All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 81 - Chapter 90

100 Chapters

الفصل 81

"حمدي..." همست روان بنداءٍ خافت.كانت شفاه حمدي تلامس خدها، فأجابها بصوت دافئ: "أنا هنا."ترددت قليلًا، ثم تمتمت وهي تعض شفتيها: "قصة رائد في تلك المرة، ثم الشجار مع فهد قبل أيام... إن عرف أهلك أنك فقدت السيطرة وضربت أحدًا من أجلي حتى كدت تقتله، أمن الممكن أن يُفسخوا خطوبتنا بسبب ذلك؟"طبع حمدي قبلة على جبينها وقال بلطف: "لن أدع شيئًا كهذا يحدث، فلن يعرفوا بالأمر."خفضت روان عينيها، وكان الحزن يغمرها، وصوتها خافت ومكسور: "لا داعي لأن تُعرّض نفسك للخطر من أجل فتاة مثلي."رفع حمدي يدَه العريضة الدافئة، وأمسك بذقنها بلطف، فاضطرت أن ترفع رأسها وتنظر إليه، ثم قال بجدية ودفء: "بل هناك داعٍ،فأنتِ أغلى ما في حياتي".كانت نظراته عميقة، قاتمة كسواد الحبر، لكن فيها وهجًا يكاد يُحرق من شدة الإخلاص.شعرت روان باضطرابٍ يسري في جسدها، ولم تستطع أن تنطق بكلمة، إذ فاضت مشاعرها حتى عقدت لسانها.لم تكن تتصور أنها تحتل هذه المكانة في قلبه.ارتجفت رموشها الطويلة، وانهمرت دموعها في صمت.كانت خائفة.خائفة من أن تتسبب له في ضرر.فقط فكرة أنه كاد يُسجن بسببها كانت تُضيق صدرها وتُربك أنفاسها.قال حمدي بنبرة عات
Read more

الفصل 82

أومأ محمود برأسه، وقال: "حينما يكون لديكِ وقت، سأصطحبك لمقابلة بعض الأصدقاء من جيلي، لعلنا نفتح لكِ بعض المصادر لقضايا جديدة."كانت روان تعلم أن محمود يريد أن يمنحها بعض الموارد والعلاقات، فلم ترفض، وقالت: "حسنًا، نهاية الأسبوع القادم."ركضت لين من الطابق العلوي "طن طن طن"، ثم عانقت ساق روان بشدة، وقالت: "أختي، لقد عدتِ!"ربّتت روان على رأسها، وقالت: "نعم."وقفت حبيبة جانبًا، تبتسم وتسأل روان عن حالها مؤخرًا، وإن كانت قد اعتادت على السكن خارج المنزل.لم تعد روان تتصادم معها كما في السابق، بل اكتفت بهز رأسها برفق، وقالت: "سأصعد لأحضر شيئًا من فوق."عادت روان إلى غرفتها في الطابق العلوي.قالت حبيبة بابتسامة عذبة: "محمود، أشعر أن روان قد تغيّرت، أما لاحظت؟ هذه المرة حين عادت للمنزل، بدا موقفها منا أكثر لينًا بكثير."أومأ محمود برضا، وقال: "لقد نضجت، ولم تعد تتصرف بطفولية."بدّلت روان ملابسها في غرفة النوم، وكانت تستعد للجلوس أمام منضدة الزينة لتضع بعض المساحيق، لكن عينيها وقعت على شيء فوق الطاولة.كانت لوحة مرسومة بألوان الشمع، تُظهر أسرة مكونة من أربعة أفراد في مشهدٍ عائلي دافئ ومبهج.تج
Read more

الفصل 83

نظرت حنين إلى الجدة نوال والدموع تملأ عينيها، وقالت: "جدتي..."نظرت الجدة نوال إلى حمدي، ثم إلى حنين، وتنهدت، وقالت: "لا بأس يا حنين، طالما أن ما جرى في ذلك اليوم كان مجرد سوء فهم، فاشرحيه مجددًا أمام الجميع، أنا واثقة أن روان ليست من النوع الذي لا يستمع لصوت العقل والمنطق."وبما أن الجدة نوال قد قالت ذلك، لم يجرؤ أحد بعد ذلك على التغطية أو الدفاع عنها.شمّت حنين أنفها، وبدت وكأنها مظلومة، ثم قالت: "في ذلك اليوم في مضمار الخيل، طلبت من الأخت روان أن تعلّمني ركوب الخيل، وكان كل شيء يسير على ما يرام، لكن فجأة جُنّ الحصان، وسقطت من على ظهره وتعرّضت للإصابة."كان الجميع يعرف هذه القصة، لكن من حديث حمدي قبل قليل، بدا أن هناك تفاصيل خفية لم تُذكر.ولهذا السبب، لم يقاطعها أحد، والجميع التزم الصمت في انتظار أن تواصل الحديث.رفعت حنين عينيها تنظر إلى حمدي نظرة سريعة، لكن نظرته الحادة والباردة أرعبتها، فبدت خائفة وهي تتابع: "في الحقيقة، كل ما حدث كان مجرد سوء فهم، كنت أظن أن الأخت روان لا تحبني، فاعتقدت أنها تعمّدت إثارة جنون الحصان لإيذائي، ولكني لاحقًا سمعت أن الحصان كان مصابًا بخدش عند مؤخر
Read more

الفصل 84

راود روان شعور بأن نبرة الجدة نوال تنطوي على شيءٍ من الضيق وعدم الصبر.من نبرتها، بدا وكأنها تقول إن لم تسامحي، فأنتِ جاحدة ولا تعرفين المعروف!كانت روان على وشك أن تتكلم، لكن حمدي سبقها وقال: "جدتي، ما هذه الكلمات؟ مسألة العفو من عدمه تعود لروان وحدها، ولا يحق لأحد أن يُملي عليها قرارها."رمقتها الجدة نوال بنظرة غير راضية، وقالت: "حمدي، أأنت تعاتبني؟"أجاب حمدي بنظرات باردة ووجه خالٍ من الانفعال: "كلا، أنا فقط أرجو منكِ ألا تضغطي على روان."رأت روان كيف أن حمدي واجه الجدة من أجلها، فلم تتردد أكثر، وسارعت بالقول: "حسنًا، لقد سامحتها."وما إن أنهت كلامها، حتى رمقت حمدي بنظرة خاطفة، ومدّت يدها تمسك بيده، وضغطت عليها برفق، وكأنها تهمس له ألّا يواصل الجدل مع جدته.فهم حمدي إشارتها، فانطفأ البريق الحاد في عينيه، واستعاد هدوءه.رأت حنين هذا المشهد، فغضبها بلغ الذروة، حتى شعرت أن أضراسها تكاد تتحطم من شدة الضغط.قبضت على قبضتها بقوة، حتى غرزت أظافرها في لحم كفّها.روان... سيأتي يوم، أجعلك تختفين من هذا العالم!...في منتصف الليل.استيقظت روان على صوت هاتف يرن.أخرجت هاتفها من تحت الوسادة، وفت
Read more

الفصل 85

مرت أيام أخرى تحت رذاذ الخريف المستمر.وفي يوم حفل الخطوبة، بعد عدة أيام من السماء الغائمة، بزغت الشمس أخيرًا.في فيلا عائلة روان.كان اليوم هو يوم خطوبة روان السعيد، فاستيقظت الأسرة بأكملها في وقت مبكر جدًا.حتى لين، التي عادة ما تحب النوم طويلًا، استيقظت مبكرًا وارتدت فستانًا أحمر صغيرًا يحمل طابع الفرح والاحتفال.في غرفة نوم روان، كان فريق محترف من خبراء التجميل يضع المكياج لها.كانت ترتدي اليوم فستانًا تقليديًا جديدًا على الطراز الصيني بلون وردي فاتح، وقد جمع شعرها على شكل كعكة مزينة بحبات اللؤلؤ.كانت لين متمدة على منضدة الزينة وهي تلوح برأسها إلى جانب روان، وقالت بصوت ناعم: "أختي، أنتِ جميلة جدًا اليوم."ابتسمت روان، ومدّت يدها لتقرّب خدها برقة.لكن وجه لين الممتلئ بالبراءة بدأ يتغيّر، وظهرت عليه علامات القلق، ثم عبّست وطرحت سؤالًا: "أختي، هل ستعودين إلى المنزل كثيرًا بعد الزواج؟"توقفت روان للحظة، غير متوقعة هذا السؤال.ابتسمت بخفة، ولمع في عينيها ابتسامة دافئة، وقالت: "بالطبع سأعود، عائلة درويش قريبة منا جدًا، يمكنني العودة كل يوم."ردّت لين بتجهم صغير، مع عبوس وشفاه متورّدة: "
Read more

الفصل 86

ابتسمت روان وعضّت شفتيها برقة، قائلة: "أنا لك عاجلاً أم آجلاً، فلماذا العجلة؟"قبض حمدي على يدها، ومرّر أصابعه بلطف على راحة يدها ذهابًا وإيابًا، وقال: "حقًا لا أطيق الانتظار حتى نهاية اليوم، بل لا أطيق الانتظار حتى لدقيقة أو لثانية."ثم ابتسم وقال: "كنت أخشى أن تفكري أن الزواج المفاجئ سيكون صادمًا، فاقترحت على والدكِ أن نبدأ بالخطوبة أولًا، وعندما تتطور مشاعرنا نتزوج، لكن الآن أرى أنني فقط حفرت حفرة لنفسي."ضحكت روان وردّت عليه: "هل يعني ذلك أن مشاعرك قد تطورت الآن؟"قبض حمدي على وجهها، وقال: "هذا بالنسبة لكِ، أما مشاعري تطورت منذ زمن."خفضت روان عينيها بابتسامة خفيفة، وأرادت أن تمازحه قائلة: "إذن لننتظر قليلًا."ضحك حمدي مدللاً، وتابع معًا بتوافق: "إذًا، متى ستقبلين أن تصبحي زوجة السيد حمدي؟"نظرت إليه روان بخفة برأسها وغمزت، وقامت بعمل وجه ساخر، وقالت: "حسب مزاجي."طوال الطريق، كانا يتحدثان بروح مرحة ونشيطة.عند الوصول إلى القصر، فتح حمدي باب السيارة ومد يده لروان.وضعت روان يدها في يده، فتقدّما معًا نحو الداخل.كان القصر مزينًا بالبالونات والزهور في كل مكان، وامتدت آلاف الورود الور
Read more

الفصل 87

ضحك حمدي بسخرية باردة، وقال: "أتُهدديني؟ وهل تجرؤين حقًا على ذلك؟"في الثانوية، اعترفت له سوسو بحبها، لكنه رفضها بأدب.لكن هذه الفتاة كانت كظلٍ لاصق، تلاحقه دائمًا ولا تفارقه.في المدرسة، كان الجميع يعرف كيف تطارده.أصبح الأمر مزعجًا جدًا بالنسبة له، فاستخدم نفوذه العائلي ليجبرها على الانتقال إلى مدرسة أخرى.بعد انتقال سوسو، استعاد هدوءه.لكن لم يدم هذا طويلًا، ففي الجامعة التقاها مرةً أخرى.لقد علمت من مكان ما أنه قد التحق بجامعة سرابيوم، فقررت التقديم لها أيضًا.كانت تأتي له كل صباح مع الإفطار، وتتبعه إلى القاعة الدراسية، وترسل له باستمرار رسائل حب وهدايا.وأصبحت سوسو مرة أخرى محور حديث المدرسة بسبب مطاردتها له.كانت سوسو تبكي بحزن قائلة: "حمدي، ألا تهتم بحياتي أو موتي؟ لماذا أنت قاسي هكذا؟ هل حياتي أقل أهمية من حفل الخطوبة هذا؟"كان حمدي هادئًا جدًا، كأنه آلة بلا مشاعر، وصوته بارد للغاية: "هذه الحيل قد تنجح مع رجال آخرين، لكنها لن تنطلي علي."كانت سوسو تحاول قول المزيد، لكن حمدي لم يمنحها الفرصة.لم يضيع وقتًا في الحديث معها، وقطع الاتصال بحزم، ثم أرسل أشخاصًا للبحث عنها.سيستمر حفل
Read more

الفصل 88

سيدة لين طمأنت قائلة: "لا تقلقوا، اليوم كل من جاء هنا هم ضيوف لحفل الخطوبة، لين لن تتعرض لأي خطر، الطفلة فضولية وربما خرجت من الفيلا لتلعب في الخارج، القصر كبير جدًا فمن الطبيعي ألا نجدها فورًا، يمكننا أولًا تفقد كاميرات المراقبة."روان قالت: "والدي ذهب لتفقد الكاميرات، دعونا نتفرق للبحث، ونزيد عدد الباحثين."في تلك اللحظة، فجأة انطلق صيحات من بين الحشد أمامهم.نظر بعض الأشخاص إلى الوراء، وبدت عليهم علامات الذعر، وشحبت وجوههم.شاشة إلكترونية كبيرة، كانت تعرض مقطع فيديو لحفل الخطوبة، لكنها في تلك اللحظة كانت تعرض فيديو لين وهي تُختطف، تبكي وتصرخ خوفًا."أبي، أمي، أختي، أين أنتم؟ أريد أمي، أطلقوا سراحي!""أمي، أنا وقع في قبضة أناس أشرار، تعالوا أنقذوني بسرعة..."في الشاشة، لين مقيدة على كرسي، تبكي وتثور.حبيبة، التي شاهدت المشهد، أضعفت ساقيها وغطى الظلام عينيها، وكانت على وشك الإغماء، فمسكتها روان بسرعة وقالت: "عمة حبيبة—""روان، ماذا نفعل بشأن لين؟ فكري بحل..." بكت حبيبة حتى فقدت القدرة على الكلام بشكل واضح، "لين... كيف يمكن أن تُختطف...؟ أنا..."بكت حبيبة بحرقة شديدة، "... لو ماتت لين،
Read more

الفصل 89

لاحق حمدي، ولكن رجلاً مجهولًا ظهر فجأة ليمنعه من التقدم.اصطدم الرجل بحمدي مباشرة، مما أدى إلى انسكاب النبيذ الأحمر على ملابسه.لم يهتم حمدي لذلك، وكان وجهه متوترًا وهو يحاول اللحاق بروان.لكن الرجل ظل في طريقه يعتذر مرارًا: "عذرًا سيد حمدي، لم يكن عن قصد، هل تريدني أن آخذ ملابسك لغسلها؟"رد حمدي: "لا بأس." وتحرك جانبًا محاولًا تجاوز الرجل.لكن الرجل تحرك معه خطوة إلى اليمين أيضًا، وقال: "سيد حمدي، أعتذر بشدة، أرجوك لا توبخني."انفعل حمدي وأمره بغضب: "ابتعد!"لمس الرجل أنفه ثم انحنى جانبًا ليفسح الطريق.وصل حمدي إلى مدخل المصعد ورأى الأرقام تتغير باستمرار.تراجع قلبه لما رأى أن المصعد وصل إلى الطابق التاسع.حتى لو استقل المصعد المجاور الآن، سيكون متأخرًا جدًا.فجأة، استدار بسرعة نحو الاتجاه الذي كان فيه الرجل الغريب.لم يرَ أثرًا له هناك.تجمد حمدي في مكانه.الرجل كان متعمدًا!في تلك اللحظة، خارج بوابة القصر الجانبية، في زاوية غير ملحوظة، كانت مركبة أودي سوداء تنتظر.الرجل الذي صدم حمدي فتح باب السائق وجلس قائلاً: "آنسة حنين، كل شيء تم ترتيبه."انحنت حنين في المقعد الخلفي وأغمضت عينيها
Read more

الفصل 90

بسبب قُرب المسافة وسرعة حركة سوسو، تشتّت تركيز حمدي وهو يحتضن روان، وإن أراد أن يصدّ الهجوم، كان عليه أولًا أن يبعد روان عنه ليتمكن من الرد على سوسو.لكن الوقت لم يسعفه.فرغم أنّه يمتلك بعض المهارات القتالية، إلا أنّه لم يستطع خلال هذه اللحظة القصيرة أن يدفع روان جانبًا ثم يتصدّى للطعنة.في اللحظة التي اندفعت فيها السكين، اتّسعت عينا حمدي فجأة.لم يكن أمامه خيار سوى أن يحتضن روان ويحوّل جسده جانبًا، ليتلقّى الطعنة عنها.وعندما اخترق السكين جسده، أطلق حمدي أنينًا مكتومًا."لاااا!" صرخت سوسو بصوتٍ شقّ السماء.تراجعت خطوتين إلى الوراء، وهي غير مصدّقة لما تراه عيناها."لماذا—" صاحت سوسو بصوت ممزق، "يا حمدي! لماذا تهتم بها لهذا الحد؟ هل حياتك لم تعد تهمّك من أجلها؟"انتشرت رائحة الدم في المكان، فاستوعبت روان الموقف بعد فوات الأوان.ابتعدت خطوة عن حضن حمدي، ثم نظرت إلى أسفل، فرأت الخنجر المغروز في خصره.وفي لحظة، اختفى كل لون من وجه روان."حمدي!" صرخت بذهول، فاندفعت دموعها كالسيل.وفي تلك اللحظة، اندفعت مجموعة من الرجال إلى سطح المبنى من باب السطح، واقتربوا بسرعة.الحراس المدرّبون سيطروا على
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status