نهضت جميلة من على الأرض ونظرت إلى سليم بنظرة بائسة."أنت تعرف أن ليس لي سوى هذا الأخ الصغير، إذا أصابه مكروه، فلن أستطيع العيش بعده!""سليم، أرجوك ساعدني، ما دامت الآنسة ورد يمكنها التنازل، فأنا مستعدة لفعل أي شيء تطلبه."وبينما كانت جميلة تتحدث، بدأت دموعها تتساقط، ثم اندفعت نحو حضن سليم، تمسك بخصره وتدلله بلا توقف.رؤية جميلة بهذه الحالة جعلت قلب سليم ينقبض، وفي النهاية لم يستطع سوى أن يتنهد بمرارة."سأحاول إيجاد حل."فهي في النهاية المرأة التي طالما احتلت مكانة في قلبه، وحتى إن بدأت مشاعر الضيق تتسلل إليه، إلا أن رغبته في حمايتها كانت شبه فطرية.بمجرد سماع هذه الكلمات، تنفست جميلة الصعداء، وأمسكت بيد سليم: "نحن لا نعرف حتى الآن ما الذي يحدث بالداخل، سليم، يجب أن تساعدني، فارس مريض منذ صغره، لا يستطيع تحمل العذاب، أرجوك!""حسنا."لطف سليم من نبرة صوته، ومرر يده على رأس جميلة بنظرة مفعمة بالحنان."سأوصلك إلى البيت أولا."في هذه الأيام، لم تعد جميلة بحاجة للبقاء في المستشفى، لذلك كانت تقضي معظم وقتها بجانب سليم، لكن اليوم، كان لدى سليم أمور أخرى يجب أن ينهيها، فلم يكن أمامه سوى إعادتها
Read more