"ماذا تقولين!" صاح كرم غاضبًا وهو يحدق في نور: "أهذه نظرتك لي طوال هذه السنوات؟"أغمضت نور عينيها للحظة.غضبها المتأجج خفت حدته بعد تلك الصفعة، مدت لسانها لتحسس خدها من الداخل.نكهة معدنية لاذعة انتشرت في فمها على الفور."اعتبر كلامي كأنه لم يكن." ابتسمت بهدوء.ثم صعدت إلى الأعلى.في الممر، صادفت مريام التي كانت تقف بنظرة حزينة.لم تلق لها بالا، تجاوزتها ودخلت غرفتها، وأغلقت الباب بقوة.مع اقتراب موعد حفل الخطوبة، اضطرت لإحضار كيس ثلج لتخفيف التورم.وبينما كانت تضع الكيس، طرقت الخادمة صفية بابها."آنسة نور، هذا الدواء أرسله السيد لتخفيف التورم.""لا حاجة لي ببرهانه الزائف." قالت نور وهي تعبس.ألقت الخادمة نظرة حزينة، ثم دخلت الغرفة وأجلستها أمام المرآة، قائلة بنبرة حكيمة: "أعلم أنكِ ما زلتِ غير قادرة على تجاوز وفاة والدتك.""لكن معاداتك للسيد لن تفيدك، بل ستجعل تلك المرأة وابنتها يظهران بمظهر الطيبتين."لم تعلق نور، تركت الخادمة تعتني بوجهها."حسنًا، لا داعي لذكر هذا الأمر مجددًا."ثم أضافت الخادمة بحذر: "لاحظت أن مريام تتصرف بغرابة مؤخرًا."رفعت نور رأسها لترى الخادمة تقترب منها وتهمس
Read more