"صحيح، المديرة نورا مشغولة مؤخرًا بالتنسيق مع بعض الشركاء، وقد غادرت الشركة وقت الظهيرة، ربما لتناول الطعام في مطعم قريب."موظفة الاستقبال كانت تجيب فادي على كل ما يسأله دون تحفظ.أومأ فادي برأسه شاكرًا، ثم غادر على الفور.نظر إلى هاتفه الذي ظل بلا أي إشعار، وشعر بالقلق يتسلل إلى قلبه.يبدو أن نورا لم تهدأ غضبتها بعد.فاتجه فادي إلى المطاعم في الخارج يبحث هنا وهناك.وحين لاحظ أن أنظار الناس تتجه إليه بإلحاح، اضطر لوضع كمامته، بدأ يدور بالسيارة حول المنطقة.كان يفكر أن يجرب حظه لعله يلتقي بنورا.ولم يخطر بباله أنه سيرى ابتسامة نورا من خلف زجاج أحد المطاعم.في البداية، إذ كان يراها من بعيد، لم يكن متأكدًا إن كانت هي بالفعل.فكان يجلس أمامها رجل وطفلة صغيرة.لكن حين أنزل نافذة سيارته، تأكد أنه لم يخطئ.فالتي بالداخل لم تكن سوى نورا.وكان أمامها رجل أشقر الشعر وبرفقته طفلة.بالأمس كانت غاضبة منه وتتشاجر معه، أما اليوم فابتسامة تملأ وجهها.وحتى حين كانت تكلم الطفلة، كان البهاء يضيء عينيها.قبض فادي على المقود بإحكام أكبر.ألم تشاجرا للتو؟فمن يكون هذا الرجل؟هل تعمدت نورا أن تجعله يغار؟بدأ
Baca selengkapnya