في الصورة، بدأ كلاهما في ريعان الشباب، متعانقين كعاشقين في أوج الحب.جمعت نور الصور بهدوء وأدخلتها في الملف، ثم غادرت المقهى بحذائها ذي الكعب العالي وكأن شيئًا لم يكن.أمضت بعد الظهر في دوامة العمل، آملةً إنهاء يومها مبكرًا للراحة.لكن ما إن استعدت للرحيل، حتى دخلت سهيلة مكتبها بابتسامة توحي بالكثير: "احم!" مررت يدها على أنفها بخجل: "مديرة نور، هناك من يريد مقابلتك."التفتت نور وهي تحضر حقيبتها: "من؟"قبل أن تجيب سهيلة، انفتح الباب على مصراعيه، ليدخل رفيق حاملًا باقة زهور: "يا نور، جئت لأصطحبك بعد انتهاء دوامكِ."وضعت نور أغراضها بضجر، طأطأت رأسها للحظات لضبط تعابير وجهها قبل أن ترفعه مبتسمةً: "شكرًا لك."لم يحن بعد وقت المواجهة.لم تلتقط الزهور، بل استدارت إلى سهيلة: "احضري مزهريةً لهذه الورود."لم يلمح رفيق البهجة المتوقعة على وجهها، فعض شفتيه واقترب: "لا يزال الوقت مبكرًا، هل نتناول العشاء معًا؟"ابتسمت نور ابتسامة زائفة: "بالطبع."تقدم رفيق، أمسك بيدها، وسار بها إلى الخارج: "أعرف مطعمًا لذيذًا افتتح مؤخرًا."عند مرورهما بسهيلة، أومأت نور لها بإشارة خفيةً بعينيها للتخلص من ال
Read more