All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 51 - Chapter 60

100 Chapters

الفصل 51

هرعت نور نزولًا على السلالم مرتدية كعبها العالي.كانت تخشى البقاء مع رفيق لدقيقة أخرى، فقد لا تتمكن من كبح رغبتها في تحطيم رأسه.في الماضي، كان رفيق فتى وسيمًا نشأت معه منذ الطفولة، وقد حماها مرات عديدة.لولا ذلك، ما كانت لتبقى مخلصة له كل هذه السنوات.لكنها لا تعرف التغير، ليصبح غريبًا عنها.لم تعد تتذكر الفتى الذي وقف يومًا أمامها ضد المتنمرين.عندما مرت بنافذة الممر، رفعت رأسها نحو السماء، كانت مشرقة في الصباح ، لكنها الآن ملبدة بالغيوم.قالت في نفسها، السماء متقلبة، وكذلك البشر.عندما نزلت، كانت أمل قد جهزت الفاكهة، وأمسكت بيدها وأجلستها على الأريكة، ثم قالت بصوت ناعم: "يا عزيزتي، بما أنكِ هنا، لنذهب بعد قليل لاختيار فستان حفل الخطوبة.اتصلت بالفعل بخياطتي، وبمجرد أن ينزل رفيق سنذهب معًا."أجابت نور بلا مبالاة: حسنًا.كانت اليوم خالية، لذا قررت اكمال المسرحية كأنها نزهة مع أمل.المصممة التي ذكرتها أمل لم تكن مجرد خياطة عادية، بل مصممة أزياء راقية، كان الحصول على موعد معها صعبًا، ولكن بسبب نفوذ عائلة فهمي في مجال الأزياء، كانت تربطهم بها علاقة وثيقة.عندما وصلوا، استقبلتهم المصممة
Read more

الفصل 52

ابتسمت زوجة السيد العلايلي، وسرعان ما انغمست مع أمل في حديث النميمة.تحسن مزاج أمل، وقالت للمصممة: "لا بأس، نحن أصدقاء، سننتظر."ثم أضافت لنور ورفيق: "تتصفحا التصاميم واختارا ما يعجبكما."عندما سمعت زوجة السيد العلايلي ذلك، ألقت نظرة على نور وسألت أمل بابتسامة: "مبروك! كيف وجدتم عروسًا بهذا الجمال؟ سمعت أنكم تستعدون للخطوبة قريبًا؟"أجابت أمل بفرح: "أجل، كنت أنوي إرسال دعوة لكم."ثم انصرفت الاثنتان لتتناولا القهوة وتتبادل القيل والقال.لم تستطع نور المغادرة فجأة، فاضطرت للذهاب مع رفيق لاختيار الفساتين.لحسن الحظ، أن مالك كان محافظًا على صورته الباردة، ولم يلقِ عليها نظرة إضافية.استمتعت نور بهذا الهدوء، وبدأت تفحص التصاميم بجدية.جسدها المتناسق جعل كل فستان يبدو وكأنه مصممًا لها، وبشرتها البيضاء الناعمة سمحت لها بتجربة أي لون.عندما ارتدت فستانًا ضيقًا بفتحة صدر منخفضة، وتركت شعرها الطويل كأعشاب البحر، أطلق جمالها العنان للخيال.حتى رفيق لم يتمالك نفسه من الدهشة.كان يعلم أن نور تمتلك جسدًا متناسقًا، لكن اليوم لاحظ سحرًا مختلفًا فيها.قال لها مبتسمًا: "عزيزتي، لنأخذ هذا الفستان، يبد
Read more

الفصل 53

لم تكد تنتهي من كلامها حتى سمعت صوت أمل يتردد: "يا نور، شركتكِ الصغيرة تلك مجرد تسلية، لا داعي لأن تبذلي فيها كل هذا الجهد، لو فشلتِ، يمكنكِ بعد زواجك من رفيق أن تذهبي للعمل في شركة عائلة فهمي.فالأهل دائمًا يساندون بعضهم."ابتسمت نور ابتسامة مهذبة دون أن تعلق، فهي الوحيدة التي تعرف حقيقة أنها لن تطأ قدمها شركة فهمي أبدًا.كانت قد نزلت من السيارة في وسط المدينة المزدحم، وبعد عجلة وصلت قبل وصول مالك.حين رفعت هاتفها لتتصل، فجأة أحاطتها ذراعان قويتان وجرّتها إلى الداخل، لم تفزع، فرائحة التبغ المميزة التي لامست أنفها أخبرتها تمامًا من يكون هذا الرجل.مالك لم يكن أبدًا من النوع الثرثار.ما إن دخل بها إلى الغرفة حتى ألقى بها على السرير، لكنه فجأة توقف في اللحظة الحاسمة، وارتفع فوقها محدقًا بها بنظرة غامضة.أصابها التوتر تحت وطأة نظراته الحادة التي تشبه نظرات المفترس. سألت محاولة كسر الجو: "لماذا تحدق بي هكذا يا سيد مالك؟"رأت بوضوح كيف ضغط على أضراسه الخلفية قبل أن يجيب أخيرًا: "هل حقًا ستُخطبين لرفيق؟"ضغطت نور على شفتيها: "ألم ترَ كل شيء بنفسك؟"قطّب مالك حاجبيه، ثم نهض فجأة من فوقها و
Read more

الفصل54

جلست نور على السرير لحظة، حتى اتضحت لها الصورة.مالك، ذلك الرجل الذي لم يُهزم يومًا، وجد نفسه لأول مرة في مواجهة امرأة تنسحب بهذه السهولة. ولا شك أن ذلك قد أزعجه.كانت غريزة تملك، خاصة بأصحاب النفوذ والسلطة.أحكمت نور إغلاق ملابسها، ونهضت متجهة نحو الخارج.وعلى الرصيف، بينما تستدعي تاكسي، اهتز هاتفها برسالة.قرأتها، فتشنجت أصابعها على حقيبتها حتى ابيضت مفاصلها.أسرعت إلى سيارة الأجرة، متجاهلة كل شيء في طريق عودتها.كان اليوم عطلة، فحضر الجميع، حتى مريام التي عادت أخيرًا. ولما رأوها منفعلة، قال كرم عابسًا: "أين أنوثتكِ؟، إذا تصرفتِ هكذا بعد زواجكِ من عائلة فهمي، سيتهموننا بسوء التربية".ضحكت نور ساخرة."التربية؟، أتعلمونني التربية؟ أم تعلمونني كيف أكون لصًا؟"اسودّ وجه كرم فورًا: "نور، أهكذا تخاطبين والدكِ؟"في الزاوية، تبادلت سعاد ومريام نظرات خبيثة.ابتسمت نور بمرارة: "حسنًا يا والدي العزيز، أخبرني لماذا أصبحت فيلا الجنوب باسم مريام؟""لماذا؟"تجنب كرم نظرتها، تدخلت سعاد وهي تضع فنجان الشاي: " نور، التصرف في العقارات هو شأن والدكِ، لما كل هذا الغضب؟"لكان من الأفضل لو أنها لم تتدخل.ف
Read more

الفصل 55

"هه... لم تقصدي؟"تقدمت نور، أمسكت بيد مريام، وأومأت بهدوء مفاجئ: "طالما الأمر غير متعمد، فلنذهب الآن إلى مكتب التسجيل لنقل ملكية الفيلا."تجمدت مريام للحظة، وعضت شفتيها: "لكن.. لكن اليوم عطلة."ردت نور ببرود: "لا بأس، يمكنك كتابة تعهد الآن، ونذهب في أيام العمل."تحت ضغط نور المتواصل، ألقت مريام نظرة استغاثة نحو كرم.لم يخذلها والدها، إذ بادر فورًا بفصلهما، ودفع نور بعنف، صارخًا: "أيها الحقيرة! ما أعطيته لمريام هو حقها، وليس لكِ أي علاقة به!""طالما أنا على قيد الحياة، فأنا سيد القرار في هذا المنزل!"بصوته المعتاد على إصدار الأوامر، محمّلًا بتهديد واضح.حدقت به نور طويلًا، ثم مسحت دموعها بعناد."حسنًا، ممتاز."إذا كان الجميع يعتبرونها عبئًا زائدًا.فلن تطالب بعد اليوم بأي ذرة حنانٍ عائلي.زمجر كرم: "اخرجي من هنا! فأنا لا أطيق رؤيتكِ."ردت نور، كاتمة ارتعاش صوتها: "كأني أتشوق للبقاء! مجرد رؤيتكِ تثير اشمئزازي." ثم خرجت بخطوات واثقة.لم تكد تمشي خطوات حتى سمعت سعاد: "يا إلهي! كرم، لا تُرعبني هكذا!""مريام، أسرعي واحضري دواء القلب!"توقفت نور لبرهة، ثم واصلت دون التفاتة.اتجهت إلى شقته
Read more

الفصل 56

تحول الموقف إلى فوضى.تدفق الدم من رأس الرجل، بينما صرخ محدقًا في نور: "أيتها العاهرة، كيف تجرئين على ضربي؟"ألقت عليه نور نظرة ازدراء، ولم ترغب في الاستمرار في الجدال، ثم حاولت النزول من المنصة.لكنه أمسكها صارخًا: "أتظنين أنكِ ستضربينني ثم تهربين؟ هل تظنين أنني سأتهاون؟"كان للرجل في منتصف العمر كبرياء غريب.لقد تحرش بها، لكنه لم يكن مستعدًا لتحمل عواقب فعله.التفتت إليه نور، وقد كانت نظرتها ضبابية بسبب الخمر، لكنها شعرت بالخوف لأنها كانت لوحدها.نظرت حولها، وقالت بغضب: "إذا لم تتركني، فسيكون وضعك أسوأ عندما يأتي أصدقائي."لقد قالت ذلك لتشجع نفسها، لكن الرجل مسح الدم على جبينه وقال بسخرية: "أتتظاهرين بالقوة؟""لقد لاحظتكِ منذ دخولكِ، كنتِ وحدكِ طوال الوقت، لن تنتهي هذه المشكلة إلا إذا أمضيتِ الليلة معي."ضغطت نور على شفتيها، وهي تحاول التفكير في طريقة للهروب، عندما لاحظت فجأة شخصًا مألوفًا في الطابق الثاني.تألقت عيناها، وعلمت أن النجاة أصبحت بين يديها.حتى وسط أضواء النادي المتقطعة، كانت عيناها الثاقبتان قد رأتا بوضوح الرجل المتكئ على درابزين الطابق الثاني."من قال إنني وحيدة؟ زوجي
Read more

الفصل 57

أدرك فوزي أنه في ورطة.صمت لبرهة، ثم أخرج بطاقة ائتمان وابتسم لنور: "آنسة نور، أنا المخطئ، خذي هذه كاعتذار. الرمز السري هو ستة أصفار."رفضت نور أخذ البطاقة، وجلست تهدئ من نفسها.شعرت بحظها السيء، كأنها لم تتحقق من النشرة الفلكية.وضع السيد فوزي البطاقة على المنضدة، ثم انسحب بسرعة كفأر مذعور.التفت فهد إلى نور وابتسم بخبث: "آنسة نور، كيف سوف تشكرينني؟"توقفت نور للحظة، ثم قالت: "سأكون مدينة لك بمعروف."أصدر فهد صوتًا استنكاريًا، ورفع حاجبه محدقًا باتجاه الطابق الثاني بإشارة واضحة.تتبعته بنظرها، ورأت مالك ينزل من الأعلى.كان ينزل الدرجات بخطوات واسعة دون توقف، وخرج مباشرة من النادي.عضت شفتيها، وقالت لفهد: "شكرًا لك على مساعدتك، إذا احتجتني، لا تتردد في اخباري."في الخارج، رأت مالك ما يزال ينتظر سيارته.همت بالاقتراب منه، لكن سيارته وصلت في اللحظة ذاتها.سمع مالك صوت خطواتها، لكنه لم يلتفت، وصعد إلى السيارة مباشرة.فكّرت نور لبرهة، ثم تجرّأت وصعدت خلفه."انزلي." التفت إليها مالك، مظهرًا استياءه.ربما كانت الكحول قد منتحها جرأة غير معتادة، فقد تجاهلته، وأغلقت الباب بقوة، ثم قالت له بعيني
Read more

الفصل 58

شعرت نور أن العالم تخلى عنها.احتاجت لمن يمسكها وينقذها من السقوط.وكان مالك خيارًا لا بأس به.كان السائق قد انصرف بذكاء منذ لحظات.لعل الكحول هي ما جعلتها مختلفة عما عهدته من نفسها.في ظلمة المقعد الخلفي، لم تر بريق عيني مالك وهو يعلوها.ولما أرهقها التعب، غرقت في نوم ثقيل.لا تعلم كيف وصلت إلى منزله، لكنها عندما استيقظت، لمست جسدًا ملتهبًا.انتفضت فزعة، رأت تجاعيد جبهته في النوم، فتدفقت ذكريات الليلة كشريط سريع."زفير غاضب..."غرقت رأسها بين كفيها، وكادت تصفع نفسها.أكانت مجنونة الليلة الماضية؟كيف تجرأت...؟لم تمهلها الفرصة للتفكير أكثر، حتى التقت عيناها بنظرات مالك الباردة من بين أصابعها.كان الرجل بملامح باردة، وعيناه الصافيتان عند الاستيقاظ لا تشوبهما غشاوة.همس بضحكة خافتة، واضعًا ذراعه تحت رأسه: "ما معنى هذه التمثيلية؟لا تنسي أنكِ من بادر البارحة."عضت نور شفتيها، شعرت أنه قد يكون رجل رائع لو لم يكن لديه هذا اللسان!ردت عليه: "لم أطلب منك تحمل المسؤولية.".حاولت النهوض، لكن الغطاء انزلق كاشفًا بشرتها البيضاء، فتجمدت للحظة.ضحك ساخرًا منها، ثم أمسك بذراعها بقوة، وألقاها على الس
Read more

الفصل 59

"اِخلَعيها!" حدّق مالك في فخذيها التي تظهر من تحت القميص، بنظرة استياء.التفتت نور إليه مستغربة: "أبهذا البخل؟ إنها مجرد قطعة ملابس!"رغم أنها ملابس ثمينة، وقد تصل قيمتها إلى الآف الدولارات، إلا أن مالك كان من كبار الأثرياء.هل كان حقًا سيبخل عليها بهذا المبلغ الزهيد؟"لقد جعلتهم يحضرون لكِ ملابسًا إلى الصالة، اذهبي وخذيها بنفسك."ثم اتجه إلى الحمام دون أن يلتفت، وسرعان ما سمعت صوت الماء يتدفق.همست نور باستياء، يا له من بخيل!لكنها مع ذلك توجهت إلى الصالة، حيث وجدت حامل الملابس يحوي عدة قطع أنيقة.بين البدلات الرسمية والفساتين، جميعها من الماركات العالمية وتناسب ذوقها تمامًا.أحست بالندم على انتقادها السابق لبخله، فكل هذه الملابس كانت أغلى بكثير مما كانت ترتديه.ما إن ارتدت أحد الفساتين حتى خرج مالك من الغرفة."سأذهب الآن."حاولت نور أن تكون مهذبة في وداعها، لكنها لم تحظَ حتى بنظرة.كان دائماً متعجرفًا ببرودته.لم تعلق نور على ذلك، فقط التفتت وخرجت من الباب.عندما وصلت نور إلى الشركة، كانت صديقتها سهيلة قد بدأت العمل منذ مدة.ألقت عليها نظرة وتنهدت: "يا مديرتي القديرة، هل صار لقاؤك ي
Read more

الفصل 60

كان كلام نور موجه لمريام بوضوح.الحقيقة أن مريام لا تمتلك الكثير من المزايا، لكنها لا تعرف الخجل.عندما فتحت نور باب الغرفة، لمحتها تنظر إلى مالك على الفور.رغم تراجع مكانة عائلة كرم، إلا أن اسم مجموعة مالك معروف في وسائل الإعلام.لذلك حين رأته مريام، ترددت للحظة، لم تتوقع أن شركة نور الصغيرة تتعامل مع عملاق مثل مالك.عضت شفتيها، ثم أسرعت إلى نور وأمسكت بيدها، بصوتٍ يقطر عاطفة: "أختي، أعرف أنك مشغولة الآن، لكن كل الخطأ خطئي، أبي في المستشفى حقًا يشتاق إليكِ، أرجوكِ اذهبي لزيارته!"انظري كيف استطاعت ببضع كلمات أن تظهر نفسها كفتاةٍ حنونة ومتفهمة!لولا أن عيناها التهمتا مالك بين الحين والآخر، لكان أداؤها أكثر إقناعًا.أليس هدفها الوحيد هو لفت نظره؟بعد سنوات، أصبحت نور تعرف بالضبط ما تخبئه مريام حتى قبل أن تتحرك.ابتسمت نور في وجهها دون أي مجاملة: "مريام، هل أصابكِ الصمم؟""ألا ترين أنني مشغولة بعملي الآن؟"ألقت بنظرة سريعة فوجدت تعابيرمالك قد بدأت تعبس، وفي حالتها الحالية، إرضاء هذا الرجل العتيد أولى بكثير من زيارة كرم."ألم تكونوا أنتم الثلاثة مَن وصفوني بالدخيلة؟ فما بالكم تبحثون عني ا
Read more
PREV
1
...
45678
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status