ومع ذلك، وبما أن ورد لم تحضر مثل هذه المناسبات من قبل، لم يكن هناك من يعرفها، وبدأ الجميع يتساءلون عن أصل هذه الوردة البرية.لكن ورد تصرفت بثقة ولباقة، وبعد أن وقعت اسمها بدأت مباشرة في إلقاء التحية على من تعرفهم من الحضور."مدام هيفاء، مدام رانية، أنا ورد."اقتربت ورد بخفة وابتسامة من هيفاء، وابتسمت لها برقة."في عيد ميلادك الماضي، أنا من حضرت الحلويات بنفسي، ماذا؟ ألا تتذكرينني؟"بالطبع هيفاء تتذكر، لكنها لم تتعرف على هذه المرأة المتألقة أمامها بأنها ورد!قبل ثلاثة أشهر، في عيد ميلاد هيفاء، جاءت ورد بكل حماسة للمشاركة، لكنها انتهى بها الأمر محبوسة في المطبخ طوال اليوم تحضر الحلويات، ولم يسمح لها حتى بالجلوس إلى المائدة، في حين أن جميلة كانت كالفراشة تتألق بجانب سليم، وسرقت الأضواء.ولم تكتشف هيفاء أن من كانت في المطبخ هي زوجة سليم إلا بعد انتهاء الحفل، أما التي كانت بجانبه فلم تكن سوى عشيقته.ومنذ ذلك الحين وهيفاء تشعر بالذنب، لكنها لم تجد الفرصة المناسبة لتعويض ورد، واليوم بدا كأنه الفرصة المنتظرة.أمسكت فورا بمعصم ورد بحماسة وقالت مبتسمة: "اتضح أنك السيدة ورد! كيف لي ألا أتعرف عليك
Read more