All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 61 - Chapter 70

100 Chapters

الفصل 61

"ماذا؟ ألم تتفاخري باحترافية فريقك، والآن تقدمون هذا العمل الرديءَ ؟"أمال جسده الطويل إلى الأمام، ونبرة صوته تحمل غضبًا واضحًا: "آنسة نور، أتعتقدين أن هذا مقبول؟"تجمد فريق نور للحظة، ثم التفتوا إليها مترقبين.عضت نور شفتيها برفق، وأحكمت قبضتها على الملفات،لكن ابتسامتها المهنية لم تختفي: "سيد مالك، إذا كان لديك أي ملاحظات، شاركنا إياها، نحن نقدّر آراء العملاء وسنعمل على تعديل المنتج حتى ترضى عنه."في العمل، كانت نور دائمًا جادة للغاية.فشركتها الصغيرة لم تصل إلى ما وصلت إليه بسهولة.لكن مالك بدا وكأنه يعاندها عمدًا.رفع يده لينظر إلى ساعته، ثم نهض ببرودة واضحة: "إذا كنت سأقدم كل الحلول بنفسي، فما الحاجة لأن أدفع مبالغ طائلة لكم؟""أتوقع أن أرى نتائج مرضية في المرة القادمة."لم يمنحها فرصة للرد، فقد غادر فورَا برفقة مجموعته، تاركًا إياها في حيرة من أمرها.راقبتْ نور مجموعته وهي تغادر بضجّة، فانكمشت حاجباها انكماشةً خفيّة.بينما خرجت سهيلة لوداع الضيوف، ظلّت هي واقفةً في قاعة الاجتماعات بلا حراك.لطالما سمعت أن مالك صعب الإرضاء، واليوم تأكّدت من ذلك بنفسها. فهي تعرف جيدًا قيمة الملف ال
Read more

الفصل 62

كانت نور قد نزلت لتعيد الهاتف فسمعت الحوار، فاستمتعت بالمشهد.لطالما قدمت مريام نفسها على أنها فتاة بريئة، وهذه المرة الأولى على الأرجح التي تفشل فيها في استمالة رجل.بهذا المنظور، بدا مالك أكثر إثارة للاهتمام."سيد مالك..." ترددت مريام لبرهة قبل أن ترفع رأسها متحدية: "هل أخطأت في حقك بطريقة ما؟"لم يتحلّ مالك بأي صبر، فألقى نظرة متبرمة على ساعته.فهم المساعد قصده، فتقدم بابتسامة مهذبة تخفي احتقارًا واضحًا: "آنسة مريام، إن لم تتنحّي، سأضطر لاستدعاء الحراس."كان قد اعتاد رؤية نساء بمثل هذه الحيل التافهة في صحبة رئيسه، حتى أنه هو نفسه كان يستخف بها.حتى لو كانت مريام بلا حياء، لم تستطع تحمل الإهانة، فهربت وهي تخفي وجهها بين يديها باكية، في مشهد مثير للشفقة.أما مالك فلم يبدِ أي تعاطف، بل صعد إلى السيارة بخطواته الواثقة وأمر السائق بنبرة جليدية: "انطلق."حينها دقّ أحدهم نافذته فجأة.التفت ليجد وجه نور الآسر يطلّ عليه من الزجاج، بابتسامة عابثة تعلو شفتيها.رفع حاجبه باستغراب، فأنزل النافذة وسألها: "هل هناك أمر آخر؟"أومأت برأسها، ثم فتحت الباب بسلاسة وانزاحت إلى الداخل بلا تردد.فهم السائق
Read more

الفصل 63

تذكرت نور الشخص الغامض فورًا.توقفت قليلًا ثم أجابت: "لا، أنا فقط مشغولة هذه الفترة."لم يعقب الرجل الغامض، فقط قال: "أعتقد أنكِ قد تحققتِ من صحة ما أخبرتكِ به.""أنا بحاجة ماسة للمال، إن لم تريدي ما عندي، فسأضطر لبيعه.""الوضع حينها لن يكون في صالح أي منا، لكنيّ حقًا أمر بأزمة مالية!"كانت قد نسيت أمره بسبب الأحداث المتلاحقة.قالت بدون تردد: "لنتقابل، أنا متفرغة الآن.""حسنًا، خلال نصف ساعة في المركز التجاري العالمي."أغلق الهاتف بسرعة، لكنها بقيت محدقة بشاشته، ثم اتجهت لأخذ مفاتيح السيارة.سهيلة أوقفتها: "مديرتي، لدينا اجتماع بعد قليل، إلى أين تذهبين؟"أجابت نور: "طرأ شيء ما، سنعقد الاجتماع عند عودتي."ثم فكرت قليلًا وأضافت: "بالمناسبة، اطلبي غداءً للفريق اليوم."بعد الانتقادات القاسية من مالك، كان الفريق بحاجة لبعض التشجيع.أومأت سهيلة قائلة: "حسنًا."وصلت نور بعد ساعة كاملة.حينما دخلت المقهى، وجدته ينتظرها، لكن هذه المرة على عكس سابقتها، لم يكن متخفيًا بشكل كامل، بل كان كل ما يرتديه هي نظارة شمسية وقبعة بيسبول.بدا رجلًا في منتصف العمر، مع ندبة طويلة عند زاوية فمه.جلست نور بأناقة
Read more

الفصل 64

عندما رأى مالك نور، تصلّبت ملامحه للحظة.ثمّ عبس على الفور، وكأنّ شيئًا قد أزعجه.لكنَّ نور تظاهرت بعدم الملاحظة، وابتسمت قائلة: "يا لها من صدفة! الآنسة يوستينا، سيد مالك، لم أتوقّع رؤيتكما هنا."لم يُجب مالك، بينما بادرت يوستينا بالكلام: "آنسة نور، إنها فعلًا صدفة! هل تناولتِ طعامكِ؟ إن لم تفعلي، فلنأكل معًا!"كانت مجاملة عابرة."ألن أكون مصدر إزعاج؟"رغم كلامها هذا، إلا أنّها كانت قد بدأت بالفعل باجتياز المكان بين يوستينا ومالك وجلست بينهما.أصيبت يوستينا بدهشة قصيرة، وظهر عليها الارتباك.أومأت ثمّ مدّت لها قائمة الطعام قائلة: "هل ترغبين باختيار بعض الأطباق؟"بدورها، لم تتردّد نور، فأخذت القائمة بابتسامة واختارت طبقين عشوائيًا، ثمّ تابعت الحديث: "آنسة يوستينا، هل كنتي في الخارج؟"أومأت يوستينا بينما رفعت يدها لترفع خصلة شعرها، وقالت: "أجل، كنتُ هناك حتى وقت قريب.""كم هذا رائع!" أثنت عليها مبتسمة: "أنتِ جميلة ومتعلّمة، لا بدّ أنّكما ستعلنان خطوبتكما قريبًا انتِ والسيد مالك، أليس كذلك؟"عندما سمعت ذلك، التفتت يوستينا لا إراديًا نحو مالك.وعلى عكس معظم النساء، لم تُظهر خجلًا، بل اكتفت
Read more

الفصل 65

بعد انتهاء الوجبة، لم تتمكن نور من الحصول على أي معلومة مفيدة من مالك.وبما أن لديها اجتماعًا بعد الظهر، لم يكن بإمكانها قضاء المزيد من الوقت.ودّعت نور مالك ويوستينا بإحباط عند مدخل المطعم، ثم انصرفت.من بعيد، رأتها يوستينا وهي تبتعد بكعبها العالي، فالتفتت إلى مالك بابتسامة موحية: "ذوقك رفيع.الآنسة نور جميلة ومثيرة للاهتمام." كان الإعجاب في صوتها حقيقيًا.تجاهل مالك تعليقها وسأل عابسًا: "هل تريدين أن أوصلكِ إلى المنزل؟"أجابت يوستينا بهز رأسها: "لا داعي، لدي موعد بعد الظهر، لا تقلق، لقد انتهت مهمة المواعدة، ولن تزعجك والدتك بعد الآن."لم يعلق مالك، فقط قال: "إذن سأذهب الآن."وبخطوات واسعة، غادر دون أي أثر للرقة التي أظهرها مسبقًا.أما نور، فقد كانت دائمًا تفصل بين العمل والحياة الشخصية بوضوح.عندما وصلت إلى الشركة، ألقت بالملف الذي حصلت عليه من مالك، وعقدت اجتماعًا مع الفريق، ثم غرقت في دوامة لا تنتهي من العمل الإضافي.وبينما كان الموعد النهائي للمشروع يقترب من نهاية الشهر، أدركت أنها يجب أن تنجزه قبل أن تنفصل عن مالك.وهكذا أصبحت تعمل حتى ساعات متأخرة من الليل.بعد تفكير قررت عدم ال
Read more

الفصل 66

تجمدت ملامح سعاد لأنها لم تكن تتوقع اللطف من نور.لكنها معتادة على التمثيل، لذا ابتسمت: "نحن عائلة، لا داعي للشكر."ردت نور بابتسامة باردة: "بالفعل، رعاية الآخرين هي تخصصك الأصلي، فلا بد أنها سهلة."كانت كلماتها الساخرة كفيلة بتجميد ابتسامة سعاد، حتى أن شفتيها ارتعشت قليلًا.فأي شخص كان ليفهم أن نور تسخر من كونها ممرضة منزلية سابقًا.لم تكترث نور لردة فعلها، وتقدمت إلى داخل الغرفة.كان كرم مستلقيًا، لا يبدو عليه أي أثر للمرض سوى صعوبة طفيفة في التنفس. نظرت نور إليه ثم ابتسمت."أبي." تقدّمت إليه بكعبها العالي، ووضعت باقة الزهور على منضدة السرير.أدار كرم رأسه بعيدًا، متظاهرًا بعدم الرغبة في الحديث معها.هنا تدخلت سعاد كوسيط: "كرم، ألم تكن تتوق لرؤية نور؟""بالأمس أرسلتُ مريام خصيصًا لتدعوها، والآن بعد أن أتت، لماذا لا تتكلم؟"لم تتمالك نور نفسها مستهجنة.فسعاد تحاول نسب الفضل لنفسها.لكن نور لم ترغب في إضاعة الوقت بهذه التفاهات.قال كرم بضحكة باردة: "لماذا تأتي؟ ألتقتلني غيظًا؟"عضت نور شفتيها قليلًا، ثم ثنت ساقيها جالسة على حافة السرير، وبينما تقشر التفاحة، التفتت إلى سعاد: "عمة سعاد،
Read more

الفصل 67

تمكنت نور من رصد خوف عينيه بوضوح.وقفت نور ببطء محافظة على هدوئها، وبدأت تلتقط الأشياء من الأرض وتعيدها إلى مكانها.فمن الآن فصاعدًا، لم يعد هذا الشخص أمامها هو مجرد خصم يجب الانتقام منه.ابتسمت، بل واعتمدت نبرة أكثر لطفًا: "أبي، أنا فقط أحاول التحدث معك، لماذا كل هذا الغضب؟""لو رأك أحدهم هكذا، لظن أنك غاضب لأنني كشفت شيئًا تخفيه."ما إن انتهت من كلامها حتى عاد الغضب يعلو ملامح وجهه، لكنها لم تمنحه فرصة للرد، ألقت التفاحة في سلة المهملات، ونفضت يديها."أبي، لدي عمل في الشركة، لذا سأتركك اليوم وسأعود لاحقًا."ثم أضافت بعد تردد قصير: "مع اقتراب حفل خطوبتي، سأحتاج إليك لترتيب الأمور، لا يمكنك البقاء في المستشفى إلى الأبد، أتمنى لك الشفاء العاجل."ففي حفل الخطوبة، كان في انتظارهم مسرحية كبيرة، ولم تكن تريد أن يفوته المشهد.التفتت مغادرة، لكنها توقفت عند سماع صوت تحطيم كوب عند قدميها.نظرت إلى حطام الكوب على بعد سنتيمترات، لو كان أدق قليلًا، لأصيبت اليوم.لمع بريق في عينيها، ثم فتحت باب الغرفة.لم تكن سعاد قد ابتعدت كثيرًا، فإنحرجت لانكشاف أمر تنصتها.ثم تظاهرت كأنها لم تسمع شيئًا، وابتسمت
Read more

الفصل 68

ترددت نور، فهي لم تُعلن القطيعة بعد، كان عليها الحفاظ على المظاهر.قالت: "أخبرني بالعنوان، وسآتي بعد الانتهاء العمل."انطلقت ابتسامه رفيق عبر الهاتف: "حسنًا، سأرسل العنوان فورًا."أكدت نور بكلمة حسنًا، ثم أنهت المكالمة. وبالفعل، وصلها العنوان بعد قليل.كان الموقع بعيدًا، في نادٍ فاخر بضواحي المدينة.عندما وصلت، كان الليل قد سدل ستاره. كان رفيق قد حجز قاعة كبيرة، وما إن فتحت الباب حتى استقبلتها وابل من بتلات الزهور والأشرطة الملونة.وقفت في مكانها، دون أي تعبير.أصوات الهتافات حولها اثارت اشمئزازها، لكنها اضطرت لرسم ابتسامة زائفة والتفت إليه.تقدم رفيق خطوات، ثم احتضنها: "نور، هل أنت سعيدة؟"تظاهرت بالامتنان: "بالتأكيد، لكن هذا يومك الخاص، لا أريد أن أسرق الأضواء."انحنى وقبل جبينها.قبل أن ينطق بأي كلمة، بدأت الفرقة الموسيقية تعزف مقطوعتها المفضلة.ركع رفيق مع إيقاع الموسيقى، محدقًا بها بنظراتٍ تبدو صادقةً وحانية، ثم مدّ يده نحوها بنعومةٍ قائلًا: "نور، اليوم عيد ميلادي، وهو أيضًا اليوم الذي أعددتُ لكِ فيه مفاجأة.""لن أنقصكِ شيئًا مما تحصل عليه أي فتاة أخرى."حدّقت نور في وجهه، بحيرةٍ
Read more

الفصل 69

عضت نور شفتيها مترددة.مدت يدها نحو رفيق: "أنا...""ألا تتريثين قليلًا يا آنسة نور؟ فالزواج قرار مصيري" تدخل مالك من الجانب، مائلًا رأسه نحوها بنظرة محملة بتحذير لا يخطئه أحد.تجهم رفيق، وتحمل بصعوبة قبل أن يقول: "إذا جئت للاحتفال معنا، فمرحبًا بك سيد مالك، وعدا ذلك أرجو أن تغادر."كانت هذه أكثر العبارات تهذيبًا التي يمكن أن يقولها لرجل بمكانة مالك، وإلا لكان قد أشعل شجارًا بالفعل.لكن مالك لم يكلف نفسه عناء النظر إليه، وظل يحدق في نور وكأنه ينتظر ردها.ألقت عليه نظرة غاضبة، بينما تجد صعوبة في فهم دوافعه.هل كانت هذة غيرة؟ذلك الرجل الذي لا يعرف سوى العلاقات الجسدية العابرة، ما الذي يريده؟بعد توقف قصير، ابتسمت ابتسامة هادئة: "شكرًا على نصيحتك يا سيد مالك، لكن..."التفتت نحو رفيق، ومدت يدها: "أوافق على الزواج منك."بينما كان الخاتم ينزلق على إصبعها النحيل الأبيض، أغمض مالك عينيه قليلًا.ابتسم رفيق بانتصار، ونهض ليعانق نور بحماس، متباهيًا أمام مالك كديك فائز: "بما أنك شاركتنا الحدث السعيد، ما رأيك في البقاء لتشاركنا نخبًا؟"رفع مالك رأسه قليلًا، مظهرًا خط فكه الحاد، بينما ألقى نظرةً سري
Read more

الفصل 70

"ماذا تفعل؟"، استفاقت نور من سكرتها فجأةً، محدقةً برفيق بغضب.خففت نبرتها، مدركة أنها بالغت في ردة الفعل: "كن مطيعًا، لا تعبث الآن."كانت لعبة التظاهر هذه مع رفيق قد أرهقتها بالفعل، فما بالك بالاتصال الجسدي الذي لم تكن تريده أبدًا.خاصةً بعد أن تلوث بعلاقته مع مريام، مما زاد من شعورها بالاشمئزاز.قال رفيق: "اليوم عيد ميلادي، ألا تعتقدين أنه ينبغي أن تهديني شيئًا؟""توقف، لدي عمل غدًا."، كان صوتها يحمل غضبًا عارمًا.لكن يديه بدأت تتحرك بلا توقف، فقد انتظر هذه اللحظة طويلًا."بما أنكِ قبلتِ خطبتي، أليس هذا الأمر حتميًا عاجلًا أم آجلًا؟""نور، لا ترفضيني أرجوك، سأحزن كثيرًا."، همس في أذنها بصوت مليء بالألم.لو لم تكن تعرفه، لظنته أعمق الناس حبًا.لكن تملكها شعور السخرية، عندما يخونني مع مريام، ألم يفكر للحظة أنني سأحزن؟صمتت نور، وهي تحاول أن تكتشف طريقة للهروب اليوم.بدأ رفيق يغطي جسدها بقبلات متتالية، فالتفتت بعيدًا، فسقطت شفتاه على شحمة أذنها."رفيق، لا تُجبرني على هذا."قالت بصوت حازم: "قلت لك، لا داعي للعجلة.""نور، أنتِ جميلة جدًا، لدرجة أني أخاف أن تُسرقي مني."انبعثت أنفاسه الكحول
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status