فلما أدركت ذلك، عادت المساعدة تشتغل بعملها.ورآها فادي حسنة الفطنة فشعر في قلبه بشيء من الرضا.فيبدو أن هذه المساعدة تملك بعض البصيرة.ظنت نورا في المكتب أن الطارق مساعدتها أو موظف آخر فقالت من غير تفكير: "ادخل."سمع فادي الصوت ففتح الباب ودخل بلا تردد.تبادلت المساعدة وسعيدة النظرات ما الذي جاء بفادي إلى نورا في هذا الوقت؟فقد مر زمن طويل دون أن يروه يبادر بزيارة مديرتهم.وكان المشهد غريبًا بالفعل.أما فادي فلما دخل رأى نورا منحنية على مكتبها تكتب بنشاط، لا يدري ماذا تسطر.ولما دخل لم ترفع رأسها وقالت: "قل ما عندك مباشرة."فقد سمعت نورا وقع خطواته فعلمت أنه دخل المكتب، فسألت على هذا النحو.وتعمد فادي الصمت منتظرًا متى ستنتبه له.انتظرت نورا قليلًا، ولما لم يتحرك استغربت، كيف يدخل ولا يقول شيئًا؟رفعت رأسها متعجبة، فلما رأت وجهه الوسيم تقلص حاجباها وقالت: "لماذا أتيت إلى هنا؟"رفع فادي حاجبيه عند سماعها.فقد تخيل ردودًا كثيرة منها، لكنه لم يتوقع أن تخاطبه بهذا الشكل.ولم يخطر هذا الرد له قط."ماذا؟" اقترب فادي ببطء من نورا وأسند ذراعيه على جانبيها محاصرًا إياها بجسده.وبدا من الخلف كأن
Magbasa pa