All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 41 - Chapter 50

100 Chapters

الفصل 41

في الصورة، بدأ كلاهما في ريعان الشباب، متعانقين كعاشقين في أوج الحب.جمعت نور الصور بهدوء وأدخلتها في الملف، ثم غادرت المقهى بحذائها ذي الكعب العالي وكأن شيئًا لم يكن.أمضت بعد الظهر في دوامة العمل، آملةً إنهاء يومها مبكرًا للراحة.لكن ما إن استعدت للرحيل، حتى دخلت سهيلة مكتبها بابتسامة توحي بالكثير: "احم!" مررت يدها على أنفها بخجل: "مديرة نور، هناك من يريد مقابلتك."التفتت نور وهي تحضر حقيبتها: "من؟"قبل أن تجيب سهيلة، انفتح الباب على مصراعيه، ليدخل رفيق حاملًا باقة زهور: "يا نور، جئت لأصطحبك بعد انتهاء دوامكِ."وضعت نور أغراضها بضجر، ​​طأطأت رأسها للحظات لضبط تعابير وجهها قبل أن ترفعه مبتسمةً: "شكرًا لك."لم يحن بعد وقت المواجهة.لم تلتقط الزهور، بل استدارت إلى سهيلة: "احضري مزهريةً لهذه الورود."لم يلمح رفيق البهجة المتوقعة على وجهها، فعض شفتيه واقترب: "لا يزال الوقت مبكرًا، هل نتناول العشاء معًا؟"ابتسمت نور ابتسامة زائفة: "بالطبع."تقدم رفيق، أمسك بيدها، وسار بها إلى الخارج: "أعرف مطعمًا لذيذًا افتتح مؤخرًا."عند مرورهما بسهيلة، أومأت نور لها بإشارة خفيةً بعينيها للتخلص من ال
Read more

الفصل 42

أغمضت نور عينيها نصف إغماضة وهي تنظر إليه: "أنا متعبة، سأعود لارتاح."بعد أن أنهت كلامها، استدارت لتغادر.لكن رفيق أمسك بذراعها، وانحنى هامساً في أذنها: "نور، لا تحرجيني أمام أصدقائي، ما دُمنا قد أتينا بالفعل.أتريدين أن أُصبح سُخرية لاحقاً؟"تذكرت نور فجأة حينما كانت في مهمة عمل بمدينة مجاورة، اتصل بها رفيق في منتصف الليل مدعيًا أنه مريض ويشتاق إليها.فما كان منها إلا أن قادت سيارتها لساعتين عائدةً إليه مسرعة، لتجده يحتفل مع أصدقائه السُّفهاء!وما كان تبريره حينها؟لقد أردت فقط أن أُريهم مدى حبك لي.الآن أدركت أنه في الحقيقة لم يكن يريد إثبات حبها، بل كان يختبر استعدادها للإذلال!ما الذي يجعل حفلة اليوم تختلف عن تلك المرة؟كادت أن تضحك من سخافة الموقف، متسائلة كيف عميت بصيرتها لتحب رجلًا سطحيًا مثله!كانت تنوي تجاهله ، لكن الباب انفتح فجأة.اقتحمت مريام الغرفةَ ببراءةٍ مزيفة، لتُسقطَ نظراتٍ زهريةٍ مصطنعةٍ على رفيق، ثم تَلعثمت بخجَلٍ مُفتعل: " كنتُ مع أصدقائي، وعلمتُ أن أختي ورفيق هنا، فجئتُ لأراكما."مريام التي قضت بضع سنواتٍ في عائلة كرم، ظلّت غريبة عن دوائر النخبة.كانت تتوقُ للاند
Read more

الفصل 43

نظر رفيق حوله بخوف، ثم خفف من حدّة صوته: "حسنًا، عودي الآن، سأقابلك عندما أجد وقتًا."قبل أن يكمل كلامه، تقدّمت مريام فجأة وقبّلته على شفتيه.رغم خفوت أضواء الحديقة، رأت نور المشهد بوضوح.عضّت شفتيها قليلًا، لكن الغضب الذي شعرت به سابقاً لم يعد موجودًا.كل ما شعرت به الآن هو السخرية.استمرّت القبلة لأكثر من دقيقة، بدا صوت رفيق أجشًّا وهو يقول: "مريام، هل فقدتِ عقلكِ؟ توقفي!""نعم، فقدت عقلي، أخشى أنك بخطبتك لأختي، ستتخلّى عني حقًا."لجأت إلى أسلوبها العاطفي، وعانقت خصر رفيق: "رفيق، لا يهمني المركز الاجتماعي أو رأي الآخرين، وجودي بجانبك يكفيني.""لكنّي أعرف أن بقائي بجانبك سيغضب أختي... أتمنى لكما السعادة."همّت مريام بالمغادرة، لكن رفيق أمسك بها مجدداً.من خلف الشجيرات، ضحكت نور ساخرة.هذان الاثنان يستحقان التمثيل.بعد حصولها على تسجيل كافٍ، لم ترغب في إضاعة المزيد من الوقت، وعندما مغادرتها، داست عن غير قصد على ورقة جافة.رغم خفوت الصوت، إلا أنهما سمعاه بوضوح في هدوء الحديقة."من هناك؟" ارتعب رفيق ودفع مريام بعيدًا، محدقًا نحو نور.لم ترى أن المواجهة المباشرة مؤثرة بما يكفي لهذين الخائ
Read more

الفصل 44

لم تمشِ نور سوى خطوات قليلة حتى رن هاتفها.كان المتصل رفيق، رفعت السماعة بضيق، لتسمع صوته الخافت المتوجس: "ألو، نور، أين أنتِ؟"توجسه وحده كفيل بإثبات إدراكه لخطيئته.تماسكت نور بصعوبة، وأجابت بهدوء: "شربت بعض النبيذ وشعرت بدوار، سأعود مبكرًا.استمتعوا بوقتكم."توقف رفيق للحظة، ثم جرّب حظه بسؤال متردد: "نور، هل أنتِ غاضبة؟""لا." كتمت نور موجة الغثيان في حلقها: "أليس الغد موعد لقاء العائلتين لترتيب الخطوبة؟"اطمأن رفيق عند سماعه ذلك: "حسنًا، كوني حذرة في عودتك."لم ترد عليه، وأغلقت الخط.كان الوقت متأخرًا، والنادي نائيًا، فلم تجد سيارات أجرة.سارت على حافة الطريق، كعوبها العالية تدق نقراتٍ منتظمة على الرصيف.رفعت نسمات المساء خصلات شعرها، وفجأةً، تذكرت نظرة مالك الجليدية.وكيف بدا أقل برودة مع يوستينا.شعرت بضيقٍ يخنق صدرها، فأخرجت سيجارةً من حقيبتها وحاولت إشعالها، لكن الرياح أحبطت محاولاتها.وبينما كانت منهمكةً في محاولاتها، مرت سيارةٌ بجانبها بسرعةٍ مخيفة، كادت تلامسها.كادت تفقد توازنها، وعندما رفعت رأسها غاضبةً لتطلق شتائمها، لاحظت أن السيارة تبدو مألوفة .توقفت السيارة، فظنت نور
Read more

الفصل 45

نطقَ مالك كلمة خطيبك بتشديد واضح.رفعت نور حاجبها: "سيد مالك، ماذا تريد أن تقول؟"ضحك مالك بسخرية، أطفأ السيجارة، واقترب منها داخل الشقة.تراجعت نور خطوتين إلى الخلف.شقتها الصغيرة، تقع في قلب المدينة، ضمن عقارات فاخرة، لكن مساحتها لا تتجاوز المئة متر مربع، وجود مالك طويل القامة والساقين، جعل المكان يبدو أضيق.حاصرها إلى الجدار: "أريد القول إنكِ جريئة.ألم تقولي إنكِ انفصلتِ عن رفيق؟"رفعت نور رأسها، حينها رأت خط فكه الحاد بوضوح، كان وسيمًا، وبشرته أنعم من بشرة بعض النساء.حتى إنها كادت أن تسأله عن مستحضرات العناية التي يستخدمها.لاحظ مالك شرودها، فعبس وأمسك بذقنها: "أجيبي على سؤالي."تذمّرت نور بداخلها، وجه جميل، بطباع متسلطة لا تُطاق.ابتسمت ساخرة: "أتشعر بشيء يا سيد مالك؟"تغير وجهه وأفلت ذقنها على الفور: "نور، أنتِ حقًا تُبالغين في تقدير نفسك.""أنا فقط أستقذرهذا الأمر."في قلبها، استهجنت نور كلامه، حقًا لا يُتوقع منه قول شيء لطيف.لكنها لم تنسى دعمه لها في المشروع، فلم ترى أي داعي للغضب، على أي حال، سيفترقان قريبًا.ابتسمت ببرود : "أليس هذا جيدًا يا سيد مالك؟مهلة اتفاقنا أوشكت
Read more

الفصل 46

كان الموقف محرجاً للغاية.في اللحظة التي كادت الأمور أن تصل ذروتها، باغتت نور دورتها الشهرية في أسوأ توقيت.دورتها لم تكن منتظمة، و كل مرة تأتيها مصحوبة بألم شديد في بطنها، فهذه المرة لم تكن استثناءً.ظن مالك أنها تتصنّع، لكنه لمس جبينها المتصبّب بالعرق، فعبس حاجباه ."ما الأمر؟" سأل ببرود.رغم أنه كان هائجًا قبل لحظات، إلا أن صوته الآن بدا صافيًا تمامًا، خاليًا من أي أثر للرغبة.كانت نور تتلوّى من الألم، وقد انكمش جسدها كله، وكأن هناك من يغرز سكينًا في بطنها.لكنها لم تشأ أن تُظهر ضعفها أمامه، فقد أرادت الحافظ على كرامتها.جمعت ما استطاعت من قوتها وهمست بصوت واهن: "لا بأس، يمكنك أن تذهب."كان صوتها واهنًا، كأنها تحتضر.نظر إليها مالك بنظرة عميقة وهو ينهض، وبعد صمت قصير، انحنى و حملها بين ذراعيه.كانت ملابس نور قد زالت عنها تقريبًا بالكامل.لم تكن تملك حتى طاقة للكلام، حين حملها مالك إلى الخارج، تذكرت أنها في حالة مزرية، فخلع سترته وألقاها على نور ليغطيها."إلى أين؟" سألت بينما كانت متشبثة بذراعه من الألم.ظل صامتًا، وضعها في المقعد الخلفي و قاد بسرعة نحو المستشفى.استلقت نور تصارع
Read more

الفصل 47

أمها التي لطالما كانت رمزًا للحنان في ذاكرة نور، رفعت رأسها فجأة ونظرت إليها، وكان وجهها مغطى بالخدوش والدماء، وسألت بحدة: "لماذا اعترفتِ بقاتلة أمك على أنها أمك؟"انتفضت نور من نومها مذعورة."آه..."أطلقت تنهيدة خافتة، وما إن فتحت عينيها حتى رأت سهيلة واقفة بجانب سريرها تنظر إليها بقلق:"نور، ما بكِ؟"تجمدت نور لوهلة، ثم أدركت أنها كانت تحلم.وعلى الرغم من ذلك، إلا أن صدرها ظل مُثقلًا.سألتها بضعف: "لماذا أتيتِ؟"أجابت سهيلة وهي تصب لها كوبًا من الماء الساخن: "اتصلت بكِ قبل قليل، فأجابتني الممرضة وقالت إنكِ في المستشفى، فأتيت فورًا."أومأت نورا برأسها، وأخذت كوب الماء من يدها، ثم فكرت قليلًا وقالت: "لا تخبري أحدًا أنني أُدخلت المستشفى، حسنًا؟"رفعت سهيلة حاجبها بنظرة مشاكسة، وقالت: "قالت الممرضة إن رجلًا وسيمًا أحضركِ، لا يبدو أنه رفيق، مَن كان إذًا؟"كان الفضول يشع من عينيها .عضّت نور شفتها وسألت متجنبة الحديث عن الموضوع:" كيف صار مشروع مالك؟ متى يمكن الانتهاء منه؟""امتعضت سهيلة، لا أعرف أي رجل يستحق أن تخفيه بهذه الجدية."توقفت قليلًا ثم أضافت: "على الأرجح سننتهي منه في نهاية الشهر
Read more

الفصل 48

"تقدمت سعاد ، وأمسكت يد نور: اليوم هو يومكِ الميمون، يا نور. استيقظت أختك مبكرًا جدًا وهي في غاية السعادة لتجهيز نفسها، فهي لا تريد أن تسبب لكِ أي حرج."وأضافت مبتسمةً بتودد لأمل: "يا أم صهرنا العزيزة، الآن أترك نور في رعايتكِ، وأنا مطمئنة."كلماتها كانت حميمية، لولا معرفة الحضور بالحقيقة، لظنوا أنها أم نور الحقيقة.لم ترد أمل، وأدارت رأسها جانبًا .بسبب صداقتها الوثيقة مع والدة نور، لم تحب سعاد، فعدم إهانتها بهذه المناسبة يعد لطفًا كافيًا.لاحظت نور إحراج سعاد، فابتسمت وأضافت بذكاء: "أمي وعمتي أمل صديقتان حميمتان، كلماتكِ تبدو غير ضرورية."عمدت إلى ذكر والدتها، لإزعاج سعاد.وكما توقعت، تغير تعابير وجه سعاد، وكادت أن تفقد ابتسامتها المصطنعة.في تلك اللحظة، دخل رفيق وأى نور.إطلالتها المختلفة عن جرأتها المعتادة جعلت عينيه تلمعان.في الواقع، كان دائمًا يفضل الفتيات الناعمات، اللواتي يَبْدُونَ سهلةَ السيطرة، مثل مريام.لكن ملامح مريام تبدو باهتة مقارنة نور، لذا لا تستحق التضحية من أجلها.رؤيته لنور وقد تخلت عن ملابسها المعتادة من أجله، ملأت قَلْبَهُ غُرورًا ."نور." تقدم وقبل جبينها:
Read more

الفصل 49

اِلْتَفَتَت نور إلى مريام بنظرة حادة.فوجدتها ترفع رأسها بتحدٍ قائلة: "أختي، ليس لدي أي خطط لهذا المساء، فطلبَ مني أبي مرافقتكِ أنتِ وزوجكِ المستقبلي في التسوق.أتمانعين ذلك؟"من خلال المرآة الخلفية، رأت نور غيرتها تفيض من عينيها، فابتسمت ساخرة: "إذا كنتِ تعرفين أنكِ تزعجيننا فلماذا ركبتِ؟ حقًا، ما أجرأكِ."لم تكن نور أبدًا من النوع الذي يترك مجالًا للشفقة عندما يتعلق الأمر بمريام.أُسكِتت مريام للحظة، عاجزة عن الرد.ثم رفعت نور يدها بروية، تتأمل طلاء أظافرها الجديد، وقالت بكرم ظاهري: "لكن بما أنكِ ترغبين بذلك، فلن نمنعكِ."أما رفيق فلم يكن يرغب في وجود مريام أساسًا.لكن بما أن نور قد وافقت، لم يستطع الاعتراض، فاكتفى بتشغيل المحرك والانطلاق.طوال الطريق، ظلت مريام تحدق في رأس نور بنظرات حارقة، تغلي غيرةً، خاصة عندما رأت رفيق يمسك يد نور أثناء القيادة.لكن نور بدت غير منزعجة، بل ظلت متشابكة الذراع مع رفيق حتى داخل المركز التجاري، كأنها تستمتع بكل لحظة من هذا المشهد الذي يؤجج غيرة مريام.أصبحت مريام عائقًا محرجًا فقط .من خلال المرايا الزخرفية للطاولات، كانت تلمح بين الحين والآخر تعابي
Read more

الفصل 50

ردت نور بابتسامة: "اليوم لديّ متسع من الوقت، ففكرت في زيارة رفيق لأرى ما يفعله."ارتبكت أمل، فأدركت نور أن رفيق لم يعد بعد.كما توقعت، أمسكتها أمل بيدها وقادتها إلى الأريكة قائلة: "كانت هناك أمور عاجلة في الشركة الليلة الماضية، فطلب والده منه البقاء، لذا لم يعد بعد.""انتظري، سأتصل به."عمل إضافي؟!الأرجح أنه قضى الليل مع مريام! بما أن أختها لم تعد أيضاً، فلا بد أنهما قضيا الليلة معًا.حافظت نور على هدوئها، متظاهرة بخجل العروس: "لا تقلقي يا عمتي، رفيق مشغول بعمله، لا داعي لإزعاجه."التفتت حولها بعفوية: "سأنتظره في غرفته إذن."اعتادت زيارة منزل عائلة رفيق منذ الطفولة، لذا كانت تعرف تفاصيله جيدًا.لم تعترض أمل، واكتفت بالإيماء: "حسنًا، اصعدي وامضي بعض الوقت هناك."صعدت نور إلى الطابق العلوي، وفتحت باب غرفة رفيق بأُلفة.زارت هذه الغرفة مرات عدة، لكن مشاعرها الآن تختلف عن السابق.بما أنه هو من بدأ باللعب مع مريام لإزعاجي، فلن أتردد في رد الصاع صاعين.أخرجت شيئًا من حقيبتها، وأدارت بصرها في أنحاء الغرفة، قبل أن تخبئه أخيرًا داخل المزهرية عند طرف السرير.كانت المزهرية مليئة بالزهور الاصطناع
Read more
PREV
1
...
34567
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status