في المرة السابقة التي أتت فيها، كانت برفقة أمل ورفيق.أما هذه المرة، فقد كانت وحدها، واقفةً في غابةٍ من شواهد القبور السوداء.بدا المشهد مُوحِشًا إلى حدٍ ما.كانت الرياح على الجبل قوية، فرفعت حاشية ثوبها الأسود.وضعت الزهور التي تحبها صفاء والطعام الذي كانت تفضله أمام الشاهد.ثم رفعت يدها ولمست الصورة على القبر التي تشبهها بنسبة ثمانين بالمئة."أمي، لقد انتقمتُ لكِ أخيرًا، هل ترين هذا تحت الأرض؟""انظري كم كان ذوقكِ سيئًا، تبحثين وتختارين، وفي النهاية اخترتِ رجلًا متسلقًا اجتماعيًا."أطلقت نور تنهيدة خفيفة، ونبرتها تشبه الامتعاض.كانت صورة صفاء لا تزال جميلة، مبتسمة كزهرة.لا تعرف إن كانت سعيدة لأنها انتقمتَ لها.سحبت نور يدها، ووقفت ثابتةً أمام الشاهد لبعض الوقت.وفجاءةً، دوى رنين هاتفها في حقيبتها.لم تكن قد عطلت جرس الهاتف، لذا فقد فاجأها صوت الاهتزاز في الخلاء.توقفت لحظة قبل أن ترد على المكالمة."نعم!؟""ماذا!؟""حسنًا، سآتي على الفور."بعد أن أنهت نور المكالمة، هرعت بحذائها ذي الكعب العالي نزولًا من الجبل.عندما وصلت إلى مكان إيقاف سيارتها، ركبت السيارة وشغّلتها مسرعةً إلى مركز ا
Baca selengkapnya