"يُحكى أن السيدة سعاد دخلت منزل عائلة كرم في أقل من شهر بعد وفاة زوجة كرم، فلا بد أنكِ تعرفين أكثر عن العلاقات غير الشرعية"."لا عجب أن ابنتكِ تسلقت سرير خطيب أختها، يبدو أن الأمر وراثي".كانت كلمات مالك الساخرة كفيلة بقتل سعاد غيظًا."هههه". لم تتمالك نور ضحكتها.لم تكن المرة الأولى التي تكتشف فيها لسان مالك السليط، لكن هذه السمة أعجبتها.أصبحت سعاد شاحبة من الغضب، لكنها لم تجرؤ على توجيه الإهانة لمالك، فاكتفت بالإشارة إلى نور: "انتظري حتى يستيقظ والدك، سأخبره بكل شيء ليعلمكِ الأدب".غطت نور فمها بيدها ضاحكة: "الأولى بكِ تعليم مريام الأدب"."لن أتفاجأ إذا فشلت في الزواج من عائلة فهمي رغم حملها، لتجعل عائلة كرم أضحوكة الجميع".ثم التفتت لمالك: "هل يمكنك توصيلي؟ لم آتِ بسيارتي".كانت تتعمد إغاظة سعاد التي تعرف جيدًا أن عائلة العلايلي تفوق عائلة فهمي مكانة.بدا أن مالك فهم نواياها، فأجاب بنظرة ثاقبة: "بالطبع، هذا شرفٌ لي".نطقَ بهذة الكلماتِ وهو يُحدّقُ فيها بنظرةٍ جائعةٍ كالذئب، بل وضغط بإبهامه على خصرها برقّةٍ، فانتشر في الجوِّ فجأة ذلك التوتر الحميم المثير.عضّت نور على شفتيها، شاعرة
Read more