All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 591 - Chapter 600

كان موعد الإقلاع حوالي الثامنة مساءً.عند وصولها إلى المطار، كانت السماء قد أظلمت بالفعل، جلست نور وزميلها في الرحلة، حسام، في صالة الانتظار.اهتز الهاتف فجأة.رفعته ونظرت إليه، فإذا بها رسالة من مالك.يسألها متى ستعود.بنبرة تشبه إلى حد كبير تلك التي يستخدمها العشاق العاديون في محادثاتهم.ضغطت على شفتيها، ثم نقرت بأصابعها على الشاشة عدة نقرات خفيفة."لدي مهمة عمل مفاجئة تستوجب سفري."لم تزد على ذلك شيئًا، ثم أطفأت الشاشة وأعادت الهاتف إلى حقيبتها."سيدة نور، حان وقت الصعود إلى الطائرة."قالت نور: "حسنًا"، ثم وقفت وتوجهت إلى بوابة الصعود.عند وصولها إلى مدينة وادي النور، كان منتصف الليل بالفعل.مدينة وادي النور مدينة نابضة بالحياة، مليئة بالحيوية، حتى في الليل تظل المدينة مضاءة بالكامل.حتى أن الهواء كان مشبعًا بروائح التوابل والأطعمة اللذيذة.أثار ذلك شهية نور، فاختارت مكانًا قريبًا من الفندق وتلذذت بتناول وعاء ساخن من اللحم والخضروات.والغريب في الأمر انها عندما كانت في فيندور، كانت تشعر بالغثيان عند رؤية الأطباق الفاخرة.لكن فور وصولها إلى مدينة وادي النور، فتحت شهيتها بشكل غير متوق

وأغمضت عينيها لحظة حيث لا يراهما مالك.دخل مالك إلى الغرفة، وحنى جسده الطويل قليلًا.وجلس على الأريكة في الغرفة.التفت نحو نور الواقفة عند الباب، فقطب حاجبيه قليلًا."تعالي هنا."صوته كان عميقًا؛ ويبدو أنه غير راضٍ بعض الشيء.سعلت نور بخفة، ورفعت يدها ولمست طرف أنفها ثم تقدمت.كانت الابتسامة على وجهها متكلفة بعض الشيء."كيف أتيت إلى مدينة وادي النور؟"رفع مالك حاجبيه: "من كلامكِ، يبدو أنك لا تريدين رؤيتي أبدًا؟"نعم.أجابت نور في سرها.لكنها تعرف طبع مالك، فلا تجرؤ على قول هذه الكلمات."بالطبع لا."ضحكت بخفة.لو كانت ابتسامتها أكثر صدقًا لكان أفضل.حدق مالك بها بعينين نصف مغلقتين، نظراته كأنها قادرة على اختراق أعماقها.شعرت نور بالقلق تحت نظراته، فتوقفت قليلًا ثم التفتت وسألت مالك."ماذا تريد أن تشرب؟""قهوة أم شاي؟"هي نفسها لم تلاحظ كم كانت نبرة صوتها متباعدة.وكأن الرجل الجالس غير البعيد عنها ليس هو من تشاركت معه السرير مرات عديدة.بل غريب التقت به للتو.لم يجب مالك، فساد صمت محرج لبرهة.ترددت نور قليلًا، ثم كسرت الصمت بنفسها: "اشرب الشاي إذن، لا يوجد قهوة طازجة."ضغط مالك على شفتيه

مع إغلاق الباب، انزلقت نور ببطء على الأرض.لا تعرف كم من الوقت مر، حتى سمعت طرقًا على الباب مرة أخرى."سيدة نور، رأيت أن ذلك الشخص قد غادر، هل أنتِ بخير؟"شمّت نور أنفها: "لا بأس، نم باكرًا.""غدًا في الصباح يجب أن نعود إلى فيندور."…في صباح اليوم التالي، عادت نور إلى فيندور.بما أنها كانت عطلة نهاية الأسبوع، لم تعد إلى فيلا عائلة كرم، ولم تعد إلى مكان مالك.عادت إلى شقتها السابقة، ونامت نومًا عميقًا طوال اليوم.عندما اتصلت بها سهيلة، كانت لا تزال مستغرقة في النوم.عندما التقطت الهاتف، سمعت صوت سهيلة من الطرف الآخر."يا نور، أين أنتِ؟"فتحت نور عينيها، واكتشفت أن الغرفة أصبحت مظلمة تمامًا.لقد نامت طوال اليوم.نظفت حنجرتها، وجلست على السرير: "نائمة في المنزل.""نائمة؟" كان صوت سهيلة يحمل بعض الدهشة."ماذا حدث بينكِ وبين مالك؟""كنت في موعد مع عاصم، ورأيت مالك كان..."قبل أن تكمل كلامها، قاطعها نور مباشرة."لا تذكريه أمامي، فأنا وهو بالأصل لا تربطنا أي علاقة.""وأنا لست مهتمة البتة بمعرفة ما يفعله."ذهلت سهيلة عند سماع ذلك.عندما أرادت قول المزيد، كانت نور قد أنهت المكالمة بالفعل.تمتم

أثارت الضوضاء غير الاعتيادية اهتمام المارّة.ولكن عندما رأوا الهيبة المرعبة التي يشع بها مالك، أصيبوا جميعًا بالصمت.دُفعت نور بخشونة إلى السيارة المتوقفة عند مدخل المستشفى.عندما همّت نور بالشكوى من الألم، رأت مالك يصعد إلى السيارة بوجه مكفهر.فأغلقت فمها بحكمة.مواجهة مالك في هذا الوقت تعني الخسارة بالتأكيد.أدار معاذ السيارة بفطنة.طوال الطريق، لم يتحدث مالك.ووجهه العابس كان كالسماء قبيل عاصفة ممطرة، تعج بالغيوم الداكنة.حاولت نور الابتعاد عنه قدر الإمكان، منكمشة بجسدها النحيل ملاصقةً للباب.طوال الطريق، لم يكن هناك سوى صوت الرياح خارج النافذة وأنفاس نور المرتعشة قليلًا.كان الجو داخل السيارة صامتًا بشكل مرعب.سارت السيارة بسرعة، وتوقفت أخيرًا في مرآب الفيلا التي كانت تقيم فيها سابقًا.بمجرد أن توقفت السيارة، سحب مالك نور بقوة نحو الفيلا."أطلق يدي، أطلقني!"كان سحب مالك مؤلمًا بعض الشيء لنور، فحاولت بجهد التحرر من قبضته.التفت مالك نحوها.نظراته كانت مخيفة للغاية، حتى نور، بكل بساطتها، استطاعت أن ترى أن مالك هذه المرة أكثر غضبًا من أي وقت مضى.أرهبتها هيبة مالك.بلعت ريقها بخفة، و

أدركت نور الحقيقة تمامًا.لقد تم حبسها حقًا.ماذا ينوي مالك فعله؟!هل يريد حقًا الاحتفاظ بالطفل في بطنها؟بمجرد ظهور هذا التفكير، رفضته على الفور.مستحيل.حتى لو وافق مالك، فلن توافق كل عائلة العلايلي."أين هو؟ أريد رؤيته."رفعت نور رأسها نحو الحارس.هز الحارس رأسه: "لا نعرف مكان السيد مالك."اكتفى بهذا الرد.لم يكن أمامها إلا العودة إلى الغرفة بصمت.عندما رأت الخادمة أنها أدركت الوضع، تنفست الصعداء، كانت تخشى حقًا أن تثور نور.ابتسمت لنور: "لا داعي للقلق يا سيدة نور.""قال سيد مالك قبل مغادرته أن نعتني بكِ جيدًا.""إذا كان لديكِ أي طلبات، يمكنكِ إخباري مباشرة."كان كلامها لطيفًا.لكن نور لا تزال تضحك بسخرية.بغض النظر عن مدى جمال الكلام، لا يمكن تغيير حقيقة أنها تحت الإقامة الجبرية."إذن تناولي طعامكِ أولًا، سأذهب الآن.""إذا كان هناك أي طعام ترغبين فيه في المساء، يمكنكِ إخباري أيضًا."لم ترد نور، فتوقفت الخادمة قليلًا، ثم استدارت وتركت الغرفة.في لحظة، لم يتبق في الغرفة سوى نور وحدها.التفتت نحو صينية الطعام الموضوعة على الطاولة، لكنها لم تشعر بأي شهية للأكل.جلست على السرير في صمت.