لم تتوقع ورد أبدا أن جليل يمكن أن يتصرف بهذا الشكل الساخر والمليء بالتلميحات اللاذعة؟نظرت إليه وضحكت دون أن تتمالك نفسها: "جليل، أذكر أنك في أيام الدراسة لم تكن بهذا اللسان السام.""عادة جديدة، ما المشكلة؟ هل هي مخالفة للقانون؟"قال جليل بثقة لا تقبل الجدل.لكن ورد كانت دائما تشعر أن هناك شيئا غير طبيعي، وكأن هذا الشخص حين يتحدث إليها، يحمل في صوته شيئا من الغضب والعتب.نظرت إلى جليل بارتباك وقالت بصوت منخفض: "جليل، إذا لم أكن مخطئة، فأنا لا أذكر أني أزعجتك بشيء، فلماذا تتحدث إلي بهذه الطريقة اللاذعة؟""أنت زوجة سليم، وحتى لو أزعجتني، فماذا يمكنني أن أفعل؟ همف!" كلما تابع جليل حديثه، زاد استياؤه وازدادت نبرته مرارة.عندما عاد وعلم أنها قد تزوجت، كان الأمر صدمة كبيرة له، ثم لما عرف أنها ستطلق، ظل سعيدا في سره لفترة، لكنه لم يكن يتصور أبدا أنهما سيعودان ليكونا زوجين مجددا، ما هذا الهراء؟هذا...رأت ورد ملامحه، وكأنها بدأت تفهم شيئا، فابتسمت قائلة: "نحن أصلا مجرد تمثيلية، فلماذا أنت غاضب هكذا؟ حين أستعيد ما يخصني، سأركله بعيدا!""تمام، إذا سأساعدك في استرجاع ما يخصك، موافقة؟" اقترب منها
Baca selengkapnya