"آنسة نور، الأفضل أن تهدئي، وإلا..." قال الرجل الجالس بجانبها بصوت بارد.التفت نحو نور ونظر إليها بعينين مليئتين بالتهديد."وإلا لا نستطيع ضمان أننا لن نفعل شيئًا بكِ."عضت نور على شفتيها بقوة، حتى أن يدها التي تمسك بالهاتف أصبحت شاحبة.بينما كان مالك يستمع، أصبحت عيناه قاتمتين فجأة.صوت الرجل بدا مألوفًا بعض الشيء.وفي غضون لحظات، استرجع في ذهنه ذكريات مرتبطة بهذا الصوت.قَطَّب حاجبيه قليلًا ورفع يده وأغلق المكالمة.ثم عاد إلى قاعة الاجتماع وقال للحضور: "اجتماع اليوم يكفي تقريبًا، لدي بعض الأمور العاجلة، سأغادر الآن.""يا مالك، هل ما زلت تحترم جَدَّكَ أم لا؟""الجَدُّ ما زال جالسًا هنا، كيف تغادر كما تشاء؟""إضافة إلى ذلك، الليلة وليمة عائلية، هل ستتخلف عنها أيضًا؟"التفت مالك نحو رياض وضحكة ساخرة باردة.لكنه لم يقل شيئًا، بل انحنى قليلًا نحو الجد العلايلي."جدي، لدي أمور عاجلة، سأغادر الآن."مع أن سلوكه كان مهذبًا، إلا أنه بدا غير مكترث تمامًا بالجد العلايلي.بعد أن قال ذلك، لم ينتظر حتى يتكلم الجد، وغادر على الفور.بمجرد مغادرته، تحول صمت قاعة الاجتماع إلى ضجة."أبي، إن مالك متغطرس
続きを読む