قد وصلت إلى شقة سعاد، وحين همت بطرق الباب انفتح وحده.دخلت روان وهي تلهث: "ليلى! سعاد! ليلى، أختي سعاد، أين أنتما؟"كان المكان ساكنا والفوضى تعم أرجاءه، لكن لا أثر لليلى ولا لسعاد.ارتبك قلب روان؛ فليلى وصلت قبلها، لكنها وسعاد اختفتا.دفعت باب الغرفة فرأت سعاد ممددة على الأرض.كانت سعاد فاقدة للوعي.أسرعت روان إليها ورفعتها قليلا: "سعاد! ما بك؟ استفيقي!"فتحت سعاد عينيها بصعوبة وقالت: "روان… أسرعي… أنقذي ليلى…""ليلى
Read more