"آنسة نور، لنلتقي بعد ظهر الغد."قطّبت نور حاجبيها قليلًا.الرقم على الهاتف كان غريبًا، فهي لا تعرفه.لكن اللهجة الآمرة في الصوت لم تعجبها أبدًا.وبينما كانت على وشك رمي الهاتف جانبًا، اتصل بها رائد.توقفت قليلًا، ثم رفعت السماعة لتسمع صوته البارد نوعًا ما."أيتها مديرة نور، ألا تتذكريني بعد توقيع العقد؟""أنت تمزح، فقط كنت مشغولة مؤخرًا." حتى لو كانت نور لا تحبه، فلا بد من معاملة العميل بأفضل طريقة.وعليها أن تعامله كسيد نعمتها وأن تحتفظ به.فكر رائد قليلًا في طرف الهاتف: "أعتقد أننا سنلتقي بعد ظهر اليوم، ما رأيكِ؟ أنا متفرغ الآن."وبطبيعة الحال، لم ترفض نور، فكلما أنهت البنود والعقد المتبقية مبكرًا، ستشعر بالراحة مبكرًا."حسنًا، نتقابل في شركتك بعد الظهر."بعد تناول غداء، استدعت نور زملاءها المسؤولين عن المشروع وذهبت معهم إلى شركة الأدهم.كان عددهم حوالي خمسة أو ستة أشخاص.عندما مرت بمكتب كرم، رأت عبر الجدار الزجاجي أن كرم ينظر إليها بعينين باردتين.ضغطت شفتيها قليلًا، وتظاهرت بعدم الرؤيا، ثم انصرفت مع فريقها.رغم أنهما أبٌ وابنته، لكن نظراتهما لبعضهما ليست ودية أبدًا.في شركة الأدهم
اقرأ المزيد