عبّر عباس بغضب: "هذه المرأة مهووسة بحمدي بشكلٍ مفرط، لقد طاردته لعشر سنوات، وحمدي لم يقل لها أكثر من عشر كلمات، حالتها النفسية غير طبيعية؛ يا روان، ما تفعله قد يكون بسبب غيرتها منكِ لأخذكِ حمدي منها."تنهدت نوال بغضب، وتنفس صدرها بعنف: "إنها حقًا مجنونة! لو حدث أي مكروه لابني، لن أسامحها!"بدت السيدة عزيزة متضايقة، ونظرت إلى نوال بنظرةٍ حادة: "نوال، حمدي لا يزال في غرفة الإنعاش، كيف تتحدثين عن حدوث أي مكروه له؟ كيف يمكن لأم أن تقول هذا الكلام؟ هل تلعنين حمدي؟"احمرّت عينا نوال وقالت بصوت متقطع: "أمي... لم أقصد ذلك..."ومع بداية كلامها، انهمرت دموعها بلا توقف.نظر إليها إبراهيم بتوبيخ: "كفّي عن البكاء، ابنكِ لا يزال في العناية، البكاء الآن يجلب الحظ السيء."روان لم تكن في حالة تسمح لها بالانتباه إلى مشاجرتهم.بالنسبة لها، كل لحظة تمر كانت تبدو كأنها دهر، كل ثانية كانت عذابًا.كانت تغمرها مشاعر الندم، القلق، الخوف، والحزن، كلها تلتف حولها بإحكام، حتى شعرت بثقلٍ في صدرها وألم في قلبها، وأصبح التنفس صعبًا، كما لو كانت تغرق وتكاد تفقد حياتها بسبب الاختناق....يمضي الوقت ثانيةً بعد ثانية، و
Baca selengkapnya