راقب مالك جسدها الصغير وهي تندفع فجأة إلى غرفة النوم.برقت في عينيه لمعة عابرة، ثم استدار وغادر.بعد مرور فترة ليست بقصيرة، سمعت نور صوت محرك السيارة من الخارج.عندها فقط تنفست الصعداء ببطء.واستلقت على السرير مرة أخرى كما لو أن قواها قد نضبت.لا تدري إن كان بسبب اليوم الشديد التوتر أو بسبب الإرهاق الشديد.لم تمر فترة طويلة حتى غطت في نوم عميق.عندما استيقظت مرة أخرى، شمت رائحة لاذعة.فتحت عينيها بذهول لترى مالك جالسًا على طاولة الطعام.وأمامه وعاء من شعيرية ذات مذاق لاذع وحار تنبعث منها بخار ساخن.توقفت نور للحظة."أخرجت فقط لشراء هذا لي؟"رفع مالك حاجبيه متطلعًا إليها: "أم تظنين أنني اشتريته لكلب؟"لم تكن طريقته في الكلام لبقة أبدًا.خاصة عندما يكون غاضبًا.لكن نور بينما كانت تحدق في الوعاء الذي لا يزال ينبعث منه البخار.شعرت كأن شيئًا متجمدًا في أعماقها بدأ يذوب."أتريدينني أن أطعمكِ بنفسي؟"رأى مالك أنها لم تتحرك، فذكّرها مرة أخرى بصوت غاضب.عضت نور شفتيها برفق.ثم وقفت وتقدمت إلى طاولة الطعام.في الواقع، تلك الجملة التي قالتها قبل قليل عن رغبتها في أكل تلك الشعيرية كانت مجرد كلمات
Read More