All Chapters of حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Chapter 151 - Chapter 160

300 Chapters

الفصل 151

فكرت نورا قليلًا ثم قالت: "إنه شخص جيد، لطيف في التعامل، لكن يبدو أن لديه أختًا، ووضعها خاص."اختارت كلماتها بعناية، وفي النهاية استعملت كلمة "خاص".أما التفاصيل فما زالت تجهلها، لم تلتق بأخته من قبل.فكرت فاطمة قليلًا ثم قالت: "حسنًا، حاولي أن تعرفي وضعه أكثر، واهتمي بأمر رامي، فهو شريك جيد للتعاون.""مفهوم."وبعد قولها ذلك، غادرت نورا مكتب رئيسة المجلس.وما إن عادت إلى مكتبها حتى وصلتها رسالة من رامي: "أخذت أختي لتجربة الطبق الذي اقترحته آخر مرة، وكانت المرة الأولى التي أراها تأكل بهذا القدر."ابتسمت نورا بخفة وهي تقرأ الرسالة، ثم ردت: "أنا سعيدة لأنها أحبته، وأعرف أماكن كثيرة مناسبة للأطفال للعب أيضًا، يمكنكما زيارتها في وقت فراغكما.""هذا رائع، لدي وقت بعد الظهر، هل أنت متفرغة يا مديرة نورا؟"وكان رد رامي سريعًا.فكرت نورا قليلًا في جدولها بعد الظهر، وحين وجدت أنها بلا التزامات، وافقت على طلبه.وكان ذلك مناسبًا لتناقش معه بعض أمور العمل.كان لدى مجموعة الهاشمي مشروع يحتاج إلى تعديل مخططات التصميم، ورأت أنها فرصة لتأخذ رأيه.وعندما وصلت نورا إلى مكان اللقاء، فوجئت بأن رامي لم يأت وح
Read more

الفصل 152

مهما حاولت نورا الحديث، بقيت منى على حالها بوجه جامد، لا تبالي بكلامها.وكانت تحتضن دمية أرنب صغيرة، وتختبئ خلف رامي وحدها.ولم تبد نورا أي ضيق، بل امتلأت عيناها بمزيد من الشفقة.لم يتمالك رامي نفسه فقال: "نورا، لا بأس، تناولي طعامك ودعيني أعتني بأختي.""سأهتم بها، وإن أرادت أن تأكل فستأكل بنفسها."رؤية صبر نورا جعلته يشعر بالحرج.وشعر رامي بدهشة في داخله، غير متأكد إن كانت نورا تتظاهر فقط لأجل التعاون.وبهذا الخاطر، ألقى عليها نظرة يملأها التقييم والتفكير.وعند سماع كلامه، عادت نورا إلى مقعدها.كانت تسعى للتقرب من رامي لأجل العمل قبل ذلك، أما الآن فحين رأت ما عانته منى وهي بهذا العمر الصغير.لقد تعاطفت من أعماق قلبها.وكان لقاء اليوم لأجل مناقشة مخططات التصميم مع رامي، وبعد أن جلست منى بهدوء، كانت تحرك الملعقة بين حين وآخر.وكان البودينغ أمامها ينقص تدريجيًا."يبدو أن بودينغ هذا المطعم يعجب الأطفال فعلًا."وكانت ملامح نورا مرسومة بابتسامة، وعيناها تتلألآن بالحنان وهي تنظر إلى منى.أجاب رامي بهدوء وكأنه ارتاح: "ألم تقولي إن هناك مخططًا يحتاج إلى تعديلات؟ دعيني أراه."أخرجت نورا المخططا
Read more

الفصل 153

بعد أن قدّم النادل الحلوى الصغيرة، جلس بصبر يتحدث مع منى،موصياً إياها بألا تُكثر منها، وأن تكتفي بهذه القطعة وتنتظر للمرة القادمة.وأضاف بابتسامة: "إذا أعجبكِ، في المرة القادمة يمكن أن يحضرك أحدهم مجددًا."وفي ضوء الشمس، بدا وجه نورا الجانبي وكأنه يضيء.خصوصًا عندما تحدثت مع منى، حيث غطت وجهها ابتسامة دافئة.توقف رامي مشدوهًا وهو ينظر إلى هذا المشهد، وكأن قلبه قد أخطأ في نبضه.بدا الآخرون وكأنهم مجرد خلفية في المطعم كله، فلم ير رامي سوى نورا وأخته.وصوت المرأة الخفيف وابتسامتها الدافئة جعلا شفتيه ترتسمان بابتسامة لا إرادية.وفكر أنه ربما حان الوقت لتتعامل أخته أكثر مع الناس من غير أهلها.…قالت ندى وهي تمط شفتيها الحمراوين باستياء: "يا فادي، أنت مشغول بالعمل دائمًا.""نادرًا ما أزور مدينة الشمال، ألا تفكر أن تأخذني في جولة؟"جلس فادي على الكرسي وقال دون أن يرفع رأسه: "أنت ترين، أنا مشغول جدًا بالعمل.""عمل، عمل، عمل! لا تعرف غير العمل!"قالت ندى بدلال: "يا فادي، المال لا ينتهي، لكن صحتك هي الأهم.""وأخي أرسلني هذه المرة كي تعتني بي وتصحبني لتغيير الجو."بمجرد أن قالت ذلك، توقف فادي عن
Read more

الفصل 154

هذا المشهد جعل فادي يشعر بعدم الرضا.ورأى أن عليه أن يناقش إبراهيم بشأن دلال أخته الزائد.لكن في اللحظة التالية، أظهرت ندى قدرتها على التودد وإرضائه.أشارت إلى قطعة ملابس وقالت بفخر: "يا فادي، انظر إلى هذا القميص، أظنه مناسبًا لك جدًا!""وهذه ربطة العنق والبنطال أيضًا، تكملان طقمًا كاملًا!"تفحص فادي الملابس، ولمعت عيناه قليلًا.فكانت من النوع الذي يفضله فعلًا، ومما اعتاد أن يرتديه.وحين هم بالدفع، سبقته ندى قائلة: "دعني، يا فادي، هذه هديتي لك."وشعر فادي بغرابة براحة خفيفة في داخله.فحتى نورا لم تشترِ له مثل هذه الأشياء من قبل."حسنًا، لقد كبرت يا ندى."قالت بدلال: "طبعًا، هذه من مدخراتي الخاصة، فلا تعاملني كطفلة بعد الآن يا فادي!"كانت ترتدي فستانًا أبيض طويلًا، ومع حركاتها وتعابيرها النشطة بدت مفعمة بالحيوية.وبدت كفتاة صغيرة مدللة بجانب فادي.وكان المشهد في أعين الآخرين جميلاً ومبهجًا.وكان من حولهما يتهامسون بإعجاب، قائلين إنهما يبدوان ثنائيًا مناسبًا.سمعت ندى همساتهم فرفعت ذقنها قليلًا كطاووسٍ متباهٍ.وتشبثت بذراع فادي وكأنها تعلن ملكيتها له.لكن فادي سحب ذراعه على الفور وقال: "
Read more

الفصل 155

لم تكن تعرف كيف تبدو زوجته.ولا أي نوع من النساء هي.الرجل الذي اهتمت به لوقت طويل، والذي كبرت معه منذ الصغر، كيف تسلبه فجأة امرأة أخرى؟ كيف يمكن أن ترضى بذلك؟قررت اليوم أن تلتقي بزوجة فادي وجهًا لوجه.بعد العشاء، أراد فادي أن يعيد ندى إلى مكان إقامتها.لكنها رفضت. "يا فادي، نادرًا ما أزور مدينة الشمال، أتتركني أقيم في فندق طوال الوقت؟"جلست ندى في المقعد الخلفي، مائلة برأسها، عابسة بشفتيها الحمراوين.لم تكن ترفض الجلوس بجانبه في المقعد الأمامي، لكن رد فعل فادي كانت شديدًا حين حاولت ذلك.فما إن حاولت الجلوس حتى وبخها قائلًا إن هذا المكان مخصص لزوجته فقط.ولن تنسى ندى أنها قالت له مازحة: "يا فادي، حتى أنا ألا يجوز؟ أنا لست كغيري من النساء، لقد نشأنا معًا.""دعك من هذا الكلام، يمكنك خداع غيري به، لكن هل تستعمله معي وأنا أختك؟"ثم حاولت أن تجلس.لكن ساد وجه فادي غضبًا وقال: "ندى، لا أريد أن أكرر كلامي."ولما ناداها باسمها الكامل، شعرت بالخوف حقًا.فدائمًا ما كان متساهلًا معها، لكن لم يتنازل في المسائل المبدئية قط.فلم تجد بدًّا من العودة إلى المقعد الخلفي غاضبة.وهكذا صار المشهد الحالي.
Read more

الفصل 156

"لا داعي لشرح الأمر لي."نظرت إليهما واقفَين معًا؛ الرجل طويل القامة وقوي، والفتاة صغيرة وجذابة.وبدا المشهد وكأنهما ثنائي متناسق.وفي تلك اللحظة شعرت نورا وكأن قلبها فقد جزءًا منه.ولم تستطع تحديد ما الذي تشعر به.تقدمت ندى، وعندما رأت جمال نورا، ومرت غيرة خاطفة في عينيها، ثم قالت: "آه، يا زوجة أخي، لقد عدت إذًا.""لا تنزعجي، لا شيء غير لائق بيني وبين أخي فادي، نعرف بعضنا منذ الطفولة، وأحضرني إلى هنا لأنه لم يكن لي مكان آخر."كانت ندى لا تزال ممسكة بذراع فادي، وأشارت إليه أن يفسر قائلةً: "يا فادي، اشرح لزوجتك، أظنها غاضبة قليلًا.""منذ الطفولة؟"أجابت ندى ببراءة مصطنعة: "نعم، ألم يخبرك فادي عني من قبل؟"رفعت نورا حاجبها، وعند سماع ذلك شعرت بغضب يتصاعد في صدرها بلا سبب واضح.أدرك فادي أن الأمر يزداد سوءًا، فسحب ذراعه محاولًا أن يوضح لنورا."برأيك، ما الذي يجب أن يخبرني به أخوك فادي؟"استعادت نورا هدوءها وسيطرت على نفسها من جديد.نظر فادي إليها وهو يعلم أن هذا الهدوء يخفي غضبًا شديدًا.فكلما ازدادت هدوءًا، كان الوضع أخطر.فمن خلال الأيام الماضية، عرف بعضًا من طباعها.قالت ندى بعينين دام
Read more

الفصل 157

حين التقت ندى بحدة نظرات فادي، أدركت أنه غاضب حقًا.ضغطت شفتيها بلا مبالاة وقالت: "حسنًا، تحدثا بهدوء، ولا تتشاجرا بسببي."ازدادت برودة نظرات نورا، أطلقت همهمة ساخرة، وحاولت مغادرة المنزل.وكأنها تفسح لهما المكان.لكن فادي ظل ممسكًا بمعصمها، رافضًا أن يتركها.وحين لم تنجح في الإفلات، قالت بحدة: "اتركني، اذهب وابق معها، ولا تلمسني."عند سماع ذلك، نبضت عروقه عند جبينه، وظل يحدق بشفتيها المتحركتين راغبًا في إسكاتها فورًا.أما ندى، فابتسمت ابتسامة آخذة في الاتساع حين سمعت كلمات نورا.يا زوجة أخي العزيزة، هذه ليست سوى الخطوة الأولى.وأنا واثقة أنك ستتحملين ما سيأتي بعد ذلك، أليس كذلك؟سأجعلك ترين بأم عينيك كيف آخذ رجلك منك.وبمجرد أن فكرت في ذلك، شعرت بسعادة كبيرة.وأصبحت خطواتها أكثر خفة، حتى إنَّ ظهرها كان يشع بالفرح.وما إن سمع فادي صوت الباب يغلق خلفها، حتى لم يستطع كبح مشاعره، فانحنى يُقبِّل شفتي نورا.اتسعت عينا نورا، وأصدرت صوتًا مكتومًا "هممم"، وهي تحدق فيه غير مصدقة."أنت…"استغل فادي الفرصة وتعمق أكثر في قبلته.فبما أنها لم تمنحه فرصة للتفسير، لم يجد سوى أن يسكتها حتى تهدأ ثم يبرر
Read more

الفصل 158

ظل فادي يحدق في ظهر نورا، لكنه لم يلحق بها في النهاية.كان يعلم أن ما تحتاجه الآن هو الهدوء.ولو تدخل أكثر، فلن يزيدها ذلك إلا غضبًا.قبض فادي يده بإحكام، ولم يستفق إلا حين سمع صوت باب غرفة الضيوف يغلق بقوة.تنهد أخيرًا بعمق، واتجه نحو غرفة النوم الرئيسية.عادت نورا إلى غرفتها، ولم تعرف لماذا كان صدرها مليئًا بالضيق.فحذرت نفسها من ألا تصدق كلام الرجال منذ البداية.وعلاقتها بفادي لم تتعد كونها مبنية على المصلحة.لكن الآن، بدا أن بعض الأمور خرجت عن سيطرتها، وصارت تتجه إلى منحدر لا يمكن التحكم به.رفعت يدها تتحسس صدرها، وإحساسها الداخلي أخبرها أن قلبها بات يخفق خارج سيطرتها.لماذا غضبت إلى هذا الحد اليوم؟……"أخي، ما معنى كلامك!"كانت ندى تجري مكالمة فيديو مع إبراهيم في غرفتها.ويبدو أنه قال شيئًا، بدا الاستياء واضحًا على ملامحها.كان إبراهيم يرتدي نظارة بإطار ذهبي رفيع، يظهر بمظهر هادئ أنيق، ولم يتأثر بملامح الغضب على وجه ندى. "من الأفضل أن تحفظي ما قلته لك للتو في قلبك.""ولماذا؟ لن أفعل!"قالتها ندى بعناد.أن يطلب منها أن تبتعد عن فادي، فهذا مستحيل.فقد جاءت إلى هنا خصيصًا لتقابل تلك
Read more

الفصل 159

حين نهضت نورا، رأت ندى جالسة عند المائدة، تنظر إلى فادي بعينين لامعتين."واو، أخي فادي، لم أتوقع أن أتذوق طعامك اليوم مجددًا، لقد اشتقت له كثيرًا!"قالت ندى بمبالغة: "أنت لا تعرف، ما يقدم في الخارج لا يصلح لأن يؤكل أصلًا، شيء لا يبتلع.""الطعام هنا أفضل بكثير، خصوصًا ما تطبخه أخي فادي."لكن فادي قال ببرود: "لا تلمسي شيئًا، انتظري حتى تستيقظ زوجتي."زمت ندى شفتيها، لكنها لم تجد إلا أن تضع البيضة جانبًا بغير رغبة تحت نظر فادي.وبطرف عينها لمحت نورا تقف هناك.لم تقل شيئًا، وقفت بصمت وكأنها غريبةٌ تراقب المشهد.اقتربت ندى منها وتظاهرت بالمودة وهي تمسك بذراعها: "يا زوجة أخي، انظري كم حضَّر فادي من طعام شهي، فلا داعي لغضبك.""في رأيي، حظك رائع، ففادي وسيم ومن عائلة مرموقة، وهو يطبخ لك، أي أنه أسر معدة المرأة أيضًا."هذا الكلام جعل نورا ترفع حاجبها بلا وعي.سحبت يدها ببرود وقالت بسخرية: "بما أنه بهذا الكمال، فلا بد أنك معجبة به، أليس كذلك يا أختي؟"تفاجأت ندى عند سماع ذلك.حتى فادي نظر إلى نورا بعدم استحسان: "نورا، أنا وندى مجرد أخ وأخت، ولا شيء غير ذلك."هذا الكلام جعل عين ندى ترتعش.قبضت يد
Read more

الفصل 160

لكن فادي لم يعد ينخدع بحيلها، وقال بوجه متجهم: "بعد يومين، حين تنتهين من لهوكِ، عودي إلى بيتك.""أتريد طردي؟"نظرت ندى إليه بذهول، وجهها مليئ بالصدمة.لقد عرفا بعضهما منذ الطفولة، أأصبحت هذه الصلة بلا قيمة الآن؟لكن فادي لم يتأثر، فقد كان ثابتًا على موقفه.وهذه المرة، مهما تدللت ندى أو ترجت، لم ينبس فادي بِكلمةٍ.وفي النهاية، انتهت هذه الـمَهزَلة بغضب ندى وحدها وبلا نتيجة.أمّا فادي فقد فقد شهيته، وأخذ سترته وغادر.منذ قدوم ندى، شعر أنه بحاجة لإعادة النظر في علاقته بنورا، وألا يتعامل معها بتهاون بعد الآن.نظرت ندى إلى ظهر فادي وهو يرحل، وقبضت قبضتها ببطء حتى كادت عيناها تبرزان من الغضب.لم تفهم ما الحيلة التي استخدمتها نورا لتصبح جريئة إلى هذا الحد، لكنها لم تتخيل أن فادي ما زال يلين أمامها.بل ويطبخ لها بيده.وهذا ما لم تره ندى من قبل قط.فنادراً ما كان يطبخ، فقط حين يكون هو وأخوه بمزاج جيد.لكنها مواقف نادرة جدًا.فانفجرت ندى غيظًا، تلتهم فطورها بعصبية.لكن مع غياب فادي، لم تجد للطعام أي طعم، ولا من يشاركها الجلسة.……أما فادي، فما إن خرج حتى فكر مباشرة في مراسلة نورا.وصلت الرسالة إ
Read more
PREV
1
...
1415161718
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status