وجدت نورا أن هذين الشخصين يثيران السخرية حقًا.تناولت بضع لقمات على عجل، ثم توجهت إلى مجموعة الهاشمي.وفي الطريق، عادت مسألة المورّدين لتشغل تفكيرها.فالأمور تزداد سوءًا، ولم يعد بالإمكان المماطلة أكثر.قد تتحمل هي التأخير، لكن مشروع النخبة لم يعد يحتمل أي تأجيل.فذلك المشروع لم يكن جهدها وحدها، بل ثمرة عمل جماعي.أوقفت نورا سيارتها في الموقف تحت الأرض، ثم اتجهت نحو المصعد.كان عليها تهدئة المورّدين أولاً، فهذا هو الأهم الآن.لكن حين وصلت إلى مكتبها، وجدت أن الأمور خرجت عن فهمها تمامًا.كانت تنوي أن تدعوهم للقاء، ربما على مائدة طعام، لتتحدث معهم بهدوء.لكنها صُدمت حين اكتشفت أنهم جميعًا حظروها من قوائم الاتصال، وحتى هواتفهم لم تعد تُجيب.تجمدت في مكانها وهي تحدق في الشاشة، عاجزة عن استيعاب ما جرى.تأملت صفوف علامات التعجب على هاتفها، ولم تصدق أنهم قطعوا العلاقة بهذه القسوة.ففي السابق كان هناك مجال للتفاوض.فكرت أن تذهب شخصيًا إلى شركاتهم لمعرفة السبب، فهذه عقود تجارية، ولا تُقطع عادة بهذا الشكل الجذري.والوسط التجاري محدود، وقطع العلاقات تمامًا سيترك انطباعًا سيئًا.وفجأة، دوى طَرقٌ س
Magbasa pa