All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 71 - Chapter 80

100 Chapters

الفصل 71

الآن، كل تفكير جميلة منصب على الأسهم، فأين لها أن تفكر في العودة إلى المستشفى؟قالت وهي تدمع وتخفض صوتها: "أنا أعلم، الآنسة ورد الآن غاضبة مني، لذلك سأذهب لأعتذر، طالما ذهبت واعتذرت، فهي بالتأكيد ستسامحك، ولن تستمر في إثارة الفوضى، أليس كذلك؟"في السابق، كان سليم يحب دوما هذا التفهم من جميلة، كان يحب النساء العاقلات، ففقط المرأة العاقلة تستحق أن تكون بجانبه، لكن لا يعرف لماذا، الآن وهو يراها تبكي بهذا الشكل، يشعر داخله بعدم رضا وانزعاج شديد.قطب جبينه بعدم ارتياح وقال: "عودي الآن!"كانت هذه الجملة فقدانا تاما للصبر، وجميلة رغم أنها تتظاهر بالاكتئاب، لكنها ليست مريضة فعلا، فهي تفهم تماما ما تعنيه هذه الكلمات، وتدرك أيضا أن موقف سليم منها قد بدأ يتغير.سرت في قلبها موجة من الذعر، وأمسكت بذراع سليم لا إراديا، وقالت بصوت منخفض: "سليم، كل الخطأ خطئي، أرجوك لا تغضب كثيرا، انتبه لصحتك.""قلت لك، أنا بخير." قالها سليم وهو يسحب يدها، وأركبها السيارة معه.طوال الطريق لم ينطق بكلمة، شفاهه مضمومة بإحكام، من الواضح أنه كان يكتم غضبا شديدا.وجميلة التي بجانبه كانت هذه أول مرة ترى هذا الرجل يتصرف بهذ
Read more

الفصل 72

عادت ورد إلى منزلها، نظرت إلى صورة أميرة وابتسمت بلطف، ثم قالت بصوت رقيق: "أميرة، هل رأيت؟ لقد فعلتها، أليس أمك رائعة؟"وقبل أن تنهي كلامها، سمع صوت طرق على الباب، وعندما فتحته ورد، رأت بالفعل الوجه الذي لم تكن تريد رؤيته على الإطلاق.عبست، ونظرت إلى سليم أمامها بعدم فهم.في السابق، مهما توسلت إليه أن يعود إلى المنزل ليرى ما يحدث، كان يتجاهلها تماما، وحتى توسلات أميرة، لم تحرك فيه ساكنا.لكن الآن، عندما لم تعد تريد حتى النظر إليه، أصبح يظهر باستمرار في حياتها، ما الذي يريده بالضبط؟ هل هذا الشخص فعلا متمرد إلى هذا الحد، لا بد أن يسير عكس كل ما تريده؟"سليم، ما الذي تريده بالضبط؟""ذلك اليوم عندما اتصلت بي، لم أتعمد تجاهل المكالمة."أخرج سليم هاتفه، وقطب حاجبيه وهو ينظر إلى ورد.هو نفسه لا يعرف لماذا شعر بضرورة تفسير هذه المسألة في هذا الوقت بالتحديد.ماذا؟ورد لم تصدق أذنيها، تنظر إلى سليم أمامها بذهول، فحين كانا لا يزالان زوجين، لم يكن يتحدث معها بشيء، ولم يناقشها في أي قرار، ولم يخبرها بشيء، لكنه الآن، يحمل هاتفه ويأتي ليبرر؟"سواء كنت تعمدت أم لا، لم يعد الأمر مهما.""أنا شخص لا يعني
Read more

الفصل 73

لم تكن ورد تتخيل أبدا أن هذا الشخص يمكنه أن يكون بهذا القدر من الوقاحة!لقد وصلت الأمور إلى هذا الحد، ومع ذلك لا يزال يتحدث أمامها بهذه الثقة وكأن شيئا لم يكن؟نظرت ورد إليه مباشرة، ولأول مرة منذ كل تلك السنوات، تجرؤ على النظر إليه بهذه الطريقة، ففي الماضي، كانت دائما ما تقف أمامه بانكسار، أما الآن، فلم تعد ترغب في الانحناء أكثر.أخذت نفسا عميقا وقالت بهدوء: "سليم، لم أعد أحبك، ولا أريدك بعد الآن، كل ما أريده هو الطلاق، وأريد استعادة ما هو لي، أميرة كانت فتاة مريضة، وأنتم لم تحبوها، وأنا أيضا لن أجبركم، كل ما أتمناه من الآن فصاعدا أن يذهب كل في طريقه."سليم لم يستوعب كلمات ورد على الإطلاق.تغير وجهه، ونظر إليها مليئا بالحيرة: "أليست كل هذه الضجة فقط لأنك تريدين العيش معي؟""من أين لك هذه الوقاحة؟ كيف تجرؤ على قول مثل هذا الكلام لي؟""أميرة قد ماتت، معك أعيش أياما على جثة أمي؟ ماذا تبقى بيننا أصلا؟"ورد ليست إنسانة فظة، لكن وهي تنظر إلى هذا الوجه، لم تستطع تمالك نفسها من الشتائم.بعد سماع هذا الكلام، تغير وجه سليم أخيرا.وفجأة مد يده وأمسك بعنق ورد: "هل أنت جادة؟ هل تريدين حقا الطلاق؟ ه
Read more

الفصل 74

سحب سليم الشيك مباشرة، وأطلق سخرية باردة، ثم استدار وغادر.لقد جاء اليوم ليمنح هذه المرأة فرصة أخيرة، لكنه لم يتوقع أبدا أنها ستتجرأ على رفضها بهذا الشكل المهين، وبما أنها هكذا، فلم يعد هناك داع لأن يكون لطيفا.عند عودته إلى مجموعة عائلة عباس، بدأ سليم هجومه المضاد الشامل.فتمكنه من إدارة المجموعة طوال هذه السنوات لم يكن فقط بسبب دمه من عائلة عباس، بل لأنه يملك قدرات حقيقية بين يديه."اضرب الحصان أولا لتصيب الفارس، واصطد الملك لتقضي على اللصوص"—كان يعلم تماما أن سبب تمادي ورد هو جليل، فإذا فليبدأ به مباشرة.وبسرعة، انسحب عدة عملاء من جانب جليل، وبدأ يواجه صعوبات متلاحقة.وعندما رأى طلباته تسرق واحدة تلو الأخرى، أدرك أن سليم هو من بدأ الهجوم.ولكن وهو يراقب التغييرات على شاشة الكمبيوتر، لم يشعر جليل بالقلق، بل شعر بالإثارة، ابتسم وقال: "نعم، هذا هو سليم الحقيقي، هذا هو هو، هذا الهجوم دقيق للغاية، ومليء بالقوة!"وكان وجه سكرتير كامير مليئا باليأس وهو يقول: "المدير جليل، نحن مجرد صناعة ناشئة، كيف نقارن بمجموعة عائلة عباس؟""ولماذا أقارن نفسي به؟ أنا بارع في تحريك الجبال بلمسة." ابتسم جليل
Read more

الفصل 75

بالنسبة لورد، فإن لقاءات الزملاء لم تكن يوما أمرا جيدا، خاصة الآن وهي في بؤرة الاهتمام على الإنترنت، ولا تريد أن ينهال عليها هؤلاء الناس بالأسئلة من كل صوب.وعندما رأى جليل حالتها، فهم على الفور ما يشغل بالها."ليس تجمعا للزملاء، نحن فقط سنعود لرؤية المعلمين والمدير، عندما كنت طالبة، كانوا جميعا يهتمون بك كثيرا، ألا ترغبين فعلا في رؤيتهم مجددا؟"قال جليل مبتسما وهو ينظر إلى ورد.ولو لم يذكر ذلك لكان الأمر أفضل، لكن الآن ومع ذكره لتلك الأيام، عادت مشاعر غريبة إلى قلبها، لا تنسى عندما أرادت الزواج في ذلك الوقت، كيف أن معلمة هند كانت تعارض بشدة، وقالت إن مهاراتها الأكاديمية ممتازة، وإنه سيكون من المؤسف أن تضيع مستقبلها لأجل الزواج. ،لكن في ذلك الحين، لم يكن في قلبها وعينيها إلا سليم، أرادت بكل إخلاص أن تصبح زوجته، والنتيجة؟ أن تصبح زوجته بهذا الشكل؟ كم هو مخز ومهين."معلمة هند لن تسامحني، ولن ترغب برؤيتي، لا أريد أن أزعجها.""جليل، اذهب بدوني."أخفضت ورد رأسها، وبدأت تأكل بشراهة، رغم أن طعام الكافتيريا لا يزال سيئا كالعادة، إلا أن طعمه مألوف، والمألوف يثير دوما ذكريات فوضوية.رآها جليل ب
Read more

الفصل 76

عندما وصلا إلى باب الفندق، قالت ورد بصوت خافت: "لماذا لا تدخل أنت وحدك؟""بل سندخل معا." قال جليل وهو يمسك بيد ورد ويبتسم، ثم سحبها ودخلا سويا.وما إن دخلا، حتى ابتسم جليل نحو معلمة هند قائلا: "معلمتي، لقد أعدت إليك تلك الفتاة الصغيرة التي كنت تفكرين بها دائما!""معلمة هند." خرجت ورد من خلف جليل وقد شعرت بالذنب، لم تستطع رفع رأسها أمام معلمتها، فهي دائما ما شعرت بأنها خذلتها.نظرت معلمة هند إلى ورد، وبدت عليها ملامح الأسى، ثم تقدمت وعانقتها مباشرة، وقالت بصوت مختنق بالعبرات: "يا ابنتي، لقد عانيت كثيرا."ورد كانت تظن أن معلمتها ستوبخها، لكنها لم تتوقع أبدا أن تقول لها هذا الكلام.فاحتضنت ورد معلمة هند بشدة، وانهمرت دموعها مباشرة، وقالت بصوت باك: "آسفة، معلمة هند، أنا آسفة!""أيتها الغبية، على ماذا تعتذرين؟" ابتسمت معلمة هند بلطف وهي تمسح دموع ورد: "سمعت أنك أصبحت أما الآن، كيف تبكين بهذا الشكل؟ أليس هذا محرجا؟"شعرت ورد بألم في صدرها، ثم أخذت نفسا عميقا وقالت بابتسامة: "كل شيء بخير، أنا بخير تماما.""الضجة على الإنترنت لا تهدأ، ورغم أنني أصبحت كبيرة في السن، إلا أنني سمعت كل شيء.""أنت
Read more

الفصل 77

ما إن بدأت ورد بالعمل على الحاسوب، حتى تجمع الجميع حولها، يراقبون بدقة خطواتها، لكن بعد أن أنهت، ذهلوا جميعا.واحد تلو الآخر بدأوا يجزون على أسنانهم وهم ينظرون إليها بغضب: "أيتها الفتاة الصغيرة! أكان الأمر بهذه البساطة؟""نعم، أنتم فقط أخذتم الموضوع بجدية مفرطة، وكنتم حذرين أكثر من اللازم، ولهذا وقعتم في الفخ!""هاهاها، معلمة هند، أليست مهارتي مذهلة؟"نظرت معلمة هند إلى الشاشة ثم إلى خطواتها، وضحكت ثم قالت بنبرة فيها دلال: "أنت حقا ماهرة أيتها المشاكسة الصغيرة!"نعم، حل هذه الثغرة لم يكن معقدا على الإطلاق، بل يمكن القول إنه بسيط جدا، لكن ورد كانت قد أمسكت بنقطة ضعفهم النفسية، مما جعلهم جميعا يلجؤون إلى أعقد الحلول لحل ثغرة في الحقيقة لم تكن سوى سؤال زائف، خادع، ويحل بأبسط الطرق.رآها جليل وهي تتصرف بدهاء كأنها ثعلبة صغيرة، فضحك دون أن يتمالك نفسه، وتذكر كيف كانت ورد مشهورة بمكرها الذكي في أيام الدراسة."حقا! خدعتنا كل هذه السنين!""بالفعل، أيتها الزميلة الصغيرة، أنت موهوبة فعلا!"رفع الجميع إبهامهم إعجابا، فرغم أنهم هم من تعرض للخداع، إلا أنهم لم يملكوا إلا أن يحترموا مهارتها؛ فالتقنية
Read more

الفصل 78

"في ذلك الوقت، عندما ذهب للدراسة كطالب تبادل، لم يكن راغبا في الرحيل، كان لا يستطيع تركك، وكان قلقا عليك، لكنه ذهب فقط لأن شيخ ناصر جاء بنفسه وطلب منه ذلك. لم تكن لديه أي نية للتخلي عنك."لم تكن معلمة هند تعرف إن كانت تفعل الصواب بقولها هذا الآن، لكنها حقا لم تكن تحتمل رؤية شخصين يحبان بعضهما ينفصلان.خاصة بعد مرور كل هذه السنوات، لا يزال من الواضح أن قلب جليل لا زال متعلقا بها.عندما سمعت ورد هذا، خفضت عينيها، فمسألة رحيل جليل المفاجئ ظلت عالقة في قلبها طوال الوقت.في ذلك الوقت، كانا على وشك أن يصبحا معا، ورغم أن أيا منهما لم يعبر صراحة، إلا أنها كانت تعلم أن كليهما يحمل مشاعر تجاه الآخر، لكنها لم تكن تتوقع أبدا أنه سيرحل فجأة دون حتى أن يودعها، ولهذا السبب تألمت كثيرا، ولما التقت بسليم، ظنت أنه الحل المؤقت لذلك الألم.والآن، حين تفكر بالأمر، ربما السبب في وقوعها في حب سليم من النظرة الأولى كان أن ملامح وجهه الجانبية تشبه جليل كثيرا… ولهذا أحبته بغباء كل تلك السنوات.مسحت دموعها، وابتسمت ورد قليلا ثم قالت: "لو كان هذا في الماضي، لكنت بالتأكيد حاولت، لكن الآن… أنا تزوجت ولدي طفلة، لم أ
Read more

الفصل 79

"آه، يؤلمني!"نظرت ورد إلى فارس بوجه قاتم، وهي تمسك بذراعها المتألمة."ماذا تنوي أن تفعل!"شد فارس على أسنانه وهو ينظر إليها وهي تتظاهر بأنها نبيلة، ثم تقدم للأمام وصفعها بقوة، ثم مزق ملابسها.ألا ينقصك الرجال؟ ألا تحاول انتزاع الرجال من أختي؟ حسنا، حسنا! لدينا الكثير من الرجال اليوم، سنخدمك جيدا!يا إخوتي، استعدوا جيدا. هذه السيدة عباس. هذا المذاق رائع!وبينما قال فارس هذا، صفعها بقوة مرة أخرى وبدأ يخلع ملابس ورد.عندما رأت ورد أنهم لا يمازحون، أصابها الخوف بشدة، فأخرجت هاتفها وهي ترتجف وبدأت بالاتصال بالشرطة.لكن ما إن أخرجت هاتفها حتى ركل بقوة إلى الأرض، وحين حاولت جاهدة استعادته، داس فارس بقسوة على يدها والهاتف معا!"فارس، أيها الوغد! دعني وشأني!""إن تجرأت على فعل أي شيء اليوم، فلن أسامحك أبدا!"ورد كانت تصر على أسنانها بغضب، وعيناها الحمراوان تحدقان فيه بحدة!لكن فارس في الأصل كان مجرد بلطجي صغير، والآن وقد أصبح شرسا، فكيف يمكن أن يستمع إلى ما تقوله؟صفعها مرتين، وبينما كانت تشعر بالدوار، بدأ بتمزيق ملابسها."لا، لا يجوز، لا تفعل!""النجدة، أنقذوني!"ناضلت ورد بشدة وصرخت استغاثة،
Read more

الفصل 80

كانت ورد قد تعرضت لصدمة نفسية شديدة، أما جسديا فالإصابات كانت سطحية فقط. بعد انتهاء العلاج، وصلت الشرطة مباشرة، وبرفقتهم كانت جميلة وسليم."آنسة ورد، كل الخطأ خطئي، إذا كنت غاضبة، اضربيني أو اشتميني كما تشائين، فقط أرجوك لا تستهدفي أخي، أليس كذلك؟""إنه لا يزال صغيرا، أمامه مستقبل طويل، وإذا فعلت هذا... فستكون نهايته للأبد!"قالت جميلة هذا وهي تركع أمام ورد مباشرة.رؤية تصرفها هذا جعل ورد تشعر بسخرية لا توصف.ها هي جالسة أمامهم، مملوءة بالكدمات، ولكن جميلة تتصرف وكأن شيئا لم يحدث، وكأن كل ما جرى كان من خيال ورد فقط.عندما فكرت في الأمر، شعرت ورد بسخرية أكبر، وقبل أن تفتح فمها لتتكلم، جاءها صوت بارد متعال من فوقها."اطرحي شروطك."رفعت ورد نظرها، لتقابل عيني سليم الباردتين، فارتجف قلبها من الداخل.هي تعلم تماما، أنه يعتبر ما حصل الآن مجرد حيلة من حيلها.ففي نظر هذا الرجل، كانت دائما امرأة لا تتورع عن استخدام أي وسيلة.ورؤيته الآن بهذه النظرة، جعلها تفقد أي رغبة في الشرح، بل زاد شعورها بالتهكم، فوقفت تنظر إليه مباشرة وقالت: "هل ستوافق على أي شيء؟""نعم."أطلق سليم ضحكة ساخرة، وكأن الأمر ك
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status