في الحمام، سمعت ورد صوت السيارة وهي تغادر، فتغيرت ملامح وجهها قليلا، لكنها تنهدت أخيرا براحة.لم تكن تتوقع يوما أنها ستصل إلى درجة الخوف والنفور من لمسة هذا الرجل، من كانت يوما قريبة منه، باتت لا تطيق اقترابه… لا تدري لماذا، لكن في قلبها شعور مرير، شدت على فكها، وملامحها غارقة في الكآبة.وبعد أن غسلت جسدها جيدا، تمددت على السرير وأخذت قسطا من النوم المريح، كانت قد قررت أن تأكل جيدا وتنام جيدا، لتستعيد قوتها، لأنها فقط بهذا تستطيع أن تبر بوعدها لأميرة، وتفي بكلماتها الأخيرة قبل وفاتها.أميرة… لمجرد أن تفكر بها، يعود الألم ليمزق قلب ورد. فهذا المكان عاشتا فيه معا لسنوات، رغم أنها أزالت كل أثر لها قبل المغادرة، إلا أن كل زاوية هنا ما زالت تعج بذكرياتها.منذ رحيل أميرة، وورد تعاني من الأرق، لكنها لا تدري إن كان السبب هو عودتها لهذا البيت، أو أنها استشعرت أنفاس أميرة، لكنها غرقت في النوم سريعا.المستشفى.كانت جميلة مربوطة بإحكام إلى السرير، وعيناها محمرتان تحدقان بالرجل الواقف أمامها: "أتركني!""أتركك؟ وهل هناك سبب يجعلني أفعل؟ من الواضح أن هذا مستحيل حاليا.""عليك أن تتحملي نتيجة ما فعلته.
Baca selengkapnya