في اليوم التالي، ما إن وصلت روان إلى مكتب المحاماة حتى لاحظت أن الأجواء غريبة بعض الشيء.في كل مكان تمرّ به، كانت تسمع همسات خافتة.دخلت روان إلى مكتبها وجلست في مكانها.المحامي تيسير، الذي يشاركها المكتب نفسه، لم يتعافَ بعدُ ليخرجَ من المستشفى، لذا فإن هذه الغرفة لا تضمّ سواها الآن.ما إن جلست للحظات حتى وصلت رغدة.وقفت عند الباب وطرقت مرتين، ثم قالت لروان: "تعالي إلى مكتبي قليلاً."روان كانت تدرك تقريبًا ما الذي ستسألها عنه، لا يتعدى الأمر ما حدث ليلة البارحة.في المكتب، جلست رغدة على كرسيها المكتبي، وكانت نظراتها حادة، وملامح وجهها غاضبة: "طلبتُ منكِ البارحة الذهاب مع مازن للتفاوض على القضية، لكن سمعت أنكِ دخلتِ في خلافٍ مع عميلين واعتديتِ عليهما بالضرب؟"روان شرحت: "ذهبت فعلًا للتفاوض، لكن هذين المديرين لم يكن في رأسيهما سوى أمور دنيئة، لقد اعتدوا عليّ، وما قمت به كان دفاعًا مشروعًا عن النفس!"ازداد وجه رغدة توترًا، ونبرة صوتها باتت أشد: "روان، أعلم أنكِ تجيدين القتال، وفي المرة السابقة أنقذتِنا عندما حدثت فوضى، لكن عليكِ أن تعرفي أن العنف لا يحلّ أي مشكلة!"روان أجابت ببرود: "في ا
Read more