جميع فصول : الفصل -الفصل 450

600 فصول

الفصل 441

"آنسة نور، لنلتقي بعد ظهر الغد."قطّبت نور حاجبيها قليلًا.الرقم على الهاتف كان غريبًا، فهي لا تعرفه.لكن اللهجة الآمرة في الصوت لم تعجبها أبدًا.وبينما كانت على وشك رمي الهاتف جانبًا، اتصل بها رائد.توقفت قليلًا، ثم رفعت السماعة لتسمع صوته البارد نوعًا ما."أيتها مديرة نور، ألا تتذكريني بعد توقيع العقد؟""أنت تمزح، فقط كنت مشغولة مؤخرًا." حتى لو كانت نور لا تحبه، فلا بد من معاملة العميل بأفضل طريقة.وعليها أن تعامله كسيد نعمتها وأن تحتفظ به.فكر رائد قليلًا في طرف الهاتف: "أعتقد أننا سنلتقي بعد ظهر اليوم، ما رأيكِ؟ أنا متفرغ الآن."وبطبيعة الحال، لم ترفض نور، فكلما أنهت البنود والعقد المتبقية مبكرًا، ستشعر بالراحة مبكرًا."حسنًا، نتقابل في شركتك بعد الظهر."بعد تناول غداء، استدعت نور زملاءها المسؤولين عن المشروع وذهبت معهم إلى شركة الأدهم.كان عددهم حوالي خمسة أو ستة أشخاص.عندما مرت بمكتب كرم، رأت عبر الجدار الزجاجي أن كرم ينظر إليها بعينين باردتين.ضغطت شفتيها قليلًا، وتظاهرت بعدم الرؤيا، ثم انصرفت مع فريقها.رغم أنهما أبٌ وابنته، لكن نظراتهما لبعضهما ليست ودية أبدًا.في شركة الأدهم
اقرأ المزيد

الفصل 442

هذا السبب جعل نور تجد صعوبة في الرفض.التفتت نحو النافذة ولاحظت أن ضوء النهار قد خفت دون أن تدري.على الأرجح، لاحظت يمنى أنها لا ترغب في الذهاب.فهمست في أذنها: "سيدة نور، لم لا نذهب؟""بعد أن وقعنا العقد للتو، لا ينبغي لنا أن نرفض دعوة السيد رائد."ضغطت نور على شفتيها وابتسمت تجاه رائد: "إذن نقبل بتواضع دعوتك الكريمة."بعد أن أنهى الجميع العشاء، كانت نور تنوي المغادرة.اقترح فريق رائد الذهاب للترفيه.ضغطت نور على شفتيها ورفعت عينيها لترى زاوية فم رائد ترتفع قليلًا: "هذا يعتمد على ما إذا كانت السيدة نور ستمنحنا هذا الشرف."لطالما شعرت أن هناك غرابة ما في رائد.يشاع في الأوساط الخارجية أن رائد شخص بارد ومتحفظ، ولا توجد حتى أخبار عن علاقاته الغرامية.لكنها لا تزال تشعر أن نظرات رائد لها غريبة.ولكن في غضون لحظات، تخلت عن هذا التفكير.وشعرت بأنها مغرورة بعض الشيء، فالمجالسة في مجال العمل أمر طبيعي للغاية.التفكير المفرط سيجعلها تبدو ضيقة الأفق.لذلك أومأت برأسها: "بما أنك يا سيد رائد في مزاج جيد، فنحن بالطبع سنشاركك."رفع رائد حاجبيه قليلًا عند سماع هذا، وفي هذه اللحظة بالضبط وقف سائقه با
اقرأ المزيد

الفصل 443

نظر إليه مالك بنظرة جانبية.كانت ملامح وجهه تعبر عن الازدراء.رفع يزن حاجبيه متظاهرًا بالفهم: "آه، لقد نسيت، لديك الآن نور، ولا أعتقد أنك ستهتم بغيرها."همهم مالك بازدراء، ثم شرب كأسًا أخر.رغم قدرته الجيدة على تحمل الكحول، إلا أنه لم يستطع تحمل الشرب بهذه الكثرة، وبعد عدة كؤوس، احمرت عيناه الباردتان.فجأة، صاح يزن الذي يجلس بجانبه مندهشًا."على ذكرها! ألا تشبه تلك الفتاة نور؟"عندما سمع اسم نور، نظر مالك في الاتجاه الذي يشير إليه يزن.ورأى بالفعل نور جالسة في المقعد المقابل.وبالطبع لم يستطع تجنب رؤية رائد الجالس بجانب نور.لسبب ما، همهم بازدراء.واتصل بنور.في الجانب الآخر.ما إن جلست نور على أريكة النادي الليلي، حتى رأيت اتصال مالك.فكرت لحظة، ثم أخذت هاتفها لتجد مكانًا هادئًا لتلقي المكالمة.وبعد البحث، لم تجد مكانًا هادئًا سوى الحمام.ردت على الهاتف لتسمع صوت مالك الأجش قليلًا."أين أنتِ؟"قطبت نور حاجبيها وهي تسمع صوته.هل استيقظ هذا السيد للتو أم أنه سكران؟لماذا يبدو صوته غريبًا؟لم يكن لديها وقت للتفكير مليًا، فتوقفت قليلًا ثم أجابت: "أنهيت غسيل أسناني وأستعد للنوم."لم تكن تك
اقرأ المزيد

الفصل 444

بعد أن قالت ذلك، رفعت رأسها وإحتست كأسها في دفعة واحدة.ولكن قبل أن تنهي الشرب، ارتعشت يدها كما لو أنها أُصيبت بالذعر.سقط الكأس على الفور من يدها.حدقت عيناها في الرجل الواقف أمام المقعد الذي كان ينظر إليها بابتسامة غير مكتملة.لم يتردد في ذهنها سوى كلمتين فقط في تلك اللحظة."انتهى أمري!"رفع مالك حاجبيه قليلًا وهو ينظر إلى حيرتها، يجب الاعتراف أن لها جاذبية معينة.جاذبية تدفع المرء للرغبة في تدميرها.رفع زوايا شفتيه الرقيقتين مبتسمًا، وبدأ بالكلام: "ألا تسعد الآنسة نور لرؤيتي؟"تعمد زيادة المسافة بينه وبين نور.بعد أن انتهى من الكلام، أدركت نور فجأة وشعرت ببرودة في طرف تنورتها.كانت ترتدي بدلة عمل اليوم.الجزء العلوي كان حمالة مع سترة خارجية.أما الجزء السفلي فكان تنورة ضيقة فقط.وكانت التنورة بيضاء، والآن أصبحت مبللة بالخمر مما جعلها تبدو في مأزق.بينما كانت في ذهول تحاول تناول المناديل، قدم لها رائد الذي بجانبها المناديل بلطف."جففيها أولًا، ثم غيري ملابسكِ بعد قليل."لم تفكر نور كثيرًا، كانت تشعر فقط بعدم الارتياح من البلل على فخذها، فأخذت المناديل وبدأت في المسح.عندما رفعت رأسها
اقرأ المزيد

الفصل 445

خرجت نور من النادي الليلي.وقفت على جانب الطريق لفترة قبل أن تتمكن من إيقاف سيارة، كان المكان مزدحمًا والسيارات قليلة، فالحصول على سيارة أجرة لم يكن سهلًا.أثناء انتظارها للسيارة، كانت ترمق باتجاه النادي الليلي، خائفة من أن يخرج مالك ويمسك بها.لكن لحسن الحظ، توقفت سيارة قبل أن يلحق بها مالك.ركبت في السيارة، وأعطت السائق عنوان شقتها، ثم أطلقت زفيرًا طويلًا.ولكن بعد وقت قصير، لم يتمكن سائق السيارة من منع نفسه من النظر إلى الخلف.بنظرة غريبة بعض الشيء.بعد تجربة الحادثة الأخيرة في الزقاق، انتفض قلب نور، وسألت لا إراديًا: "إلى ماذا تنظر؟"وبينما تتحدث، وضعت يدها في حقيبتها.بعد الحادثة الأخيرة، أصبحت أكثر ذكاءً، فهي تحمل دائمًا رذاذ الفلفل ومسدس الصعق الكهربائي في حقيبتها.لكن فاجأها السائق برفع رأسه ونظر إليها مبتسمًا: "لا تخافي يا آنسة، أنا لا أنظر إليكِ.""لكن هناك سيارة تتبعني باستمرار، الأمر يبدو غريبًا."عندما سمعت نور ذلك، كاد قلبها يتوقف.نظرت إلى الخلف، ورأت من خلال الزجاج الخلفي للسيارة تلك السيارة المألوفة لمالك.لقد ركبت هذه السيارة أكثر من مرة، ولا يمكن أن تخطئ في التعرف عل
اقرأ المزيد

الفصل 446

"أنتِ قلتي له هذا؟"أسرعت نور بالشرح: "لا، ليس أنا..."ثم التفتت إلى السائق قائلة: "لا تتصل بالشرطة، نحن نعرف بعضنا."لكن تفسيرها بدا ضعيفًا.فالسائق لم يصدقها على أي حال، مظهر مالك كان يبدو وكأنه يجبر الفتاة حقًا.لذلك في اللحظة التالية، اتصل برقم الطوارئ.عندما رأى معاذ ذلك، نزل من السيارة وانتزع هاتف السائق وحطمه.نظر السائق إليه مذهولًا: "يا لك من... أنت..."ابتسم معاذ تجاهه، ثم عاد إلى السيارة وأحضر لفافتين من النقود وسلمه إياهما."هذا ليس من شأنك، هذا ثمن هاتفك وإصلاح سيارتك."رأى مالك أن نور ما زالت جالسة في السيارة دون حراك، فَضَحَكَ ساخرًا: "ماذا؟ هل عليّ أن أدعوكِ للنزول؟"عضّت نور شفتيها، ونزلت من السيارة بقوة إرادة، وما إن لامست قدمها الأرض حتى كادت ترتخي وتسقط.لكن مالك كان قد أمسك بالفعل بمعصمها.جذبها بقوة ودفعها إلى مقعد السيارة الخلفي.حاول السائق، الذي رأى هيئة مالك المتغطرسة، التطفل مرة أخرى: "أنت يا هذا، لا تذهب!"ضحك معاذ ساخرًا: "يا صاح، اصمت! إذا استمررت في الضجيج، فلن تتمكن حتى من قيادة سيارتك مرة أخرى.""إنهما حبيبان متخاصمان، لماذا تتدخل كثيرًا؟"نظر السائق إل
اقرأ المزيد

الفصل 447

كانت أصابعه طويلة، أنيقة كأنها نُحتت بعنايةٍ.حتى في تصرّفٍ يخلو من الاحترام، بدا فيه ما يسلب القلب ويأسره.مع ذلك الوجه الذي يمكن أن يثير إعجاب آلاف الفتيات.كانت فعلًا مؤثرة جدًا.كما لو كانت مسحورة، تقدمت نور بانقياد نحو اتجاه مالك.ولكن في اللحظة التالية، انتقلت يدا مالك الجميلتان إلى رقبتها البيضاء الناعمة.كانت ضعيفة البنية منذ ولادتها، وعنقها النحيف بالكاد يملأ الكف.عندما ضغط مالك يده قليلًا، شعرت نور بصعوبة في التنفس."كح..."سعلت بخفة، وقطبت حاجبيها الجميلين قليلًا."انظري إليكِ، لا تتبعين الأوامر مرة أخرى."كانت نبرة مالك متباطئة جدًا، وكأنه غير غاضب على الإطلاق.لكن نور تعلم أن مالك لا يظهر مشاعره أبدًا.هذه هي حالته عندما يكون غاضبًا للغاية.دلكت أنامله الخشنة رقبتها برقة.بينما كانت عيناه العميقتان تحدقان في شفتيها."هل تعرفين ما حدث لآخر شخص كذب عليّ وخدعني؟"هزت نور رأسها.كان وجهها الجميل الصغير محمرًا من الاختناق، لكنها لم تتوسل.ابتسم مالك: "تم اقتلاع أسنانه واحدة تلو الأخرى، وخياطة فمه غرزة تلو الأخرى، ولم يعد قادرًا على الكلام بعد ذلك.""ما رأيكِ؟ هل تريدين التجربة
اقرأ المزيد

الفصل 448

لم تدرك دخوله إلا حين صار قريبًا منها، غارقًا معها في الضباب نفسه.توقفت، ورد فعلها الغريزي كان الهرب.ولكن عندما التفتت، واجهت نظرة مالك الساخرة.حاولت أن تهدئ من روعها: "متى... متى دخلت؟"رغم أنها فعلت أكثر الأمور حميمية مع مالك مرات لا تحصى.إلا أنها ما زالت غير معتادة على رؤيته لها تحت ضوء المصباح الأبيض الساطع.لذلك رفعت يديها بشكل غريزي لتغطي صدرها الممتلئ.لكنها بدت وكأنها ترفض وتستدر في نفس الوقت.نظر مالك إليها منخفضًا رأسه.تحت البخار، بدت عيناه ضبابيتين بعض الشيء."هل تخافين مني؟"هزت نور رأسها: "لا، فقط شعرت ببعض الذعر."ارتفعت زوايا شفتي مالك قليلًا.ورأت نور بوضوح رغبته المشتعلة في عينيه، فلم تستطع كبح نفسها عن التراجع إلى الوراء."قال الطبيب... قال الطبيب أن قدمي لم تلتئم تمامًا، يجب... يجب الاعتناء بها...""حقًا؟"ضحك مالك بخفة، ورفع يده ليرفع ذقنها."اطمئني، لن أستخدم قدميكِ."نور: "..."لم يكن لديها وقت للرد، قبلها مالك بقبلة تحمل رائحة الخمر على شفتيها.لا تعرف كم شرب.كانت القبلة تحمل شيئًا من السكر، ولم تكن متعجرفة كما كانت في السيارة.كانت نور قصيرة جدًا، وكان مال
اقرأ المزيد

الفصل 449

نور: "..."إن رائد يحمل الضغينة حقًا.توقفت قليلًا ثم قالت: "أرجوك أن تخبرني يا سيد رائد، هذا الشخص مهم جدًا بالنسبة لي أيضًا."لكن بعد إرسال الرسالة، لم يرد رائد لفترة طويلة.قطبت نور حاجبيها.وبينما كانت تنوي الاتصال به مباشرة، دخل مالك الغرفة.أخفت هاتفها خلفها بشكل تلقائي.رآها مالك بتلك النظرة المرتبكة كالسارق الذي كُشف أمره، فابتسم ابتسامةً خافتة.اقترب منها ونظر إليها بعينين ثاقبتين: "ماذا؟ هل تخفين شيئًا عني مرةً أخرى؟"هزت نور رأسها: "لا."رفع مالك حاجبيه قليلًا، وهمّ موافقًا.همّت نور بالوقوف، لكنها لاحظت أنها عارية تمامًا.وكان جسدها مغطى بآثار من عنف الأمس، بعدما أنهكها مالك متنقلًا بها من الأريكة إلى السرير.مدّت يدها لأخذ منشفة والتففت بها، ثم نهضت من السرير.راقب مالك حركاتها، وازدادت السخرية وضوحًا على شفتيه.أثار حذرها المفرط رغبته في استفزازها ومُلاعبتها.ما إن نهضت نور حتى سحبها مالك برفق، فعادت لتسقط على السرير.المنشفة التي لم تكن ملفوفة بإحكام كافٍ تفتحت بسبب هذه الحركة.وكشفت عن مشهد مثير.رغم أن مناطقها الحساسة لم تنكشف، لكن هذا المظهر شبه المكشوف كان الأكثر إثا
اقرأ المزيد

الفصل 450

استغرقت لحظة حتى تفيق، ثم التقطت هاتفها من منضدة السرير ونظرت إليه.الرقم غير محفوظ، لكنه بدا مألوفًا بعض الشيء.وبينما كانت على وشك الرد، أغلق الطرف الآخر الخط.قطبت حاجبيها، معتقدة أنه مجرد مكالمة مزعجة، لكن بينما كانت على وشك وضعه جانبًا، وصلتها رسالة."آنسة نور، إذا لم أركِ اليوم الساعة الثانية بعد الظهر، فخير لي أن آتي لأبحث عنكِ."تذكرت أنه الشخص الذي أرسل لها رسالة سابقًا ليقابلها.كان الطرف الآخر غامضًا، لكن نور لم تقع في هذا الفخ.كلما كان الشخص متخفيًا، كلما كان أقل جرأة على المواجهة المباشرة.كانت قد أثارت استياء الكثيرين مؤخرًا، لكن عند التفكير، لم يكن سوى عدد قليل.لم ترد أن تتورط، فأغلقت هاتفها مباشرة.بعد هذا المقاطعة، لم تعد لديها رغبة في النوم.انقلبت من السرير وذهبت إلى الحمام.بعد النزول، اكتشفت أن الخادمة التي استأجرها مالك لرعايتها قد اختفت.وكانت جائعة.لم يكن لديها خيار سوى الخروج للبحث عن الطعام، وما إن جلست في مطعم حتى ظهرت فجأة مجموعة من الرجال من مكان ما.جميعهم طوال القامة ويرتدون بزات سوداء موحدة، مظهرهم مخيف.بمجرد ظهورهم، ساد الهدوء المطعم الذي كان مليئًا
اقرأ المزيد
السابق
1
...
4344454647
...
60
امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status