All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 131 - Chapter 140

140 Chapters

الفصل 131

نظرت نور إلى تعبيرات وجه كرم، ورغم أنه كان يتحدث بمشاعر جياشة.إلا أنها لم تشعر إلا بالنفاق.اتضح أن كل هذا التمثيل منذ الصباح كان من أجل هذا فحسب.بعد كل هذا الكلام، كان المطلوب منها في النهاية أن تبتلع إهاناتها.ضحكت ساخرة: "إذًا كل هذا التمثيل منذ الصباح كان من أجل هذا؟""كنت أعتقد حقًا أنك قد استيقظ ضميرك، وكنت تدافع عني". نظرت نور إلى كرم بنظرة مليئة بالسخرية.أما هو فعض شفتيه وحول نظره بعيدًا."نور، أنتِ ومريام كلتاكما بناتي، أي أذى يصيب أيًا منكما سيؤلمني كأب".أومأت نور برأسها: "هذه الكلمات حقًا مؤثرة، أعتقد أننا يجب أن نمنحك جائزة أفضل زوج الأم في المدينة".كرم: "..."خلال هذه السنوات، لم تتعلم نور الكثير، لكنها أتقنت فن الكلام الجارح.ظهر بعض الإحراج على وجه كرم، ثم عقد حاجبيه ونظر إليها: "متى تحوّلتِ إلى ثعبانٍ يبثّ سمّه في كل كلمة؟!"ابتسمت نور بخفة: "ربما لأن لا أحد يحميني من العواصف".غضب كرم حتى صرّ أسنانه.فقالت أخيرًا: "لستُ رافضةً تمامًا لفكرة تبرئة رفيق".لمعت عينا كرم فجأة، وتحوّل تعبيره بسرعة، ليقول بابتسامة أبوية: "كنت أعلم أنكِ فتاة عاقلة".مالت نور برأسها قليلًا
Read more

الفصل 132

"يمكنني أن أوافق على شروطك"."احضر مريام الآن، ولنذهب إلى دائرة التسجيل العقاري لنقل ملكية المنزل".كان صوت نور يحمل حزنًا لا حدود له.لكن كرم تجاهله تمامًا، وقال مبتسمًا بسعادة: "نور، عرفتُ دائمًا أنكِ فتاة عاقلة"."إذن نلتقي في دائرة التسجيل بعد نصف ساعة". وبعد أن أنهى كلامه، أغلق الهاتف فورًا دون أي كلمة إضافية.تخيلت نور كم سيكون كرم سعيدًا الآن، لدرجة أن تجاعيد وجهه ستظهر كلها من شدة الفرح.التفتت نظرة أخيرة نحو الفيلا، ثم نهضت وركبت السيارة متجهة إلى دائرة التسجيل العقاري.هذه المرة كان كرم متحمسًا جدًا. عند وصولها، وبينما كانت توقف سيارتها، رأته يلوح لها بيده."نور، تعالي بسرعة!"عضت نور شفتيها قليلًا، وسارت بحذائها ذو الكعب العالي نحوهم: "هل أحضرتم جميع الأوراق المطلوبة؟"كرم: "كلها هنا، فلندخل سريعًا".همت نور بالموافقة، ثم التفتت نحو مريام.كانت عينا مريام منتفختين، وكأنها بكت للتو، لا شك أنها كانت تتظاهر بالبؤس أمام كرم في المنزل.لكن للأسف، لم تنجح في مسعاها.أطلقت نور ابتسامة عذبة في وجه مريام، لكنها كانت مليئة بالتحدي.كانت ملامح وجهها الصغير أصلًا متألقة وجميلة، وعندما ا
Read more

الفصل 133

نظر رفيق إلى لا مبالاتها وصك أسنانه الخلفية قائلًا: "نور.."."اصمت!"ما إن سمعت نور صوته حتى تغير تعبير وجهها فورًا.لكن قبل أن تتكلم، بادرتها أمل بتوبيخ رفيق.ألقت أمل نظرة حادة على رفيق ثم التفتت إلى نور.رغم خيانتها السابقة لنور، إلا أن ملامحها ظلت لطيفة وكأن كل الخلافات لم تحدث أبداً.اقتربت منها وأمسكت بيدها مبتسمة كالمعتاد: "نور، أشكركِ لاستجابتكِ ومساعدتكِ في تبرئة رفيق".نظرت نور إلى اليد التي تمسك بها ورفعت زاوية شفتها في سخرية.لا عجب أن أمل ظلت سيدة مجتمع لسنوات، مهاراتها في التمثيل حقًا من الطراز الأول.سحبت نور يدها بهدوء من قبضة أمل وردت بابتسامة زائفة: "لا داعي للشكر".شعرت أمل ببرودتها فتوقفت لبرهة.سعل فهمي وقال: "المراسلون وصلوا، نور، أتعرفين ماذا ستقولين لاحقًا؟"ربما بسبب منصبه الرفيع وازدهار شركة عائلة فهمي في السنوات الأخيرة، كان فهمي يتحدث مع الجميع بنبرة متعجرفة.أومأت نور: "أعرف"."إذن لنذهب". نهض فهمي وسوى بدلته، ثم خرج أولًا.كان كرم بحاجة إلى فهمي، لذا كان يتذلل له بكل ما أوتي من قوة.لم تكن نور تريد رؤية تصرفات كرم المخزية، فخرجت أخيرًا.لكن هذه الفرصة استغ
Read more

الفصل 134

رأى كرم أنها غير مبالية، فلمسها مرة أخرى وهمس ليذكرها: "تحدثي!"لم تلتفت نور إليه، بل حدقت في مريام الواقعة في مؤخرة الحشد، متسائلة في نفسها، ماذا فعلت هذه المرة؟وبينما كانت تتساءل، اهتز هاتفها على الطاولة فجأة.حنت رأسها والتقطته، لترى رسالة من سهيلة.يبدو أن هناك أمرًا طارئًا، فحالما رفعت الهاتف، لاحظت أن سهيلة تتصل بها."لماذا تنظرين إلى الهاتف الآن؟" كان كرم على وشك الجنون من برودة نور وعدم استعجالها.لقد اتفق مع فهمي على توقيع العقد فور انتهاء المؤتمر الصحفي، وإذا أفسدت نور الأمر، فسوف يموت غضبًا.لكن نور تجاهلته تمامًا. كانت سهيلة شخصًا منظمًا دائمًا، وإذا لم يكن هناك أمر طارئ، لما أرسلت رسالة واتصلت في نفس الوقت."سأرد على المكالمة".لم تهتم بكرم، وضغطت على زر الرد ثم انحرفت قليلًا وسألت سهيلة: "هل هناك أمر طارئ؟"كان صوت سهيلة مليئًا بالقلق: "نور، أسرعي وشاهدي الخبر الذي أرسلته لكِ، هناك فيلا اشتعلت فيها النيران في جنوب المدينة، ألا تعتقدين أنها تشبه الفيلا التي اشترتها لكِ والدتكِ قبل سنوات؟"سهيلة ونور يعرفون بعضهم منذ سنوات عديدة، لذا لم يكن غريبًا أنها تعرف تلك الفيلا، فق
Read more

الفصل 135

"والآن سأخبركم بالحقيقة، في يوم الخطوبة، اكتشفت أن أختي الصغرى كانت تخونني مع خطيبي"."لذا كل الشائعات التي سمعتموها صحيحة".بما أن كل ما كان يهمها قد ضاع، فلتنقلب المواجع على الجميع.لم تلتفت نور إلى تعابير وجه فهمي وأمل على المنصة.لكنها كانت تعلم أن كل الحاضرين باستثناء الصحفيين وجوهم سوداء كالفحم.المؤتمر الصحفي الذي كان مُعدًّا لتبرئة رفيق تحوّل إلى محاكمة علنية له ولمريام، بينما اندفع الصحفيون كالمجانين لتسليط كاميراتهم على وجه مريام.هذه المرة شعرت مريام بالذعر حقًا."أختي... لا... لا تتحدثي بهذا الشكل!" نظرت بفزع للصحفيين: "هذا ليس أنا، لا تلفقي التهم!"لقد أتيت لتضحك على مأساة نور.لكن نور تحولت إلى كلبة مجنونة، بعد أن حصلت على مكاسبها تجرأت على نكث وعودها أمام عائلة فهمي وأمام كرم.أما كرم، بينما كان يشاهد الفوضى، شعر وكأن قلبه يعتصر من جديد.صكّ أسنانه ورفع يده مرة أخرى نحو نور.لكنها نظرت إليه ببرودة قائلة: "إن كنتَ تجرؤ فاقتلني".ثم حولت عينيها الجليدية نحو مريام المتظاهرة بالبراءة، وقالت لها بنبرة صارمة: "مريام، كان عليكِ أن تنظفي آثار أفعالكِ جيدًا"."انتظري، عندما أحصل
Read more

الفصل 136

وقف مالك بين الاثنين، مستغلًا طوله الفارع ليقف حاجزًا أمام نور، رافعًا ذقنه قليلًا ويده في جيب بنطاله، متخذًا هيئة المتسكع المتبجح.وبالرغم من ذلك، لم يجرؤ كرم على مواجهته.لو كان أي شخص آخر لعبس وجهه على الفور، لكن أمام مالك، أخفض نظره قليلًا ثم رفع نظره إليه قائلًا: "سيد مالك، هذه شؤون عائلية".ملمحًا بذلك إلى أن مالك يتدخل فيما لا يعنيه.لكن مالك لم يتحرك من مكانه: "ترك سيدة تتعرض للأذى ليس من تصرفات الرجل النبيل".بينما كان يتحدث، نظرت إليه نور من خلفه.بفارق كبير في الطول، بالكاد تصل إلى كتفه.لكنها الآن، بينما تنظر إليه، شعرت فجأة بالاطمئنان.رفع كرم رأسه نحو مالك، ثم خطرت له فكرة ما فابتسم ابتسامة خفيفة.لكن قبل أن ينطق بكلمة، استدارت نور وغادرت."نور، توقفي!""نور!"لم تلقَ صيحات كرم أي استجابة منها، بل على العكس، أسرعت خطاها.ضغط كرم على أسنانه، وتجعد حاجباه بشدة."يُقال إن السيد كرم رجل نبيل، يهتم بابنته بالتبني كما لو كانت ابنته الحقيقية، حتى أفضل من العناية بابنته الحقيقية.""."اليوم، تأكدت من ذلك".كانت كلمات مالك متزنة وغير متعجلة، لكن السخرية في نبرته كانت واضحة لا يمكن
Read more

الفصل 137

رفع مالك رأسه عند سماع كلماتها واتبع نظرة نور، ثم أغلق جهاز الكمبيوتر المحمول.ما إن توقفت السيارة حتى فتحت نور الباب على عجل واندفعت خارجًا.في الصباح، كان المنزل الذي زارته سليمًا تمامًا، ولم يكن مختلفًا عما كان عليه عندما كانت والدتها على قيد الحياة سوى أنه يحتاج إلى تنظيف.لكن الآن، كان المنزل أمامها يلفه دخان كثيف، وقد تشوه تمامًا.كان رجال الإطفاء يوجهون خراطيم المياه لإخماد الحريق، بينما هي اندفعت بتهور نحو الداخل."آنسة، الوضع بالداخل خطير، لا يمكنكِ الدخول!" صاح أحد رجال الإطفاء مندهشًا من فعلتها، محاولًا إيقافها.لكن نور، وكأنها لم تسمع، استمرت في الاندفاع بعيون محمرة.قبل أن تتمكن من الدخول، اعترض طريقها ذراع قوي.التفت ذراع الرجل العريضة حول خصرها النحيل وأحكمت إمساكها بها، بينما سمعت صوتًا باردًا يعلو من فوق رأسها: "ألم تسمعي أن الوضع خطر بالداخل؟""أصمّت أذنيكِ أم أنكِ لا تهتمين بحياتكِ؟"كان مالك يعبس بحاجبيه، مظهرًا مزاجًا سيئًا للغاية.رفعت نور عينيها المحمرتين نحوه: "مالك، دعني أدخل"."يجب أن أدخل".ظل مالك صامتًا بعينين باردة، بينما انضمت شفتاه الرقيقتان بإحكام، مما
Read more

الفصل 138

سمعت نور ذلك فسكتت، فهذا صحيح، ماذا تستطيع أن تفعل؟لا تستطيع فعل أي شيء، حتى الشيء الوحيد الذي تركته أمها لم تستطع حمايته.أحاط بها إحساس عميق بالعجز، فأسندت رأسها إلى المقعد والتفتت نحو النافذة صامتة.لاحظ مالك هدوءها المفاجئ، فألقى عليها نظرة جانبية ثم قال وهو يضم شفتيه برفق: "لا تقلقي، معاذ شخص موثوق به، وسيهتم بما تبقى من الأمور".كانت كلماته تحمل نبرة مواساة.ظلت نور صامتة، لم ترد بكلمة.على أي حال، إذا استمرت في الحديث مع مالك، فستكون هي من سينتهي بها الأمر غاضبة.ساد الصمت داخل السيارة، ولم يُسمع سوى صوت تنفسهما."إلى أين تريدين الذهاب؟"بعد صمت طويل، طرح مالك سؤالًا.توقفت نور لحظة، ثم خفضت رأسها: "لا أعرف".لم تكن تريد العودة إلى منزل عائلة كرم، ولا إلى مكان إقامتها، فمريام تعرفه، ولم تعد ترغب في الذهاب إليه.بعد صمت قصير، قالت: "خذني إلى فندق".وبعد نصف ساعة، أوقف مالك السيارة أمام أحد الفنادق.استجمعت نور أفكارها ونظرت إلى الفندق أمامها، ثم ضغطت شفتيها قليلًا: "لماذا جئنا إلى هنا؟"هذا الفندق لم يكن مكانًا عاديًا، بل كان المكان الذي حدث بينها وبين مالك أول لقاء حميمي.أوقف
Read more

الفصل 139

ارتفع طرف شفاه مالك بسخرية، بينما ظل يقف بجسده الطويل ليحجب المدخل بالكامل."ألم تقولي أنكِ لن تبقي هنا؟"عبست نور: "قالوا في الفندق إنه لا توجد غرف متاحة، وحتى الفنادق القريبة ممتلئة"."أوه؟" ألقى عليها مالك نظرة جانبية من عينيه الضيقتين، وكأنه لا يصدق كلامها."ألا تخشين أن ألتهمكِ؟" سأل بنبرة ساخرة.توقفت نور للحظة، لقد كان يومها سيئًا بكل المقاييس.عندما خرجت أدركت أن هاتفها قد فرغت بطاريته، ولم يكن بحقيبتها أي نقود سائلة، حتى أنها لم تستطع استدعاء سيارة.لو لم يكن الأمر كذلك، لما اضطرت الآن للتذلل أمام مالك.لحسن الحظ، يبدو أن مالك قد سئم من السخرية منها بنظراته، فأفسح لها الطريق لدخول الغرفة.تنفست نور الصعداء، وعندما دخلت لاحظت بقعة متسخة كبيرة على ملابسه الموضوعة على الأريكة.تذكرت أنها ربما تكون من احتكاكها به عندما حملها على كتفيه.أدركت أنها أساءت فهمه، ظننت أن كل ما يشغله هو ذلك الأمر، وأنه استحم فور وصوله لأنه متحمس، لكن يبدو أنها كانت مخطئة.استرخَت وأخذت تشحن هاتفها.لم يمض وقت طويل حتى خرج مالك من الحمام مرة أخرى، وقد ارتدى ملابس جديدة.كان شعره قد جف للتو، فبدا أقل أناق
Read more

الفصل 140

في السيارة أسفل الفندق.جلس مالك في المقعد الخلفي، وعيناه الضيقتان نصف مغمضتين وهو يفكر في شيء ما.نظر إليه معاذ من خلال المرآة وسأل: "سيد مالك، إلى أين نذهب؟""إلى الفيلا".أومأ معاذ برأسه، وعندما بدأ بتحريك السيارة، تذكر شيئًا وقال: "سيد مالك، سمعت اليوم إشاعة صغيرة"."ما هي؟"نظر إليه معاذ مرة أخرى عبر المرآة قبل أن يجيب: "يقال أن الآنسة نور تسببت في مشهد محرج في المؤتمر الصحفي اليوم، وعائلة فهمي تخطط للإيقاع بها".كانت أصابع مالك تضرب على المقعد الجلد برفق، فتوقف للحظة عند سماع هذا الكلام.عندما لم يرد، تابع معاذ: "سيد مالك، هل نقدم بعض المساعدة للآنسة نور؟"بصفته سائق مالك الشخصي، كان معاذ على علم بالكثير من الأمور.بل يمكن القول إنه يفهم مالك أكثر حتى من والدته نفسها.طوال هذه السنوات، لم يره يهتم بأمور الآخرين، لكنه اليوم ألغى اجتماعًا مهمًا فقط ليقل نور.على مر السنين، كان هناك العديد من النساء حول مالك، ولكن معاذ يعرف جيدًا،لم يكن هناك أي امرأة على الإطلاق نالت شرف أن مالك يقلها بنفسه ويوفر لها مكانًا للإقامة.فنور كانت الأولى.بمجرد أن أنهى كلامه، التفت إليه مالك بنظرة باردة
Read more
PREV
1
...
91011121314
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status