Semua Bab حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Bab 21 - Bab 30

"نورا، لماذا تبدين شاحبة هكذا؟ هل خطر لكِ شيء ما؟"كانت لين قد التقطت بذكاء التغير في تعابير وجه نورا.أخذت نورا نفسًا عميقًا وكتمت الشكوك التي تدور في صدرها."هذه مجرد شكوك الآن، دون أدلة.""إذن ما خطتكِ؟""سنواجه كل عقبة عند ظهورها، الآن، يجب أن أطرد حسان من مجموعة الهاشمي أولًا."برقت في عيني نورا نظرة باردة، فهي ليست دمية يُمكن التلاعب بها.في هذه اللحظة، اقترب النادل حاملًا الأطباق، مما قطع حديثهما.امتلأت الطاولة بأطباق شهية تفوح منها روائح زكية، لكنها لم تثر أي شهية لدى نورا.ظلت تلعب بالطعام في صحنها بقلق، بينما كانت صور كارما وحسان تتوالى في ذهنها.أكلت نورا بلا تركيز، بينما ظل احتمال تآمر كارما وحسان يدور في رأسها.ذلك المظهر الضعيف البريء الذي تظهره كارما، الآن عند التفكير فيه، أصبح مثيرًا للاشمئزاز.رفعت قطعة من أضلاع اللحم الحلوة والحامضة، لكن طعمها كان كالعشب في فمها.عندما رأت لين ذلك، توقفت عن الاستفسار عن شؤون الشركة، وتحولت إلى الحديث عن مواضيع أخرى.نورا كانت ترد عليها بين الحين والآخر، لكن عقلها كان غائبًا تمامًا.في منتصف الوجبة، اقتربت لين فجأة من نورا بنبرة مثيرة

نورا التي كانت في عينيه باهتة ولا طعم لها، صارت الآن كألماسة متلألئة.تتوهج لدرجة تكاد تخطف بصره.حتى وهو يكرهها، لم يستطع إنكار جمالها الآخاذ في هذه اللحظة.شعر بحكة في قلبه، كاد لا يتمالك نفسه.لكن سرعان ما طغى على هذه المشاعر الغريبة اشمئزازٌ وسخط.لا شيء سوى محاولة يائسة لجذب انتباهه.هذه المرأة، لم تتغير أبدًا."نورا، كيف تجرؤ على الحضور هنا؟"همس بصوت منخفض، وعيناه تشعان بغيظ لا يُخفي دهشته.أضافت مريم بمظهر القلق المزيف: "أتراها تريد لفت أنظار من بهذا المظهر؟ حقًا..."أمسكت عن إكمال جملتها، لكن زوايا عينيها لم تخفِ فرحتها الخبيثة.كلما تصرفت نورا بجرأة، كلما بدت مريم الفتاة المهذبة والعاقلة.لكن نورا لم تكترث بتهامسهما.انخرطت في الحديث مع الحضور بثقة ولباقة، كل حركة منها تنضح أناقةً وثقةً بالنفس.بدت وكأنها لؤلؤة متلألئة، أينما حلت تخطف أنظار الحاضرين.سامي وهو يشاهد نورا تتبادل أطراف الحديث بثقة، شعر كأن شوكة تنغرز في قلبه، جلس متصلبًا بوجهٍ عابس.ليست سوى امرأة بائسة، ألقى بها ثم جاءت إلى هنا لتعويض خسارتها؟ما هدفها؟لم يحتج حتى للتفكير ليعرف الجواب.لكن... ما هذا المظهر الم

"موظفة عادية؟" ضحكت نورا بخفة، بينما دار بريق سخرية في عينيها."هل يخطئ السيد سامي في فهم معنى كلمة عادية؟ حتى لو كنت نادلة تقدم الأطباق، فسأظل أفضل بمئة مرة من بعض أولاد العائلات المدلّلين الذين يعتمدون على مجد أسلافهم ويهدرون ثروات العائلة دون جدوى."تحول وجه سامي إلى اللون الرمادي، وأشار بإصبعه المرتعش نحوها: "أنت... أنت... وقحة!" لم يتعرض في حياته كلها لإهانة مثل هذه."أنا الوقحة؟" لم تتراجع نورا، بل تقدمت خطوة نحو سامي، محدّقة فيه بنظرة حادة كالسكين."من كان ذلك الذي أقسم بحبه لي مدى الحياة، ثم استدار ليلقي بنفسه في أحضان حبيبته القديمة؟ من هو الذي قدم لي قائمة مضحكة بالأسباب للانفصال كي يتخلص مني؟ سامي، من منا أكثر وقاحة حقًا؟"بدأ الحضور حولهم يهمسون وينقلون أبصارهم نحو المشهد.شعر سامي بحرارة تعلو وجهه كأنه تلقى صفعات قوية.اشتعل غضبه وخجله، لكنه عاجز عن الرد.ففي النهاية، تلك كانت أفعاله هو، وكان يعلم أنه المخطئ."نورا، كفّي عن التظاهر بالنقاء!" صرخت مريم بصوت حاد."أتظنين أن التعلق برجل ثري سيمكنكِ من التحول إلى عنقاء؟ اسمعي مني، الرجال كلهم يملون من القديم ويبحثون عن الجديد،

نظرت نورا إلى فادي، فوجدت في عينيه رسالة صامتة تقول "لا تهربي، واجهي الموقف."بتردد، خفضت زجاج النافذة ونظرت إلى سامي بدهشة: "سامي، هل من أمر ما؟"عندما رأى سامي فادي في السيارة، تجمد للحظة ثم ازداد وجهه عبوسًا.أخذ يتفحص الرجل بنظراته، لكن الإضاءة الخافتة في الموقف لم تسمح له برؤية أكثر من محيط وجهه.قال سامي بنبرة ساخرة: "نورا، وجدتِ بديلًا بهذه السرعة؟ لا عجب أنك تجرئين على التحدث إليّ بتلك الطريقة في القاعة، يبدو أنكِ وجدتِ رجلًا ثريًا!"انضمت مريم إلى السخرية: "نورا، كطالبة فقيرة، كان عليكِ على الأقل أن تختاري رجلاً ثريًا جيدًا، هذا الرجل لا يبدو شيئًا يُذكر!"اندفعت موجة غضب عارمة في صدر نورا عند سماع هذه الكلمات.ألقت نظرة باردة على الاثنين وقالت بصوت جليدي: "سامي، هل أنت مريض؟ مع من أكون ليس من شأنك! وأنتِ يا مريم، من الأفضل أن تصمتي ولا تتفوهي بكل ما يخطر ببالكِ، احذري أن تندمي على كلماتك."وبدون تردد، رفعت زجاج النافذة، متجاهلة الاثنين بالكامل.عندما رأى فادي الموقف، أمر السائق بتشغيل السيارة التي انطلقت ببطء من موقف السيارات.شاهد سامي السيارة تبتعد، وتحول وجهه إلى اللون الر

في صباح اليوم التالي، ظهرت نورا بمظهر منتعش في مبنى مجموعة الهاشمي.كانت ترتدي بدلة بيضاء ذات قصة أنيقة، مما جعلها تبدو أكثر إشراقًا وجاذبية، وخطوتها تنم عن ثقة وقوة.فما أهمية أن يتم فصلها؟نورا لا تبتلع الإهانات بصمت.وصلت نورا إلى مجموعة الهاشمي، صوت كعبها العالي يتردد على الأرضية الرخامية، وكأنه يُعلن عن وصولها.اتجهت مباشرة إلى مكتب حسان دون أي عوائق، حتى موظفة الاستقبال لم تجرؤ على إيقافها."صوت دفع الباب!"دفعت نورا الباب المكتب بعنف، محدثة صوتًا مدويًا.كان حسان مسترخيًا، يرتشف الشاي براحة.عندما رآها، مرت نظرة مفاجئة على وجهه، ثم تحولت إلى ابتسامة ساخرة."أوه، أليست هذه الموظفة السابقة في مجموعة الهاشمي؟ أي رياح حملتكِ إلى هنا؟"قال بسخرية، وعيناه مليئتان بالازدراء.لم تهتم نورا بسخريته، واقتربت من مكتبه وألقت بمجلد من الملفات وقلم بقوة على الطاولة."حسان." قالت نورا بصوت جليدي، بنظرة حادة كالسكين."هذه الأدلة، كافية لجعلك تدفع الثمن، أليس كذلك؟"أخذ حسان الأوراق بلا مبالاة، ثم بدأ لونه يتغير تدريجيًا وهو يقلب الصفحات.كشوفات حسابات للاختلاس، تسجيلات لمضايقات جنسية، كل واحدة م