"حمدي..." همست روان بنداءٍ خافت.كانت شفاه حمدي تلامس خدها، فأجابها بصوت دافئ: "أنا هنا."ترددت قليلًا، ثم تمتمت وهي تعض شفتيها: "قصة رائد في تلك المرة، ثم الشجار مع فهد قبل أيام... إن عرف أهلك أنك فقدت السيطرة وضربت أحدًا من أجلي حتى كدت تقتله، أمن الممكن أن يُفسخوا خطوبتنا بسبب ذلك؟"طبع حمدي قبلة على جبينها وقال بلطف: "لن أدع شيئًا كهذا يحدث، فلن يعرفوا بالأمر."خفضت روان عينيها، وكان الحزن يغمرها، وصوتها خافت ومكسور: "لا داعي لأن تُعرّض نفسك للخطر من أجل فتاة مثلي."رفع حمدي يدَه العريضة الدافئة، وأمسك بذقنها بلطف، فاضطرت أن ترفع رأسها وتنظر إليه، ثم قال بجدية ودفء: "بل هناك داعٍ،فأنتِ أغلى ما في حياتي".كانت نظراته عميقة، قاتمة كسواد الحبر، لكن فيها وهجًا يكاد يُحرق من شدة الإخلاص.شعرت روان باضطرابٍ يسري في جسدها، ولم تستطع أن تنطق بكلمة، إذ فاضت مشاعرها حتى عقدت لسانها.لم تكن تتصور أنها تحتل هذه المكانة في قلبه.ارتجفت رموشها الطويلة، وانهمرت دموعها في صمت.كانت خائفة.خائفة من أن تتسبب له في ضرر.فقط فكرة أنه كاد يُسجن بسببها كانت تُضيق صدرها وتُربك أنفاسها.قال حمدي بنبرة عات
Read more