الآن، كل تفكير جميلة منصب على الأسهم، فأين لها أن تفكر في العودة إلى المستشفى؟قالت وهي تدمع وتخفض صوتها: "أنا أعلم، الآنسة ورد الآن غاضبة مني، لذلك سأذهب لأعتذر، طالما ذهبت واعتذرت، فهي بالتأكيد ستسامحك، ولن تستمر في إثارة الفوضى، أليس كذلك؟"في السابق، كان سليم يحب دوما هذا التفهم من جميلة، كان يحب النساء العاقلات، ففقط المرأة العاقلة تستحق أن تكون بجانبه، لكن لا يعرف لماذا، الآن وهو يراها تبكي بهذا الشكل، يشعر داخله بعدم رضا وانزعاج شديد.قطب جبينه بعدم ارتياح وقال: "عودي الآن!"كانت هذه الجملة فقدانا تاما للصبر، وجميلة رغم أنها تتظاهر بالاكتئاب، لكنها ليست مريضة فعلا، فهي تفهم تماما ما تعنيه هذه الكلمات، وتدرك أيضا أن موقف سليم منها قد بدأ يتغير.سرت في قلبها موجة من الذعر، وأمسكت بذراع سليم لا إراديا، وقالت بصوت منخفض: "سليم، كل الخطأ خطئي، أرجوك لا تغضب كثيرا، انتبه لصحتك.""قلت لك، أنا بخير." قالها سليم وهو يسحب يدها، وأركبها السيارة معه.طوال الطريق لم ينطق بكلمة، شفاهه مضمومة بإحكام، من الواضح أنه كان يكتم غضبا شديدا.وجميلة التي بجانبه كانت هذه أول مرة ترى هذا الرجل يتصرف بهذ
Read more