All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 91 - Chapter 100

140 Chapters

الفصل 91

"ماذا تقولين!" صاح كرم غاضبًا وهو يحدق في نور: "أهذه نظرتك لي طوال هذه السنوات؟"أغمضت نور عينيها للحظة.غضبها المتأجج خفت حدته بعد تلك الصفعة، مدت لسانها لتحسس خدها من الداخل.نكهة معدنية لاذعة انتشرت في فمها على الفور."اعتبر كلامي كأنه لم يكن." ابتسمت بهدوء.ثم صعدت إلى الأعلى.في الممر، صادفت مريام التي كانت تقف بنظرة حزينة.لم تلق لها بالا، تجاوزتها ودخلت غرفتها، وأغلقت الباب بقوة.مع اقتراب موعد حفل الخطوبة، اضطرت لإحضار كيس ثلج لتخفيف التورم.وبينما كانت تضع الكيس، طرقت الخادمة صفية بابها."آنسة نور، هذا الدواء أرسله السيد لتخفيف التورم.""لا حاجة لي ببرهانه الزائف." قالت نور وهي تعبس.ألقت الخادمة نظرة حزينة، ثم دخلت الغرفة وأجلستها أمام المرآة، قائلة بنبرة حكيمة: "أعلم أنكِ ما زلتِ غير قادرة على تجاوز وفاة والدتك.""لكن معاداتك للسيد لن تفيدك، بل ستجعل تلك المرأة وابنتها يظهران بمظهر الطيبتين."لم تعلق نور، تركت الخادمة تعتني بوجهها."حسنًا، لا داعي لذكر هذا الأمر مجددًا."ثم أضافت الخادمة بحذر: "لاحظت أن مريام تتصرف بغرابة مؤخرًا."رفعت نور رأسها لترى الخادمة تقترب منها وتهمس
Read more

الفصل 92

"أنا هنا لألتقي بصديق."حاولت نور الدخول بقوة، لكن الحارس أوقفها مرة أخرى: "يا آنسة، ما اسم صديقك؟ وما رقم الغرفة المحجوزة؟""أو يمكنكِ الاتصال به ليأتي لاستقبالكِ."قطبت نور حاجبيها، لم تكن تتوقع كل هذه التعقيدات في مكان لم تزره من قبل.مجرد مطعم عادي، لكنهم يعاملونه كما لو أنه وكالة استخبارات!تذكرت فجأة أنها نسيت سؤال حسن عن رقم الغرفة، وعندما أمسكت بهاتفها لتعرف، اكتشفت أن البطارية نفدت.فالمصائب لا تأتي فرادى!بينما كانت تحاول إيجاد طريقة للتسلل داخلًا، رفعت عينيها فشاهدت فجأة شخصية طويلة مألوفة قادمة من موقف السيارات المقابل.رجل يرتدي بدلة سوداء، تبرز عرض كتفيه وصغر خصره، يبدو فخورًا ومهيبًا.من يمكنه أن يكون سوى مالك؟رفع مالك عينيه وألقى عليها نظرة عابرة، ثم واصل سيره دون توقف.ترددت نور للحظة، لكنها في النهاية تقدمت واعترضت طريقه.وقف مالك في مكانه، محدقًا بها بنظرة متعالية.وبسبب التباين الصارخ بينهما بدت نور النحيلة كأرنب صغير، أمام جسده الطويل الضخم الذي بدا كالذئب.رجعت نور خطوة للخلف، كي تخفف من شعورها بالضغط."أمامي أمر عاجل يجب أن أنجزه بالداخل، لكنني لم أحجز مسبقًا..
Read more

الفصل 93

انحرفت قدمها وكادت تسقط، فبادر النادل إلى مساندتها."انتبهي يا آنسة."ابتسمت نور ابتسامة ممتنة وقالت: "شكرًا لك.""في الواقع، خرجت للحظة ولم أستطع العثور على الطريق، هل يمكنك أن تخبرني في أي غرفة يوجد السيد كرم والسيد شريف الطحاوي؟"ابتسم النادل بأدب وقال: "آه، السيد كرم في الغرفة 308، تفضلي، سأرشدكِ إليها."ففي النهاية، من غير المعقول أن تكون فتاة بهذا الجمال كاذبة.تبعته نور حتى وصلت إلى غرفة كرم، حيث كانا يحتسيان الشاي.عندما رآها الاثنان، بدت على وجوهما مفاجأة واضحة.تقطَّب وجه كرم غاضبًا، واضحًا أنه غير راضٍ عن حضورها.أما السيد شريف، بكونه ثعلبًا مخضرمًا في عالم الأعمال، فلم يظهر إلا لمحة مفاجئة عابرة قبل أن يعلو وجهه ابتسامة: "ها قد أتيتِ يانور.""لم أراكِ منذ فترة، ولم تزورينا في المنزل، تعالي اجلسي هنا.""كنت أخطط لزيارتك مع حسن في الأيام القليلة المقبلة." جلست نور بأدب وأخذت كوب الشاي من السيد شريف.بينما كان كرم يحدق فيها بنظرات كادت تحرق وجهها."ما الذي جاء بكِ هنا؟"تقطَّب وجه كرم، ولكن نظرًا لوجود ضيف، لم يشأ أن يفضح الخلاف أمامه.التفتت إليه نور وقالت: "جئت لأنني سمعت أن
Read more

الفصل 94

عندما رأى كرم برود نور، كاد الغضب أن يحرق قلبه.أما نور، فلم تبدُ مستعجلة، بل جلست بهدوء تشرب الشاي.بعد صمت طويل، رفع كرم رأسه محدقًا فيها: "ماذا؟ هل ستسعدين فقط عندما تنهار شركة كرم تمامًا؟"ردت نور: "ما زلت أكرر، لا يمكن بيع أسهم شركة كرم!""ها! هذا ليس قراركِ وحدكِ.""أنه أمر محتوم. إذا كنتِ حقًا لا تريدين ذلك، اذهبي وأقنعي عائلة فهمي بضخ الأموال. بمجرد وصول الأموال، لن أفكر بعدها في بيع الأسهم."عندما سمعت ذلك، خفضت عينيها برقة، بينما ضغطت بأصابعها على كوب الشاي.كانت درجة حرارة الشاي مناسبة، فلم تشعر بها."ليس مستحيلًا أن أقنع عائلة فهمي."عندما لاحظ تراجعها، ارتسمت البهجة على محياها فورًا: "هذا هو المطلوب! أنتِ ابنتي، يجب أن تعلمي أن كل ما أفعله هو لمصلحة العائلة."العائلة؟أدارت نور نظرها بسخرية، ربما كان كرم يفعل ذلك لمصلحة العائلة.لكن السؤال هو، هل كانت هي جزءًا من تلك العائلة؟منذ اللحظة التي دخلت فيها سعاد الباب، أدركت نور أن حقوقها لن يضمنها إلا كفاحها الشخصي."يمكنني إقناع عائلة فهمي بضخ الأموال، لكنني قلت ذلك من قبل، يجب نقل فيلا الجنوب إلى ملكيتي.""إن مريام وسعاد يطمع
Read more

الفصل 95

كان الاثنان يتشاجران على مقربة من سيارتها.تعرّفت نور عليهما من النظرة الأولى، أليس هذا يزن ويوستينا؟ فمن غيرهما يمكن أن يكونا.يبدو أن بينهما علاقة غير عادية؟توقفت يدها التي كانت تنفض رماد السيجارة، حتى نسيَت مشاكلها الخاصة للحظة، وأصبحت تحدق بعينين واسعتين كمتفرجة على هذا المشهد المثير."ما قصدك؟ هل تريد حقًا رؤيتي أتزوج مالك؟" صوت المرأة الحاد اخترق بسهولة أذن نور.رفع يزن يده ليمسك جسر أنفه: "يوستينا، توقفي عن هذا العبث.""عبث؟" قهقهت يوستينا بسخرية: "يزن، لو كنت رجلًا حقًا، لذهبت الآن إلى الداخل وطلبت يدي من أبي."نور: "!!!"ما هذا الخبر المذهل؟يوستينا هي خطيبة مالك الموعودة، إذًا، هل هي تخونه مع يزن؟تذكرت فجأة الضربة التي تلقتها الليلة الماضية، والكلمات الغامضة التي قالها مالك عندما أخذها معه.وفقاً لمبدأ كلما عرفت أكثر، مت أسرع، كانت تريد الانسحاب فورًا.لكن تشغيل السيارة الآن سيكون لافتًا للانتباه، فاضطرت إلى الانكماش في مقعدها، محاولةً تقليل وجودها قدر الإمكان.ومن سوء حظها، لم تلاحظ يوستينا وجود شخص ثالث في المكان."يزن، هل يجب أن تكون قاسيًا إلى هذا الحد؟" سمعت نور صوت يو
Read more

الفصل 96

نور: "..."أيراها سائقة؟لكن نظرًا لكونه تعرض للخيانة حديثًا ومزاجه ليس جيد، قررت أن تشغل السيارة على أي حال.ففي النهاية، كان قد ساعدها منذ قليل.عندما خرجت السيارة من المرآب، تذكرت أن تسأله: "إلى أين؟""الفيلا." أجاب مالك باختصار."آه." همست نور، مدركةً أنه يقصد الفيلا التي زارتها من قبل، فلم تسأل أكثر.ساد الصمت، لم يُكسر سوى بأصوات أنفاسهما المتقطعة بين الحين والآخر.عندما أوصلته إلى مرآب الفيلا، لاحظت أنه لم يتحرك للخروج، فالتفتت إليه بنظرة استفسار.كانت ملامح مالك نحتت بإتقان، أنف مستقيم شامخ، وعينان غائرتان، حتى جانبه كان كفيلًا بإيقاع أي فتاة في غرامه.لكن زوايا فمه المزمومة كانت شاهدةً على سوء حالته المزاجية.عضت نور شفتيها برفق، وشعرت ببعض التقارب معه، كما لو كانا يتقاسمان نفس الألم.طبعًا، هذا التقارب كان مقتصرًا على الجانب العاطفي فحسب.ضغطت أصابعها على عجلة القيادة للحظة، ثم قالت محاولةً مواساته: "سيد مالك، في الحقيقة موضوع الخيانة ليس بهذا السوء.""ألم أتعرض أنا أيضًا للخيانة من خطيبي؟ الأمر ببساطة يحتاج بعض الصبر..."عندما ألقى عليها مالك نظرة جانبية حادة، سعلت بخجل ولمس
Read more

الفصل 97

انزلقت يده الطويلة إلى أسفل المقعد، وبلمسة خفيفة انحنى المقعد إلى الخلف، لتجد نور نفسها فجأة مستلقية تحت جسد مالك.بوضعية بالغة الحميمية.كان مالك رجلًا آسرًا بجماله، حتى أن نور حين نظرت إلى ملامحه من الأسفل، لم تستطع حتى التفوه بكلمات قاسية.كل ما استطاعته هو التحديق به بغضب: "أليس هذا تصرفًا غير مؤدبًا منك سيد مالك؟"ضحك مالك بخفة: "أدب؟""لديّ منه الكثير."كان صوته ساحرًا، وما أن غرقت نور في سحر نبرته، حتى انحنى عليها مرة أخرى.فك ربطة عنقه لترى تفاحة آدم البارزة.امتلأ أنفها بعطره الذكوري الجذاب، وكانت تعرف جيدًا ماذا سيحدث بعدها.على أي حال، لم تكن المرة الأولى. وفي هذه المرحلة، سيكون رفضها مجرد تظاهر.ففي النهاية، عندما حاولت إغوائه سابقًا، لم يرفضها هو أيضًا.توقفت للحظة، ثم استسلمت تمامًا، لفّت ذراعيها حول عنقه، والتقطت شفته السفلى بين أسنانها، ثم عضتها بلطفٍ مستفز.عندما شعر بما فعلته، توقف للحظة، وينظر إليها، وقد كانت عيناه تعجّان بالشهوة والرغبة.لقد كانت نور حقًا جوهرة نادرة.ارتسمت نصف ابتسامة على شفتي مالك بينما أحاط بذراعه خصرها النحيل، ليلتصق جسدان مشتعلان في هذة المساح
Read more

الفصل 98

سكتت نور، مفضلةً الصمت.عندما مرت السيارة بصيدلية، التفتت نور إلى مالك: "أوقف السيارة جانبًا للحظة.""ما مشكلة؟"رغم سؤاله، إلا أنه ضغط على الفرامل بكل تلقائية.ارتدت نور حذاءها ذو الكعب العالي ونزلت، لكن ساقيها كادتا تترنحان عند ملامسة الأرض.تمسكت بباب السيارة لتستعيد توازنها، ثم ألقت نظرةً غاضبةً إلى مالك وهو يجلس كأنه لم يفعل شيئًا. كادت أن تعضّ شفتيها من شدة الغيظ.كم كان بارعًا في التمثيل! ذلك الرجل الذي كان جامحًا قبل قليل، يحاول الآن الظهور وكأنه ملاك نقي!لولا الألم الذي لا يزال ينبض في خصرها، لتُوهمت أن كل ما حدث مجرد خيال.همهمت نور بغضب، ثم تمايلت بأنوثة فاتنة نحو الصيدلية.عندما عادت إلى السيارة، كانت تحمل علبة حبوب منع حمل طارئة.ألقى مالك نظرة عابرة: "ما هذا؟"ردت عليه بنظرة ساخرة: "لا داعي للتظاهر بهذا الجهل، ألا تعرف هذا الدواء؟"كان الجميع يعلمون أن النساء لم يغبن عن حياة مالك، فكيف لا يعرف هذا الدواء؟"أم أنكِ تفضل أن أظهر يومًا ما حاملةً طفلك لأطالبك بالمسؤولية؟"نظر إليها مالك دون كلام، ثم أعاد تشغيل المحرك وانطلق بالسيارة.أخرجت نور الحبة من العلبة، وابتلعتها بالم
Read more

الفصل 99

لم تكن نور فتاة تتكلف البراءة، خاصة بعد كل ما جرى بينهما، فما الفائدة من التظاهر بالعفة أمام مالك؟ سيكون الأمر مجرد أضحوكة.كما أنها شعرت بالقرف من الموقف برمته، فقررت أن تنتهز الفرصة وتشتري ما تريد دون تردد.لكن مالك كان رجلًا خطيرًا للغاية. علاقة عابرة معه كانت كافيه.فالتعلق به سيكون حماقة. قد تدفع ثمناً باهظًا إن أخطأت التقدير، لأن مالك كشريك أسوأ من رفيق.بما أنه أصر على عدم رغبته في أن يكون مدينًا لها، فليكن الأمر معاملة تجارية، دون أي التزامات متبقية."احتفظِ بهذه البطاقة لنفسك. لنعتبر أننا متساويان الآن."رفع مالك رأسه لينظر إليها، ولم يقل ولو كلمة.تحت نظراته الثاقبة، بدأ القلق يتسلل إلى قلبها. لكنها أمسكت بأكياس التسوق ووقفت: "إذا لم يكن هناك شيء آخر، سأذهب الآن.""إلى اللقاء."وبدون تردد، استدارت وغادرت.من خلف الزجاج الشفاف، تابع مالك ابتعادها، بينما كانت أصابعه تنقر على الطاولة بخفة.لطالما كان بارعًا في إخفاء مشاعره، لكن فجأة ظهر شخص ما أمامه."مالك يا لها من صدفة!"ظهر فهد المساوي فجأة من العدم، يتلفت حوله وهو يسأل: "ألم أرَ فتاة عائلة كرم هنا قبل قليل؟ أين اختفت؟"سحب م
Read more

الفصل 100

"أفلتِ يدي!" قالت نور بغضب، منهكة مما حدث مع مالك، وهي الآن لا ترغب سوى في الراحة."أنا على الأقل أكبر منكِ سنًا، أهذا هو أسلوبكِ في الحديث مع الكبار؟"في غياب كرم، تخلت سعاد عن تمثيلية اللطف التي تظهرها أمامه.وبنظرة باردة ردت نور عليها: "أكبر؟ هل أنتِ مؤهلة لهذا اللقب؟"سعاد: "أنتِ..."رفعت إصبعها باتجاه نور، لكن قبل أن تنطق بكلمة، دوى صوت خطوات كرم في المدخل.فورًا تغيرت تعابير سعاد، وانتحبت بصوتها: "نور، كنتُ فقط أحاول التحدث معكِ بلطف، لا تغضبي.""رأيتُ والدكِ يعاني من أزمات الشركة، ففكرتُ لو كان لديكِ المال لمساعدته، لما وصل إلى...""لا تتوسلي إليها!"قاطعها صوت كرم الغاضب قبل أن تكمل.صعد بخطوات ثقيلة، محدقًا في نور بنظرة حادة، كأنه يواجه عدوًا.سحبت نور يدها ببطء، ونفضتها بازدراء."هو محق، لا تتوسلي إليّ." قالت ببرود، ثم استدارت للصعود، لكنها توقفت فجأة والتفتت لوالدها بابتسامة:" أبي، الوقت يمر، عليكِ التفكير جيدًا في اقتراحي."كانت دائمًا هكذا، قادرة على التحول من الغضب الشديد إلى الهدوء في لمح البصر.وفي اللحظة التالية، تستطيع أن تبتسم كالزهور وتتحدث بلطف، هذه المهارة تعلمتها
Read more
PREV
1
...
89101112
...
14
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status