وبسبب وجود منى، أصبحت نظرة نورا إليه أفضل بكثير."الوقت صار مناسبًا، فلنكتفِ بالتسوق إلى هنا اليوم."قالت نورا وهي تنظر إلى رامي، فهما قضيا فترة الظهيرة كلها في السوق، وما زال أمامهما أمور أخرى، ولم ترد أن تضيّع وقتها كله معه.أومأ رامي رأسه وقال: "صحيح، اليوم أخذتُ من وقتك كثيرًا، فلنخرج مرة أخرى عندما تسنح الفرصة.""لا تقل هذا، المهم أن تكون منى سعيدة."ابتسمت نورا ونظرت إلى منى، فهي تحب هذه الطفلة بصدق وتشفق عليها كثيرًا.التفت رامي نحو منى وقال بصوت خافت: "منى، قولي وداعًا للأخت نورا."لكن منى ظلت تحدق في نورا بصمت، وعيناها الكبيرتان تلمعان كأنها دمية جميلة.وظل رامي يحثها: "قولي وداعًا، لقد أزعجنا الأخت نورا كثيرًا."أشارت نورا أنها لا تمانع وقالت: "يكفي يا رامي، لا تضغط عليها. أنا أفهم، يكفيني أن تكون سعيدة."وقبل أن يرحلا وقد همّا بالعودة، فتحت منى فمها فجأة وقالت: "شكرًا يا أختي."نظر رامي إلى نورا بدهشة وسعادة، فلم يتوقع أن أخته ستتكلم فجأة.فمن قبل، مهما حاول أهلها معها، لم تكن تنطق بكلمة.ومع أنه طلب منها أن تحيي نورا، إلا أنه لم يعلّق آمالًا كبيرة.حتى نورا بدت مدهوشة، وعين
Baca selengkapnya