حمدي وضع روان على السرير وقال لها بهدوء:"أنتِ متعبة، نامي أولًا، سأخرج لأرى ما يحدث."فتح الباب، فانعقد حاجباه على الفور.كان الشخص في الخارج هو فهد.لقد كاد ينسى أن فهد موجود الآن في البلدة القديمة.حقًّا... مثير للاهتمام.كان حمدي قد انتهى لتوه من الاستحمام، ولم يكن على جسده سوى منشفة ملفوفة حول خصره، وعلامات القبل واضحة على عنقه وعظمة ترقوته.فما إن وقع بصر فهد على هذا المشهد، حتي برزت عروق الغضب على جبينه، وانحبس أنفاسه، وشحب وجهه، وبدت في عينيه عاصفة خطيرة توشك أن تنفجر.قال وهو يضغط على قبضتيه حتى برزت عروقهما:"ماذا فعلتَ برورو؟!"ابتسم حمدي بسخرية خفيفة وقال:"نحن حبيبان، فماذا تظن أننا قد نفعل؟"كانت هذه الجملة القشة التي قصمت ظهر البعير.اختنق فهد بالغضب، وكأن الدم قد تجمد في عروقه، واشتد عليه الصداع حتى شعر أن رأسه سينفجر.كم مرة عذّب نفسه بالتفكير في احتمال أن تكون روان قد نامت مع حمدي!لكن ذلك كان دوماً مجرد خيال.أما الآن، وهو يرى بعينيه آثار الحميمية على جسد حمدي، فقد شعر لوهلة أن الظلام لفّ بصره.صفير حاد في أذنيه، وألم يعتصر قلبه بقسوة، حتى كاد جسده يترنح ويسقط.وفي ا
Read more