All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 141 - Chapter 150

300 Chapters

الفصل141

حمدي وضع روان على السرير وقال لها بهدوء:"أنتِ متعبة، نامي أولًا، سأخرج لأرى ما يحدث."فتح الباب، فانعقد حاجباه على الفور.كان الشخص في الخارج هو فهد.لقد كاد ينسى أن فهد موجود الآن في البلدة القديمة.حقًّا... مثير للاهتمام.كان حمدي قد انتهى لتوه من الاستحمام، ولم يكن على جسده سوى منشفة ملفوفة حول خصره، وعلامات القبل واضحة على عنقه وعظمة ترقوته.فما إن وقع بصر فهد على هذا المشهد، حتي برزت عروق الغضب على جبينه، وانحبس أنفاسه، وشحب وجهه، وبدت في عينيه عاصفة خطيرة توشك أن تنفجر.قال وهو يضغط على قبضتيه حتى برزت عروقهما:"ماذا فعلتَ برورو؟!"ابتسم حمدي بسخرية خفيفة وقال:"نحن حبيبان، فماذا تظن أننا قد نفعل؟"كانت هذه الجملة القشة التي قصمت ظهر البعير.اختنق فهد بالغضب، وكأن الدم قد تجمد في عروقه، واشتد عليه الصداع حتى شعر أن رأسه سينفجر.كم مرة عذّب نفسه بالتفكير في احتمال أن تكون روان قد نامت مع حمدي!لكن ذلك كان دوماً مجرد خيال.أما الآن، وهو يرى بعينيه آثار الحميمية على جسد حمدي، فقد شعر لوهلة أن الظلام لفّ بصره.صفير حاد في أذنيه، وألم يعتصر قلبه بقسوة، حتى كاد جسده يترنح ويسقط.وفي ا
Read more

الفصل142

لكن الآن، بعدما رأى فهد بعينيه آثار اللمسات على جسد روان، وتلك النظرة المليئة بالإغراء في عينيها، كاد أن يفقد عقله.لقد شم في الهواء رائحة خفيفة، تعبق بأثر لذة ما بعد الفعل.لقد فعلوا ذلك حقًا.هذا الإدراك جعله على حافة الانهيار.شعر وكأن قطعة لحم قد انتُزعت من قلبه بالقوة، تسيل منها الدماء، وألمها يكاد يخنقه."روان." كان صوت فهد مبحوحًا، يتخلله بوضوح نبرة بكاء، "أرجوكِ، أرجوكِ لا تكوني قاسية معي إلى هذا الحد… كيف تستطيعين…؟"كيف تستطيعين أن تمارسي الحب مع رجل آخر؟هذه الكلمات كانت قاسية عليه للغاية، حتى إنه لم يستطع النطق بها، فمجرد التفكير بها كان يمزق قلبه.في تلك اللحظة، أدرك فهد حقًا مدى تعلقه بروان، ومدى قوة رغبة امتلاكه لها.طوال السنوات الماضية، لم يشعر في حياته كلها بانهيار ويأس كما يشعر الآن.دمعة انزلقت من عينيه، وكان على وشك أن يتحطم من شدة الحزن.رياح الشتاء العابرة للممر حملت معها بردًا قارسًا ينفذ إلى العظم.وقف فهد في مهب الريح الباردة، وعيناه مملوءتان بالألم وهو ينظر إلى روان، وكأن نسمة الريح القادمة ستأخذه معها في أي لحظة.شدّت روان فكها، وارتسم الغضب في عينيها بوضوح
Read more

الفصل143

في صباح اليوم التالي، استيقظت روان على رنين هاتف قطع عليها نومها العميق.مدّت يدها لتجيب وهي نصف نائمة، بصوت يثقل عليه النعاس:"ألو… من المتصل؟"جاءها صوت سيد الدرعي من الطرف الآخر، مليئًا بالقلق والاستعجال:"روان، عليكِ أن تأتي إلى المستشفى لترَي فهد. هل تعلمين أنه كاد أن يموت؟"بمجرد أن سمعت روان اسم فهد، شعرت بالضيق الشديد.فالليلة الماضية كانت مرهقة بما يكفي، ولم تأخذ قسطها من النوم، وها هي تُوقَظ الآن على أمرٍ لا يعنيها، ليتضح في النهاية أنه يخص فهد!تملّكها الغضب وقالت ببرود جارح:"إذا مات، فتولَّ أنت دفنه، وأخبرني فقط عند إقامة العزاء، وسأرسل مبلغًا محترمًا لوالدته من باب العِشرة السابقة."وما إن أنهت كلامها حتى أغلقت الخط بلا اكتراث لردة فعله، وضبطت الهاتف على الوضع الصامت.كان حمدي قد استيقظ بسبب الضوضاء، فمد ذراعه ليطوقها أكثر، وقال بصوت أجش منخفض:"ابقي معي قليلًا… دعينا نكمل نومنا."اقتربت روان أكثر من حضنه، كقطة مدللة تبحث عن الدفء.تحت اللحاف، كانا متعانقين، وكأن العالم بأسره قد انكمش ليتركهما وحدهما.أما الرياح والثلوج في الخارج، فلم يكن لها أي أثر على عالمهما الصغير.…
Read more

الفصل144

ربما ما يفعله فهد الآن ليس لأنه يحب روان حبًّا عميقًا كما يظن البعض، بل لأنه يحب التمثيل، ويريد استعطافها حتى تلين وتعود إليه.أما سلوى، فسيد الدرعي في أعماقه لا يكنّ لها أي احترام.فهي في الماضي كانت تعرف تمامًا أن فهد مرتبط بروان، ومع ذلك اقتحمت حياتهما بلا خجل، ودخلت طرفًا ثالثًا في العلاقة… فماذا يُرجى من امرأة كهذه؟وحين تذكر سيد تلك الحكاية، شعر أن الأمر لم يعد صعبًا عليه في الكلام.فقال بنبرة هادئة لا تحمل حرارة ولا برودًا:"أغلب الظن أنه بسبب روان. أنت تعرفين أن لها الآن خطيبًا، وهما يعيشان قصة حب واضحة للجميع. البارحة في البلدة القديمة في فاريا، رآهما فهد معًا، فتأثر كثيرًا وفقد أعصابه، وظل يتجول في الخارج وحيدًا لوقت طويل، حتى سقط مغشيًّا عليه."ثم أطلق سيد تنهيدة ثقيلة، وارتسم على وجهه مظهر المتألم المتحسر:"لو تعلمين… لقد كان على وشك أن يموت، ولولا أن أحد المارة رآه ونقله بسرعة إلى المستشفى، لربما ما كنا لنراه أبدًا بعد اليوم."وبينما يتحدث، رفع سيد عينيه بخفة ليراقب ملامح سلوى.فجأة شحب لون وجهها تمامًا.وهمست:"من أجل روان؟"أجاب سيد وهو يتنهد:"نعم… أليس هذا تصرفًا أحمق؟
Read more

الفصل145

في اليوم الثالث من رحلتهما في البلدة القديمة، تلقّى حمدي اتصالًا من مساعده نايف، يخبره فيه أن سوسو قد عُثر عليها.وبالصدفة، كانت روان قد شعرت بالتعب من التجوال وأرادت العودة إلى المنزل للراحة يومين، فجمع الاثنان أمتعتهما وعادا إلى سرابيوم.سوسو كانت قد تظاهرت بالحمل، وبعد خروجها من مركز الاحتجاز تم اختطافها من قِبل أشخاص أرسلتهم حنين.ثم تم تهريبها سرًا إلى دولة القمر.لكن الوعود التي قطعتها حنين لها — بأن توفّر لها مسكنًا وعملًا هناك — لم تتحقق أبدًا.بل على العكس، باعها رجال حنين إلى مجمع لعمليات الاحتيال الهاتفي في دولة القمر.وهناك عاشت حياة أسوأ من حياة البهائم، تتعرض للضرب والإهانة يوميًا.رجال حمدي تمكنوا من العثور عليها، وكان زعيم المجمع رجلًا من دولة الشمال.وبما أنه يعرف جيدًا أن عائلة درويش ذات نفوذ وقوة، لم يجرؤ على معاداتهم، فسلّمها لهم دون مقاومة.…في قبو مظلم خافت الإضاءة،كانت سوسو مقيدة على كرسي خشبي،شعرها مبعثر، وجسدها مليء بالكدمات والجروح، ومظهرها بائس للغاية.هذه الجروح لم يتسبب بها رجال عائلة درويش، بل كانت من أثر الضرب المبرح الذي تلقته في المجمع هناك.دخل حمدي
Read more

الفصل146

كان حمدي واقفًا في مكانه، ظهره إلى سوسو، قامته منتصبة وملامحه الحادة الباردة مرسومة على ظله.استمع إلى بكائها وهي تسرد مأساتها، دون أن يطرأ على وجهه أي تغير.كانت تبكي وتقول بصوت متقطع:"كنتُ كل يوم أقول لنفسي… يجب أن أتحمل، يجب أن أعيش وأخرج من هناك… لأنني إذا متُّ، فلن أراك مرة أخرى أبدًا…أرجوك يا حمدي، أرجوك ابقَ معي، أنا على وشك أن أجنّ… كلما أغمضت عيني، أرى صور أولئك الوحوش وهم يعتدون عليّ… الألم الذي في قلبي أقسى وأشد ألف مرة من الألم في جسدي…رجاءً، ابقَ لتحدثني قليلًا… حتى لو شتمتني لا بأس… أرجوك لا تذهب… لا تتركني… أنا حقًا… حقًا أريد أن أراك… أنت النور الوحيد في حياتي!"كلمات مثل هذه — أن تكون أمل شخص، ونوره الوحيد — كفيلة بأن تلامس قلب أي رجل.لكن حمدي ظل جامدًا، لا أثر لأي انفعال في ملامحه، بل حتى لم يكلف نفسه عناء إلقاء نظرة إليها.لم يتوقف، بل استدار وغادر.نظرت سوسو إلى ظهره البعيد البارد، ورأت فيه قرارًا قاطعًا لا رجعة فيه… فتلاشت آخر شعلة أمل في عينيها.خارج القبو، التفت حمدي إلى حارسه وقال:"ابحث عن طريقة لتجعلها تتكلم… أريد أي معلومة مفيدة.""أمر."الشفقة؟ الرحمة؟ر
Read more

الفصل147

دفع حمدي رورو برفق نحو الحمام وهو يقول:"كوني فتاة مطيعة يا رورو، اذهبي لتغسلي وجهك أولًا."بعد أن انتهت روان من غسل وجهها وجلست على الطاولة، كان حمدي قد أعد ثلاث أطباق رئيسية ووعاء شوربة:بيض بالطماطم، أضلاع لحم مشوية بالبهارات، روبيان حار، وشوربة لحم بالخضار… كلها أطباق منزلية تحبها روان.كانت روان لم تتناول الإفطار بعد، فكانت بطنها تقرقر من الجوع.وبعد أن غسلت وجهها، استعادت نشاطها وأمسكت بالعصي لتبدأ بالأكل بنهم.جلس حمدي أمامها، يرفع طرف عينيه بنظرة دافئة، يراقبها وهي تأكل بحب."هل أعجبك الطعام؟" سأل بصوت هادئ."مممم!" أومأت روان برأسها، "لا أحد يطبخ مثلك يا حمدي."ثم ابتسمت بعينيها وقالت:"كل أنت أيضًا يا حمدي، لا تترك نفسك جائعًا.""رورو." قالها بصوت مملوء بالابتسامة."همم؟ ما الأمر؟" رفعت رأسها تنظر إليه.ابتسم حمدي، وعيناه الجميلتان كزهرة الكرز مليئتان بالعاطفة:"لقد شبعتُ منكِ البارحة، واليوم حان دوري لأشبعك.""بَـخ!" كادت تختنق بالشوربة، وأخذت تسعل بشدة."أنتَ…" احمرّ وجهها الصغير، وعضّت شفتها من شدة الخجل، "لماذا تقول هذا الكلام؟"ضحك حمدي بحنان، "حسنًا حسنًا، لن أقولها مج
Read more

الفصل148

قالت نيرمين وهي تفتح هاتفها بابتسامة ماكرة:"أخي أرسل لي مقطع فيديو البارحة… تعالوا وانظروا."فتحت الفيديو ووضعته أمام ريم:"انظري… البارحة حمدي ذهب إلى البار ليأخذ رورو، وكانت متشبثه به ولم تتركه، بل وأمام الجميع طلبت منه قبلة!"كانت نيرمين تضحك بخبث وعينيها مليئتين بالسخرية اللطيفة:"يا رورو، ما كنتُ أعرف أنكِ بعد الشرب تصبحين بهذا القدر من الجرأة! نحن صديقات منذ سنوات ولم نرَ هذا الوجه منكِ من قبل!"في الفيديو، كانت روان سكرانة، تتدلل على حمدي بصوت ناعم يثير القشعريرة:"حبيبي… قبلني…""هيا قبلني…"في تلك اللحظة، شعرت روان بالخجل حتى أنها تمنت لو تبتلعها الأرض، وتجلّدت من الخجل."آآآآآه!" احمرّ وجهها حتى صار كالجمر، وصرخت وهي تكاد تجن:"فضيحة! هذه أكبر فضيحة في حياتي! امسحوا الفيديو فورًا!"مدّت يدها لتحاول أخذ الهاتف.لكن نيرمين كانت أسرع، ابتعدت وهي تضحك:"هيه! لا تمسحيه، الفيديو رائع! أليس كذلك يا ريم؟"كانت ريم جالسة على الأريكة، تبتسم بهدوء بعينيها المنحنيتين كالهلال، وبصوتها الناعم قالت:"بالعكس يا رورو، أراه لطيفًا جدًا… هذه أول مرة أراكِ تدللين بهذا الشكل.""أنتم فظيعون!" قال
Read more

الفصل149

خفضت روان عينيها لتنظر إلى اسم المتصل.كانت جود.ضغطت على زر الإجابة."المحامية روان، هل يمكنك المجيء فورًا؟ لدي أمر أريد طلب مساعدتك فيه."عدّلت روان نبرة صوتها وقالت:"ماذا هناك؟"شرحت جود الأمر بإيجاز، فانعقد حاجبا روان وظهر القلق على وجهها:"انتظريني، سأصل إليكِ حالًا."بعد أن أغلقت الهاتف، أمسكت بحقيبتها وهمّت بالمغادرة:"طرأ أمر مهم، سنكمل جلستنا في وقت آخر."رفعت نيرمين حاجبيها وقالت:"هل حقًا عندك أمر؟ لستِ فقط تهربين من أسئلتنا بعد أن ضبطتِ المنبه، أليس كذلك؟"وضعت روان يدها على جبينها بتعب، وأرتها سجل المكالمات:"لا، لدي أمر مهم."شبكت نيرمين ذراعيها وقالت:"حسنًا… لكن المرة القادمة سأستجوبك حتى تعترفي بكل شيء.""حسنا."قالتها روان بكلمة واحدة قبل أن تغادر مسرعة.اقتربت نيرمين وجلست بجانب ريم، وهمست لها:"ريم… كيف تتوقعين أن يكون الشعور؟"احمرّ وجه ريم حتى وصل لرقبتها، وتلعثمت:"أنا… كيف لي أن أعرف؟ لم يسبق أن أحببت أحدًا…""صحيح." ربتت نيرمين على كتفها وكأنها تنصحها بجدية:"أنت فتاة ملتزمة، لا يليق بكِ أولئك المستهترون."ثم تذكرت نيرمين ماضيها الذي لا تحب استرجاعه.كانت قد
Read more

الفصل150

كانت ريحانة تبكي حتى انقطع صوتها، ولم تستطع إكمال كلامها:"أنا… أنا…"مدّت جود يدها تربّت على ظهرها برفق، تهدئ من روعها:"محامية روان، سامر الآن في المستشفى يتلقى العلاج، وهذا الحادث بوضوح إصابة عمل، لكن المصنع لم يدفع له أي تعويض… المدير أعطاه راتب شهرين فقط ثم أنهى عقده! لم يحصل لا على منحة العجز لمرة واحدة، ولا على منحة العلاج، ولا على منحة إعادة التأهيل."ارتجف صوت ريحانة وهي تتابع، ودموعها تنهمر بغزارة:"أنا أعرف أن أيامي معدودة… لكن طريق أخي ما زال طويلًا. كل ما كان يكسبه أنفقه على علاجي، والآن بعد أن رفض المصنع دفع أي شيء، لم يعد يستطيع حتى تسديد تكاليف علاجي في المستشفى. أرجوكِ يا محامية روان، ساعدينا."شعرت روان بضيق يضغط على قلبها، وتغيّرت ملامحها تأثرًا، ثم قالت بنبرة مواسية:"فهمت الوضع بشكل عام… لا تبكي الآن. هل يمكنكِ أن تصطحبيني لزيارة أخيكِ في المستشفى؟"هزّت ريحانة رأسها بسرعة:"نعم، سآخذكِ إليه."…في تلك الأثناء، داخل مجمع منازل المنارة."سيد فهد، ما رأيك في هذه الشقة؟" قال موظف المبيعات وهو يرتدي بدلة سوداء، مبتسمًا.لقد أخذ فهد ليريه عدة شقق في المبنى، ومن ملامحه ك
Read more
PREV
1
...
1314151617
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status