Semua Bab عيد لها، جنازة لي: Bab 111 - Bab 120

300 Bab

الفصل 0111

في الحمام، سمعت ورد صوت السيارة وهي تغادر، فتغيرت ملامح وجهها قليلا، لكنها تنهدت أخيرا براحة.لم تكن تتوقع يوما أنها ستصل إلى درجة الخوف والنفور من لمسة هذا الرجل، من كانت يوما قريبة منه، باتت لا تطيق اقترابه… لا تدري لماذا، لكن في قلبها شعور مرير، شدت على فكها، وملامحها غارقة في الكآبة.وبعد أن غسلت جسدها جيدا، تمددت على السرير وأخذت قسطا من النوم المريح، كانت قد قررت أن تأكل جيدا وتنام جيدا، لتستعيد قوتها، لأنها فقط بهذا تستطيع أن تبر بوعدها لأميرة، وتفي بكلماتها الأخيرة قبل وفاتها.أميرة… لمجرد أن تفكر بها، يعود الألم ليمزق قلب ورد. فهذا المكان عاشتا فيه معا لسنوات، رغم أنها أزالت كل أثر لها قبل المغادرة، إلا أن كل زاوية هنا ما زالت تعج بذكرياتها.منذ رحيل أميرة، وورد تعاني من الأرق، لكنها لا تدري إن كان السبب هو عودتها لهذا البيت، أو أنها استشعرت أنفاس أميرة، لكنها غرقت في النوم سريعا.المستشفى.كانت جميلة مربوطة بإحكام إلى السرير، وعيناها محمرتان تحدقان بالرجل الواقف أمامها: "أتركني!""أتركك؟ وهل هناك سبب يجعلني أفعل؟ من الواضح أن هذا مستحيل حاليا.""عليك أن تتحملي نتيجة ما فعلته.
Baca selengkapnya

الفصل 0112

الآن، لم يكن في الخزانة شيء سوى فستان السهرة الذي ارتدته بالأمس.في تلك اللحظة، دوى جرس الباب في الطابق السفلي، فأسرعت ورد إلى الأسفل، وعندما فتحت الباب، فوجئت برؤية سكرتير وسيم واقفا أمامها: "لماذا أتيت؟""أحضرت لك ملابس.""هذه من السيد جليل، أرسلها إليك."ناولها وسيم الحقيبة مباشرة.نظر إلى ورد بنظرات معقدة، يملأها بعض العتاب والحذر: "إذا لم تكن لديك نية جادة، فلا تلعبي بالنار. ليس كل الناس مثلك، يستطيعون الوقوع في الحب والخروج منه متى شاؤوا."هو وزميله جليل كانا أصدقاء منذ أيام الدراسة في الخارج، وقد رأى بعينيه كم عانى جليل من الحب، وكم تألم حين تزوجت ورد، وكم أمضى لياليه في التفكير بها.لكن في النهاية، هذا أمر يخصهما وحدهما، وحتى إن كان يظن أن جليل فقد صوابه، فهو لا يستطيع أن يتدخل كثيرا.هو صديق جليل، وكل ما يهمه هو مشاعر جليل وحده.لكن ورد لم تغضب من كلامه، بل ابتسمت وهزت رأسها بهدوء وقالت بخفوت: "حسنا، سآخذ بكلامك، وسأكون حذرة، لن أسمح له أن يجرح من جديد."مجرد أنه تجرأ على قول هذا أمامها، فهذا بحد ذاته دليل على أنه يهتم بجليل حقا.وما دام كذلك، فلا يوجد سبب يجعلها تغضب؟ بل على
Baca selengkapnya

الفصل 0113

اختارت ورد سيارة تليق بها، وما إن جلست فيها حتى شعرت بفرق واضح، فتمتمت بأسنان مشدودة: "اللعنة، أي نوع من الحياة المزرية كنت أعيشها من قبل؟"وصلت بسرعة إلى مبنى مجموعة عائلة عباس، ولو كان هذا في الماضي، لما كانت تملك حق الدخول أصلا. لكن الآن، بما أنها تقود سيارة سليم، لم يجرؤ أحد على منعها من دخول الموقف الأرضي، بل إن الحارس أدى لها التحية بانبطاح واضح، مقارنة بما كان عليه في السابق، كان الأمر مختلفا تماما.وفي هذه اللحظة فقط، أدركت ورد أن الكرامة الحقيقية يصنعها المرء لنفسه، فلا يمكن الاعتماد على الآخرين لصنعها.وتذكرت كيف أن نظرة الآخرين لها كانت دائما دونية، لأن طيبتها الزائدة جعلتهم لا يفهمون القيمة الحقيقية للقب "زوجة سليم".على مدى سنوات الزواج، لم تزر هذا المكان سوى مرات معدودة، أما الآن، وقد نزعت قلبها من سليم، أصبحت تدخل وتخرج كما تشاء، وهذا وحده مدعاة للسخرية. لكنها تعلمت شيئا ثمينا: أن من يحب سليم... مصيره الشقاء.أما اجتماع المساهمين هذا، فقد بدأ بتوتر شديد، إذ كان الجميع تقريبا يهاجم سليم بلا رحمة.رغم أن فريق العلاقات العامة كان قد أدى عمله بشكل جيد، إلا أن تصرفات سليم الش
Baca selengkapnya

الفصل 0114

"مرحبا بالجميع، أنا ورد.""وبما أن اليوم هو اجتماع المساهمين، فبصفتي أكبر مساهمة في مجموعة عائلة عباس، رأيت أن من الواجب علي الحضور."قالت ورد بابتسامة خفيفة، ولم تتزاحم على المقاعد الأمامية، بل اختارت ركنا جانبيا وجلست فيه بهدوء.ومع ذلك، لم يستطع أحد تجاهل وجودها، فالهالة التي أحاطت بها، إلى جانب الثقة والهدوء التي بدت على ملامحها، جعلتها تتلألأ وسط الجميع.حتى سليم، الذي لم يكن يطيق النظر إليها في الماضي، وجد نفسه مذهولا من حضورها، بل وشعر ببعض الفخر… فهي في النهاية زوجته الشرعية."سيد سليم، هل يمكننا المتابعة؟"رأت ورد كيف كان سليم يحدق بها، فشعرت بالغثيان، لكن على السطح حافظت على مظهرها الرسمي.استفاق سليم أخيرا، لأنه أدرك جيدا أن ظهور ورد في هذا الوقت بالذات ليس أمرا جيدا، فطالما كان المتحدث الوحيد باسم العائلة، لكن الآن وقد حضرت، أصبحت زمام المبادرة في يدها، مما يعني أن السيطرة على الوضع باتت مهددة."ورد، ما الذي جاء بك؟""ألم نتفق من قبل على توزيع الأدوار؟ أنا تتولى الأمور الخارجية، وأنت أمور البيت، أليس كذلك؟"قالها سليم بامتعاض واضح، وكأنها تخرق اتفاقا بينهما.لو كان هذا في ا
Baca selengkapnya

الفصل 0115

كانت ورد هي صاحبة أكبر حصة في الشركة، وإذا أرادت العودة إلى العمل فلا حاجة لها بأي موافقة من أحد. في السابق، ربما كانت تكترث لرأي سليم، أما الآن، فرأي هذا الرجل لا يساوي عندها شيئا!ماذا؟في البداية كان الجميع يهاجمون سليم، لكن بعد سماع هذه الكلمات، بدؤوا يهاجمون ورد، لأنهم ببساطة لا يستطيعون تقبل فكرة أن امرأة لا تعرف شيئا تدخل الشركة لتعمل، حتى لو كانت موظفة عادية، فهذا أمر غير معقول."سيدة ورد، من الأفضل لك أن تبقي في المنزل تغسلين الملابس وتعدين الطعام.""أنت لا تعرفين شيئا عن أعمال الشركة، ألن تسببي لنا المزيد من المتاعب؟ وضع الشركة الآن حرج بما فيه الكفاية، فلا تزيدي الطين بلة، رجاء!"في وجه هذه المضايقات، بقيت ورد دون تعبير على وجهها، فقد تجاوزت أصعب الأوقات، فكيف تهتز الآن أمام بعض الكلام الفارغ؟"أرى أن من الضروري أن أذكركم، أنني المساهمة الكبرى في الشركة، وما جئت إليكم اليوم إلا لإبلاغكم بالأمر، لا لأستشيركم.""وإذا لم توافقوا على عملي هنا، فسأقوم ببيع نسبة ٤٠٪ من أسهمي، والتصرف لكم."وبعد أن أنهت ورد كلامها، جلست مباشرة، وضمت ذراعيها، ونظرت إليهم بابتسامة ساخرة.كانت تدرك تم
Baca selengkapnya

الفصل 0116

إذا حتى اسم مجموعة عائلة عباس سيمحى الآن، فكل تلك الأفكار الصغيرة التي يخفيها لن تبقى منها إلا رمادا!"أنت حقا ماكرة وعميقة التفكير!""نعم، أنا ماكرة، فماذا؟ هل لديك أي اعتراض؟"ورد لم تتراجع أبدا، بل حدقت فيه بثبات شديد.أمام أعين الجميع، ماذا يمكنه أن يفعل؟ هل يجرؤ على فعل شيء؟سابقا، كانت ورد تخشى أكثر ما تخشاه أن تسمع منه عبارة "ماكرة وعميقة التفكير"، أما الآن، فترى أن هذه الكلمات كأنها نغمة سماوية، وكأنها مديح لها.جميلة، تحب سماعها، وتعشق وقعها!"حسنا، أوافق."سليم وافق فورا.لأنه كان يحسب الأمور بدقة، فموافقة على طلب هذه المرأة لن تكلفه سوى مكتب إضافي في قسم التسويق، أما الرفض فثمنه أعلى بكثير.ناهيك عن أن سليم لم يكن يعتقد أبدا أن ورد ستجلس بهدوء في مكتبها وتعمل، بل رأى أنها تتحجج بهذه الوسيلة فقط للاقتراب منه، ومحاولة إغرائه تدريجيا.نوايا هذه المرأة الصغيرة، كان سليم يفهمها تماما.لم يكن يعلم ما به، ففي السابق كان سيرفض هذا الأمر دون نقاش، أما الآن، فلما رآها تبذل جهدها لتنال رضاه، شعر بشيء من الغرور الخفي، بل بدأ يتوق لرؤية ما ستفعله لاحقا."اتفقنا، هذا وعد."سحبت ورد نظراته
Baca selengkapnya

الفصل 0117

لينة لم تكن عاجزة عن رؤية معاناة جميلة، بل لم تكن تكترث لها أصلا، فهي لم تر في هذه الابنة شيئا يستحق الاهتمام، وكل ما يشغل قلبها هو ابنها العزيز فقط.نظرت إلى جميلة بهذا الحال، فتغير وجه لينة وأطلقت كلماتها بحدة: "وفي النهاية، كل هذا لأنك بلا كرامة! أنت أول من تعرف على سليم، فكيف ترك كل شيء لتستفيد تلك الحقيرة؟ قولي لي، ما الذي تستطيعين فعله أصلا؟ حتى أخاك لم تستطيعي حمايته، هل تظنين نفسك أختا حقيقية؟"في هذه الأيام، كانت جميلة تعذب يوميا تقريبا، لكن كل من أذاها فعل ذلك في أماكن خفية لا تترك أثرا، أما سليم فقد بدأ يميل نحو ورد بدافع المصلحة، ومنذ ولادتها لم تعش جميلة مثل هذه الآلام والظلم، وقد بلغ بها القهر ذروته.رؤية والدتها اليوم جعلها تظن أنها ستتمكن أخيرا من التنفيس عما في قلبها، لكنها فوجئت بأن أول ما سمعته منها هو اللوم، وكأنها ارتكبت جريمة لا تغتفر."هل أنت حقا أمي؟ ألا تعلمين ما أنا فيه الآن؟""ابنك العزيز، ما الذي فعله سوى جلب المتاعب لي؟ أنا وحدي بالكاد أتحمل، هل تريدين أن تزيدي معاناتي؟"لم تعد جميلة قادرة على التحمل، ولم تشأ الصمت بعد الآن!خلال هذه الأيام، كانت تقيد وتعذب
Baca selengkapnya

الفصل 0118

نهضت على الفور بتوتر، وتلعثمت وهي تقول: "السيد سليم."لم يلق سليم عليها نظرة واحدة، بل انحنى ورفع جميلة من على الأرض بحذر، ووضعها بلطف على السرير، ثم مسح دموعها برقة: "هل تؤلمين؟""سليم، أنا بخير، حقا لا بأس علي.""أعلم أنك تفعل كل هذا من أجل الشركة، وأنا أتفهمك. الآنسة ورد تكرهني، وتظن دائما أنني السبب في موت أميرة، لكنني لست كذلك، أقسم أنني لست كذلك.""هي تكرهني وتعذبني، وأنا أتحمل، فقط أتمنى ألا يؤثر ذلك عليك."وأثناء حديثها، بدأت جميلة تبكي بصوت أعلى، وعانقت سليم بقوة.لكن في اللحظة التالية، وكأن تيارا كهربائيا صعقها، ابتعدت عنه فجأة، وغطت أكثر أماكن جسدها ألما، وظهر على وجهها تعبير من الألم الشديد.عندما رأى ذلك، ارتعب سليم، ولم يهتم بوجود لينة، ومد يده ليشد ملابس جميلة: "ما بك؟ دعيني أرى.""أنا بخير، صدقني، لا بأس.""أنا بخير، هذه الجروح لا علاقة لها بالآنسة ورد."جميلة حاولت أن تهرب في ارتباك، لكن لباسها الواسع كمريضة تفرق تلقائيا، لتنكشف جروحها بوضوح أمام عيني سليم.كدمات خضراء وأرجوانية، ثقوب إبر كثيرة، ومع وجهها المملوء بالخوف والظلم، تسببت في انفجار مشاعر الحماية داخل سليم إ
Baca selengkapnya

الفصل 0119

كان سليم يعرف تماما كيف عليه أن يتصرف، فهو لن يسمح أبدا بأن تتعرض المرأة التي يحبها لأي ظلم.حتى وإن كانت ورد الآن شديدة الأهمية، فلن يمنحها الفرصة لتتمادى في تصرفاتها المتغطرسة.سريعا، اتصل سليم بقسم التسويق ورتب الأمور، ثم عاد بكل تركيزه ليبقى إلى جانب جميلة.وبما أنها كانت تدرك أن الشباب بحاجة إلى مساحتهم، وغدت مطمئنة على أن ابنها لن يصاب بمكروه، غادرت لينة من تلقاء نفسها.أما ورد، فلم تكن تعلم شيئا مما يحدث، فقد كانت غارقة تماما في هذا المشروع، فمنذ سنوات لم تمارس أي عمل احترافي في تخصصها. لكنها أدركت الآن أن العمل في وظيفة أسهل بكثير من كونها ربة منزل، خصوصا عندما تعمل في مجال تتقنه، وتقوم بما تجيده، فالأمر يصبح ممتعا وسلسا.وبسرعة، بدأت ورد تكشف الخلل شيئا فشيئا، وبدأت في إصلاحه بدقة.لقد كانت شديدة التركيز، حتى أنها لم تنتبه لصوت فتح الباب حين دخل سليم.وقف سليم عند الباب للحظات، ولاحظ أن لا أحد يهتم بحضوره. في الماضي، كانت تخرج دائما لاستقباله، وتساعده في تغيير حذائه بنفسها. ورغم أنه كان يكرهها، إلا أنه لم ينكر أنها كانت زوجة مثالية بهذا الجانب.لكن من الواضح أن حتى هذا الجانب
Baca selengkapnya

الفصل 0120

كانت مجرد كدمات خضراء وأرجوانية، إلى جانب ثقوب إبر متقاربة، من الواضح أن تلك المرأة قد تعرضت للتعذيب، لكن ما علاقتها بذلك؟"من هذه؟"نظرت ورد إلى سليم في حيرة، ثم سرعان ما تذكرت أنه قال قبل قليل إن جميلة هي من تعرضت للأذى.وحين أدركت أن من في الصور قد تكون جميلة، شعرت ورد فجأة أن تلك الجروح مبهجة للنظر.لاحظ سليم تغير تعابيرها فأطلق سخرية باردة: "هل تعلمين أن جريمة التعذيب يعاقب عليها القانون؟""إن كان لديك دليل، فاذهب وبلغ الشرطة، بدلا من أن تنبح أمامي.""لدي ما أقوم به، وإن لم يكن لديك ما ينفع، فعد لحبيبتك الصغيرة وواسها، ولا تقرفني هنا."ردت ورد بلا أي مجاملة، وألقت بالصور مجددا نحوه.لقد اكتشفت للتو كم هو ممتع أن تخرج عن الطبع وتنفجر دون تحفظ، أن تكون لاذعة يجعلك تشعر بالراحة.ولو كانت تعلم منذ البداية أن العيش بدون مجاملة بهذا القدر من الراحة، لما كانت تجرعت كل تلك الإهانات في الماضي."أنت؟"سليم لم يعد يصدق أن هذه المرأة أمامه هي زوجته.حتى إنه بدأ يشك وكأن شيئا من روايات الخيال قد وقع، وكأن زوجته قد سكنها شخص آخر.لكنه تمالك نفسه بسرعة، ووقف عاقدا ذراعيه ينظر إليها بتمهل: "أهذا
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
1011121314
...
30
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status