"أخي، أريد أن أُصوَّر أيضًا." كتمت حنين ما في عينيها من غيرة، وصرخت بصوتٍ مصطنع، ثم تقدّمت لتقف بين روان وحمدي.فجأة أطلقت نيرمين صيحة وقالت: "آه!"فالتفت عباس إليها بقلق وسأل: "نيرمين، ما الأمر؟"فتظاهرت نيرمين بالجدية وقالت: "يا له من مصباح كهربائي ضخم! لقد أعمى عيني ببريقه."سمعت حنين ما قالته نيرمين، لكنها ظلت واقفة بلا حراك، متشبثة بمكانها بين روان وحمدي، بلا خجلٍ أو حياء.ولما رأت نيرمين أن حنين لا تنوي الانسحاب، طوت عصا السيلفي ببطء، ثم التفتت إلى حنين بابتسامة مصطنعة وقالت: "عذرًا آنسة حنين، لقد انتهينا من التصوير، وإن كنتِ ترغبين بصورة جماعية، فالتقطيها مع أخيكِ فهد وصديقاتكِ."كظمت حنين غضبها، رغم أنها كانت على وشك الانفجار، ورفعت ابتسامة مزيفة، ثم تشبّثت بذراع حمدي وقالت: "سألتقط بعض الصور مع أخي لوحدنا."أطرقت روان جفنَيها، ونظرت إلى يد حنين المتشبثة بذراع حمدي.فما كان من حمدي إلا أن سحب ذراعه منها، وحدّق إليها ببرودٍ وقال: "أأنتِ ناضجة حقًا؟ ما زلتِ تتشبثين بأخيك بهذا الشكل؟ حان الوقت لتجدي لكِ حبيبًا."ومهما كانت براعة حنين في التظاهر، فإن كلمات حمدي التي حثّها فيها على
อ่านเพิ่มเติม