All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 71 - Chapter 80

100 Chapters

الفصل 71

رفيق: "كيف أتيتِ إلى هنا؟"مريام: "أنا... سمعت فقط أنك تحتفل بعيد ميلادك هنا، فأردت رؤيتك."ساد صمت للحظة خارج الباب، ثم عاد صوت مريام: "رفيق، أنا آسفة... هل أزعجتك أنت وأختي؟""لو علمت، لما جئت أصلًا."في داخلها، ضحكت نور ساخرة، غير مكترثة بأساليب مريام الملتوية متصنعة دور الفتاة البريئة.لكن للأسف، رفيق وقع في هذا الفخ، فتخففت السحابة الكئيبة على وجهه قليلًا، وقال بصوت خفيض: "هذا ليس ذنبك."لم تشعر نور بأن هذا كافٍ، فالتفتت لتنظر من ثقب الباب.رأت مريام تقترب من رفيق، ترفع رأسها إليه وتقول بصوت ناعم: "أختي عنيدة الطباع، لا تغضب منها."العينان هما الجزء الوحيد الجذاب في وجهها، وعندما تنظر إلى الآخرين، تكون نظراتها مليئة بالبراءة والضعف.لذلك لم يتمالك رفيق نفسه، فبما أن مريام أتت بنفسها، لم يتردد، وقبّلها.وبعد لحظات، سمعت أصواتًا تثير الاشمئزاز من خارج الباب.انغمس كلاهما في القبلة بحماس، حتى حمل رفيق مريام وعاد بها نحو الجناح الذي كانا فيه قبل قليل."ألن تخرجين لتفضحيهما؟""لا، لم يحن الوقت بعد." أجابت نور منفعلة، ثم توقفت فجأة.أغلقت فمها على الفور، فمسألة الانتقام من رفيق، كلما قل
Read more

الفصل 72

ولسوء الحظ، اصطدم رأسها أيضًا، مما جعل الألم الذي شعرت به نور مضاعفًا حتى أنه أيقظها بالكامل."آه..." دلكت رأسها، ثم التفتت إلى مالك على الأريكة.ظل هادئًا، دون أن يكلف نفسه عناء النظر إليها.ولم تكن متأكدة مما رأت حينها، لكنها ظنت أنها رأت زاوية شفتيه ترتفع قليلًا، وكأنه يشمت بها.عضت شفتيها، نهضت ودخلت الحمام. في المرآة، رأت بالفعل بقعة حمراء على جبينها، وكان من الواضح أن حتى المكياج لن يتمكن من إخفائها.قطبت حاجبيها، غسلت وجهها بسرعة، ثم ارتدت ملابسها وخرجت من الحمام.لم يتحدث مالك، وتجاهلته هي الأخرى.عند الباب نظرت من الثقب."هل تخشين مواجهة خطيبك؟ أم أنك تخشين أن يكتشف خطيبك أنك نمتِ في غرفة رجل آخر؟"قال مالك بصوته البارد من الخلف.لطالما كان من الأفضل أن يسكت، لأنه لا يقول سوى كلام جارح.لم تهتم نور بالرد، وبعد أن تأكدت من عدم وجود أحد في الخارج، فتحت الباب لتغادر.توقفت للحظة والتفتت لمالك."سيد مالك، المهلة التي اتفقنا عليها قد انتهت."لقد انتهى شهرهم المتفق عليه أخيرًا، ولم تتمالك نور نفسها من تذكيره، كان مالك مجنونًا بكل معنى الكلمة، وهي نادمة على تعاملها معه.مع انتهاء الش
Read more

الفصل 73

"نور، وافقت شركة مالك على المشروع، لقد أنجزناه، والآن فقط نحتاج لتنفيذها على أرض الواقع." اتكأت سهيلة على مكتبها وهي تتنفس الصعداء.لم تكن نور قد جلست بعد، فذهلت عند سماعها هذا الخبر."متى حدث هذا؟""في الصباح." وضعت سهيلة الملفات أمامها: "انظري، هذه النسخة النهائية، إذا لم يكن هناك أي مشكلات، سأطلب من الفريق البدء في التنفيذ."توقفت نور للحظة، ثم ابتسمت وقالت: "حسنًا."مرت عشرة أيام تقريبًا دون أن يظهر مالك أو يتصل بها.ذلك الرجل حقًا يعرف كيف يبدأ العلاقة وينهيها بسهولة.عضت نور شفتيها، بالرغم من أن هذا خبر سار، فلماذا تشعر بشيء غريب في قلبها؟لم تدرك سهيلة ما يدور في خاطرها، فاقتربت منها وسألت: "آنسة نور، الآن بعد أن نجح المشروع، ألا يجب أن نحتفل؟ كما تعلمين، كان الفريق على وشك الجنون فيما سبق..."أومأت نور برأسها: "حسنًا، لتذهبوا للاحتفال الليلة على حساب الشركة.قالت سهيلة: "ألن تحتفلي معنا؟"اتكأت نور بإنهاك على مقعدها: "لن أذهب هذه المرة، سيكون الوضع مريحًا أكثر بدوني."لم تُصر سهيلة أكثر، وغادرت المكتب.أمالت نور رأسها على ظهر الكرسي، وما إن أغلقت عينيها حتى ظهر أمامها وجه مالك.
Read more

الفصل 74

رفعت نور رأسها وشربت جرعة أخرى، ثم قالت: "لا تعليق."وفي نهاية السهرة، حين أصبحت مترنحة من شدة السُكر أوصلها حسن إلى المنزل.عند بوابة الفيلا، تعثرت نور فجأة، فسارع حسن لإسنادها.نهضت ودفعته شاكرة، وقالت: "حسنًا، سأصعد بنفسي، لقد تأخر الوقت، ارجع أنت."همهم حسن مازحًا: "أهكذا تتخلصين مني؟ دون دعوتي للدخول قليلًا؟"كان معتادًا على المزاح، أما نور، التي كانت شديدة السُكر، فلم تلتفت إليه ودخلت البيت، وأغلقت الباب خلفها بقوة.وغادر حسن بالسيارة.لم ينتبه كلاهما أن كاميرا كانت قد سجلت بهدوء اللحظة التي اسند فيها حسن نور.في اليوم التالي، عطلة نهاية الأسبوع.استيقظت نور بدلوًا من الماء البارد.لم يُعرف من سكب الماء على سريرها، إذ كانت قبل لحظات تحلم بأنها أبرمت صفقة بأكثر من مليون دولار، وفجأة استيقظت غارقة بالماء.فتحت عينيها غاضبة، وهمّت بالشتيمة، لتلتقي نظراتها بعيني كرم الغاضبتين.عقدت حاجبيها، وكظمت غيظها، لكنها لم تتمالك نفسها وسألته: "أبي، ما بك غاضب هكذا في الصباح الباكر؟"مسحت الماء عن وجهها ورفعت رأسها لمواجهة كرم."أتجرؤين علي أن تسألي؟" قال بضحكة باردة، ثم ألقى بالتابلت تجاهها.
Read more

الفصل 75

حدقت نور في ظهره مصدرة استهجانًا.يبيع البنات طمعًا في المجد، ومع ذلك يتصرف بكل هذه الجرأة، إنه كرم الفريد من نوعه، حتى أنها كادت أن تصفق لوقاحته.نهضت بتمهل، ثم قالت للخادمة: "غيّري ملاءات السرير."أومأت الخادمة، وذهبت هي لتغتسل.بعد أن جففت شعرها وارتدت ملابس عادية، نزلت لتجد رفيق جالسًا على الأريكة بوجه عابس، بينما كان كرم إلى جانبه يتبسم بخنوع، أكثر حتى مما كانت تفعل هي نفسها مع رفيق في السابق.خطر في بالها أن أعمال شركة والدها لا تسير على ما يرام، وإلا لما أذل كرم نفسه إلى هذا الحد لإجبارها على الزواج من رفيق.ما أن وصلت حتى التفت إليها رفيق: "نور، ألا تعتقدين أنك مدينة لي بتفسير لما حدث البارحة؟"هو يعرف حسن جيدًا، ويعرف صداقتهما، لكن الفيديو بدا في غاية الإثارة.كان منزعجًا بعض الشيء، كما أنه يكرهه من فترة.لو كان هذا الموقف قبل فترة، لكانت نور قد بادرت بالاعتذار فورًا.لكنها اتكأت بتراخٍ على الأريكة، رافعة جفنيها نحو رفيق: "ماذا يمكن أن يكون؟ الإعلام يختلق الأكاذيب، إن أردت أن تصدقهم فليكن."لم يكن موقفها اللامبالي يروق لرفيق، فاسودّ وجهه.عضّ على أضراسه الخلفية، وضغط شفتيه بق
Read more

الفصل 76

ابتسمت نور: "تفسيري الوحيد هو أن علاقتي بحسن نقية تمامًا.أما مع غيره من الرجال، فذاك أمر آخر.ألا يجدر بك أن تفكر إن كنت قد أسأت إلى أحد مؤخرًا؟استغلال علاقتي بحسن لإثارة الجدل، أليس ذلك إساءة واضحة لسمعتك؟"ابتسمت نور مجددًا، واتخذت مظهر البريئة وهي تنظر إليه: "أيعقل أن يكون ذلك من فعل أحد منافسيكم؟""الأمر ليس بالجلل، ومع ذلك أحدث ضجة، من الواضح أن هناك من دبر له."والحق أن مجرد التفكير يكفي لتدرك أن الأمر لا يخلو من يد مريام.أليست تسعى لإقصائها واحتلال مكانها؟فلتدع رفيق يحقق في الأمر، وإن تبين لاحقًا أن مريام هي الفاعلة، فسيكون مشهد الصراع بينهما ممتعًا.فما فعلته مريام هو بمثابة سَحْق لسمعة رفيق وعائلة فهمي أمام الناس.وما إن خطرت هذه الفكرة في ذهنها، حتى انفرجت أساريرها.رغم أن رفيق شخص غير وفي، إلا أنه مستمع جيد.فما إن أنهت كلامها، حتى بدأ بالتفكير.وقد أدرك أن فيما قالته شيئًا من الصواب.هزت نور كتفيها بلا مبالاة، وخفّت نبرتها قائلة: "على أية حال، أنا وحسن علاقتنا بريئة ونظيفة، وإن لم تصدق، يمكنك أن تتحقّق بنفسك."حين سمع نبرتها تلين، هدأ شيئًا فشيئًا.اقترب بخطى هادئة، وج
Read more

الفصل 77

اليوم هو موعد عملية والدة سهيلة، وكان لزامًا على نور أن تحضر.فاشترت سلة فواكه وأخرى زهور.وحين وصلت، وجدت سهيلة واقفة وحدها أمام باب غرفة العمليات، والقلق بادٍ على وجهها بوضوح.وما إن رأت نور، حتى بدت كمن وجد السند والطمأنينة."نور، أنا خائفة." قالت سهيلة وهي تتقدم منها وتقبض على يدها بشدة، فالنجاح أو الفشل معلّق بهذه اللحظة.طمأنتها نور: "لا تقلقي، أمك امرأة طيبة، ودائما ما يوفق الطيبون. العملية ستنجح، اطمئني."رغم ما قالته، كانت تدرك في قرارة نفسها أن العملية ليست بالأمر الهيّن.ولتشتيت سهيلة عن قلقها، جذبتها لتجلس معها، وسألتها عن بعض أمور العمل.ولحسن الحظ، لم يمضِ وقت طويل حتى فُتح باب غرفة العمليات، وخرج الطبيب.قال الطبيب: "نجحت العملية، لكن على المريضة أن ترتاح، ولا يجوز لها أن ترهق نفسها."تنفست سهيلة الصعداء، واستمرت في شكر الطبيب.غادرت نور بعد أن رافقت سهيلة في نقل والدتها إلى غرفة الإقامة، وأوصتها ببعض الكلمات.فغرفة المستشفى كانت تفيض بجوٍّ كئيب كما أن رؤيتها لوالدة سهيلة جعلتها تستحضر صورة أمها.كانت تُعرف بجمالها، ثم انتهى بها الحال شاحبة الوجه على فراش المستشفى.خرجت
Read more

الفصل 78

عادت نور، لتجد كرم في الحديقة.وما إن رآها تدخل، حتى عقد حاجبيه وقال: "لماذا عدتِ باكرًا هكذا؟ ألا يمكنكِ أن تتجولي قليلًا مع رفيق؟"كادت نور أن تقلب عينيها تعبيرًا عن امتعاضها.توقفت لحظة، لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها فوخزته بكلمة: "أبي، هل حدث شيء في الشركة مؤخرًا؟"توقف كرم عن شرب الشاي، ثم استدار نحوها مزمجرًا: "ألا تستطيعين أن تتمنى لي الخير؟"ابتسمت نور ابتسامة لا مبالية وقالت: "لا شيء، فقط رأيتك متحمّسًا جدًا في بيع ابنتك من أجل المصالح، فظننت أن الشركة على وشك الإفلاس."لسانها لطالما كان لاذعًا.وما إن أنهت كلامها، حتى اشتعل الغضب في وجه كرم، فألقى بفنجان الشاي نحوها.لكن هذا التصرف في نظر نور لم يكن سوى غضب العاجز.لم تغضب، بل انحنت بهدوء والتقطت الفنجان، ووضعته على الطاولة، ثم ابتسمت له بلطف وقالت: "هذا الطقم من أواني الشاي الثمينة، وإذا نقص منه واحد فقد قيمته."ثم أدارت ظهرها وغادرت بخطًى واثقة.عض كرم على أسنانه كي لا ينفجر مجددًا، لكنه نظر إليها بنظرة أكثر عمقًا هذه المرة.وبعد لحظة، قال: "انتظري!"استدارت نور ونظرت إليه: "ما الأمر؟"قال كرم: "اجلسي، أريد أن أتحدث معكِ."
Read more

الفصل 79

التزمت نور الصمت بعد ذلك، ورفعت كوب الشاي أمامها، وشربته دفعة واحدة."لم تكن غبية، ولطالما كان كرم يحرص على مظهره، ويحب أن يمثل دور الأب الحازم أمامها.وقد جاءها بعد عناء ليطلب أمرًا، أما إن كانت ستنفذه أم لا، فتلك مسألة أخرى، لكنها لن تدعه يفلت دون مقابل.وفعلًا، حين سمع كرم قولها، بدت على وجهه فورًا ملامح الأمل.قال مستعجلًا: "لكن ماذا؟"كان تصرّفه هذا لا يمتّ لهيبة رئيس شركة بصلة.ولا عجب، فقد انهارت شركته تقريبًا خلال هذه السنوات بعد وفاة والدتها، ولو لم تكن الأسس التي وضعتها قوية، لما صمدت الشركة حتى الآن.شعرت بشيء من المرارة، وأيضًا ببعض السخرية.كانت أمها ذكية ومشرقة، ولم تكن تفهم كيف أحبت رجل خائن مثل كرم.لكن لا فائدة من استرجاع الماضي، وضعت نور كوب الشاي على مهل، ثم ابتسمت له ابتسامة رائقة.تملكه لحظة من الارتباك، توهّم كرم للحظة.قالت: "أبي، أنت تعلم أن فيلا جنوب المدينة هي الشيء الوحيد الذي تركته لي أمي، وأنا الآن على وشك الزواج، وتلك الفيلا هي جهاز العرس الوحيد الذي أرغب في أخذه."في مثل هذا الوقت، من لا يطالب بشروط يكون أحمقًا.تجمّد كرم للحظة، وتحول بريق عينيه من الت
Read more

الفصل 80

قالت مريام: "يا رفيق، جئت اليوم لأهديك هدية."أخرجت مريام صندوقًا أنيق التغليف، ومدته إلى جوار رفيق: "افتح وانظر."عقد رفيق حاجبيه، وظل يحدق فيه لفترة، لكنه أمسك الصندوق في نهاية الأمر وفتح وألقى نظرة خاطفة.لكن عندما رأى محتواه، أصبح وجهه الوسيم غامقًا على الفور."ماذا يعني هذا؟" رفع تقريرًا من داخل الصندوق أمام مريام.لم يكن هناك على وجهه أي تعبير فرح.ضغطت مريام شفتيها: "يا رفيق، أنا حامل.""هذا طفلنا، انظر، بدأ يظهر…""كفى!" قاطعها رفيق وهو يعقد حاجبيه: "قل لي، كم تريدين؟"نظرت مريام إليه بدهشة: "ماذا، ماذا تعني؟"أخرج رفيق سيجارة وأشعلها، محدقًا بها: "اذكري رقمًا، اجهضي الطفل."لم تكن مريام تتوقع هذا الرد، فحتى لون شفتيها أصبح شاحبًا.نظر رفيق إليها بسخرية: "مريام، أنتِ لستِ تلك الفتاة البريئة، أنتِ من تسلقتِ سريري بمحض إرادتكِ، والآن تريدين استخدام الطفل للضغط علي؟""انتهزي فرصة أنني لا أزال أمتلك بعض الصبر، قولي الرقم."أضيق عينيه قليلًا، ونظراته تجاه مريام كانت مليئة بالعدائية.في النهاية، هو يكره أن يُضغط عليه.مريام لم تكن بالنسبة له سوى أداة لتلبية رغباته."رفيق، إنه طفلنا..
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status