All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 101 - Chapter 110

300 Chapters

الفصل 0101

ومع ذلك، وبما أن ورد لم تحضر مثل هذه المناسبات من قبل، لم يكن هناك من يعرفها، وبدأ الجميع يتساءلون عن أصل هذه الوردة البرية.لكن ورد تصرفت بثقة ولباقة، وبعد أن وقعت اسمها بدأت مباشرة في إلقاء التحية على من تعرفهم من الحضور."مدام هيفاء، مدام رانية، أنا ورد."اقتربت ورد بخفة وابتسامة من هيفاء، وابتسمت لها برقة."في عيد ميلادك الماضي، أنا من حضرت الحلويات بنفسي، ماذا؟ ألا تتذكرينني؟"بالطبع هيفاء تتذكر، لكنها لم تتعرف على هذه المرأة المتألقة أمامها بأنها ورد!قبل ثلاثة أشهر، في عيد ميلاد هيفاء، جاءت ورد بكل حماسة للمشاركة، لكنها انتهى بها الأمر محبوسة في المطبخ طوال اليوم تحضر الحلويات، ولم يسمح لها حتى بالجلوس إلى المائدة، في حين أن جميلة كانت كالفراشة تتألق بجانب سليم، وسرقت الأضواء.ولم تكتشف هيفاء أن من كانت في المطبخ هي زوجة سليم إلا بعد انتهاء الحفل، أما التي كانت بجانبه فلم تكن سوى عشيقته.ومنذ ذلك الحين وهيفاء تشعر بالذنب، لكنها لم تجد الفرصة المناسبة لتعويض ورد، واليوم بدا كأنه الفرصة المنتظرة.أمسكت فورا بمعصم ورد بحماسة وقالت مبتسمة: "اتضح أنك السيدة ورد! كيف لي ألا أتعرف عليك
Read more

الفصل 0102

في الأصل، كان يمكن أن تنتهي هذه الحكاية عند هذا الحد، ورغم أن ورد شعرت ببعض الظلم، إلا أنها لم تكن مهانة أو موضع سخرية.لكن المشكلة أن جميلة شخصية عاشقة للتمثيل، فقد سارعت إلى اعتراض طريق ورد قائلة: "آنسة ورد، أنا آسفة، لم أقصد مرافقتكما، فقط لأن حالتي النفسية ساءت مجددا بسبب الاكتئاب، وكان سليم يشفق علي لذلك أحضرني معه، أرجوك لا تلوميه، ثم إنكما بدأتما إجراءات الطلاق بالفعل، أنا... أنا وسليم، نحن..."كانت ورد تبحث عن سبب مناسب، لكنها لم تتوقع أبدا أن عقل هذه المرأة بهذا السوء؟نظرت إلى كلمات جميلة المليئة بالإيحاءات، وانفجرت ضاحكة: "آنسة جميلة، ألا تتابعين الأخبار؟"أخبار؟كانت جميلة محاصرة في سريرها طوال الوقت، فلا تعرف شيئا عما يجري في العالم الخارجي.لكن ورد كانت كريمة بما يكفي لتخرج هاتفها المحمول وتفتح تسجيل المؤتمر الصحفي الذي عقد صباحا، إلى جانب فيديوهات نشرها بعض صانعي المحتوى، ووضعتها أمام جميلة لتراها.ثم جلست تراقب وجه جميلة وهو يزداد شحوبا لحظة بعد لحظة.قبضت جميلة على هاتف ورد بكل قوتها، وعيونها تكاد تشتعل غضبا، لم تكن غبية، وأدركت جيدا أنها وقعت ضحية لمخطط محكم!"سليم، أ
Read more

الفصل 0103

رغم أن كل ما حدث اليوم كان نتيجة لاختياراته الشخصية، إلا أن سليم ظل يشعر أن هذا الإحراج الفادح الذي تعرض له لا يمكن فصله عن هذه المرأة التي بجانبه.لكن المشكلة أن سليم لم يكن لديه أي دليل، وحتى حين التقت عيناه بعينيها، لم ير فيهما أي مكر أو دهاء، فلم يجد سوى أن يعض على نواجذه ويبتلع كل ما في قلبه من قهر.ابتسم لسيدة هيفاء وكأن شيئا لم يكن، وقال: "مجرد موقف بسيط، الأخت الصغيرة في العائلة لا تعرف أصول التصرف، وأزعجتكم.""كونها لا تعرف كيف تتصرف في البيت لا بأس، لكن لا تحضرها إلى الخارج وهي على هذه الحال، فهنا كل من تراه حولك من أصحاب المقام والهيبة." علقت هيفاء بجملة مقتضبة ثم استدارت وغادرت.ففي نهاية المطاف، هي مسألة تخص عائلة أخرى، ومهما كانت آراؤها الشخصية، فلن تقول أكثر من اللازم، فهي لا تريد أن تتسبب في ضرر للعلاقة بين الزوجين.في عالم العائلات الثرية، المشاعر هي أضعف ما يؤبه له، أما المصالح فهي الأهم، صحيح أنهن تعاطفن مع ورد وأشفقن عليها، لكن ذلك لن يجعل أيا منهن يضحي بمصالحه الأساسية.وعلى الجانب الآخر، كان جليل قد سبق الجميع إلى لقاء رئيس شركة مجموعة عائلة عماد، ذكري، وقد دار بي
Read more

الفصل 0104

"هذه بطاقتي، إذا انتهى بك الحال بلا مأوى، يمكنني أن أستضيفك."دس العجوز بطاقته الشخصية في يد ورد مباشرة.تصرفه هذا كان في منتهى الوقاحة وقلة الاحترام.وبحسب مكانته وتعليمه، ما كان ينبغي عليه الإقدام على مثل هذا التصرف، خصوصا أن ورد لم تحضر الحفل بصفتها الشخصية، بل بصفتها زوجة سليم، أي السيدة ورد، زوجة رئيس مجموعة عائلة عباس.بمعنى آخر، ما فعله هذا العجوز لم يكن إهانة لورد فقط، بل إهانة مباشرة لسليم، بل إهانة لمجموعة عائلة عباس كلها!ولو كانت ورد من النوع الضعيف وسكتت عن هذه الإهانة، فربما ما كانت مجموعة عائلة عباس لتستطيع رفع رأسها لاحقا.كل من في القاعة من الأذكياء، وكثيرون منهم يطمعون في ورد، وهذا العجوز لم يكن سوى أول من هجم، كبش فداء أرسل لاختبار رد الفعل، والجميع الآن يراقب ورد، ليروا كيف ستتصرف في موقف كهذا.لكن ورد لم تظهر أي رد فعل إضافي، ولم يتغير تعبير وجهها، فقط ابتسمت بلطف، وأخذت البطاقة، ثم نظرت إليها وقالت: "شركة المواد الخام الممتازة ذات المسؤولية المحدودة؟ جيد، إذا من الآن فصاعدا، لن يكون هناك أي تعاون بين مجموعتنا ومجموعتك.""بعد انتهاء عقد هذا الربع، لن يكون هناك عقد
Read more

الفصل 0105

"أنا بهذه البشرة الناعمة والبياض، كيف أكون صخرة؟""أما أنت، لم نلتق لبضعة أيام فقط، فما الأمر؟ هل ازدادت قوتك القتالية؟"نظر جليل إلى ورد المتألقة، وشعر بسعادة غامرة.لأن هذه هي ورد التي يعرفها، كان يجب أن تكون هكذا دائما، لامعة، متوهجة، ومليئة بالبريق.رأت ورد نظرات جليل المركزة عليها، فابتسمت وقالت: "كيف سارت الأمور في جانبك؟ هل كل شيء بخير؟""بفضل مساعدتك، بالتأكيد كل شيء سار بسلاسة." قال جليل بصدق.لولا أن ورد فكرت بخطة لتأجيل الوقت، لما تمت صفقة التعاون بهذه السلاسة.لكن فور أن سمعت ذلك، سارعت ورد إلى التبرؤ من الأمر: "أنا لم أساعدك في شيء، كل ما حدث يعود لقدراتك، لا علاقة لي بالأمر!"ثم ضحكت ضحكة خفيفة.في تلك اللحظة، بدأت موسيقى الحفل تعلو في القاعة، فمد جليل يده وقال: "آنستي الجميلة، هل لي بشرف هذه الرقصة؟""بالطبع." ردت ورد دون تردد، ووضعت يدها في يده، وبدآ يدوران في وسط قاعة الرقص.وعلى الجانب الآخر، كان سليم ينوي الحديث مع ذكري من مجموعة عائلة عماد بشأن التعاون، وكان قد استعد جيدا، لكنه تفاجأ بأن الباب قد أغلق في وجهه."السيد سليم، عذرا، حملة الاستقطاب في مجموعتنا قد انتهت،
Read more

الفصل 0106

"نعم، ورد هي زوجتي، لذا أرجوك احترم نفسك!" قال سليم بوجه بارد وهو يزفر بغضب.لكن جليل لم يغضب، بل اكتفى برفع كتفيه مبتسما وقال: "يا للصدفة، إنها صديقتي، وظننت أنها ليست متزوجة، فدعوتها للرقص إكراما لها، بما أنك حضرت، فسأنسحب بكل احترام!"فكل ما أراده جليل قد أصبح في يده بالفعل، لذا لم يكن بحاجة للدخول في أي صدام مع سليم في هذه اللحظة.خصوصا في مثل هذه المناسبات، فإن من يفقد أعصابه هو من يفقد هيبته.بدأ الجميع يتهامسون وينظرون إلى سليم باستهجان، ورغم أنهم لم يتكلموا، فإن نظراتهم وتعبيراتهم كانت كافية لتعليقه على صليب الخزي.شعر سليم بهذه العدائية من الجميع، ففجر كل غضبه في وجه ورد قائلا: "ألهذه الدرجة لا يمكنك كبت وحدتك!""آسفة، زوجي." خفضت ورد عينيها، واعتذرت بصوت خافت حزين، من دون حتى أن تقدم تفسيرا واحدا.تلك الصفعة المعنوية التي وجهها لها، سقطت على وسادة من صمتها، فلم تحقق أي انتصار له.نظر إلى ورد بدهشة، غير مصدق، فجأة شعر أنها ليست أرنبا بريئا كما تخيل، بل قنفذا مغطى بالأشواك، وأقربها أصابته هو بالذات.وحين شعر بنظرات الحضور تشتد حوله، هدأ قليلا، وأدرك أن ما تعرض له من إذلال هذا ا
Read more

الفصل 0107

رغم أن سليم لم يقل شيئا بلسانه، إلا أن نظرته وتعابير وجهه كانت كافية لتعكس ما يجول في خاطره.وهذا بالضبط ما جعل ورد تشعر بالغثيان وكأنها ستتقيأ!دفعت سليم عنها بقوة، وأطلقت زفرة ساخرة، ثم غادرت الغرفة بخطى غاضبة.فكل ما أرادته هذا المساء قد حصلت عليه، ولم تعد تتحمل مزيدا من التظاهر والمجاملات، خاصة مع وجود شخص مثير للاشمئزاز كسليم!وبما أن الأمور وصلت إلى هذا الحد، فمغادرتها للحفل في هذه اللحظة بدت منطقية تماما، فخرجت من القاعة دون تردد.كان سكرتير عادل واقفا عند الباب، ينظر إلى سليم بنظرة مترددة بعض الشيء، ثم قال بتحفظ: "سيد سليم، لماذا لا نذهب إلى المستشفى الآن؟""همم." كانت الجروح على رأس سليم لا تزال تنزف، لذا كان لا بد من معالجة الأمر.وعندما استقلا السيارة، بدأ سكرتير عادل يرفع تقريرا عن موضوع السيد منير، وكان حذرا جدا في كلماته، محافظا على حيادية كاملة.لكن مزاج سليم كان في الحضيض، فما إن سمع ذلك حتى قطع عليه الحديث بحركة غاضبة من يده: "ألغ العقد!"وعند سماعه لهذا القرار، تنفس سكرتير عادل الصعداء بهدوء؛ فقد كان قلقا من أن يصر سليم على معاندة ورد، لكن من الواضح أنه ما زال يحتفظ ب
Read more

الفصل 0108

"لماذا لم تعدني إلى منزلي؟"نظرت ورد إلى الفيلا الغريبة أمامها، وعبست بخفة وقد بدا عليها بعض الارتباك.في منتصف الليل، رجل وامرأة وحدهما، لو التقط أحدهم صورة بنية سيئة، فماذا سيكون مصيرها؟"ألم تنسي أنني أعمل في مجال التكنولوجيا؟ اطمئني، لا أحد يمكنه التقاط الصور هنا."كان جليل يدرك تماما ما الذي يقلقها."أنا أعلم أن علاقتك بسليم أصبحت متوترة جدا مؤخرا، لذا أظن أنك لا ترغبين في العودة لمواجهته، أليس كذلك؟""نعم، شكرا لك."فكرت ورد طويلا، لكنها شعرت أنها لا تملك ما تقوله سوى الشكر.نظرت إلى جليل بخجل وهمست: "يبدو أنني لا أقول لك سوى شكرا، أنا آسفة.""لا داعي لأن تشعري بالأسف، ولا حتى لقول الشكر، أنا رجل بالغ وأتحمل مسؤولية أفعالي." ابتسم جليل، وما إن دخلا حتى تناول بطانية وناولها لورد.فثوبها هذا المساء كان أنيقا لكنه مكشوف جدا، وبعد أن التحفت به، أصبحت الأجواء بينهما أكثر راحة."جليل، كيف يسير مشروعك؟""أنجزته، وهذا يعني أن مجموعة عائلة عباس ستتكبد خسائر فادحة."قال جليل الحقيقة، فمجاله هو التكنولوجيا، وهو خبير فيها، أما مجموعة عائلة عباس فكانت تحاول التحول لهذا المجال.بنسبة مجموعة عا
Read more

الفصل 0109

حين نظر جليل إلى ورد وهي متألقة ومليئة بالحيوية، شعر على الفور بأنه مأخوذ بها تماما.لقد مر وقت طويل جدا منذ آخر مرة رأى فيها ورد بهذا الشكل، حين كانت تحدق في شاشة الحاسوب، كان في عينيها بريق عزيمة لا يقهر!هذا الوجه من ورد لم يره إلا في أيام الجامعة، أما سنوات الزواج التي عاشتها فقد أطفأت كل نورها، حتى لم يبق منها شيء.مجرد التفكير بهذا جعله يشعر بغضب شديد، وقطب حاجبيه وهو يلعن سليم في سره مرارا.بعد فترة من العمل، قالت ورد فجأة: "حسنا، سأعود الآن.""تعودين؟ إلى أين؟""إلى فيلا عائلة عباس."قالت ورد وهي تضع وحدة التخزين في حقيبتها، ثم رفعت حاجبيها ونظرت إلى جليل."هكذا أنا، أحيانا من أجل تحقيق هدفي، لا أتوانى عن استخدام أي وسيلة!"لو لم تدفع إلى هذا الحد، لما عرفت ورد أصلا أن بداخلها هذا الوجه الآخر.بل بدأت تشعر بالندم؛ لماذا لم تخرج هذه القوة من قبل؟ ما الذي كانت تنتظره!لماذا لم تظهر مهاراتها وحزمها في وقت مبكر؟ لو كانت فعلت، ربما لم تكن ابنتها، أميرة لتفارق الحياة، وربما كانت لا تزال تعيش بسعادة اليوم.وفور أن خطرت أميرة في بالها، شعرت ورد بألم عميق يعصر قلبها."استخدام الوسائل ال
Read more

الفصل 0110

"أحقا تظنين أن لعبك على وتر القرب والبعد سيجعلني أعجب بك؟"زم سليم عينيه بغضب، وأمسك بعنق ورد بشدة.كانت هذه أول مرة ترى فيها ورد سليم في حالة هيجان كهذه، فقد كان دائما باردا متبلدا، وكأنه بلا مشاعر، لكنها كانت تعرف جيدا، أنه لم يكن متزنا، بل فقط لم يكن يراها جديرة باهتمامه.ورؤية غضبه الآن لم تثر فيها الخوف، بل فقط السخرية، فقد بدا لها الأمر مثيرا للشفقة.لم ترتبك لأنها كانت بين يديه، بل أمسكت بمعصميه بقوة وقالت: "سليم، هل تعلم؟ أحيانا أتمنى فعلا أن تقتلني! فالموت أهون من هذا الألم.""أنت..." نظر إليها سليم بذهول، غير مصدق ما يسمعه من هذه المرأة القريبة جدا منه.لقد كانت نجمة تلك الليلة في الحفل، وها هي الآن أقرب من أن يتجاهل جمالها، متألقة بكل تفاصيلها.هذا الجمال، لم يكن قد لاحظه من قبل، وفجأة شعر أنه فوت الكثير.اقترب منها ببطء، وانحنى ليقبل شفتيها التي ظل يتوق إليها طوال الليل.لكن ما إن شعرت ورد بتغير جسده، حتى استشاطت غضبا، وصفعته صفعة مدوية على وجهه."أيها الوغد! ماذا تظن أنك تفعل!"لم يكن سليم يتوقع أن يرفض، وبهذه الطريقة القاسية؟نظر إليها مذهولا: "هل جننت!""بل أنت المجنون!
Read more
PREV
1
...
910111213
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status